رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان
اغلق الباب وماالذى يفعله
مازن فى ايه
ظل يقترب حتى وجدت جسدها ملتصقا بالحائط اقترب منها أكثر رفع ذراعيه حولها فاصبحت محاصرة بينهم وعيناه هى حصارها الاكبر والاقوى
انت عايز ايه
اجابها هامسا بتعملى كده ليه انتى عارفة انى بحبك صدقتى بسرعة كلمتين ضحكتى عليكى بيهم انى هتجوز ريتال
مدت شفتيها كطفلة متذمرة انت السبب
يعنى اشوف واحدة فى اوضة نومك وبالشكل ده وابقى عادى جدا باردة لا طبعا
بتحبينى
كيف تجيب وقد اجابت عيناها واعلنت عليه الحب رفعت ذراعيها حول رقبته لسه بتسأل يا مازن
انزل كفيها ممسكا بهم يطبع قبلاته الحارة بقلب كفها عارف يا روح قلبى
تمددت كفيها فوق صدره ضم خصرها اليه واقترب من اذنيها هامسا بحبك
رفعت كفيها الى وجهه بحب وانا كمان
اقترب منها اكثر مبتسما بخبث انتى كمان ايه
انا كمان بحبك بحبك اوى
هتعمل ايه
تعالى معايا وانتى تعرفى
امسك بيدها وبيده الاخرى امسك بسترته يرتديها خرج من الغرفة متجها للخارج بحث عن يحيى وجده يجلس مع على ذهبا إليه
عمى ممكن كلمة
خير يامازن
اظن دلوقتى كل حاجة تمام انت عرفت كل حاجة وايلين كمان صدقت اللعبة اللى اتعملت علينا
ولا قبلين انا عايز اتجوز
ابتسم بدهشة وهو ينظر لعلى طيب ماانتوا مكتوب كتابكم
لا جواز يعنى جواز يعنى دخلة
طب ياسيدى انا معنديش مانع
خلاص الخميس الجاى ايه رايك
اوقفته ايلين قائلة مازن الخميس الجاى ازاى مش بسرعة كده
سرعة ايه حرام عليكى لسه هستنى اكتر من كده لا كده ظلم الخميس الجاى ومن بكره هنخرج ونجيب كل اللى محتجينه
مټخافيش انا معاكى وهنلحق باذن الله ولا ايه ياعمى
والله انا نفسى معنديش مانع ولا ايه ياحاج على
والله انا نفسى من دلوقتى
رفع مازن يده مازحا يبقى على بركة الله الخميس الجاى الفرح عن اذنكم هعزم الناس دى
امسك بيدها متجها لوسط الحديقة اتجه إلى رجل الد چى امسك بالميكرفون
جذبها إليه محيطا خصرها بيده الخميس الجاى ان شاء الله فرحى انا والدكتورة ايلين كلكم معزومين الحاضر يعلن الغايب فرحنا الخميس الجاى
الفصل العشرون
..........................
يوما اقترب واقتربت معه احلامهم يتمناها بجواره وتتمنى الامان بقربه وعد باحلام تجمعهم للابد
سارع مازن فى انهاء كل الاستعدادت اللازمة ليوم عرسه اختارا سويا غرفة نومهم الجديدة ابدلت كل شئ وهو يراقبها بفرحة يشعر باحساس غريب وهو يراها بجواره تؤسس لحياتهم الجديدة احيانا ينقبض قلبه ويتذكر ليلة عرسه الاولى يشعر بغصة فى حلقه يبدد الخۏف احلامه ان تعيد الايام قسۏتها مرة اخرى
جاء يوما انتظره كثيرا ستصبح له للابد زوجته وحبيبته
امتلئت القاعة بالمدعوين واصوات الموسيقى الهادئة تتناغم
مع الانارة الخاڤتة
يقف امام مرآته يرتدى بذلة عرسه وقف آدم بجواره لاحظ عبوس وجهه تعجب فكيف بعد كل هذا ويشعر بالحزن
مالك يا مازن
ابدا مفيش
لا بجد ايه اللى مضايقك
جلس متكئا على كرسيه يفرك وجهه بكفيه بتوتر خاېف ياآدم
من ايه........ هو فى ايه
الليلة دى بتفكرنى بليلة عدت عليا من تلات سنين ليلة غيرتى وخليتنى واحد تانى خاېف الايام تدور واليوم ده يجى من تانى
ايه يامازن الكلام انت شاكك فى ايلين
رفع وجهه پغضب ايه ياآدم ده كلام برضه
والله انت غريب اومال مضايق ليه وعامل فى نفسك كده ليه إيلين بتحبك واستحملت منك كتير متكسرش فرحتها يا مازن عدى الليلة دى على خير
...................
تزينت بفرحة اليوم ستكون له ستكون بجواره لن يمنعهم من القرب اى شئ اليوم تنتهى مرارة ايامها كانت كالمكلة رداءها الابيض المطرز بنعومة اضاء حجابها نور وجهها وقف يحيى امامها ينظر لها بفرحة اسعدت قلبه بصغيرته التى اصبحت عروس جميلة امسكت بيد والدها ليسلمها لحبيبها نزلوا من فوق السلم المفروش بالسجاد الاحمر راته يقف فى اخر السلم ينظر إليهابحب شوق لقربها اخيرا وقف يحيى امامه مصافحا وهو يأمنه عليها اقترب منها يرفع عنها طرحتها البيضاء اخفضت رأسها وعيناها خجلا من نظراته المصوبة عليها
طبع قبلة طويلة على جبينها يحمل لها كل الحب الذى عرفه قلبه منذ ان رأها رفع كفها إلى شفتيه يقبلهم
مبروك ياحبيبتى خلاص بقيتى ليا
الله يبارك فيك يامازن
امسك بيدها تحت ذراعه واصوات الزفة تصدع فى القاعة وحولهم اهليهم سعداء بسعادتهم دخلا من باب القاعة تحت نظرات المدعوين
تشعر برجفة قلق فرحة مشاعر مختلفة فى آن واحد جلسا فى المكان المخصص للعروسين التى زينت لاجلهم بالورورد البيضاء ظل ممسكا بيدها لا يفارقها وهى تتمسك به مستشعرة به الامان
بدات الرقصة المخصصة لهم ضمھا إليه ويداها حول عنقه يهمس لها باعذب الكلمات يرقص قلبها فرحة وسعادة
مازن بجد بتحبنى
رفع حاجبيه بدهشة لسه بتسالى بحبك ولا لا انتى مچنونة رسمى
ضحكت قائلة لا انا بسأل بس
طيب استنى عليا
تركها للحظات واتجه إلى الدى چى تحدث معه قليلا ثم عاد إليها
انت كنت بتعمل ايه
استنى عليا بس
ارتفعت اصوات الموسيقى باغنية اهداها إليها خصيصا
هل عندك شك أنك أحلى وأغلى امرأةبالدنيا ....
وأهم امرأة بالدنيا ....
هل عندك شك أن دخولك في قلبي هو أعظم يوم في التاريخ وأجمل خبر بالدنيا
هل عندك شك أنك عمري وحياتي ...
وبأني من عينيك سړقت الڼار وقمت بأخطر ثوراتي
أيتها الوردة والريحانة والياقوتية والسلطانة والشعبية والشرعية بين جميع الملكات
يا قمرا يطلع كل مساء من نافذة الكلمات
يا آخر وطن أولد فيه وأدفن فيه وأنشر فيه كتاباتي
غاليتي أنت غاليتي .. لا أدري كيف رماني الموج على قدميك
لا أدري كيف مشيت إلي وكيف مشيت إليك
دافئة أنت كليلة حب من يوم طرقت الباب علي ابتدأ العمر
هل عندك شك
كم صار رقيقا قلبي حين تعلم بين يديك
كم كان كبيرا حظي حين عثرت يا عمري عليك
آه يا ڼارا تجتاح كياني
يا فرحا يطرد أحزاني
يا جسدا يقطع مثل السيف ويضرب مثلالبركان
يا وجها يعج مثل حقول الورد ويرفض لحني كحصاني
قولي .. قولي .. قولي
قولي لي كيف سأنقذ نفسي من أشواقي وأحزاني
قولي لي ماذا أفعل فيك .. أنا في حالة إدمان
قولي لي ما الحل فأشواقي وصلت لحدود الهذيان
قاتلتي ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني
من أين أتيت وكيف أتيت وكيف عصفت بوجداني
انتهت الموسيقى ومعها دموع فرحتها بحبه العلنى لها امام الجميع اقتربت منه برعشة فى اوصالها مدت كفيها نحو كفيه انا بحبك اوى يامازن
كلمة لم يسمعها من بين شفتيها من قبل شعر بحبها غيرتها ولكنها لم تنطقها من قبل لم يشعر بقدماه وهى يسرع نحوها حملها فجأة ودار بها تمسكت به خائڤة انزلهابرفق نظر فى عيناها عاشقا ذاب بين جفونها عاشقا ارهقه حبها واخيرا نال قلبها ليصبح بين يديه ملكا له ثلم جبينها وانتقلت قبلته على كفيها
تصفيق حار وقوف للمدعوين تصفير عالى من شادى وآدم اكملوا حفلة زفافهم ورحلوا