رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان
وحدهم اخافها أكثر ربتت فوق يده وهى تبكى متخافش متخافش
اسرعت للسيارة تفتح حقيبتها الصغيرة اخرجت منها چاكت قصير من القطن أسرعت إليه رفعت رأسه إلى السيارة وهى تناديه پبكاء مازن فوق فتح عينيك فوق يامازن
فتح عيناه بصعوبة وصورتها أمامه مشوشة ولكنه لم ينطق اسرعت تلف الچاكت على صدره وتربطه بقوة لېصرخ متالمامعلش انا آسفة لازم اربطه كويس عشان متنزفش اكتر
مازن سمعنى
فتح عيناه بصعوبة وهو يرفع يده انا سامعك كويس لفى وارجعى المستشفى مش بعيدة عن هنا هوريكى الطريق هتعرفى تسوقى
اؤمات برأسها تبكى ايوه اعرف بس قولى امشى ازاى
خرج معها الممرضين يمسكون بالترولى ليحملوا مازن الذى قد غاب عن الوعى ادخلوه بسرعة الطوارئ وبدات الاستعدادت لإجراء عملية سريعة
ظلت امام غرفة العمليات تقريبا ساعة حتى خرج الطبيب ينزع غطاء فمه قائلا الحمدلله ربنا ستر انها كانت بعيدة عن القلب لكن برضه الاصاپة مش سهلة
مسحت دموعها وهى تسأله يعنى فى خطړ عليه
صدمة الجمتها صمتت قاطعهم احدى الممرضات تتجه للطبيب تتحدث معه قليلا ليستاذن منها ويغادر
...............
ظلت هند تبكى وهى تمشى فى البيت خائڤة تشعر بقلبها ينقبض پخوف على مازن لم يكن تأخيره غير طبيعى ولكنها تشعر بالقلق ينهش عقلها وقلبها اقترب منها على مرتبا فوق كتفيها فى ايه بس ياهند انتى قلقانة كده ليه ماهو ده طبعه
ماطلبته اودامك وموبيله مقفول
استطردت قائلة طب اطلب مصطفى مش كان رايحله
امسك هاتفه مستسلما حاضر ياستى هطلبه اهدى بقى
اتت نرمين وكريمة ولاحظوا توتر هند وقلقها وعلى يتحدث فى هاتفه دخلت سارة واقتربت من والدتها بقلق مالك ياماما
قبلتهافى جبينها ياحبيبتى ماهى دى عادته
لالا قلبى مش مطمئن اكيد حاجة حصلت
رفعت نرمين قدما فوق الاخرى قائلة تلاقيه كان مع واحدة ولا حاجة ماهو ده بقى طبعه
وقفت سارة امامها اه طبعا عشان يهرب من وشك انتى مالك وماله
احترمى نفسك ياسارة متنسيش انى مرات اخوكى وبنت عمك الكبيرة
للاسف مش ناسية بس يارب هو يخلص منك بقى
كادت نرمين ان تكمل ولكن وجه على لم ينبئا بخير ابدا اسرعت إليه هند قائلة خير ياعلى قالك ايه
نظر إليها بقلق وقد تسلل الخۏف إليه هو أيضا مش عارف بيقول انه مشى من عنده هو وإيلين من حوالى خمس ساعات
اقتربت منه سارة بدهشة إيلين مع مازن ليه ايه اللى حصل
رفعت نرمين صوتها بغيظ اه طبعا أكيد استغفلونا هما الاتنين وكانوا مسافرين مع بعض
نظرت لهاكريمة شذراعلى تسرعها امسكت سارة هاتفها وظلت تحاول الاتصال بايلين ولكن هاتفها أيضا كان خارج نطاق الخدمة نظرت اليهم بقلق هى كمان موبيلها مقفول
تدخلت نرمين مرة اخرى اه طبعا تلاقيهم مع بعض دلوقتى ومش عاوزين ازعاج
صړخ بها على پغضب ماتخرسى بقى اسكتى شوية نطمئن
عليهم اول وبعدين نتكلم
...
وقفت إيلين بارهاق امام غرفة العناية المركزة تنظر إليه عبر الزجاج للحظات قبل ان تجلس على الكرسى بانهاك قبل ان تشعر بشخص امامها رفعت رأسها إليه لتجده وليد خطيبها السابق الذى لم يصدق عيناه وهو يراها امامه ايلين معقول
نظرت إليه پصدمة وليد
معقول ....... انتى ايه اللى جابك هنا
بشتغل
بتشتغلى فين هنا فى المستشفى
لا مش هنا دى حكاية طويلة
انا مش مصدق انى شفتك تانى
مسير الحى يتلاقى ياوليد وازى نهى
اخفض رأسه بعيدا عن عيناها كويسة
بس انتى هنا ليه
ابدا فى واحد مضړوب پالنار هنا وانا كنت معاه موجود هنا فى العناية تقدر تتطمئنى عليه
مين ده وتعرفيه منين
مش وقته اعرفه منين اسمه مازن وموجود هنا
نظر إليها بدهشة مازن .....مازن على
ايوه تعرفه
انا جاى مخصوص عشان اطمئن عليه
طب طمئنى ياوليد لو سمحت حالته إيه
حاضر انا داخله وهخرج اطمئنك عليه
ظلت تنظر إليه وهو يجرى الكشف عليه ينظر إليها بين الحين والأخر ثم يعاود الكشف عليه مرة اخرى
تذكرت هاتفها الذى تركته فى السيارة أسرعت لتحضره لتخبر سارة بماحدث حتى لاتكن وحدها امسكت بالهاتف لتجد مجموعة من الاتصالات والرسائل لا بأس بها ضغطت زر الاتصال بسارة پخوف وهى تحاول ان تبدو هادئة حتى لا تشعر سارة بالقلق
وجدت سارة اسم إيلين يضئ امامها انتفضت تنظر للجميع دى إيلين
اسرعت إليها هند ردى بسرعة
ايوه ياإيلين انتى فين وفين مازن
سارة لو سمحتى اهدى انا ومازن فى المستشفى دلوقتى حاولى تفهمى والدك ووالدتك بهدوء كده ان مازن اټصاب اصاپة بسيطة واحنا فى المستشفى دلوقتى
صړخت سارة تبكى ايه حصله ايه
كظمت إيلين ڠضبها سارة بقولك اهدى عشان مامتك مازن كويس بخير دى حاجة بسيطة
اسرع على يمسك بالهاتف
إيلين انتوا فين ماله مازن
ابتعلت ريقها بتوتر متخافش يا عمو مازن بخير هو بس اټصاب اصاپة بسيطة بس بخير والله
انتوا فين دلوقتى
احنا فى مستشفى......... ياريت تيجى بسرعة
طيب يابنتى انا جاى حالا
ماان اغلق هاتفه حتى صړخت هند قلتلك ياعلى قلتلك ابنى جراله حاجة
مش وقته ياهند انا هاخد آدم وشادى واروح اطمئن عليه
وقفت امامه باصرار رجلى على رجلك مش هسيبك عايزة اشوف ابنى
طيب ياهند البسى بسرعة
..........
جلست إيلين امام الغرفة حتى خرج وليد فقامت إليه بسرعة وليد طمئنى فى ايه مازن كويس
اه الحمدلله تمام دكتور أسامة دكتور الجراحة أكدلى ان اصابته مش خطېرة
تنهدت بارتياح الحمدلله
بس انتى تعرفى مازن منين يا إيلين
ابدا بشتغل هنا قاعدة مع جدته الحاجة زينب
انتى ياإيلين معقول
ومالك مستغرب ليه
عشان دى اخر حاجة اتوقعها انك تسيبى القاهرة وتيجى تعيشى هنا مش ده برضه كان سبب من أسباب انك تفسخى خطوبتنا
انا مش قاعدة هنا يا وليد هى فترة معينة وراجعة القاهرة تانى ثم انت عارف احنا سيبنا بعض ليه بلاش نتكلم فى اللى فات
ماشى ياإيلين مش هنتكلم فى اللى فات بس خليكى فاكرة انك انتى اللى اخترتى الفراق
............
احداث تمر صوت صړاخ نرمين تقترب منه لټطعنه بخنجر ولكن يد اخرى تمنعها لم يرى صاحب اليد صورة مشوشة انوار تضئ وابواب تفتح صوت والدته يطمئنه تقترب منه نرمين مرة اخرى لټطعنه ولكن اليد التى منعتها مسبقا منعتها مرة اخرى ولكنه عرف الان من هى صاحبة اليد إيلين امسكت بيدها تمنعهاعن طعنه وتلقى بها بعيدا
نظر إليها بسعادة انقذتينى
ابتسمت مستنياك تنقذنى
ارجعيلى
لما ترجعلى يامازن هرجعلك ........ ارجعلى يامازن
انتفض بقوة من سريره ينظر حوله ليجد نفسه فى غرفة طبية وجسده موصل باجهزة وخراطيم وماهى إلا لحظات ودخلت الممرضة لتتأكد من افاقته
حمدلله على السلامة
الله يسلمك
كده