روايه كامله للكاتبه الهام رفعت
اللي بتضحي أنا مش قادرة انسى لما كنت بتمد ايدك عليا وت ...
لم تكمل جملتها لشعورها بالإحراج في حين تطلع عليها الأخير بنفس نظراته الغامضة وتجاهل كل هذا بل اعتدل ليجذبها ناحيته لترتمي على صدره شهقت مارية وهي تنظر له بتوتر وضع الأخير يده خلف رأسها وتوغل باصابعه داخل شعرها وثبتها ليصبح وجهها مقابل وجهه قال بمكر اربكها
ازدردت مارية ريقها بتوتر جم وهي تنظر له بأعين مهزوزة مرتبكة من نظراته نحوها ردت نافيه بنبرة متزعزعة
لأ انت كنت ...
صمتت لأنها ستكذب وغير مقتنعة بما ستتفوه به في حين اتسعت ابتسامة الأخير ليكمل هو بمكر اشد
كنت ايه يا حبيبتي .
اجفلت عيناها وذابت بين يديه التي تدلك مؤخرة رأسها بطريقة لطيفة جعلتها تغمض عينيها قالت باندهاش
ضحك الأخير وردد بنفي كاذب
لأ أنا رقيق ومتنكريش انك بتحبي كدة .
ازاحت يده الممسكة بها واعتدلت كادت أن ترد عليه ولكن طرق الباب جعلها تصمت قال عمار بانزعاج
مين .
اجابه مكرم من الخارج
أنا مكرم يا عمار جيت اطمن عليك .
نظرت له مارية لتهمس بتشفي
أحسن خليك بقى قاعد معاه وأنا همشي أنا .
تعالى يا مكرم خش اطمن عليا .
ولج مكرم متنحنحا باحراج ونكس بصره للأسفل ابتسمت مارية وحدثته بلطف
اتفضل يا مكرم انا كنت خارجة خد راحتك .
رفع بصره نحوها واختلس نظرة ورد عليها بابتسامة خفيفة
نظر لعمار وتابع
جيت اطمن على عمار اصلي مشفتوش من وقت ما كان معاكي انبارح .
رد عليه عمار بصلابة وهو يشير له بأن يتقدم ناحيته
تعالى يا مكرم اقعد كنت عايز اتكلم معاك.
اومأ برأسه وتقدم منه بينما قالت مارية وهي تهم بالخروج
طيب انا همشي انا بقى يا عمار .
رد محركا رأسه بمعنى لا مشكلة
زمت شفتيها ولم ترد بل دلفت للخارج وتعقب خروجها متنهدا بعمق وجه بصره لمكرم الذي استفهم بجهل
انت هتسمحلها تروح هناك .
رد عمار بعدم فهم
قصدك ايه عايزني امنعها تروح تشوف امها .
رد مكرم بتردد
يعني انا بس بسأل علشان لو وصلهم خبر انكم بقيتوا كويسين كمان مرات عمي قالتلي انها حامل .
لا محدش يعرف مافيش غيرك انت وماما ومنى بس اللي نعرف ومحدش فينا هيقول .
اطمأن مكرم وقال بحبور
طيب الحمد لله .
تأفف عمار ليسأله بتجهم
صحيح قبضوا على اللي قتل عيسى .....
ارفدت مارية لفيلة والدتها ويعلو محياها ابتسامة فرحة كونها سترى اليوم والدتها فكم استوحشتها في الفترة الغابرة ولجت مارية للداخل وهي تتجول بانظارها على اركان الفيلا باشتياق قابلتها اسماء التي تنتظر قدومها واحتضنتها ابعدتها مارية لتقول بنبرة محببة
مبروك يا اسماء محدش هيجهزك النهاردة غيري يا عروسة.
ازدادت فرحة اسماء وردت بامتنان
ربنا ما يحرمني منك يا رب .
قطع حديثهم والدتها التي تقف في الأعلى واعينها الجامدة عليها تكاد تفتك بها تأنت فريدة للوقت المناسب وقالت مزيفة ابتسامة سعيدة باشتياق مصطنع
مارية بنتي تعاليلي يا حبيبة امك .
رفعت مارية بصرها للأعلى لتنظر لوالدتها بحب وابتسامة فرحة لرؤيتها تركت اسماء وتحركت لتصعد لها في نفس الوقت رسمت فريدة التلهف لرؤيتها وتحركت هي الاخرى من موضعها لتقابلها فاردة ذراعيها وصلت مارية لترتمي في احضان والدتها الدافئة واغمضت عينيها باستكانة تامة فهي والدتها ولا يوجد ما يضاهي حضڼ الأم في حين ضمتها فريدة لها بقوة ولكن ليس لإشتياقها لها بل تريد اعتصارها لخلفها وعدها لها وتناسيها امر والدها المغدور كما تظن هي باتت نظرات الڠضب تتجمد في عينا فريدة فاليوم سينتهي كل شيء بالتأكيد كي ترتاح هي ويرتاح زوجها الذي غدرت به ابنتها قبل الجميع بعد فترة من ضمھا لها ابعدتها فريدة لتنظر لها وتسألها بلهفة زائفة
عاملة اية يا حبيبتي وحشتيني قوي .
ابتسمت لها مارية لتقول بحب جارف صادق
انتي اكتر يا امي انا مبسوطة قوي اني جيت النهاردة علشان اشوفك بس .
ابتسمت لها فريدة بتصنع وردت
علشان كدة قولت لاسماء تجيبك النهاردة لأنك وحشتيني قوي وكمان لما اتجوز عليكي البت دي عرفت انك مش بتخليه يقربلك علشان كدة اتجوز حبيبة امك يا مارية .
ازدردت مارية ريقها وتوترت بينما كانت تتعمد فريدة ان تتحدث هكذا لتجعلها تطمئن لها شحذت مارية ثقتها بنفسها وقامت بمسايرة الموضوع كي لا ترتاب في امرها دنت منها مارية وطبعت قبلة على وجنتها وابتعدت لتقول بتمني
ربنا ما يحرمني مني يا ماما .
لم يعجبها حديثها فمهما فعلت ستظل على وتيرتها القاسېة للتخلص من قاټلي زوجها ولو حتى الاقرب إليها ردت فريدة عليها بنبرة جادة ذات مغزى
المهم دلوقتي ادخلي اوضتك ارتاحي اوضتك موحشتكيش ولا اية .
ردت مارية بابتسامة شغوفة وهي تنظر لها بأعين تلمع فيهما السعادة
دي وحشتني قوي يا ماما .
ردت فريدة بابتسامة زائفة وهي تشير لها بمكر داخلى
طيب ادخلي ارتاحي علشان يهمني تبقي كويسة .
ابتسمت لها مارية وتركتها متجهة لغرفتها تتعبتها فريدة بنظراتها الجامدة إلى أن ولجت داخلها ادارت رأسها لتجد والدة اسماء تحمل بيدها شيء ما اشارت لها فريدة بأن تأتي ناحيتها اطاعتها الأخيرة وتقدمت منها وقفت سوسن امامها فحدثتها فريدة بنبرة ممېتة ممزوجة بتنبيه حاد
روحي ناديلي سعدية الداية وقوليلها لازم تجيلي دلوقتي واياكي حد يشوفك وانتي جيباها .........
راقبت خروجها من القصر بنظرات تشفي فهي تعلم ماذا ينتظرها من مصير مجهول لم تعلم به دارت شيماء في غرفتها حول نفسها لتشعر بالإنتشاء لقروب التخلص منها دون تدخل أو عناء سيكلفها وبالتأكيد الكثير وهي في غنى عن كل ذلك فما تمنته في نفسها رجلا يكتنفها ويحتويها كي يخرجها مما هي فيه وما عانته طوال عمرها القصير رسم الشيطان امامها
الطريق الذي ستسلكه لتفعل ما بوسعها لتبقى معه تنهدت براحة تامة وهي تتخيل من الآن انتهاء امرها وإلى الأبد ارتسمت ابتسامة شيطانية على ثغرها فما مر عليها من قسۏة الزمن جعل الحقد ينبت بداخلها كلما رأت من هم أعلى منها ويتمتعون بما حرمت منه توقفت شيماء عما تفعل لتجد من يطرق باب غرفتها لوهلة سألت نفسها من سيأتي لها ازدردت ريقها وانتفض قلبها بدقة شاردة مضطربة وهي تتعجب من سؤال أحد عنها ادعت الا مبالاة واتجهت لتفتح فمن سيكون إذا وليكن من يكون فليس عليها ما يجعلها تخشى مواجهة احدهم تحركت شيماء ناحية الباب لتشرع في فتحه مدعية الثبات فتحته شيماء بترقب وقطبت تعابيرها حين وجدت احدى الخادمات امامها حدثتها بنبرة منزعجة
عاوزة ايه .
مش انا يا ست هانم دا عمار بيه هو اللي طالب يشوفك .
قالتها الخادمة بعملية لتتسع بعدها مقلتي شيماء بعدم تصديق رددت شيماء بتلهف
انتي متأكدة أنه قالك عاوزني انا .
ردت الخادمة مؤكدة
أيوة بيقول تروحيله دلوقتي في اوضة الضيافة .
اومأت شيماء برأسها عدة مرات دليل طاعتها والشغف يكتسح طلعتها حيث لم تلبث في وقفتها حتى تخطت الخادمة