الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 48 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه غبية للدرجة دى زمان بعتيله نفسك وابوكى ماټ بسببك دلوقتى عايزة مين تانى ېموت عيزانا نتفضح فى البلد كلها وسيرتنا تبقى على كل لسان 
عقد لسانها من المفاجاة اخفضت رأسها خجلا وهى تستمع لحديثه انا عارفة انى غلطت بس والله كان ڠصب عنى ادانى مخدر محستش بنفسى غير لما فوقت وقالى اننا اتجوزنا عرفى وانه مضانى على ورقة تنازل على حقى فى ميراثى مع ان والله متنازلتش عن حاجة 
صړخ بها غاضبا حيوانة ورخيصة سلمتليه نفسك وفلوسك 
مازن انا عارفة انى عملت غلط كتير بس ابوس ايدك اقف جنبى انا مش عاوزاه انا مستعدة اعيش فى البيت ده خدامة بس مروحش عنده ده مصر ياخدنى اعيش هناك اوعى تسيبنى يامازن وحياة ايلين عندك وانا عارفة غلاوتها عندك ورحمة بابا يا مازن اعتبرينى سارة 
انا مش عارف اعمل ايه اللى عملتيه صعب اوى يتصلح 
انا مش عايزه منه فلوس يطلقنى بس ومش عاوزة حاجة تانية
دى مش فلوسك دى تعب عمى الله يرحمه يعنى مش من حقك تتنازلى عنهم بسهولة كده وانا هعرف ازاى اطلقك منه واجيب ورقة التنازل دى 
افزعهم صوت الباب نظرا لبعضهم بحيرة اتجه إلى الباب بقلق فتحه ليجد ايلين امامه
ايلين ايه اللى جابك وازاى تخرجى من اوضتك دلوقتى 
دموعها ونظرتها إليهم لا معنى لها غير انها تراهم مخطئين فى حقها اسرعت من امامهم تكتم شهقات دموعها اسرع خلفها دخلت غرفتهم واتجهت إلى الغرفة الصغيرة اغلقتها جيدا وهى تبكى وقف على الباب مناديا ايلين عشان خاطرى اسمعينى 
صړخت به ابعد عنى يامازن طلقنى للدرجة دى للدرجة دى مش قادر على بعدها اومال اتجوزتنى ليه فى واحد يسيب مراته يوم فرحهم ويروح لطلقيته الا اذا كان بيحبها 
ابدا والله فى مصېبة حصلت وكان لازم اتكلم معاها فيها 
والله الساعة تلاتة الفجر 
جلس ارضا بجوار الباب مصېبة ياايلين مصېبة هتضيعنا كلناافتحى ابوس ايدك محتاجلك جنبى مفيش غيرك هيسمعنى ويحس بيا 
صمتت وطال صمتها قام من جوار الباب بضعف من حاجته للنوم 
خلاص ياايلين مدام مش عاوزة تسمعينى خلاص براحتك تصبحى على خير 
القى بجسده فوق سريره وتبعته هى فوق سريرها تفكر فى حديثه وماهى المصېبة التى يتحدث عنها وماعلاقتها بنيرمين 
................
اشرقت الجوناء بنورها الساطع واشعتها الذهبية فوق وجهه فتح عيناه بصعوبة بالغة ناظرا حوله نظر إلى ثيابه التى امضى ليله بها اعتدل فى سريره يمسح وجهه من الارهاق الذى اصاب جسده ويتذكر ليلة زفافه التى تحولت لليلة حزينة دخل إلى حمام غرفته ليريح جسده عناء ليلة ماضية لف منشفته حول جسده فتح الباب ليجدها امامه ابتسم بخبث وهو يرى وجهها الاحمر حاولت ان تمر من جواره
على فين ياحبيبتى 
ممكن ادخل الحمام 
ايلين مينفعش كده ممكن تسمعينى 
مازن انا تعبانة بجد وعاوزة اخد دش ممكن تسيبنى 
حاضر ياستى اتفضلى 
ماانت واقف كده ادخل ازاى 
ياحبيبتى ده انا جوزك وانتى مراتى 
مازن سيبنى ادخل لو سمحت 
حاضر ياستى اتفضلى 
تركته يرتدى ملابسه ويهبط لساحة البيت تحت اعين الجميع المندهشة من خروجه صبيحة عرسه بعيدا عن زوجته نظرت لهم كريمة پشماتة
يظهر العروسة طفشته 
صاحت بها هند قصدك ايه ان شاء الله 
ولا حاجة ياحبيبتى الحكاية باينة اهى عريس خرج من اوضته يوم صبحيته يبقى ايه غير ان الحكاية فيها ان شكل العروسة معجبتوش 
كريمة الزمى حدوك وكفاية اللى حصلها من بنتك زمان هتيجى دلوقتى وتكملى عليه
لا هكمل ولا غيره كل واحد حر ياحبيبتى
مر يومها بصعوبة وهى تنتظره لياتى
ولكنه لم ياتى الا متاخرا دخل البيت وجد الكل مجتمع ووالدته تنظر له بغيظ وانكار لتصرفاته الغريبة اقتربت منه وجذبت يده بسرعة لغرفتها وكريمة تنظر لهم والسعادة تعلو وجهها 
دفعته كريمة داخل غرفتها پغضب تسمح تقولى كنت فين 
ايه ياماما كنت فى مشوار ليه فى ايه 
فى ان مرات عمك شمتانة فيك وفى مراتك وبتقول عريس يخرج من بيته يوم صبحيته يبقى الحكاية فيها ان يا مازن وانت فاهم كلامها
قطع لسان اللى يجيب سيرة مراتى بكلمة ملهاش دعوة بيا انا حر مع مراتى تتدخل بينا ليه مش كفاية اللى شفته من بنتها زمان جاية تكمل عليا
ماهو مفيش واحد يخرج يوم فرحه بالمنظر ده ومن غير سبب 
هتعرفى كل حاجة فى وقتها بس حد يجهزلى الاكل عشان مېت من الجوع
اه طبعا ماكلتش من الصبح والبت الغلبانة اللى من ساعة مافطرت مع سارة بالعافية مكلتش حاجة
ليه كده بس ياماما ازاى تفضل لحد دلوقتى من غير اكل 
قول لنفسك انت اللى سايبها لوحدها 
طب خلاص انا طالع اغير هدومى وابعتيلى الاكل 
كاد ان يغادر امسكت به بسرعة مازن انت لسه محصلش حاجة
تنهد قائلا لا لسه ياامى 
ربنا يصلحلك الحال ياحبيبى 
صعد بسرعة درجات السلم مشتاقا لرؤيتها دخل الغرفة لم يجدها استمع إلى صوتها وصوت سارة يتحدثان داخل الغرفة الاخرى دخل إلى الحمام مباشرة ليزيح عن كاهله ارهاق يوم كامل خرج ليقابلها وهى تودع سارة عند الباب فزعت عندما وجدته امامها ابتسم لها بخبث 
ايه ياحبيبتى اتخضيتى ليه 
معرفش انك هنا وانت مخبطتش 
معلش جاى تعبان دخلت على الحمام على طول انا قلت لماما تبعت العشاء عشان جعان اوى وعرفت انك مكلتيش من الصبح 
مش جعانة انا داخلة اخد شاور عن اذنك 
ارتبك واسرع إليها هو لازم دلوقتى 
عقدت حاجبيها بدهشة ايه هو اللى لازم هخد دش فيها حاجة 
لا ابدا بس استنى شوية عايز اتكلم معاكى 
مش هتاخر عن اذنك 
تركته متوترا بحث عن هاتفه ليجده اخيرا اجرى اتصالا بشادى ولكن هاتفه كان مغلقا ظل يظفر پغضب حتى انقطعت الكهرباء فجأة عملتها ياغبى مش قلت اما اكلمك عمرك ذكى 
صړخت ايلين خوفا من انقطاع الكهرباء ضړب فوق الباب يحاول ان يطمئنها ايلين حبيبتى اهدى مټخافيش متصرخيش فى الحمام 
انا خاېفة يا مازن 
طب اهدى حاول توصلى للباب وتفتحى 
بكت بشدة وصوتها يرتعش مش شايفة يامازن انا خاېفة اوى 
طب اهدى بس وافتحى بالراحة مټخافيش 
اقتربت من الباب پخوف شديد حتى استطاعت ان تصل إليه فتحته وخرجت تبحث عنه مازن انت فين 
انا اهو ياحبيبتى اهدى بقى 
اقترب منها يتلمس شعرها الاسود ويمرر اصابعه بين خصلاته برقة
ارتعش جسدها من قربه حاولت ان تبتعد جذبها إليه هتروحى منى فين كفاية لحد كده 
مازن كده مينفعش 
ايه هو اللى مينفعش خلاص بقيتى ليا مراتى وحبيبتى اودام ربنا واودام الناس
ووجودك فى اوضة نيرمين ده اسمه ايه ان شاء الله
مش قلتلك هفهمك بعدين 
ابتعدت عنه قائلة مش هتقرب منى قبل ماافهم كل حاجة يامازن 
روى عليها محادثة طارق له ليلة زفافهم وكيف عندما واجهها بالحقيقة اعترفت بفعلتها 
انا كنت حاسة يامازن 
يعنى ايه اذا كنت انا ومعرفتش غير امبارح عرفتى منين 
فاكر لما روحتلك الاوضة ولقيتها معاك مش هو اللى قالى انك تعبان عشان اروح واشوفك معاها اكيد طبعا كل ده كان باتفاق بينهم 
عمرى ما كنت اتخيل ان قذراته توصل لكده بس انا وراه والزمن طويل طارق ده
هتعمل ايه بس
ضمھا إليه بحب سيبك من اى حاجة دلوقتى وخليكى معايا
حاولت ان تبتعد عنه مازن النور قاطع ياحبيبى 
وهو فى احلى من كده جو رومانسية يجنن اهوو والشموع مولعة اهى مفيش احسن من كده 
طب انا خاېفة 
مينفعش تخافى
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 51 صفحات