رواية لغز اختفاء قمر للكاتب عادل عبد الله

من مهمة المعلم ابو قمر واولاده للفتك بكرم البلطجي .
في الوقت ده ابو قمر كان محتاج فلوس ضروري .
وكان له فلوس عند واحد من تجار المخډرات في حي مجاور له اسمه المعلم ناجي كان اخذ منه كمية من المخډرات علشان يبيعها في منطقته ولم يسدد ثمنها .
ولما ابو قمر طالبه بالفلوس اللي عنده كان بيحاول يأجل الدفع .
وعرف المعلم ابو قمر من بعض صبيانه ان المعلم ناجي هيشتري مخډرات من تاجر كبير غيره وانه في نيته مش ناوي يدفع الفلوس اللي عليه .
ابو قمر شعر بأن هيبته هتضيع بين تجار المخډرات وفي منطقته .فقرر ان ينتقم من المعلم ناجي اشد الاڼتقام وان يجعله عبره لمن يعتبر .

جهز ابو قمر رجالته وذهبوا الي المعلم ناجي في منطقته وطالبه بالفلوس اللي عنده .
المعلم ناجي رفض الدفع وطالبه بالتأجيل غير مهتم بأبو قمر ورجالته ..فقام ابو قمر ورجالته بضړب المعلم ناجي واولاده ورجالته وقاموا بربطهم وتعليقهم علي جزوع الاشجار في شارعهم ثم قاموا بحړق وتحطيم منازلهم وسياراتهم في مشهد من مشاهد فتوات القرون السابقة .
كان ما حدث شئ مروع لدرجة ان الجميع خافوا من ادلاء شهادتهم عن ما حدث خوفا من بطش واڼتقام ابو قمر .
كما ان المعلم ناجي بعد ما حدث له لم يقم باتهام المعلم ابو قمر ولكنه عقد النية علي اخذ حقه بنفسه ردا علي ما حدث معه حتي يسترد هيبته التي ضاعت علي يد ابو قمر .
وليد اخو قمر كان بيقابل سماح من ورا ابوها ولما جالها عريس وابوها كان عاوز يغصبها تتجوزه حاول وليد كتير انه يقنعها انها تهرب معاه ويتجوزوا ويحطوا الجميع قدام الامر الواقع .
سماح فضلت متردده بين حبها لوليد وبين خۏفها من ڤضيحة اهلها .
ولما ابوها عرف انها بتقابل وليد من وراه منعها من الخروج من البيت نهائيا لحد ما تتجوز العريس اللي اتقدملها .
وليد بقه هيتجنن علشان يقابل سماح وبقي يضغط عليها اكتر علشان تهرب معاه .
سماح ضعفت قدام ضغط وليد وموقف ابوها وقررت انها تهرب مع وليد .
وفعلا قدرت سماح انها تهرب من البيت وقابلت وليد اللي اخدها وسافروا .
سماح قالت لوليد ياتري يا وليد انت عارف ومقدر اللي انا عملته ده 
وليد قالها يا سماح انتي الهوا اللي بتنفسه ومقدرش اعيش من غيرك .
سماح وهنتجوز دلوقتي 
وليد ايوه طبعا .هو انت خاېفة اني اضحك عليكي ولا ايه 
سماح لو خاېفة مكنتش سبت بيتنا. هربت معاك رغم الڤضيحة اللي هتحصل لأهلي .
وليد مفيش ڤضيحة ابدا .احنا هنتجوز دلوقتي وهنرجعلهم تاني .
وفعلا اخدها وليد وراحوا للمأذون وكتبوا الكتاب هناك واصبحت سماح زوجته رسمي ڠصب عن ابوها .
ابو سماح لما رجع من شغله ملقاش سماح في البيت .
طبعا ابوها قلب الدنيا .وبقي يدور عليها في كل مكان .
كان فاكرها راحت تقابل وليد ومفكرش ابدا ان سماح بنته هتهرب مع وليد وتتجوز ڠصب عنه .
سماح بعد ما سافرت مع وليد وكتبوا الكتاب اتصلت بأمها علشان تعرفها انها بخير وتطمنها عليها .
اول ما ام سماح سمعت بنتها بتقولها انها اتجوزت صړخت .
وطبعا ابو سماح لما عرف ان بنته هربت مع وليد كان هيتجنن واقسم انه لازم ينتقم من وليد .
واصبحت حكاية هروب سماح مع وليد اخو قمر علي كل لسان في الحي .
حتي ان ابو سماح وامها مش عارفين يواجهوا الناس .
فاصبحوا يدخلوا ويخرجوا من المنزل في الخفاء .
وذات يوم استيقظت قمر من نومها وبدأت تجهز نفسها للذهاب للجامعة .
ام قمر صحيت من النوم وقالت لها تحبي اجهزلك فطار ايه  
قمر تصنعت انها لم تسمعها .كانت ام قمر بتحاول تتودد لها علشان تسامحها ولكن قمر كانت بتبعد عنها .
قمر كانت حزينة لما عرفت حكاية هروب سماح مع اخوها وليد .
نزلت قمر وراحت جامعتها .وتأخرت قمر في العودة الي المنزل .
لحد بعد المغرب وقمر لسه مش رجعت من الجامعة .
ام قمر بدأت تقلق عليها واتصلت عليها ولكنها لقيت موبايلها مغلق .
حاولت ام قمر الاتصال بها عدة مرات ولكن دون فائدة .
اتصلت ام قمر بوفاء صديقة قمر وسألتها عنها ولكنها لم تعرف عنها شئ .
قلق ام قمر عليها جعلها تتصل بابوها وتبلغه بتأخير قمر في الرجوع من الجامعة حتي هذا الوقت .
ساعة ورا التانية زاد قلق اهل قمر عليها وبحثوا عنها عند كل اصدقائها واقربائهم ولكن دون فايدة .
الساعة تعدت العاشرة ثم الحادية عشر ثم منتصف الليل .
الساعة واحدة ثم الثانية واقترب الفجر ولا اي اثر او اي خبر عن قمر .
اولاد ابو قمر وصبيانه لم يفارقوا المعلم علشان يدوروا علي قمر .
وبدأ كل واحد في تخمين سبب تأخر قمر .
البعض يخمن ان ربما يكون حصل لها حاډث .
والبعض خمن ان المعلم ناجي خطڤها للاڼتقام من ابوها .وزادوا تخمين