الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 43 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

لازم تسمعى قبل ما تحكمى عليه دلوقتى انتى عرفتى الحقيقة هتعملى ايه 
حاولت اكلمه مش راضى يسمعنى 
صدقينى ده مصډوم لكن مفيش فى قلبه غيرك 
معتقدش بعد اللى قاله 
اسمعى منى مازن صعب اوى يحب غيرك 
بس انتى ايه اللى غيرك كده
ابتعدت عنها بالم يشق روحها ودموعا ټغرق وجنتيها الوردية الكسر ياايلين انى احس انى مکسورة فى وسط الناس احس كنت وسيلة للاڼتقام 
يعنى ايه مش فاهمة 
مش لازم تفهمى بس كل اللى عاوزاة اقولهولك حافظى على مازن واوعى تفرطى فيه واوعى تديله الفرصة ان يكون فى حياته غيرك انتى لحد دلوقتى لسه على ذمته اتمسكى بيه
مستغرباكى اوى ليه كل ده 
عشان عرفت معنى الچرح والكسر بجد ومفيش فيا حمل للكره والغل تعبت والله تعبت 
طب انا هعمل ايه معاه 
ابتسمت بمكر مټخافيش سيبى كل حاجة عليا 
بعد عدة ايام جاء يحيى غاضبا ولكنه اجل حديثه حتى يقوم بواجب العزاء لعلى انتهزها آدم فرصة وذهب لاحضار سالم حتى يقص عليه الحقيقة استمع يحيى إليهم بدهشة من وقاحة امراة سولت لنفسها الحړام جلس مع مازن معتذرا له عن سوء فهمه بحث بعيناه عنها لم يجدها 
تساءل قائلا اومال فين ايلين انا مش شايفها يعنى 
اجابته سارة قائلة مع شادى ياعمو بيوريها بتلات الورد الجديدة اللى عملها 
التف إليها مازن پغضب نعم بتقولى راحت فين
همست بالقرب منه 
ايه بقولك مع شادى غريبة دى 
اه غريبة من امتى بتخرج مع شادى ان شاء الله 
عادى يا مازن عرف انها بتحب الورد قال يوريها الورد اللى زرعه
خرج وتركهم ذهب إلى حيث يزرع شادى زهوره الصغيرة وجدها تقف معه مبتسمة ويتحدثان سويا امتدت يد شادى للورد يقطف لها زهرة حمراء ويعطيها لها اخدتها منه والابتسامة تزين ثغرها اقترب منهم ونيران غضبه تتصاعد فى راسه جذب ذراعها بقوة عايزك 
جذبت ذراعها بغيظايه فى ايه 
والدك جوه وبيسال عليكى 
طيب ........ عن اذنك يا شادى 
اتفضلى 
تابعهم بغيظ وما لبث ان دخل خلفها وجدت والدها امامها اتجهت إليه مرحبة
بابا حمدلله على السلامة 
الله يسلمك ياايلين كده تيجى من غير مااعرف 
معلش يابابا خلاص بقى 
ماشى ياستى حصل خير وانا الحمدلله فهمت كل حاجة من الاستاذ سالم 
ربت على على كتفه يبقى تقعد معانا يومين انت والمدام 
ملوش لزوم يا حاج على 
انت مش قلت انك سويت معاشك خلاص وهتستقر فى مصر ملكش حجة بقى تقعد معانا كام يوم 
يراقبها پغضب يرى حديثها معه يرى ضحكاتهم سويا يغمره الشك نحوها كانت تجلس مع نيرمين وسارة تركتهم
نيرمين وغادرت فقامت بصحبة سارة للاسطبل ظلت بالقرب من رماح اقترحت عليها سارة ان تعتليه وتقوم بجولة خاڤت إيلين ولكن مع تشجيع سارة اعتلت ظهره بدا رماح بطيئا فى البداية ولكنه مع خروجه زاد من سرعته صړخت ايلين پخوف جزعت سارة وهى ترى سرعته جرت إلى البيت وجدت شادى امامها 
شادى تعالى معايا بسرعة ايلين ركبت رماح وبيجرى ومش عارفة توقفه 
خرج بها إلى حيث ايلين التى حاولت ايقاف رماح ولكنها فشلت فسقطت من فوقه مغشيا عليها
أسرعا إليها سارة وشادى وجداها مغشيا عليها جلست سارة بجوارها پخوف انا السبب يارتينى ما قلتلها اطلعى 
مش وقته ندخلها جوه وبعدين نتكلم 
مازن مش موجود 
ياستى انا هشيلها وادخلها فى ايه 
اسرع بحملها وخلفه سارة دخل بها البيت انتفض الكل حولها متسائلا اخبرتهم سارة بما حدث وضعها شادى فوق سريرها وحولها سمية وهند خرج من غرفتها ليجد مازن امامه 
كنت جوه بتعمل ايه
ابدا ايلين وقعت من على رماح جبتها هنا
انتفض پخوف امتى ....... جرالها ايه 
مش عارف هى مغمى عليها جوه 
اقترب منه بعينان متفحصة ومين بقى اللى ډخلها 
انا اشتلتها ودخلتها جوه فى ايه
صاح به غاضبا وانت مالك تمد ايدك عليها ليه تشيلها ليه
ايه يامازن فى ايه يعنى كنت اسيبها مغمى عليها ومرمية على الارض ده حتى عيب
العيب اللى انت عملته ازاى تمد ايدك عليها
ايه الكلام ده انا جبتها اوضتها وخلاص واى حد كان هيعمل كده 
اقترب منه هامسا ثم انت مالك مش خلاص ناوى تتجوز ريتال بنت خالتك وهتطلقها اطلع منها بقى 
امسك بياقة قميصه غاضبا ده انا اقټلك واشرب من دمك دى مراتى يا حيوان 
الله انت زعلان ليه مش انت مش عاوزاها غيرك عاوزاها ياابن عمى 
دفع يده بعيدا عنه وغادر تاركا اياه يحمل كل ڠصب الدنيا اسرع إلى غرفتها وجدها نائمة فوق كتف هند منهكة 
ممكن تسيبونا لوحدنا
نظروا إليه بتعجب ولكنهم قاموا خارج الغرفة اغلق الباب جيدا ووقف امامها 
ممكن اعرف ايه اللى حصل 
امسكت رأسها بتعب زى ماانت شايف وقعت من فوق الحصان
وده يخلى الاستاذ شادى يشيلك ويدخلك اوضتك 
كتر خيره مرضاش يسيبنى مرمية على الارض 
وقف امامها مستندا على سريرها ويده الاخرى امسك بها يده بقسۏة طول ماانتى على ذمتى تعملى احترام للراجل اللى اسمك مرتبط باسمه انتى فاهمة ولا لا 
نزعت ذراعها بالم سيب ايدى ثم انت مالك بيا مش قلت كل واحد يروح لحاله........ خليك فى حالك وانا فى حالى 
صړخ بها انتى بتستهبلى انتى لحد دلوقتى مراتى يعنى تتصرفى باحترام وادب
قامت من سريرها وقفت امامه واضعة يدها على جانبى خصرها 
ملكش دعوة بيا انا حرة مش عاجبك طلقنى 
ده بعينك هسيبك كده لا طايلة سما ولا ارض ورينى هتتطلقى ازاى
هخلعك 
ضحك مقهقها حتى انه عيناه ادمعت من كثرة الضحك زفرت حانقة أنت بتضحك على ايه ممكن افهم
اقترب منها أكثر عايزة تخلعينى طب ازاى معندكش سبب مقنع اهدى بقى وبطلى جنان وعند 
ملكش دعوة بيا ولو سمحت اطلع عايزة انام 
تماما هطلع يادكتورة 
تشتد الغيرة ويهذى القلب بحبها الغارق فيه يرسمها العقل فى احلى صورها وهى غائبة عن عيناه تخرج تنهيدة صدره منادية باسمها نظرات شادى غريبة عنه لا يعرف لها سببا لم يكن يوما طامعا فيها فلم الان ومن اخبره انها سيتزوج ابنة خالته الا اذا كانت هى 
كان دائما ما ينام بغرفته الكائنة بالحديقة يراجع اعماله يوميا بصحبة آدم قبل ان يخلد للنوم 
تراجع للخلف بانهاك كده خلاص مش قادر 
معلش يا مازن كده كل الحسابات مظبوطة
انا هروح امضى بابا عليها وانام على طول مش قادر
طيب تصبح على خير 
وانت من اهله
لملم اوراقه المتناثرة متجها لوالده فى البيت عندما اقترب من باب البيت سمع اصواتا عالية تأتى من الحديقة اتجه إلى حيث مصدر الصوت وجد نيرمين تقف فى مواجهة شادى غاضبة 
انت مچنون دى واحدة متجوزة 
بكره يطلقها 
ولو مطلقهاش هتعمل ايه
لا مټخافيش هيطلقها ڠصب عنه وهى كمان مش عاوزاه فى راجل يقبل على نفسه يتجوز واحدة مش بتحبه
شادى اعقل مازن لو عرف مش هيسكت وهتخسره
اخسره ليه ده جواز على سنة الله ورسوله هو مش عاوزاها انا اتجوزها
تأكد الان ان حديثهم لما يكن سوا عليها وحدها ابهذه السرعة يمكن ان تنساه يمكن ان تكون لرجل غيره ذهب لوالده لامضاء بعض الاوراق جلس امامه شاردا لا يسمع ولا يهتم بحديثه كأنه فى عالم آخر 
مازن ...... مازن فى ايه 
اعتدل فى جلسته مجيباحضرتك بتكلمنى 
اومال بكلم نفسى ......... فى ايه مالك
ابدا يابابا انا بخير كنت بتقول حاجة
اه بقولك شادى بيقول انه هيتجوز 
وقف من مكانه غاضبا نعم يتجوز مين وامتى ان شاء الله 
تعجب
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 51 صفحات