رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان
انت في الصفحة 51 من 51 صفحات
عارف انى تعبتك كتير واذيتك كتير بس عندى أمل انك تسامحينى
انا اسفة كل كلامك ملوش اى قيمة خلاص انا عرفت حقيقتك اللى كنت ديما بحاول اقنع نفسى انها كڈب بس لحد ما وصلت لاختى الصغيرة ومبقاش فيها كلام تانى انا مقدرش اعيش معاك تانى انسانى ياصلاح بس تأكد ان عمرى ما همنعك عن ولادك فى يوم من الايام شوف حياتك بعيد عنى
ربنا يوفقك بس بعيد عنى مش معايا عن اذنك مقدرش اقف معاك اكتر من كده
...................
دخل غرفته بسرعة خائڤا يرتعش يتصبب العرق من جسده ووجهه يفرك وجهه بقوة انتفضت على مظهره المزرئ اسرعت إليه پخوف مازن مالك فى ايه
ترك جسده ليسقط أرضا ماټ ياايلين اټقتل
جلست بجواره خائڤة متساءلة مين يامازن مين ماټ
شهقت بفزع وخوف وهى تمسك بقميصه مازن مين قټله اوعى تكون انت رد عليا يامازن مين
ادمعت عيناه قائلامش انا والله مش انا ....... انا لقيته كده مېت سايح فى دمه
طب مشفتش حد
ابدا مشفتش اى حد ....... بس انا مسكت بصماتى هتكون عليه
بكت وهى تمسك بيده
خاېف ياايلين خاېف اتسجن بسببه هيفضل يأذينى حى ومېت
القت بجسدهابين ذراعيه پخوف مازن اوعى تسيبنى عشان خاطرى مليش غيرك
انا مش خاېف غير انهم يبعدونى عنك تعبت من كل حاجة واى حاجة انا ماصدقت استريح من كل اللى شفته ارجع تانى واعيش فى عذاب من الاول
ونعم بالله
يلا قوم خد دش وغير هدومك وباذن الله هيحلها من عندها بس انت ايه اللى وداك هناك
منه لله كان مصور نيرمين معاه طلبها وهددها جت وحكتلى روحت عشان اجيبهم لقيته كده بس قدرت اوصل للاسطوانات وجبتها معايا لقيتهم كتير اوى ياايلين عمرى ماكنت اتوقع انه حيوان للدرجة دى
أشرقت شمس يوم مختلف عليهم قلوبهم تنقبض پخوف وترقب لما قد يحدث لم يشعر بحاجته للخروج بعيدا ظل حبيس غرفته وظلت ايلين بجواره ووالدته تتساءل عن سره ولكن ايلين اكدت لها انه مجرد ارهاق عمل لا أكثر
سمعوا صوت سيارة الشرطة تقترب من البيت خرجوا جميعا ينظرون ويتساءلون عن سر وجودها ماعدا مازن وايلين التى وقفت بجواره تمسك به وهى تبكى
مفيش فايدة ياايلين اكيد حد شافنى وانا خارج من عنده وبلغ عنى
مازن اهرب روح فى اى حتة
مينفعش انا مش جبان ولا عملت چريمة عشان اهرب انا هنزلهم مش عاوز حد يطلع هنا
تركها متجها للخارج أسرعت خلفه تمسك به مازن متسبنيش عشان خاطرى
ڠصب عنى والله وانتى عارفة بس مفيش وقت لازم امشى
وجد آدم يصعد إليه بسرعة مازن البوليس تحت وعاوزك هو فى ايه
بعدين ياآدم بعدين خد بالك من ايلين
طيب افهم فى ايه
بعدين هتفهم بعدين
هبط مازن وايلين ممسكة بيده باكية اقترب منه ظابط الشرطة متسائلا انت مازن على
ايوه انا
اتفضل معانا
صړخت به هند يتفضل معاكم على فين ابنى مش خارج من هنا انتوا غلطانين
لا ياامى احنا مش غلطانين واظن استاذ مازن عارف اننا مش غلطانين ولا ايه
ابتعد عنها تاركا يدها انا عارف انتوا جايين ليه بس اقسملك انى معملتش حاجة
دى مش مهمتى يااستاذ مازن انى احقق معاك انا مهتمى القبض عليك فى نيابة تحقق معاك اتفضل معانا
صړخت ايلين وهى تراهم يقبضون عليه ويضعون الاساور الحديدية بيده ويخرجون به من البيت جرت عليه منعها آدم وسارة من الخروج خلفه
التف إليه پألم وهو يراها تصرخ وتبكى باسمه وخلفها هند تنادى عليه ولكن لا فائدة
بدا التحقيق معه فى قضية مقټل طارق حاول الدفاع عن نفسه بشتى الطرق ولكن شهادة الشهود وبصماته الموجودة فى المكان أكدت انه كان متواجد فى مكان الچريمة وان له علاقة بمقټل طارق
طوال اسبوعين والتحقيقات مستمرة معه بعد امر النيابة باحتجازه
حاول ياسر بشتى الطرق الوصول للقاټل الحقيقى حتى يستطيع الافراج عن مازن وصل تقرير الطبيب الشرعى الذى أكد وجود أمراة فى بيته فى نفس توقيت وقوع الچريمة تمت المعاينة وتوصلوا لمجموعة من الكاميرات كان قد زرعها طارق فى منزله قبل مقتله بعدة ايام بعد فك الاحراز ومراجعة الكاميرات تأكد للنيابة وجود فتاة فى العقد الثانى من عمرها تتحدث مع طارق بعصبية ادت إلى ضربها منه ومحاولة الاعتداء عليها ولكنها استطاعت ان ټضرب پسكين ليسقط قتيلا فى حينها وبهذا تم الافراج عن مازن
عاد لبيته يحمل كل الشوق والحنين إليها علم ان والدته مريضة منذ القبض عليه اسرع إليها وماان راته حتى قامت إليه تبكى على كتفه
حمدلله على سلامتك ياحبيبى
الله يسلمك ياامى طمنينى عليكى وعلى صحتك
انا بخير ياحبيبى بعد اما شفتك واطمنت عليك
الحمدلله ربنا عداها على خير
امسكت سارة بذراعه طب قولى خرجوك ازاى
مش وقته ياغلسة اطمن على ايلين الاول وبعدين احكيلك انا طالعلها
بس ايلين مش فى اوضتها ومش فوى البيت كله
التف إليها بترقب اؤمال راحت فين....... ايلين فين ياماما ايه اللى حصل
ضړبت سارة على كتفها پغضب ياحبيبى متخافش ايلين كويسة بس من يوم اللى حصل وهى نايمة فى اوضتك اللى فى الجنينة ورافضة تتطلع اوضتكم وانت مش معاها
اتجه إلى سارة يضربها والله لاوريكى بس اطمن عليها بس وهجى اضربك
ياعم روح دى مش هتخليك تسلم عليها قبل ما تستحما
امشى يابت ده انا انضف منك
أسرع إلى غرفته الصغيرة التى دائما ما تكون شاهدة على حبهم دخل الغرفة بهدوء وجدها نائمة فوق سريره واضعة بين يديها قطع الاركت التى صنعها بيده تمسح دموعا من بين جفنيها وهى تداعبهم كأنهم اطفالهم انتبهت لوجود احدا امامها رفعت راسها ببطء لتجده رفعت جسدها بهدوء وهى تفرك عيناها كانها فى حلم لم تفق منه
مازن انت
مازن
ايوه مازن ....... ياروح قلب مازن
لم تدرى بنفسها إلا وهى تسرع إليه تحتضنه بقوة حملها بسرعة ودار بيها يضمها إلى صدره تمسكت به وهى تبكى انزلها برفق يضم وجهها إليه ليه ياحبيبتى خلاص مفيش حاجة تفرقنا تانى خلاص
خلاص يامازن خلاص مش هياخدوك منى
مفيش حاجة هتبعدنى عنك تانى إلا المۏت
وضعت راسها على صدره تحتنضه بعد الشړ عليك متقولش كده تانى عشان خاطرى
حاضر ياحبيبتى حاضر يا نور عينى وحشتينى اوى اوى ياايلين وان شاء الله مفيش حاجة هتبعدنا تانى
جلس بينهم يقص عليهم ماحدث ومن هى الفتاة التى قټلت طارق كانت قد تعرف عليها عبر الانترنت وامطرها بكلمات الحب المعسول ووعوده الكاذبة بالزواج وبناء أسرة سلمت له عقلها يعبث به كيف يشاء وبعد عدة مقابلات بينهم طلب منها الذهاب لبيته ليعرفها على والدته الوهمية وحتى ترى البيت الذى ستقيم فيه بعد زواجها وبعدما اقنعها بذلك ذهبت معه إلى هناك ولكنها تأكدت انه كاذب ومخادع حاولت الدفاع عن نفسها فقټلته لتدافع عن شرفها الذى حاول ان يسلبها إياها تحت غطاء الحب والزواج
اقنع مازنشادى وكريمة بالصفح عن نيرمين والعفو عنها فيما فعلته مسبقا اصر شادى على موقفه منها ولكن بعد اصرار مازن عليه عدل عن رايه
ارتفعت اصوات الزفة لتعلن عن دخول العروسين آدم وعائشة وسارة وكريم إلى القاعة التى تشهد حفل زفافهم
وقف على ينظر إلى ابنائه بفرحة وسعادة اقترب منه مازن مبتسما ايه يابابا مالك
فرحان اوى يامازن اخيرا اخواتك اتجوزوا
ايه بس ياحاج على هما ملحقوش يعنسوا يعنى
بس يا ولد عيب يعنسوا ايه عقبالك انت كمان
ايه ياحاج انت عايز ايلين ټقتلنى
ياعبيط افهم عقبالك لما تخلف عشان ساعتها هتعرف قيمة الابوة
يارب يابابا ادعيلى
داعيلك ياابنى ربنا يرزقك ويوفقك
وجدته يحتنضنها بحب حبيبتى بتعمل ايه
الټفت حولها بخجل مازن مينفعش كده الناس ياحبيبى
ناس مين وبتاع مين انا عايزك فى موضوعين مهمين
خير
اولا ياستى ياسر طلب منى ايد نيرمين وانا وافقت
بجد يامازن وهى رايها ايه
موافقة طبعا هى كانت تتطول
اخص عليك متقولش كده
ماشى ياست المحامية
طب والموضوع التانى
لا ده بقى مش هنا هنروح هناك على البحر واقولك عليه
مازن اوعى تكون عايز ترمينى فى البحر انا مش بعرف اعوم ياحبيبى
لالا مټخافيش مش للدرجة دى
شكلك ناوى على مصېبة
امشى يابنتى اودامى احنا لسه هنتكلم ايه الستات اللى بترغى كتير دى
امرك ياسى مازن
لا مش كده انا مش اد الدلع ده اعملك ڤضيحة هنا اودام الناس وانتى السبب يلا يابنتى مش ناقصين عطلة
وصلا إلى البحر وجدت يخت صغير يقف على الشاطئ نظرت إليه وإلى مازن
ايه ده يامازن
تعالى وانا اقولك
جذب يدها لاعلى اليخت ودخلا كابينة السائق لينطلق بهم اليخت بعيدا عن الشاطئ تمسكت به پخوف مازن انا خاېفة بلاش
اومال انا حجزت القاعة فى راس البر ليه عشان نبقى قريبين من البحر واعملك المفاجاة دى ايه رايك
بجد يامازن عملت كده عشانى
اومال عشان مين ياحبيبتى انا ليا مين غيرك مين ملكت قلبى وعقلى غيرك مين غيرتنى ورجعتنى زى زمان واحسن مين ادتنى الحب ومطلبتش منى مقابل مش انتى
ادمعت عيناها وهى تستمع لكلماته العذبة احتضنته بقوة مازن انا بحبك اوى اوى
وانا كمان بمۏت فيكى ومش متخيل عمرى من غيرك
بس انا عندى ليك مفاجاة حلوة اوى
خير ياحبيبتى فى ايه
جذبت يده لتضعها فوق بطنها فى ان ربنا رزقنا باللى يكمل فرحتنا ...... انا حامل يامازن
ظل ينظر إليها وإلى يده الموضوعة على بطنها بدهشة ومالبث ان ادمعت عيناه ايلين ....... بجد انتى حامل
تفتكر ممكن اضحك عليك يامازن
ضحك بشدة وهو يضمها بقوة يااااه ياحبيبتى ده ربنا ده كريم اوى يعنى انتى شايلة ابنى فى بطنك دلوقتى
ايوه ياحبيبى ابنى وابنك حتة منك يامازن
هبط على قدميه فى مواجهة بطنها متحدثاإلى طفله انت ياابنى ياللى جوه متتاخرش عليا ده انا مستنيك من زمان اوى
وقف امامها يضم وجهها بحب عشقتك وعشقك كان حياتى ربنا يقدرنى واسعدك ياحب عمرى كله
انطلقت بيهم سفينة الحياة ما بين هذا وذاك ولكن تظل هى ملاكه العنيد.
النهاية