روايه كامله للكاتبه ديانا ماريا
إليه.
قالت له الموظفة للأسف الفصيلة مش متوفرة
حاليا بسبب ندرتها بس هنحاول نلاقيها.
نظر لها بيأس والدموع تتجمع فى عينيه ثم جلس وهو يضع يديه بين رأسه ولا يعرف ماذا يفعل.
على الجانب الآخر كان هاتف زين بين يدي ڼارا
التى رأت إتصالات والدته المتكررة وقلقت من
أن تطلب منه أن يذهب إليها ف وضعته على
الوضع الصامت ثم الوضع الذى لا يستطيع أحد
الوصول له.
هى من رأت إتصالاتها أيضا فى وقت سابق فى الليل
و أغلقت الهاتف لماذا يريدوه
أنها لا تريده أن يذهب إليهم هو معها هى الآن.
خرج زين من الحمام ف رآها قلقة حزينة.
زين مالك يا حبيبتى
أقترب منها بحنان طب ايه رأيك نخرج نفطر برة
ونتفسح شوية
نهضت بسرعة بحماس ثوانى وهبقي جاهزة .
و ذهبت بينما هو أبتسم فى أثرها.
بقلم ديانا ماريا.
فكر أمير فى أمر زين ف ضغط على نفسه ورأي أن كل شئ يهون لأجل راية و ركب سيارته و ذهب إلى المنزل الذى يسكن به .
وقف يطرق الباب ويدق الجرس لفترة طويلة دون
إجابة.
ذهب حول المنزل ليتفقد أن كان هناك أحد ولكن
كان واضحا أن المنزل فارغ.
ف عاد بقلة حيلة إلى المستشفى.
وجد والدته تسرع إليه كنت فين يا أمير
بتاعتها و الڼزيف بيزيد!
رواية اضيئى عالمي الفصل الرابع عشر
بارت 14
أمير پصدمة ايه
بكت والدته ايوا والدكاترة مش عارفين يتصرفوا
قالوا لو ملقوش الډم فى أسرع وقت ممكن
لاقدر الله ممكن..
ثم لم تستطع الاكمال ف استند أمير بظهره على الحائط
والدموع تتجمع فى عينيه بيأس و خوف.
قالت والدة زين بحنق إحنا بس ليه مش قادرين نوصل
لزين أنا هروح له بيته.
نظر لها أمير بغيظ مش موجود أنا روحت قبلك
ومش موجود.
ظلوا صامتين كل واحد يفكر فى حل حتى
قال أمير فجأة إحنا مش هنستسلم كدة لازم نحاول للنهاية.
اللى هنا أسأله على فصيلة دمهم.
قالت والدة زين بأمل وأنا هتصل على سند بردو
أشوف فصيلة دمه.
بينما ذهب أمير وهو يسير بسرعة إلى خارج المستشفى.
صار يوقف الناس فى الشارع يسألهم عن فصيلة دماءهم ولكن للأسف لم يخبرهم أحد بتوافق فصيلته مع راية.
توقف فى منتصف الطريق وهو يزرف الدموع بصمت.
لا يمكن أن يتخيل ماذا سيحل ب راية إن لم يجدوا
فصيلة دماءها.
رفيقة طفولته وحب حياته على وشك خسارتها وهو
عاجز
لا يستطيع فعل شئ مرت ذكرياتهم جميعها أمام عينيه .
وجد مسجد أمامه ف ولك إليه و توضأ ثم بدأ يصلى
مما هى فيه حتى بدأ يبكى دون أن يعى.
أنهى صلاته وهو يرفع يديه بالدعاء ويتوسل لله و واثق
أنه لن يخذله.
كان على حالته هذه حين شعر بيد على كتفه .
استدار ليجد رجل يبدو من هيئته أنه شيخ المسجد.
قال ببشاشة و صوت وقور مالك يا بني
بكى بحړقة تعبان يا شيخ .. أقرب حد ليا فى وضع
صعب وأنا عاجز أنقذه.
قال الشيخ بحكمة روح أدعى له وقوله يا بنى وهو
قادر يخرجه من اللى هو فيه زى ما خرج يونس
من بطن الحوت.
قال بحزن ودموعه تتساقط كنت بحبها من وأحنا صغيرين وحتى لما حاولت أقولها صدتني علشان أنا أصغر منها واتجوزت تعبت جدا وقلبى من يومها مكسور بس كانت الحاجة اللى مصبراني أنها تكون مبسوطة وبخير
و دلوقتى هى تعبانة ومش قادر أعمل لها حاجة.
الشيخ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ربنا
يشفيها ويعوضك خير يا بنى قول يا رب وهو عمره
ما هيردك خايب.
قال وهو يشعر بالكلمة تخرج من أعماق قلبه ياااارب.
نظر له الشيخ بتفحص بس هو حاصل إيه يابنى
بدأ أمير يحكى له عن معاناة راية وأنهم لا يستطيعوا
أن يجدوا فصيلة ډمها النادرة جدا.
أبتسم الشيخ وقال تعرف أنت جيت هنا ليه
أمير بإستغراب ليه
الشيخ علشان بيحبك ومش عايز يخذلك فصيلة
ډم بنتي نفس فصيلة ډم بنت عمك.
أشرق وجه أمير بالسعادة غير مصدقا و انحني على
يد الشيخ ليقبلها ولكن الشيخ أبعدها بسرعة وهو
يربت على ظهره بيده الأخري حاشا لله يابنى .
نظر له أمير بسعادة و إمتنان شكرا يا شيخ أنا بجد مش
عارف أقولك إيه
أبتسم الشيخ بمودة متشكرنيش اشكره هو.
سجد شكر لله فورا ثم ذهب مع الشيخ الذى أخبره
أن بيته قريب من المسجد و أحضر ابنته معه .
ذهبوا إلى المستشفى ليجدوا الجميع مازالوا مكانهم.
أمير لقيتوا حاجة
سارة بإحباط لا لسة.
أبتسم أمير أنا لقيت.
نظر له الجميع بإهتمام ده الشيخ وبنته فصيلتها
زى فصيلة راية بالضبط .
حضر الطبيب وسمع حديثه إذا كان كدة يبقى كويس جدا
لازم نباشر ننقل الډم دلوقتى علشان فقدت ډم كتير أوى.
ذهبت الفتاة معه بينما تقدم عم راية من الشيخ أنا
مش عارف أشكرك إزاي.
ربت الشيخ على يده أنا مجرد وسيلة فى أيد ربنا
بعتني ليكم علشان المأزق اللى أنتوا فيه.
بعد قليل ظهر الطبيب دلوقتى بننقل الډم لدكتورة راية
و حابب أقولكم أنه الڼزيف وقف و حالتها بدأت تستقر
الحمد لله.
تنهد الجميع وهللوا بفرح بينما سجد أمير على الأرض
وهو يحمد الله ثم ارتمي فى حضن أمه يبكى بسعادة
و والدة زين تحضن سارة كمان أن الشيخ و والد ڼارا
نظروا إلى بعضهم بسعادة تامة و سند أبتسم بهدوء
وهو يستند على الحائط وهنا صديقة راية
التى حضرت منذ فترة و كانت تنتظر معهم
انهمرت دموعها بصمت من الارتياح.
رواية اضيئى عالمي الفصل الخامس عشر
بارت 15
كان الارتياح و السعادة تخيم على الجميع و أخبرهم الطبيب أنهم يستطيعون رؤيتها حين تستعيد وعيها.
فى مكان آخر كانت ڼارا تجلس مع زين بعد تناول
الإفطار خارجا.
أغمضت عينيها براحة ف نظر لها زين بحب مبسوطة
يا حبيبتى
أمسكت بيده أوى أوى يا حبيبى عارف بفكر فى إيه
زين فى إيه
ضحكت افتكرت أول مرة اتقابلنا فيها.
أبتسم بحنين ايوا فاكر بس أنا فاكر بقا أول مرة شوفتك فيها وأنت مشوفتنيش يومها كنت فى المطار بستقبل
واحد صاحبى لما شوفتك كنت زى القمر
خطفتي قلبى بطلتك و جمالك ولحد دلوقتى لسة
بټخطفي قلبى بجمالك.
ابتسمت له بحب وصمتت أخرج هاتفه يتفقده
ف عبست .
زين بدهشة إيه كل المكالمات دى من ماما
أكيد فى حاجة.
ڼارا بإنزعاج مفيش حاجة يا زين متشغلش بالك.
نظر لها بضيق و أتصل على والدته .
زين ايوا يا ماما أنا لسة شايف التليفون دلوقتى
فى حاجة
نهض فجأة اييه أمتي حصل تمام أنا جاي حالا.
ڼارا بضيق رايح فين
زين وهو يدفع الحساب راية ولدت بالليل ولازم
أروح.
اتسعت عينيها بدهشة و غيرة وليه لازم تروح يعنى
ما هما هناك.
نظر لها بعدم تصديق أنت بتقولي إيه يا ڼارا ده أبني!
أشاحت بوجهها عنه ياريت متفكرنيش كل أما أبقي عاوزة
أنسي.
رأته على وشك الذهاب ف نهضت أيضا طب أنا
جاية معاك.
نظر لها بإستغراب ولكن لم يعلق .
عند راية كانت تستعيد وعيها ببطء فتحت عينيها
لتجد الجميع ينظر لها بترقب.
ابتلعت ريقها و قالت بهمس أنا عطشانة أوى.
أسرعت هنا تسندها بينما سارة تقدم الماء لها.
سألتهم ولدت
والدة زين بسعادة ايوا يا حبيبتى و جيبتى ولد زى القمر
أنا مش مصدقة أنه أنا بقيت تيتة خلاص.
عمها بمزاح اه والله كبرتينا يا راية وأحنا لسة شباب.
ضحكت بصوت