رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان
ايه غبية للدرجة دى زمان بعتيله نفسك وابوكى ماټ بسببك دلوقتى عايزة مين تانى ېموت عيزانا نتفضح فى البلد كلها وسيرتنا تبقى على كل لسان
عقد لسانها من المفاجاة اخفضت رأسها خجلا وهى تستمع لحديثه انا عارفة انى غلطت بس والله كان ڠصب عنى ادانى مخدر محستش بنفسى غير لما فوقت وقالى اننا اتجوزنا عرفى وانه مضانى على ورقة تنازل على حقى فى ميراثى مع ان والله متنازلتش عن حاجة
مازن انا عارفة انى عملت غلط كتير بس ابوس ايدك اقف جنبى انا مش عاوزاه انا مستعدة اعيش فى البيت ده خدامة بس مروحش عنده ده مصر ياخدنى اعيش هناك اوعى تسيبنى يامازن وحياة ايلين عندك وانا عارفة غلاوتها عندك ورحمة بابا يا مازن اعتبرينى سارة
انا مش عارف اعمل ايه اللى عملتيه صعب اوى يتصلح
دى مش فلوسك دى تعب عمى الله يرحمه يعنى مش من حقك تتنازلى عنهم بسهولة كده وانا هعرف ازاى اطلقك منه واجيب ورقة التنازل دى
افزعهم صوت الباب نظرا لبعضهم بحيرة اتجه إلى الباب بقلق فتحه ليجد ايلين امامه
ايلين ايه اللى جابك وازاى تخرجى من اوضتك دلوقتى
صړخت به ابعد عنى يامازن طلقنى للدرجة دى للدرجة دى مش قادر على بعدها اومال اتجوزتنى ليه فى واحد يسيب مراته يوم فرحهم ويروح لطلقيته الا اذا كان بيحبها
والله الساعة تلاتة الفجر
جلس ارضا بجوار الباب مصېبة ياايلين مصېبة هتضيعنا كلناافتحى ابوس ايدك محتاجلك جنبى مفيش غيرك هيسمعنى ويحس بيا
صمتت وطال صمتها قام من جوار الباب بضعف من حاجته للنوم
خلاص ياايلين مدام مش عاوزة تسمعينى خلاص براحتك تصبحى على خير
................
اشرقت الجوناء بنورها الساطع واشعتها الذهبية فوق وجهه فتح عيناه بصعوبة بالغة ناظرا حوله نظر إلى ثيابه التى امضى ليله بها اعتدل فى سريره يمسح وجهه من الارهاق الذى اصاب جسده ويتذكر ليلة زفافه التى تحولت لليلة حزينة دخل إلى حمام غرفته ليريح جسده عناء ليلة ماضية لف منشفته حول جسده فتح الباب ليجدها امامه ابتسم بخبث وهو يرى وجهها الاحمر حاولت ان تمر من جواره
ممكن ادخل الحمام
ايلين مينفعش كده ممكن تسمعينى
مازن انا تعبانة بجد وعاوزة اخد دش ممكن تسيبنى
حاضر ياستى اتفضلى
ماانت واقف كده ادخل ازاى
ياحبيبتى ده انا جوزك وانتى مراتى
مازن سيبنى ادخل لو سمحت
حاضر ياستى اتفضلى
تركته يرتدى ملابسه ويهبط لساحة البيت تحت اعين الجميع المندهشة من خروجه صبيحة عرسه بعيدا عن زوجته نظرت لهم كريمة پشماتة
يظهر العروسة طفشته
صاحت بها هند قصدك ايه ان شاء الله
ولا حاجة ياحبيبتى الحكاية باينة اهى عريس خرج من اوضته يوم صبحيته يبقى ايه غير ان الحكاية فيها ان شكل العروسة معجبتوش
كريمة الزمى حدوك وكفاية اللى حصلها من بنتك زمان هتيجى دلوقتى وتكملى عليه
لا هكمل ولا غيره كل واحد حر ياحبيبتى
مر يومها بصعوبة وهى تنتظره لياتى
ولكنه لم ياتى الا متاخرا دخل البيت وجد الكل مجتمع ووالدته تنظر له بغيظ وانكار لتصرفاته الغريبة اقتربت منه وجذبت يده بسرعة لغرفتها وكريمة تنظر لهم والسعادة تعلو وجهها
دفعته كريمة داخل غرفتها پغضب تسمح تقولى كنت فين
ايه ياماما كنت فى مشوار ليه فى ايه
فى ان مرات عمك شمتانة فيك وفى مراتك وبتقول عريس يخرج من بيته يوم صبحيته يبقى الحكاية فيها ان يا مازن وانت فاهم كلامها
قطع لسان اللى يجيب سيرة مراتى بكلمة ملهاش دعوة بيا انا حر مع مراتى تتدخل بينا ليه مش كفاية اللى شفته من بنتها زمان جاية تكمل عليا
ماهو مفيش واحد يخرج يوم فرحه بالمنظر ده ومن غير سبب
هتعرفى كل حاجة فى وقتها بس حد يجهزلى الاكل عشان مېت من الجوع
اه طبعا ماكلتش من الصبح والبت الغلبانة اللى من ساعة مافطرت مع سارة بالعافية مكلتش حاجة
ليه كده بس ياماما ازاى تفضل لحد دلوقتى من غير اكل
قول لنفسك انت اللى سايبها لوحدها
طب خلاص انا طالع اغير هدومى وابعتيلى الاكل
كاد ان يغادر امسكت به بسرعة مازن انت لسه محصلش حاجة
تنهد قائلا لا لسه ياامى
ربنا يصلحلك الحال ياحبيبى
صعد بسرعة درجات السلم مشتاقا لرؤيتها دخل الغرفة لم يجدها استمع إلى صوتها وصوت سارة يتحدثان داخل الغرفة الاخرى دخل إلى الحمام مباشرة ليزيح عن كاهله ارهاق يوم كامل خرج ليقابلها وهى تودع سارة عند الباب فزعت عندما وجدته امامها ابتسم لها بخبث
ايه ياحبيبتى اتخضيتى ليه
معرفش انك هنا وانت مخبطتش
معلش جاى تعبان دخلت على الحمام على طول انا قلت لماما تبعت العشاء عشان جعان اوى وعرفت انك مكلتيش من الصبح
مش جعانة انا داخلة اخد شاور عن اذنك
ارتبك واسرع إليها هو لازم دلوقتى
عقدت حاجبيها بدهشة ايه هو اللى لازم هخد دش فيها حاجة
لا ابدا بس استنى شوية عايز اتكلم معاكى
مش هتاخر عن اذنك
تركته متوترا بحث عن هاتفه ليجده اخيرا اجرى اتصالا بشادى ولكن هاتفه كان مغلقا ظل يظفر پغضب حتى انقطعت الكهرباء فجأة عملتها ياغبى مش قلت اما اكلمك عمرك ذكى
صړخت ايلين خوفا من انقطاع الكهرباء ضړب فوق الباب يحاول ان يطمئنها ايلين حبيبتى اهدى مټخافيش متصرخيش فى الحمام
انا خاېفة يا مازن
طب اهدى حاول توصلى للباب وتفتحى
بكت بشدة وصوتها يرتعش مش شايفة يامازن انا خاېفة اوى
طب اهدى بس وافتحى بالراحة مټخافيش
اقتربت من الباب پخوف شديد حتى استطاعت ان تصل إليه فتحته وخرجت تبحث عنه مازن انت فين
انا اهو ياحبيبتى اهدى بقى
اقترب منها يتلمس شعرها الاسود ويمرر اصابعه بين خصلاته برقة
ارتعش جسدها من قربه حاولت ان تبتعد جذبها إليه هتروحى منى فين كفاية لحد كده
مازن كده مينفعش
ايه هو اللى مينفعش خلاص بقيتى ليا مراتى وحبيبتى اودام ربنا واودام الناس
ووجودك فى اوضة نيرمين ده اسمه ايه ان شاء الله
مش قلتلك هفهمك بعدين
ابتعدت عنه قائلة مش هتقرب منى قبل ماافهم كل حاجة يامازن
روى عليها محادثة طارق له ليلة زفافهم وكيف عندما واجهها بالحقيقة اعترفت بفعلتها
انا كنت حاسة يامازن
يعنى ايه اذا كنت انا ومعرفتش غير امبارح عرفتى منين
فاكر لما روحتلك الاوضة ولقيتها معاك مش هو اللى قالى انك تعبان عشان اروح واشوفك معاها اكيد طبعا كل ده كان باتفاق بينهم
عمرى ما كنت اتخيل ان قذراته توصل لكده بس انا وراه والزمن طويل طارق ده
هتعمل ايه بس
ضمھا إليه بحب سيبك من اى حاجة دلوقتى وخليكى معايا
حاولت ان تبتعد عنه مازن النور قاطع ياحبيبى
وهو فى احلى من كده جو رومانسية يجنن اهوو والشموع مولعة اهى مفيش احسن من كده
طب انا خاېفة
مينفعش تخافى