الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه كامله للكاتبه الهام رفعت

انت في الصفحة 21 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه ويفكر فيها هي فقط تمنى في نفسه أن تفكر فيما اقترحه عليها وټنتقم فسوف يسعد بالطبع بهذا كان على وشك الولوج للداخل وإذ بسيارة سوداء من النوع جيب مفيمة تمر من امامه وشخص ما ملثم يخرج مقدمة سلاحھ من النافذة الأمامية قاصدا التصويب عليه اوقفه حين اطلق عليه عدة أعيرة ڼارية في اماكن متفرقة من جسده ظل ينتفض موضعه لبعض الوقت مع كل رصاصة تنغرس فيه للحظات عابرة انطلقت السيارة بعدما انتهت من مهمتها في حين ارتمى عيسى على الارضية ليصدر صوت ارتطامه بالأرض پعنف نازع لبعض الوقت الضئيل وروحه تخرج منه ولم يلبث كثيرا حتى خرجت ليشهق بصمت وعيناه مجحظة دليل انتهاءه وذهاب روحه إلى بارئها ...
جهزت بنفسها المطلوب منها لتجعله يقضي الليلة معها وضعت مارية الطعام على الطاولة وانتهت من وضع لمساتها الأخيرة وهو بالتأكيد السم نثرت بعض منه في طبقة وقلبته جيدا تنهدت بهدوء مقلق فنظراتها لما حولها كانت غريبة وعقلها وقلبها كالمتجمدين عن الفكر والإحساس فقد حكمت وانتهت ارادت الراحة من كل شيء وسوف تنالها اليوم ..
دلفت مارية لخارج الغرفة محركة رأسها في جميع الإتجاهات باحثة عنه ضمت شفتيها منزعجة إذا كان عند تلك الفتاة فماذا تفعل ادارت رأسها عفويا تجاه الدرج لتستمع لأحد

ما يصعد للأعلى تأهبت حواسها تتمنى في نفسها بأن يكون هو ..
كان عمار من يصعد الدرج اتسعت ابتسامتها حينما رأته ووقفت في المنتصف منتظرة إياه وهي تتطلع عليه بابتسامة مريحة خلفها قناع فيه نهايته ..
وصل عمار والټفت كي يتوجه لغرفتها تفاجأ هو بها واقفة أمام الغرفة استنكر في نفسه أن تكون بانتظاره فما حدث بينهم آخر مرة يجعله يشك استغرب أكثر من ابتسامتها وهي تنظر إليه وظل يتحرك هو نحوها وعيناه على عينيها لا يفارقان بعضهما وقف عمار أمامها لينظر لبعضهما للحظات فارقة في حياة كل منهما دنت مارية منه واضعه كلتا يديها على صدره الصلب وحركتهما حتى منكبيه العريضين بلمسات رقيقة منها ونظراتها عليه دون ان تفارقانه لم يتفهم عمار ما تريده حتى همست الأخيرة بنبرة دمثة للغاية وهي تتدلل عليه
أنا حضرت العشا بنفسي جوه تعالى معايا علشان حابة اسهر معاك النهاردة ونتكلم شوية!! 
نظر لها عمار بعدم تصديق وشعرت مارية بأنه يتعجب تغيرها همست مرة اخرى بدلال زاده تمني 
انت لسة هتقف تستغرب تعالي معايا يلا .
ثم سحبته لداخل الغرفة وهو في حالة عدم استيعاب كان كالدمية بين يديها حين سحبته خلفها اوصدت الباب لتعود وتقف امامه ابتسمت بوله زائف وهي تمرر انظارها على وجهه متجاهلة صډمته مما يراه منها طوقت عنقه بذراعيها ودنت من وجهه بشدة لتبدو المسافة منعدمة همست بانفاس مضطربة بعض الشيء
مش عاوز تقعد معايا ولا أيه .
تزعزعت نظراته نحوها ولم يتفهم تبدل حالتها ابتسم بشدة ليقول بحب صادق 
بحبك قوي يا مارية .
ابتسمت له لا تريد المزيد من الحديث منه هذا بالطبع ېقتلها ردت هي بتردد
انا جعانة يلا ناكل سوا .
ابتسم ليوافق حديثها حين نهض وسحبها لتأتي معه وتوجها إلى مائدة الطعام جلسوا في مقابيل بعضهما وزيفت ابتسامة له جعلته يشعر براحة واحاسيس كان يفتقدها منها سكبت له من الطعام وشرعوا في تناوله عاهد عمار نفسه باخبارها بعد انتهاء طعامهم فلابد أن تعرف بالحقيقة والحكم لها بعد وقت من تناول الطعام واختلاس مارية النظرات الشاردة نحوه ارتبكت ابتلعت ريقها بتوتر وهو يأكل أمامها الطعام المسمۏم هدأت من نفسها وقالت هذا الصواب فقد نفذ الحكم وانتهى وعليها الآن السكون فسوف ترتاح من كل هذا بعد وقت انتهوا من تناول الطعام ليمسح عمار فمه بالمنشفة الصغيرة ابتسمت له مارية بتصنع ونهض ليتجه نحوها ويمسك يدها لتنهض معه نهضت مارية ليسحبها لتأتي معه بعيدا عن المائدة وقف امامها وقال بمعنى 
النهاردة عاوز اقولك على اللي كنت مخبيه عنك النهاردة هتعرفي الحقيقة علشان تعرفي اني مش ممكن ازعلك مني .
نظرت له مارية باهتمام وانصتت بشدة لما يريد التحدث عنه رغم استغرابها عن اي حقيقة يتحدث تنهد عمار ليشرح لها 
مارية لازم تعرفي حقيقة ابوك هو لما قتل عمتي مكنش ڠصب عنه كان قاصد ېقتلها .
حدجته پصدمة ليؤكد هو حديثه حين استطرد بجدية 
ابوك كان متجوز عمتي في السر كان بيخليها تسرق الورق الخاص بشغل بابا وتديهوله كان بيستغلها وبيضحك عليها وبيقولها أنه بيحبها هي صدقته وكانت بتعمله كل حاجة لحد ما اكتشفت انها حامل لما راحتله علشان يتصرف هيعمل ايه قالها أنه هيتجوزها وهي صدقت زي العادة متعرفش انه بيخطط ېقتلها ابوكي علشان التار استغل عمتي وډخلها في الموضوع .
استمعت له مارية پصدمة ظهرت على تقاسيمها حركت رأسها كأنها ترفض التصديق فتابع عمار وهو يبتلع ريقه شاعرا پألم في معدته 
بابا مكنش يعرف وكان هيقبل يسامحه بس الخدامة اللي كانت هنا عارفة كل حاجة لأن عمتي مكنتش بتخبي عنها حاجة وحكت لبابا كل اللي حصل عمتي يوم ما ماټت كانت حامل وعلشان كدة اتحكم بقټله دي الحقيقة يا مارية .
شعرت مارية من حديثه بأنه يقول الصدق واحست بمعاناة عمته بما مر عليها هل والدها بهذا القبح أم لا نظرت له كأنها ضائعة فهذا والدها الذي لطالما أحبته فقال عمار كي يبرهن حديثه ويقطع الشك باليقين
عايزة تعرفي كل حاجة روحي لخالك هو عارف كل حاجة لأنه كان مع ابوك وياما حذره يبعد عنها ...
بدأ يتألم عمار فقد زاد الۏجع عليه معدته كأنها تتقطع من الداخل نظر لها بملامح مټألمة لتشهق هي كبداية للبكاء وهي ترى مفعول السم يظهر عليه بكت مارية حينما اشتد عليه الألم ووضع كلتا يديه على بطنه وعرقه يتصبب على جبينه ووجهه نظر لها كأنه يستفهم ما به حركت رأسها لتقول بأسف ودموعها تنهمر على وجهها 
سامحني يا عمار انا حطيتلك سم في الأكل .
نظر لها پصدمة ممزوجه بألمه العڼيف تابعت هي بأسى
يا ريتك اتكلمت من بدري انا أسفة .
ثم اجهشت في البكاء ليبتلع ريقه پألم وارتمى على الأرض حيث جثا على ركبتيه وانحنى بجذعه يسيطر على ذلك الألم العڼيف دنت مارية منه وچثت على ركبتيها أمامه وضعت يديها على كتفيه شاعرة بمدى معاناته الآن رفع عمار بصره نحوها لتنصدم من عيونه الحمراء ووجهه المتشنج ابتسم پألم وقال
ليه يا مارية .... ليه يا حبيبتي!.
لم تلبث موضعها ونهضت من امامه لترتدي ملابسها على عجالة متلهفة وهي تختطف له النظرات حينها لترى إلام وصلت حالته كانت لمارية خبرة جيدة في مثل تلك المواقف لتتصرف بحذاقة دنت منه بعدما انتهت لتجده استلقى على الارضية يتألم بشدة نظرت له بحزن ولكن ليس الآن لتبكي وضعت يده اعلى جبينه لتتحسس حرارته وتنهدت بحبور كونها ما زالت طبيعية دعت الله أن تظل كما هي لحين التصرف السليم قالت له بنبرة ترتجف من القلق والخۏف معا ونظراتها يكسوها الحزن
متخافش يا حبيبي انا هتصرف وأن شاء الله هتبقى كويس .
نظر لها بأعين مټألمة
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 38 صفحات