رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن
لازم اعرف رامي اني مش اختة..
وهو مش اخويا
وساعتها نظرتة ليا هتختلف تماما
وهيبدء يشوفني بطريقة
تانية
يعني هيبصلي علي اني انثي ...ويدقق في تفاصيلي
وساعتها بقي
هقدر اغريه...
عشان اجيب رجلة
لغاية ما اتجوزة
واجيب منه عيل
لكن المشكلة دلوقتي
الي واقفة معايا
هي...
هعرفة ازاي اني مش اختة
منا عشان افهمة اني مش اختة...
وطبعا مقدرش اقولة ان فاتيما هانم مش امة
لان دي معناها انه لقيط
يعني رامي كده دلوقتي
هيعرف انه ابن.........
يلهوي يا امة...
وانا اقدر اروح اقولة انه لقيط
دنا لو قټلتة كده
بدل ما هيبقي لقيط فقط
هيبقي لقيط وقاټل
لا مش انا الي هقولة ولا هخلي حد يقولة..
احسن حل ...
وبالفعل..نزلت بسرعة...
و اشتريت موبيل صغير ..
وشريحة برقم جديد
وكتبت لرامي رسالة
للكاتبة حنان حسن
والرسالة فيها الاتي
عزيزي رامي
انا عارف انك نصاب
وحرامي..
لانك استحليت لنفسك
ميراث مش من حقك اصلا
لان ...مفيش صلة قرابة ..
بتجمع بينك..
وبين العيلة الي انت بتنسب نفسك ليها دي خالص
يعني لا المستشار عمر الله يرحمة..
ولا فاتيما هانم
تبقي امك
وانا دلوقتي عايز نصف ميراثك...
يا اما هفضحك... ادام الناس كلها
يا سيادة المستشار
وخلي بالك
حذار تبلغ البوليس
لانك كده هتبقي بتفضح نفسك
لاني عندي ادلة علي كل كلمة بقولهالك...
او علي الاقل
قبل ما تبلغ ...روح اتاكد من كلامي ده بنفسك
واهي الست فاتيما لسه عايشة...
وتعمل انت وهي تحليل
الدي... ان ...ايه
بس ياريت ...
بعد ما تتاكد من المعلومة
الي قولتهالك
تفكر هتوصلي نصيبي ازاي
لان نصف ميراثك الي هاخده منك
هو الي هيخليني اسكت بلساني واستر عليك
منتظر الرد يا سيادة المستشار.
وده كان نص الرسالة
الي بعتها لرامي
المهم... بعد ما اتاكدت ان الرسالة وصلت...
وقفلت الموبيل...
ونزلت بسرعة...رميت الموبيل في مكان بعيد
ولما رجعت للبيت...
لقيت رامي متغير
ومش مركز ...
وكان في حاجة كبيرة شغلاه
للكاتبة حنان حسن
المهم عملت نفسي مخدتش
بالي من حاجة
ودخلت عيشت حياتي عادي
وتاني يوم...
سمعت جرس الباب بيرن
فا تابعت بعنيا الشغالة
وهي بتفتح الباب
ولقيت شخص دخل مع الممرضة لغرفة المكتب
انضمتلهم فاتيما هانم...
ودخلت معاهم المكتب
وطبعا الموقف ده ..
فكرني باليوم...
الي رامي اصر فيه
انه ياخد مني انا... وفاتيما هانم عينة
عشان يعملنا تحليل
دي ان ايه
المهم.... بعدها بشوية
خرج الراجل
الي كان معاهم من المكتب ومشي
وبعده بدقايق
خرجت فاتيما هانم من غرفة المكتب...
لكن رامي فضل في المكتب ومخرجش
وكان فضولي هيقتلني
لاني كنت عايزة اعرف ايه الي حصل
وفضلت منتظرة...
ان رامي يخرج من مكتبة
للكاتبة حنان حسن
عشان اشوف ملامح وشة بعد الرسالة الي بعتهاله
لكن رامي مخرجش
فا قلت..
مش مهم ...
باليل في وقت العشاء
هنجتمع كلنا علي السفرة وهشوفة
لكن بردوا جه وقت العشا ...
ورامي مختفي في غرفتة
فا انتظرت للصبح
وقلت هشوفة وهو خارج لشغلة
لكن للاسف ...
رامي مخرجش لشغلة برضوا
وفضل الامر هاكذا لمدة ثلاث ايام
وانا طبعا مكنتش اقدر اسال
عن السبب
لكن بجد فضولي كان اقوي مني
فا حاولت اطقس من بعيد
وروحت لفاتيما هانم في غرفة ماهيتاب
ولما دخلت عليها
لقيتها كانت قاعدة حزينة... ومهمومة..
ولما بصيت علي ماهيتاب ولقيتها نايمة
فا سالت فاتيما هانم
عن حالتها
وقلت..ماهيتاب عاملة اية دلوقتي
ردت فاتيما هانم بحزن
وقالت..وطي صوتك يا شاهي
لان اختك دلوقتي
كل ما بتشوف حد في غرفتها بتفضل ټعيط وتصرخ
قلت..وهو ده السبب الي مخليكي زعلانة اوي كده
متقلقيش هتبقي كويسة باذن الله
ردت فاتيما هانم
وقالت...
ايوه... ادعيلها يا شاهي
احسن انا خلاص
مبقتش قادرة استحمل منظر اختك كده
وفي اللحظة دي
قلت استغل الفرصة
واسال بالمرة عن رامي...
للكاتبة حنان حسن
وعن السبب الي مخليه مختفي في غرفتة
فا بصيتلها بتعجب
وسالتها ...
وقلت...امال اخويا رامي فين
مبقتش اشوفة يقعد معانا علي العشاء
ولا بشوفة يقعد معانا زي الاول
خالص
دنا حتي مش بشوفة
يطمن علي ماهيتاب
ردت امي بحزن
وقالت...من يوم ما دخل علي ماهيتاب
وفضلت تصرخ وټعيط ..
وهو حزين علي اختة
وقاعد في مكتبة و مش عايز يكلم حد
قلت...
اه فعلا انا لاحظت انه مبيخرجش من مكتبة..
بس قلت ....
يمكن يكون الراجل الي جه امبارح
هو الي زعلة او عملة حاجة دايقتة
بصيتلي فاتيما هانم بتعجب
وسالتني
راجل مين
قلت..الراجل الي جه امبارح.. وحضرتك ډخلتي ....وقابلتية مع رامي في المكتب
ردت فاتيما هانم
بعد ما افتكرت
وقالت...
اه افتكرت
الي كان هنا امبارح ده يبقي الدكتور رشيد
صديق اخوكي رامي
اصل رامي كان قلقان عليا
لما لقاني دايخه
كام مره
فا خاف لا يكون عندي السكر...او حاجة
فا طلب من الدكتور رشيد
ياخد مني عينة ډم
عشان يطمن ان كانت الدوخة دي سببها سكر
ولا سببها شوية انيميا وخلاص
للكاتبة حنان حسن
وسكتت فاتيما هانم للحظات
وقالت...
بس من الواضح
ان كان في حاجة تقلق من نتيجة التحليل
لان ...بعد ما الدكتور رشيد
رجع لرامي بنتيجة التحليل
اخوكي من ساعتها مزاجة مش رايق...
ونفسيتة زي الزفت
ودمعت فاتيما هانم
وهي بتقول...
وانا دلوقتي...
مبقتش عارفة الاقيها منين ولا منين
من حالة اختك الي بتسؤ كل يوم
عن اليوم الي قبلة
ولا حالة اخوكي الي حالتة النفسية بقت زي الزفت
وفي اللحظة دي
ضميت فاتيما هانم لحضني
وانا بحاول اطمنها...
وقلت...متدايقيش نفسك حبيبتي
واطمني...
ان شاء الله
مش هيكون في سكر ولا اي حاجة وحشة
والي بيحصلك ده من الاجهاد..
وبالنسبة لماهيتاب
هتبقي زي الفل
وساعتها رامي نفسيتة هتبقي عال العال
بس ياريت
تتفضلي حضرتك...
و تروحي لغرفتك وحاولي تريحي جسمك..
وياريت كمان تنامي شوية
وانا هفضل جنب ماهيتاب
ردت فاتيما هانم
وهي بتطبطب عليا
وقالت..شكرا حبيبتي انك بتفكري في راحتي
لكن ..انا مش هقدر اروح لغرفتي....
ولا انام ....ولا ارتاح
غير لما اختك تبقي كويسة
وتوقفت فاتيما هانم
قليلا
وبعدها رجعت ترجوني
وتقولي
لو عايزة تساعديني بجد يا شاهي..
خليكي مع اخوكي رامي
وشوفي طلباتة
لاني مش فاضيالة
اليومين دول
قلت..حاضر من عنيا
متقلقيش علي رامي ...
واطمني
وانا هشوف كل طلباتة
وخلصت المحادثة بيني وبين فاتيما هانم علي كده...
وسيبتها وخرجت
وطبعا انا خرجت من عندها ...
بعد ما عرفت ان رامي اخد من امة العينة
عشان يعمل تحليل
دي ...ان ...اية
بدون ما يعرفها حاجة
للكاتبة حنان حسن
وعرفت كمان
ان رامي عرف نتيجة التحليل...
وواضح جدا
من كلام فاتيما هانم
ان رامي
اتاكد ...ان فاتيما هانم مش امة
ومعني كده
ان رامي عرف دلوقتي
اني مش اختة ....ولا هو اخويا
يعني الكورة دلوقتي بقت في ملعبي
واقدر الفت نظرة ليا...
واغرية
عشان ...اورطة واتجوزة
لكن طبعا انا هتعامل مع رامي
عادي
علي اساس اني مازلت فاهمة انه اخويا
ومن حقي اني..
ازود جرعة الحنية والاهتمام شويتين ثلاثة
وقررت بيني وبين نفسي
اني لازم ابدء حالا
وطبعا انا بصفتي اخت رامي
من حقي
اني ادخل غرفتة
في اي وقت
وادلعة ...وادلع عليه
بحجة اني
بخفف عنة زي ما طلبت مني فاتيما هانم
لكن ساعة الجد...
لما لقيتني هبدء في التنفيذ فعلا
ضړبت لخمة
ومبقتش عارفة هغرر برامي واغرية ازاي
انا عمري ما حاولت اغري حد
وبالنسبة للحانوتي ...
فا ده مكنتش بطيق ابص في وشة
فا بالتالي ...
عمري ما فكرت اني اغرية
و معلوماتي عن الاڠراء كنت بستمدها من التليفزيون
فا حاولت افتكر اي مشهد اڠراء من الافلام الي شوفتها
لكن ...مشهد الاڠراء الوحيد الي جه في دماغي ساعتها
كانت من فيلم كركر..
لما كان محمد سعد
عامل فيها بنت مايصة
عمالة تتلوي...
ولما امها سالتها
وقالتلها... مالك يا قلبي
ردت عليها
وقالتلها ...
اصل العصعوص ساح في اللية..
وانا طبعا مش هينفع ادخل لرامي
واقولة ان العصعوص ساح في اللية
وفضلت محتارة وبقول لنفسي
طيب والنبي هغرية ازاي ده بس
وبعد ما زهقت من التفكير في مشاهد الاڠراء
قلت لنفسي
عموما انا هدخل ...
ارتجل ...
واحاول انا باي طريقة اني اغرية وخلاص
المهم اني لازم اعمل المستحيل
عشان اتجوزه
واخلص امي واختي
للكاتبة حنان حسن
واستعنت علي الشقاء بالله
وبسرعة روحت علي غرفة رامي
وخبطت علي الباب
وقبل ما اسمع منه اذن
بالدخول
فتحت الباب عليه
ولما دخلت للغرفة عنده ...وشافني
سالني
قال..في حاجة يا شاهي
قلت...انت فين يا رامي
بقالي كام يوم مش بشوفك... وقلقتني عليك
يا قلب اختك
بصلي رامي وسكت
ولما بصيت علي الحالة الي كان فيها رامي
لقيتة مستلقي علي السرير...
وشايل هموم الدنيا فوق راسة...
ودقنة