الأحد 01 ديسمبر 2024

بقلم حنان أسماعيل

انت في الصفحة 39 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

ﻟﻼﺳﻒ ﺍﻧﺎ ﻛﺪﻩ ﻳﺎﻟﻴﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻰ ﻛﺪﻩ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﻐﻴﺮ ﻣﺶ ﻻﻧﻰ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺑﺲ ﻻﻧﻰ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ
ﺍﻩ ﻋﻨﻴﺪ ﻭﺩﻣﺎﻏﻰ ﺟﺰﻣﺔ ﺑﺲ ﺑﺤﺒﻚ ﻭﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻜﻰ ﻭﺑﻤﻮﻭﻭﺕ ﻟﻮ ﺣﺪ ﺑﺲ ﻗﺮﺑﻠﻚ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﻋﻠﻄﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺘﺨﺮﺟﻴﺶ ﺗﻘﻮﻟﻰ ﺣﺐ ﺍﻣﺘﻼﻙ . ﺟﻨﻮﻥ . ﻣﺮﺽ . ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﺍﻧﻰ ﻓﻌﻼ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺑﻴﻜﻰ . ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺑﻠﻴﻠﻰ
ﺍﻧﻬﻰ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻓﻰ ﺣﺐ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻨﺪﻓﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺑﺸﻐﻒ
ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﻓﺮﺡ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﻰ ﺑﺘﻌﻤﻠﻰ ﺍﻳﻪ
ﻟﻴﻠﻰ ﺑﺘﻌﻠﻢ ﺍﺯﺍﻯ ﺍﺑﻮﺳﻚ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻩ ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻋﻠﻤﻚ ﺍﻟﺒﻮﺱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﻠﻪ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻐﻠﻘﺎ ﺍﻟﻨﻮﺭ
...........
ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻨﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻢ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻪ
ﻟﻴﻠﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺭﻭﺡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻴﻠﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻰ ﻭﻟﺪ ﺷﺒﻬﻚ
ﻧﻬﺾ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻓﻰ ﻟﻬﻔﺔ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻃﺐ ﻳﻼ . ﺑﻼﺵ ﻧﻀﻴﻊ ﻭﻗﺖ
ﺧﺒﻄﺘﻪ ﻓﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻓﻀﺤﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﺪﺕ ﻫﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺬﻗﻨﻪ ﺗﺪﺍﻋﺒﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ
ﻟﻴﻠﻰ ﺑﺘﻜﻠﻢ

________________________________________
ﺑﺠﺪ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻰ ﻭﻟﺪ ﺷﺒﻬﻚ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﺑﻨﺖ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺷﺒﻬﻚ . ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﺍﻛﻤﻞ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻔﺲ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻗﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺤﺴﺲ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻔﺎﻳﻒ
ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻗﺎﺋﻼ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﻤﻴﻬﺎ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻯ ﺍﺣﻠﻰ 2 ﻟﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻟﻴﻠﻰ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﺯﻡ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻣﻔﻜﺮﺕ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﻧﺘﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺸﻮﻑ ﻫﻴﺠﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎﺍﻳﻪ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻓﻮﻗﻬﻢ ﻭﻟﻴﻠﻰ ﺗﻀﺤﻚ
...............
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺪﺓ ﺍﻳﺎﻡ . ﺗﻘﺎﺑﻠﺖ ﺍﻳﻤﻰ ﺑﺪﺍﻟﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﻬﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﻳﻤﻰ ﺑﻬﺎ
ﺍﻳﻤﻰ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻴﻜﻰ ﻭﻻ ﺍﺷﻮﻑ ﻭﺷﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻰ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ
ﺩﺍﻟﻴﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻬﺎ ﺧﻠﺼﻰ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻳﻪ
ﺍﻳﻤﻰ ﺑﺤﻘﺪ ﺍﺣﻨﺎ ﻻﺯﻡ ﻧﻨﺘﻘﻢ
ﺩﺍﻟﻴﺎ ﻣﻨﺘﺒﻬﺔ ﻣﻦ ﻣﻴﻦ ﻗﺼﺪﻙ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻳﻤﻰ ﻻﺀ . ﻟﻴﻠﻰ .... ﻟﻴﻠﻰ ﻫﻰ ﻧﻘﻄﻪ ﺿﻌﻒ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺨﺒﻄﺔ ﺍﻟﻠﻰ ﻫﻨﻮﺟﻬﻬﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﻰ ﻫﺘﻜﺴﺮﻩ
ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﺯﺍﻯ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻭﻋﻰ ﺗﻜﻮﻧﻰ ﻗﺼﺪﻙ ﻧﻘﺘﻠﻬﺎ . ﻻﻻ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺩﻯ
ﺍﻳﻤﻰ . ﻣﺶ ﺍﺣﻨﺎ .. ﺍﺑﻮﻫﺎ
.........
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ
ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻧﺘﻰ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ . ﺍﻧﺘﻰ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺑﺘﻘﻮﻟﻰ ﺍﻳﻪ . ﺍﻧﺘﻰ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻰ ﻓﻰ ﺩﻡ
ﺍﻳﻤﻰ ﺑﺤﻘﺪ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﺍ ﺩﻩ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ . ﺍﻧﺘﻰ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﻓﻀﻴﺤﺘﻰ ﺍﻭﺩﺍﻡ ﺟﻴﺮﺍﻧﻰ ﻭﺍﺑﻮﻳﺎ ﺑﻴﻄﺮﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻘﻪ ﻭﺑﻴﻀﺮﺏ ﻓﻴﺎ ﻭﺑﻴﻘﻮﻝ ﺍﻧﻰ ﺟﺒﺘﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺎﺭ . ﻭﻣﺮﻣﻄﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻰ ﻳﺴﻮﻯ ﻭﺍﻟﻠﻰ ﻣﻴﺴﻮﺍﺵ
ﺩﺍﻟﻴﺎ ﻋﺎﺭﻓﻪ . ﺍﻧﺎ ﺍﺿﻄﺮﻳﺖ ﺍﺑﻴﻊ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺘﺒﺎﻉ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺩﻓﻊ ﻟﻼﻭﺗﻴﻞ
ﺍﻳﻤﻰ ﺧﻼﺹ ﻳﺒﻘﻰ ﻧﻠﻌﺒﻬﺎ ﺻﺢ . ﻟﻴﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺑﻌﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﺑﻮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺩﻩ . ﺍﻧﺘﻰ ﻣﺘﻌﺮﻓﻴﺶ ﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ ﺍﻟﻠﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻴﺸﺎﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻭﻝ ﻣﺎﺍﺗﻨﻘﻠﺖ ﻋﻨﺪﻯ . ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﻫﻰ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺑﺘﺤﻜﻰ ﻟﻬﺎ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻓﻔﻬﻤﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ . ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻘﻰ ﻫﻨﻮﺻﻞ ﻻﺑﻮﻫﺎ ﻭﻧﻮﺻﻠﻪ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﻧﺎﺧﺪ ﺍﻟﺤﻼﻭﺓ ﻭﻧﻘﺴﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺺ ﻭﻫﻮ ﺑﻘﻰ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺯﻯ ﻣﺎﻳﺤﺐ ﺍﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻻﺧﺮ ﺍﺑﻮﻫﺎ
ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ ﻣﺎﺷﻰ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻌﺎﻙ . ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺭﺩ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺲ ﺍﻧﺘﻰ ﻫﺘﻌﺮﻓﻰ ﺗﻮﺻﻠﻰ ﻟﻪ
ﺍﻳﻤﻰ ﺍﻩ ﺩﻯ ﺳﻬﻠﻪ . ﻣﻦ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ . ﻟﻴﺎ ﺻﺪﻳﻖ ﺷﻐﺎﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﻫﻴﺴﺎﻋﺪﻧﻰ ﺑﺴﻬﻮﻟﻪ
............
ﻣﺮﺕ ﻋﺪﺓ ﺍﻳﺎﻡ . ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺧﺒﺮ ﻟﻴﻠﻰ ﺑﺤﺠﺰﻩ ﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﻛﻰ ﻳﺴﺎﻓﺮﺍ ﻟﺒﺎﺭﻳﺲ ﻣﻌﺎ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ . ﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺮﻓﻘﺘﻪ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺟﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻋﺘﺬﺭﺕ ﻟﻪ ﻛﻰ ﺗﺠﻬﺰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺯﺍﺭﺕ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻛﻰ ﺗﻮﺩﻋﻬﻢ .
ﺍﺧﺘﺒﺊ ﺭﺿﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﻣﺮﺍﻗﺒﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺻﻰ ﺍﻻﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﻟﻠﻔﻴﻼ . ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺗﺮﺗﺐ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ . ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﻓﺨﻤﻨﺖ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺷﺊ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﺴﻰ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﺍﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺷﻴﺌﺎ . ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﺑﻮﻫﺎ ﺭﺿﺎ ﻳﻘﻒ ﻭﺍﻟﺸﺮﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﺪﻩ ﺳﻜﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﺩﻣﺎﺀ . ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻗﺎﻭﻡ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺋﻪ .. ﺯﺣﻔﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻥ ﺗﻨﻬﺾ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﺮﻯ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻭﺭﺿﺎ ﻳﺠﺮﻯ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻦ ﻭﺻﻮﺕ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻳﺮﻥ .
ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﺩ ﺣﻴﻦ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﻬﻠﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ . ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻰ ﻟﺠﺪﻯ ﻓﻰ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﻣﺼﻄﻔﻰ
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﺨﻮﻑ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻴﻠﻰ ﻳﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ . ﺍﺑﻮﻫﺎ ﻋﺮﻑ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﻧﺎﻭﻯ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ
ﺍﺩﺍﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻰ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻫﻰ ﺗﺼﺪﺭ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﻳﺮ ﻣﺨﻴﻒ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺗﻔﺎﺩﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﺋﻘﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻳﺸﺘﻤﻮﻧﻪ . ﻃﻠﺐ ﻫﺎﺗﻒ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺗﺠﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﻭﺭﺿﺎ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻦ .. ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻣﺎﻡ ﺣﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺑﻈﻬﺮﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻛﻰ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﻭﺭﺿﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺤﻘﺪ 
ﺭﺿﺎ ﻫﺘﺮﻭﺣﻰ ﻣﻨﻰ ﻓﻴﻦ ﻫﻘﺘﻠﻚ ﻳﻌﻨﻰ ﻫﻘﺘﻠﻚ . ﺍﻧﺎ ﻋﺸﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻗﺘﻠﻚ ﻭﺍﺧﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﺎﺭﻙ
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻋﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺍﻧﺖ ﺍﻛﻴﻴﺪ ﻣﺶ ﻃﺒﻴﻌﻰ . ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﻩ ﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﻗﻠﺒﻚ . ﺍﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺸﻰ ﺍﻧﺖ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﺍﺯﺍﻯ 
ﺭﺿﺎ ﺍﺑﻮﻛﻰ !! ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮﻯ ﻣﺎﺻﺪﻗﺖ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻧﻰ ﺍﺑﻮﻛﻰ . ﺍﺑﻮﻛﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﻣﻚ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﺧﺎﻧﺘﻨﻰ ﻣﻌﺎﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻰ ﺧﺒﺎﻛﻰ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪﻙ ﻋﻨﻰ . ﻗﺎﻝ ﺍﻳﻪ ﻓﺎﻫﻢ ﺍﻧﻰ ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺍﻭﺻﻠﻚ . ﺑﺲ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺧﻠﺼﺖ ﻭﻫﻘﺪﺭ ﺍﺭﻓﻊ ﺭﺍﺳﻰ ﻓﻰ ﻭﺵ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻟﻴﻠﻰ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﻠﺨﻠﻒ 
ﻟﻴﻠﻰ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻗﺎﻟﻬﺎ . ﺍﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺎ ﻋﻤﻞ ﺗﺤﻠﻴﻞ dna ﺍﻧﺖ ﺑﺮﺿﻪ ﻣﺼﺪﻗﺘﺶ ﻻﻧﻚ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﺮﻳﺾ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻰ ﻋﺎﻭﺯ ﺗﺜﺒﺘﻪ ﺍﻥ ﺍﻣﻰ ﺧﺎﻳﻨﺔ ﻭﺍﻧﻰ ﻣﺶ ﺑﻨﺘﻚ . ﺍﻧﺖ ﺣﺪ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﺸﻔﻘﺔ ﻻﺀ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﻘﺮﻑ . ﺍﻧﺎ ﺑﻜﺮﻫﻚ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﺭﺿﺎ ﺑﺼﻰ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﺍﻧﺎ ﻫﻘﺘﻠﻚ ﺑﺸﻮﻳﺶ . ﻭﻭﻋﺪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻣﺶ ﻫﺨﻠﻴﻜﻰ ﺗﺘﻌﺬﺑﻰ ﺯﻯ ﻣﺎﺍﻣﻚ ﻣﺎﺍﺗﻌﺬﺑﺖ
ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﺭﺗﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻬﺎ . ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﺗﻌﺜﺮﺍ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻟﻴﺴﻘﻄﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ . ﺻﻌﺪﺕ ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻧﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺧﻮﻑ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺠﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻔﻮ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻧﺎﺣﻴﺘﻬﺎ . ﺍﻣﺴﻚ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻭﺍﺧﺪ ﻳﻨﺰﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﺭﺿﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺿﻌﻴﻒ ﻳﺎﻋﺎﻳﺪﺓ ﻭﻻ ﻋﺎﺟﺰ . ﻭﻣﺶ ﻫﺨﻠﻴﻜﻰ ﺗﺴﻴﺒﻴﻨﻰ ﻭﺗﺮﻭﺣﻰ ﻟﻪ .... ﺍﻧﺎ ﻫﻘﺘﻠﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺭﻳﺤﻚ ﻭﺍﺳﺘﺮﻳﺢ
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺟﺎﺣﻈﺘﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﺭﺃﺱ ﻟﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﻭﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﻌﻞ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﺨﺒﻄﺘﻪ ﺑﺮﺳﻐﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﻨﺰﻑ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺒﺢ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﻴﻼ . ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻣﻠﺘﻘﻄﺎ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻭﺻﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺟﺪ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻻﻣﻦ ﻣﺬﺑﻮﺣﺎ . ﺗﺤﺴﺲ ﻧﺒﻀﻪ ﻓﻮﺟﺪﻩ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﺣﺎﻭﻝ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺢ . ﺍﺧﺬ ﻳﺨﺒﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻟﻴﻠﻰ ﺛﻢ ﺣﺎﻭﻝ ﻛﺴﺮﻩ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﺈﺳﺘﺪﺍﺭ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻣﺘﺴﻠﻘﺎ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺠﺮﻯ ﻧﺤﻮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺰﺣﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺍﺭﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ . ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻨﻬﺾ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻘﻄﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻳﺪﻭﺭ .
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 40 صفحات