روايه كامله بقلم الكاتبه حنان اسماعيل
ﻣﺒﺘﻌﺪﺍ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺠﺪ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻮﺟﺪﻩ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺠﺪ ﻗﺎﺋﻼ
ﺍﻟﺠﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﻘﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﺍﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﻓﻰ ﺭﺟﻮﻉ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻄﺎﺭﻕ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻴﺨﺼﻨﻴﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻰ ﺭﺃﻯ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﺠﺪ ﺑﻤﻜﺮ ﻣﺎﺷﻰ ﺑﺲ ﻋﺎﻣﺔ ﻫﻰ ﻟﻬﺎ ﺷﺮﻁ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻩ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻔﻀﻮﻝ ﺧﻴﺮ
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻏﻀﺐ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺟﺪﻯ ﻫﻰ ﺍﺗﺠﻨﻨﺖ ﺩﻯ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ﻫﻰ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻴﻦ ﺩﻯ ﺣﺸﺮﺓ ﺍﻓﻌﺴﻬﺎ ﺑﺮﺟﻠﻰ
ﺍﻟﺠﺪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻓﻰ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﻳﺎﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻫﺪﻯ ﻛﺪﻩ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻰ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺑﺮﺿﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺣﻖ ﺍﻧﺖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺘﺒﻘﻰ ﻣﺴﺘﻔﺰ ﻭﺑﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺶ ﺣﻠﻮﺓ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻩ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﺘﻜﻤﻠﺸﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺓ ﻭﺍﻧﺖ ﻃﺒﻌﺎ ﻣﻴﺮﺿﻜﺶ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺓ ﺗﺘﻔﺸﻜﻞ
ﺣﺎﻭﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻟﻼﺳﻔﻞ ﻛﻰ ﻻﻳﺮﺍﻫﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻣﺮ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﺼﺮ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻛﻰ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻻﺳﺎﻧﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻜﺒﺮ ﻭﺑﺮﻭﺩ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻟﺜﻮﺍﻧﻰ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘﺤﺪﻯ ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﻼﺳﺎﻧﺴﻴﺮ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻒ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﻋﻨﻪ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﻔﻠﻬﺎ ﻻﻋﻼﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻤﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﺎﻣﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ
ﺍﺳﺘﻔﺰﺗﻬﺎ ﺍﻫﺎﻧﺘﻪ ﻓﺎﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻮﺟﻪ ﻏﺎﺿﺐ
ﻟﻴﻠﻰ ﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻧﻰ ﺟﻴﺖ ﻟﻚ ﺷﺤﺎﺗﻪ ﻭﻫﺪﻭﻣﻰ ﻣﻘﻄﻌﻪ ﻣﺜﻼ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺳﺎﺧﺮﺓ
ﻟﻴﻠﻰ ﻣﻌﻠﺸﻰ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻣﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻰ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﺒﺲ ﻟﻪ ﺳﻮﺍﺭﻳﻪ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﺯﻯ ﻟﺒﺲ ﺩﻳﺪﻯ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻚ ﻣﺜﻼ
ﺍﻧﻘﺾ ﺍﻛﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﺤﺎﺋﻂ ﺍﻻﺳﺎﻧﺴﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻮﻗﻔﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻭﻻ ﺍﺳﻤﻚ ﺷﻐﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪﻯ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺍﻧﺘﻰ ﻣﺘﻌﺮﻓﻴﺶ ﺗﻠﺒﺴﻰ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﺯﻯ ﺩﻳﺪﻯ ﺍﻟﻠﻰ ﻣﺶ ﻋﺠﺒﺎﻛﻰ ﺩﻯ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻭﺩﻩ ﺍﻻﻫﻢ ﺍﻥ ﻣﺘﺨﻠﻘﺶ ﻟﺴﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﻳﻤﻠﻰ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﻳﻌﻨﻰ ﻻ ﺍﻧﺘﻰ ﻭﻻ ﻋﺸﺮﺓ ﺯﻳﻚ ﻓﺎﻫﻤﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺯﺭ ﺍﻻﺳﺎﻧﺴﻴﺮ ﻛﻰ ﻳﻨﺰﻝ
ﺩﻋﺎ ﻃﺎﺭﻕ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻠﺴﻬﺮﺓ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺡ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻰ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻓﺴﺘﺎﻧﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﺴﻬﺮﺓ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺠﺰ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺑﻠﻐﻪ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻪ ﻭﺑﺨﻄﺘﻪ ﻻﺻﻄﺤﺎﺏ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﺎﻧﻊ ﻧﻨﻀﻢ ﻟﻜﻢ
ﺍﻭﻣﺄ ﻃﺎﺭﻕ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻻﻳﺠﺎﺏ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﻓﺠﻠﺲ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺧﺠﻞ
ﺗﻌﻤﺪﺕ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻃﻌﺎﻡ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﺎﻟﺸﻮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇﻞ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺗﺄﺗﻰ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﻃﺎﺭﻕ ﻟﻠﺮﻗﺺ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﺣﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻦ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻐﺎﻡ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺍﺗﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﻄﺎﺭﻕ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ ﻟﻠﺮﻗﺺ ﺗﺮﺩﺩ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻭﻣﺄﺕ ﻟﻪ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﺭﺍﻗﺒﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻃﺎﺭﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻗﺺ ﺑﺈﻧﺴﺠﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﻓﻰ ﺁﻣﺮ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﻼ ﻧﺮﻗﺺ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺟﺮﺍﺀﺗﻪ ﻓﺮﻓﻀﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻻﺀ
ﺍﺑﺘﻠﻊ ﻋﺰﻳﺰ ﺭﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﺭﺩﻫﺎ ﻭﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻓﻮﺟﺊ ﺑﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺗﻠﻔﺘﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺮﺍﺝ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻭﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ
ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻧﺎ ﻣﺒﻌﺮﻓﺶ
ﺍﺭﻗﺺ
ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﺣﺴﺖ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻰ ﺍﻳﻪ
ﺍﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻪ ﻓﻬﻤﺴﺖ ﻓﻰ ﺣﺮﺝ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻣﺒﻌﺮﻓﺸﻰ ﺍﺭﻗﺺ
ﺍﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﻭﺿﻌﻬﻢ ﻓﻮﻕ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺣﺎﻃﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮﻩ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻛﻮﻳﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻜﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺑﺮﺿﻪ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻓﻬﻤﺖ ﻣﺎﻳﻠﻤﺢ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺈﺭﺗﺒﻜﺖ ﻭﺍﺣﺲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﻢ ﻫﻜﺬﺍ ﻋﻼ ﺻﻮﺕ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﺎﺣﺴﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﺗﻀﻐﻄﺎﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻛﻰ ﺗﻘﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻓﻮﻕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺴﺪﻝ ﻛﻤﺎ ﻟﻮﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﻣﻨﻪ ﻣﺮﺕ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻫﻢ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻤﻬﻢ ﻻﻳﺸﻌﺮﺍﻥ ﺑﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻟﺘﺎﺛﻴﺮ ﺍﻧﻔﺎﺳﻪ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﺛﺮﺗﻬﺎ ﺍﺛﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺭ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺻﻔﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﺈﻧﺴﺤﺒﺖ ﻟﻠﻤﺎﺋﺪﻩ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻏﺎﺏ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺮﺕ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﻃﺎﺭﻕ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﺤﺎﺩﺛﻪ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻧﻬﺾ ﻃﺎﺭﻕ ﻟﻴﺠﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺍﻗﺼﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺟﻮﻩ ﻓﻰ ﺧﺠﻞ ﺍﻥ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻟﺸﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﺗﺮﺩﺩ ﻃﺎﺭﻕ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻟﺜﻮﺍﻧﻰ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﻭﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﺍﺣﺪ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﻋﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻓﻪ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻛﻰ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﺟﺮﻯ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻥ ﺗﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺭﻕ ﻟﺘﻮﺻﻴﻠﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﻤﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺘﺄﺫﻧﻬﻢ ﻟﻼﻧﺼﺮﺍﻑ ﻛﻰ ﻻ ﺗﺘﺄﺧﺮ
ﻭﻗﻒ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻣﺴﺘﺄﺫﻧﺎ ﻋﺰﻳﺰ ﻻﻳﺼﺎﻝ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺤﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﺧﺎﺭﺟﺎ
ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺄﻟﻪ
ﻟﻴﻠﻰ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﺣﻨﺎ ﺭﺍﻳﺤﻴﻦ ﻓﻴﻦ
ﻟﻢ ﻳﺠﺒﻬﺎ ﻭﻇﻞ ﻳﻘﻮﺩ ﻟﻼﻋﻠﻰ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻣﺮﺍ ﺑﻌﺪﺓ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﺮﻛﻮﻧﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﻭﺑﻨﺎﺕ
ﺍﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻧﺰﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺷﻌﻞ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻪ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻧﺰﻟﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻏﻀﺐ
ﻟﻴﻠﻰ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﻞ ﻫﻨﺎ ﺍﻳﻪ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻤﻞ ﻟﻚ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻣﺶ ﺩﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻬﺮﺗﻚ ﻣﻊ ﻃﺎﺭﻕ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﺎﺩﻯ ﻭﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺯﻯ ﺍﻯ ﺍﺗﻨﻴﻦ ﺑﻴﺤﺒﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻫﻴﻮﺻﻠﻚ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﻳﺒﻮﺳﻚ ﻫﻨﺎﻙ
ﺑﻠﻌﺖ ﺍﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻓﻰ ﻏﻀﺐ
ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻳﻪ ﻣﻨﻰ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻳﺎﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﺧﺮﺍ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﻯ ﺭﺍﺟﻞ ﻋﺎﻭﺯﻩ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺳﺖ
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻓﻰ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻴﻌﻮﺯﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭﻓﻰ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻓﺎﻟﺼﻮ ﺑﺘﻌﻮﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺖ ﺑﺲ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻧﺖ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻯ ﻧﻮﻉ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻻ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺖ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺘﺎﻧﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻔﺎﻟﺼﻮ
ﺻﻔﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻧﻬﻀﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻔﺾ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﻫﻮ ﻭﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﺴﺢ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﻓﻤﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺻﻤﺖ ﻟﻼﺳﻔﻞ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺮﻣﻘﺎﻥ