رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن
بيسال باهتمام
وقال حرفيا...
يعني النتيجة ظهرت فعلا
تمام
تعالي يا دكتور
وهات معاك نتيجة التحليل
انا هنا منتظر في الريسبشن
بعد ما سمعت مكالمة رامي
عرفت اني كده خلاص
وقربت اقول ...
وداع يا دنيا وداع
وفضلت اترقب... كل ممرض اوممرضة ...داخلين علينا
واقول لنفسي
اكيد الممرضة دي جايبة نتيجة التحليل
وبعد شوية...
لقيت فعلا في دكتور بيقرب علينا
وماسك في ايده ورقة
وبمجرد ما صافح رامي
بدا يشاور علي الورقة الي في ايده
وهو بيتكلم
وبعد ما الدكتور سابنا... ومشي
لقيت رامي واقف متجمد في مكانة....
وفي الاخر....
واخدني في حضنة
وهو بيقولي...
للكاتبة حنان حسن
تعالي في حضن اخوكي يا شاهيناز
طبعا انا عنيا احولت
وهو بيحضني...
ولقيتني بقول لنفسي
هو في ايه يا جدعان
هو سيادة المستشار اتبدل فجاءة كده ليه
وبعدين هو اصلا ازاي يضمني ويحضني كده
و طبعا مقدرتش اعترض علي الحضن
لان مفروض ان رامي اخويا الكبير
وبالرغم من اني مكنتش فاهمة الي بيحصل
لكن ابتلعت ريقي
وسالتة
قلت..
هي نتيجة التحليل ظهرت
رد رامي والدموع في عنيه
وقال...ايوه يا قلب اخوكي
النتيجة ظهرت...
واكدت انك فعلا بنت فاتيما هانم
يعني انتي شقيقتي انا وماهيتاب بالفعل
وانا بردوا مش قادرة اعترض
وكان نفسي اعترفلة بالحقيقة ...
عشان يبطل احضان وتفعيص فيا
لكن مكنش ينفع طبعا اقول حاجة
لكن... قررت مسالوش تاني عن نتيجة التحليل
لاني لاحظت
اني كل ما بسال رامي عن نتيجة التحليل
الاخوة بتاخدة ...
و بياخدني في حضنة بعد السؤال علي طول
ولقيتني بقولة
انت مش هتقول لماما علي نتيجة التحليل
وفي اللحظة دي
راح رامي بسرعة علي فاتيما هانم
وبشرها بنتيجة التحليل
وساعتها اخدتني في حضنها
وهي بتقولة
انت مفجاتنيش يا رامي
لاني كنت عارفة ومتاكده انها بنتي
للكاتبة حنان حسن
ازاي نتيجة التحليل تثبت ان فاتيما هانم امي بجد
طيب ازاي
معقولة حصلت غلطة بالصدفة في معمل التحليل
والصدفة خدمتني
كده
ايوه...اكيد في غلطة حصلت
بس عموما الي حصل ده عافاني... ونجاني
من التهلكة...
وانقذني من مشوار الخړابة
والبلاوي الي كنت هشوفها في الخړابة
وكنت حاسة اني سعيدة جدا بنجاتي
لكن الي كان مدايقني
نظرة الحزن ...
والدموع الي كانت في عيون فاتيما هانم
بسبب بنتها
وبالرغم من اني مكنتش بطيق الزفتة ماهيتاب
لكن بجد اشفقت علي فاتيما هانم
ولقيتني بقرب منها...
وانا بقولها...
متقلقيش باذن الله ماهيتاب هتبقي كويسة
وهترجع احسن من الاول
زاد الدمع في عينيها ولقيتها بتقولي
ادعي لاختك
ان ربنا يقومها بالسلامة يا شاهيناز
قلت...انا بدعيلها ...
بس انتي اهدي وبطلي ټعيطي عشان خاطري
ابتسمت فاتيما هانم
وقالتلي...
حاضر مش هعيط
المهم ....
فضلنا في المستشفي
لغاية...
ما الدكتور خرجلنا...
وقالنا...
ان ماهيتاب حالتها استقرت
لكن ...
لازم تفضل في المستشفي
شوية
لانها وقعت علي راسها
مما تسبب باصابتها بارتجاج في المخ
ومشاكل اخري بالراس
وبالرغم من ان دماغها لسة متاثرة بالوقعة
لكن الطبيب قال انهم مسيطرين علي الوضع
للكاتبة حنان حسن
وبالفعل اتحجزت ماهيتاب في المستشفي
واتطوعت اني ابات معاها
وقالت فاتيما هانم
انها هتبات معانا هي كمان في المستشفي
ولما اقمت مع فاتيما هانم..
في الجناح المرافق لغرفة ماهيتاب
كانوا بيدخلوا لينا اكل كتير ومتنوع
ومن جمال الاكل...
اتمنيت ان ماهيتاب تفضل مريضة علي طول ...
عشان نفضل في العز ده فترة اكبر
اصل بصراحة...
الاكل ....والسراير المريحة
الي كانت في المستشفي
عمري ما شوفت زيهم
في بيتي
لما كنت متجوزة
الحانوتي...
وكنت سعيدة جدا بالاقامة
في المستشفي
وبالرغم من كده
فاتيما هانم ...ورامي كانوا مشفقين عليا
ومتخيلين اني بټعذب معاهم
وطلبوا مني اكتر من مرة
اني اروح البيت
عشان اخد راحتي هناك
لكن انا رفضت طبعا
وقلت مش همشي غير لما ماهيتاب تخرج
من المستشفي
وتاني يوم
طلب مني رامي
اني اروح معاه مشوار
فا وافقت طبعا
وركبت معاه العربية الفخمة بتاعتة
واتفاجئت ..
انه اخدني لمحل ملابس شيك جدا
وقالي ...
شوفي كل الي محتاجاه واشترية
بصيتلة بذهول...
وقلت...يعني ايه
فا رد رامي
وقالي .
يعني...اي فستان ...
او اي طقم يعجبك
خدية فورا
مهما كان ثمنة
وانا هحاسب في الاخر
قلت..لا شكرا انا هاخد طقم واحد بس
عشان اغير فيه
لاني مجيبتش هدوم معايا
رد رامي
وقالي..
اولا مش عايزك تقولي كلمة شكرا دي تاني
ثانيا...دي فلوس ابوكي
يعني فلوسك
الي اتحرمتي منها طول عمرك
وثالثا بقي
وده الاهم....
اني عايز اختي تبقي اشيك واجمل بنت في مصر
بصيت علي منظر المحل
وقلت ..
اكيد المحل ده اسعارة غالية جدا
طيب حتي تعالي نروح العتبة ولا اي محل رخيص
عشان نوفر
ابتسم رامي
وقالي...
للكاتبة حنان حسن
يا بنتي انتي ليكي عندنا كتير
واي شيئ في الدنيا ميغلاش عليكي
ولقيتة بيقولي
استني كمان خدي الفلوس دي خليها معاكي
بصيتلة بتعجب
وقلت في نفسي...
سبحان الله
معقولة ده نفس الشخص
الي كان عامل فيها
هولاكوا
وكان عايز يجيبلي فرج
وبصيت حواليا
لقيت المحل مليان
ملابس جميلة وشيك جدا
وكانت البنت الي شغالة
في المحل
بتنقيلي ازواق جميلة
فا اخدت هدوم كتير اوي كلها اجمل من بعض
المهم بعدما رامي..
صرف فلوس كتير جدا علي اللبس بتاعي
والاحذية الي جابهالي
راح محل موبيلات واشترالي موبيل شيك جدا
وبعدها اخدني علي البيت
عشان اخد شاور ...
واغير هدومي
واثناء ما كنت راجعة معاه
في العربية
فضلت ابصلة
وانا بتامل بساطتة... وحنيتة
وكله كوم
ووسامتة المستفزة كوم تاني...
المهم...
اني فضلت ابصلة
وهو مش وخد باله مني
وكنت بقول لنفسي
بقي ياربي يوم ما الاقي شاب ويعجبني كده
يتعامل معايا علي اني اختة
وفضلت ابصلة
وابص للاملة الي بقيت فيها
وفضلت المس في الشنط واتحسسها وانا مش مصدقة
اصل دي كانت اول مره
اشتري هدوم جديدة
وكنت طايرة من السعادة
المهم بعد ما روحنا للبيت
و اخدت شاور
وغيرت هدوم الشقا... الي كنت لبساها
حسيت اني بقيت بني ادمة بجد
والدنيا بقي ليها طعم مختلف
لما العيشة اختلفت
وكنت فرحانة جدا بالنيو لوك
الجديد...
وخرجت من الحمام بسرعة
عشان رامي يشوف الظقم الجديد عليا
للكاتبة حنان حسن
وفضلت انادي عليه
وانا فاكره اني انا وهو في
البيت لوحدنا
لكن اتفاجئت
ب الست ايمي
الي كانت خارجة من غرفة رامي
وهي بتظبط في هدومها
ولقيت رامي خارج وراها
وهو يبصلي
و بيقولي ..
ايه يا شاهي الحلاوة دي
دا احنا بقينا قمر
بصيت لايمي
الي كانت عايشة في دور بنت الاكابر
و كانت مش متقبلة انها تبص ناحيتي
وسالتها...
وقلت..
انتي ايمي صح
هو انتي مقيمة هنا ولا اية
دا انا كل شوية بشوفك
هي الاخت ايمي كانت بتنيل اية معاك في الاوضة
يا رامي
بصتلي ايمي باحتقار ومردتش عليا
ولاحظ رامي ذلك
فا رد رامي
و قالي...
ايوه يا شاهي يا حبيبتي
دي ايمي خطيبتي...
وبتيجي تزورني كتير
عادي يعني
قلت..امورة خالص خطيبتك يارامي
عارف لما شوفت خطيبتك دلوقتي فكرتني باية
قال..باية
قلت..بقطة كنت بربيها
القطة كان اسمها طفشانة
وسميناها كده
لانها كانت ديما طفشانة ...
وكل ما كنا ندور عليها نلاقيها بتلعب مع القط الدكر
في الژبالة
بصيتلي ايمي بمنتهي الغيظ...
وانتظرت ان رامي ياخدلها حقها مني
لكن رامي ا تحرج من النشبية القذر الي انا شبهتها بيه
ولقيتة بيغير الموضوع
وبيقولي...
طيب يلا بينا يا شاهي
عشان ماما زمانها قلقانة عليكي
واخدني رامي من ايدي
وروحنا علي المستشفي
المهم...
لما خرجت معاه
رجعنا علي المستشفي
واول ما دخلنا للجناح الي فيه ماهيتاب
اتفاجئنا بفاتيما هانم
مڼهارة
لان الدكتور قالها
ان الوقعة اثرت علي راس ماهيتاب
كما اصيب العمود الفقري بدرجة كبيرة
ووارد جدا ...
للكاتبة حنان حسن
ان ماهيتاب تفقد القدرة علي الحركة...
و النطق ايضا
وطبعا الصدمة كانت كبيرة علي الجميع
من كلام الدكتور
لكن الطبيب طمنهم
لما قالهم ...
ان الحالة دي هتبقي مؤقتة
المهم ..عدي الوقت
والدكتور اخيرا
قرر الخروج لماهيتاب
ورجعنا جميعا للبيت
واستغليت انشغال فاتيما هانم
برجوع ماهيتاب للبيت
وخروج رامي لشغلة
وقلت لازم اروح لامي فوزية كرامات
تحت بير السلم
عشان...اشوف امي عملت ايه في چثة الحانوتي
وكمان عشان اسيب لامي واختي فلوس
منا اخدت من رامي فلوس
كتير
ومينفعش اسيب امي واختي جعانين
وبالمرة...
اقول... لاامي علي الي حصل في موضوع
تحليل الدي... ان... ايه
والنتيجة الغريبة الي طلعت
بس طبعا مكنش ينفع حد يشوفني هناك
فاروحت بسرعة اشتريت نقاب
ولبستة في المحل
وخرجت من المحل... ركبت
وطلعت علي البيت الي كنت عايشة فيه
مع الحانوتي زمان
ولما وصلت عند البيت
كان قاتلني القلق
وكنت عايزة اطمن علي اختي وامي
فا دخلت بسرعة
اول ما وصلت ...
علي الغرفة الي تحت بير السلم
و لما دخلت تحت بير السلم
اتفاجئت بشيئ
غير متوقع