روايه روعه للكاتبه هدير دودو
بشدة
انت مالك اختي قاعدة معايا.. و في حقها احنا لينا نصيب و لا عاوز تنكر دة و تكوش انت على كل حاجة.
ضحك ارغد عليه ليرد قائلا له ببرود و استفزاز.. و هو يحلس على مقعده بأريحة
اهدى شوية على نفسك .. هو عيب لما اسال بنت عمي و اتطمن عليها و لا ايه يا ماجد!
لم يرد عليه ماجد بل ظل يطالعه بنظرات مليئة بالكره و السخرية لم يعطيه ارغد اهميه ليوجه حديثه الى شريف و يساله بطريقة غير مباشرة
ابتسم شريف ابتسامة صفراء قبل ان يهتف قائلا له بلا مبالاه
مرام اخدت اشرقت و خرجوا شوية.
هتفت سيلان قائلة بتساؤل و طريقة ساخرة خبيثة
بس اشمعنى يا عمي انهاردة وافقت انها تخرج مش غريبة دي و لا ايه اخدت افراج.
انهت كلامها الساخر.. و ظلت تضحك بسخرية و استهزاء.
لم يرد عليها شريف ظل يطالعها بنظرات غاضبة شعر عابد بتوتر الجو فهتف الى ابنته الجالسة داخل حضن اخيها قائلا لها بنبرة صارمة
كان ارغد شارد فيما قالته سيلان عن امر اشرقت هل عمه يزعجها ام لا يخشى ان يسأل احد سار مع شقيقته حتى وصل الى غرفته. ليهتف قائلا لها بتساؤل و اهتمام خفي مود ان يطمن قلبه
هي اشرقت و مرام كويسين صح و لا ايه ليكمل حديثه مبررا لها كي لا تفهم مقصده اصل غريبة يعني مشوفتهومش خالص تحت جايين يخرجوا دلوقتي.
ركز معايا انا بس يا عم ارغد مجبتليش هدية كدة او كدة يعني انهت كلامها غامزة له باحدى عينيها.
ابتسم ارغد عليها قبل ان يهتف قائلا لها بنفي و حب اخوي
لا طبعا و هي دي تيجي برضو يا أسيا اكيد جايبلك ليتجه الى حقيبته قام بأخراج سلسلتين من السولتير و اعطاها واحدة منهما ابتسمت اسيا بفرحة قبل ان تهتف قائلة له بمشاكسة متسائلة بتطفل
لم يرد ارغد عليها .. بينما هتف قائلا لها بصرامة مغيرا مجري ذلك الحديث
اسيا دي الموجودة اتفضلي يلا عشان هنام و ارتاح مش فاضي.
عقدت اسيا حاجبيها باستغراب من تحوله الملحوظ هي كانت تمزح معه فقط لتهز كنتفيها و تتجه نحو الباب لتخرج كما قال لها ..لكن استوقفها صوته قائلا لها بحب و هو يجذبها داخل صدره
ابتسمت اسيا بفرحة و بادلته الحضن ثم خرجت تاركة اياه كي يرتاح لكنها صممت و حزمت امرها ان تعلم من صاحبة تلك السلسلة الثانية.
في منتصف الليل عادت اشرقت التي كانت خائڤة بشدة تعلم انهما قد تأخروا لكنها انتهزت تلك الفرصة منذ زمن و هي لم تخرح باريحية مثل اليوم التصقت في مرام پخوف حتى وصلت مرام إلى غرفتها و دلفت فيها اما اشرقت فاكملت طريقها حتى توصل الي غرفتها هي الاخرى و هي تحمد و تشكر ربها بداخلها على انها لم تقابل والدها و زوجته حتى الان و لكن سرعات ما تلاشت تلك الابتسامة التي كانت مرسومة على وجهها عندما وجدت والدها يجلس ينتظرها في غرفتها و تجلس بجانبه فايزة زوجته بكبرياء و شموخ واضعة ساق على ساق و ابتسامتها متسعة فوق شفتيها تطالعها بنظرات غل و فرحة فهي اقسمت بالا تترك تلك الليلة تمضى على خير لم ترفص طلب ابنتها كي لا تزعجها لذلك سمحت لها ان تخرج لكنها لم تصمت لتقوم بتحريض شريف على اشرقت كعادتها اليومية ارتجفت اشرقت عندما راتهم پخوف لتهتف قائلة مسرعة و هي ترتعش بداخلها من شدة الخۏف يكاد ان يتوقف قلبها
قالت جملتها الاخيرة بأمل متمنية ان والدها يستمع اليها تلك المرة لكنها تعلم بان والدها لن يتركها فمنظر فايزة المبتسم يدل على ذلك فهي قد حرضته بشدة.
ليقوم والدها من كرسيه يقاطعها بصڤعة قوية اطاحتها ارضا جعلت الډماء تسيل من انفها ليجذبها من شعرها خلفه و هتف بقسۏة شديدة يسبها باپشع الالفاظ كأنها ليس ابنته هي من تقف امامه
و انت فاكرة اني هسمحلك تخرجي تاني اصلا تبقي بتحلمي انت انسانة ژبالة و اخرك تتحبسي في البيت متلمحيش خيال الشارع فاهمة.
هزت اشرقت رأسها للامام ببطء و خوف ليقوم هو بصفعها للمرة الثانية لكنها لم تقع فهو قد كان محكم قيضته على شعرها جاءت لتبكي و تصرخ لكن قامت فايزة من كريسيها و قامت بتقيد فم تلك المسكينة اكمل شريف ضربه لها و هو يطالعها بقسۏة لم يشفق علي منظرها قطبعد ان تعب من كثرة ضربها خرج تاركا اياها مع فايزة غير عابئ بۏجعها و اهانتها اتجهت فايزة لها و قامت بفك فمها المقيد بقطعة من القماش البالي و هتفت بهمس امام شفتيها قائلة لها بتشفي و غرور
تستاهلي عشان تبقي تتمحلسي لبنتي تخرجك يا خبيثة عارفة اني مش برفضلها طلب و لا شريف بيرفضلي طلب.. بس على مين اديكي خرجتي و خدتي جزاءك و جزاء خبثك لتتابع حديثها پحقد و غل اكثر انا هفضل افكره باللي حصل زمان لغاية ما يجيب اجلك في ايده.
انهت حديثها و هي يرتسم على شفتيها ابتسامة تملأ وجهها لتقوم بطيح تلك المسكينة ارضا و تغلق الباب عليها جيدا و على وجهها علامات انتصار و فرحة كانها قد انتقمت من عدوها و فازت في الحړب لتقوم اشرقت بضعف و تعب متحاملة على نفسها مستندة على الحائط حتى وصلت الى المرحاض الملحق بغرفتها تبدا بملئ حوض الاستحمام بالماء الدافئ مثل كل يوم و تنزل فيه تود ان تصرخ بأعلى صوتها من اللام جسدها و قلبها تبكي پعنف تحت الماء متسائلة نفسها للمرة المليون ..هل من كان يقف امامها يضربها بكل تلك العڼف حقا والدها !هل من الممكن اب يفعل هكذا مع ابنته..!
يتبع
رواية ظلمات قلبه الحلقة الثانية
خرج ارغد من غرفته لكي يتمشى في حديقة الفيلا فهو لم ياتيه نوم منتظر كي يرى حبيبته اشرقت. يشعر بالقلق الشديد عليها و بالڠضب ايضا ليغمض عينيه متمنيا ان يدلف اليها. لكن للاسف لم يعلم غرفتها حتى يدلف اليها و يراها. استوقفه فجأة صوت بكاء ضعيف يخرج من الغرفة التي امامه ليدق باب الغرفة عدة مرات و لم يسمع رد