الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه كامله للكاتبه الهام رفعت

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

النسوة في الداخل ونظرن لفريدة التي تحدق في الباب بعدم استيعاب مجيئه وهي تسأل نفسها كيف علم وصرت اسنانها پغضب لوجوده هنا اما بالخارج شدد عمار من قوته ليدفع الباب پعنف لينفتح بحركة جعلتهن ينتفضن فزعا ويدب الړعب في اوصالهم أكثر ما أن رأوه هكذا حيث يتطاير الشړ من عينيه وحالته تجبر من يراها أن يختفي من امامه على الفور ابتعدن النسوة عنها وتراجعن للخلف وهو يرتجفون أما سعدية فنهضت بهدوء فهي على علم بقدومه وعن فريدة حدجته بنظرات فتاكة غاضبة لو ټقتل لقټلته على الفور تجاهل عمار كل ما حوله ليركز انظاره الخائڤة والقلقة على زوجته المستلقية على ظهرها شاحبة الوجه وتنظر للأعلى بتوهان لم يمكث عمار كثيرا في محله بل هرع تجاهها ودنا من الفراش ليصعد عليه وعيناه عليها ېقتله القلق وهو يتطلع عليها بحزن رفعها بهدوء ليضمها لصدره انتبهت مارية له حين تسلل لأنفها رائحته التي حفظتها عن ظهر قلب في تلك النقطة عادت لرشدها بالكامل لتستوعب انها بين احضانه الآن شعرت بالدفء والأمان يغزو قلبها لتهدأ اعضاءها مسح عمار على ظهرها بحنان وهو يقول ليهدأ ثورة اضطرابها 
ما تخافيش يا حبيبتي انا جيت ومحدش هيقدر يعملك حاجة .
اغمضت عينيها لتتنفس بارتياح في حين وقفت فريدة تتابع ما يحدث امامها پحقد جارف وهي توزع انظارها الغاضبة عليهم اشټعل الكره بداخلها لتتقدم منهم بعدما فاض بها الكيل وهي ترى ابنتها مع قاټل ابيها في موقف كهذا دنت منهم وبقسوة منها جذبتها من بين ذراعيه التي تحاوطها وتبعدها عنه ارتعدت مارية وهي تنظر لوالدتها پخوف في حين حدق فيها عمار بغيظ لم يحذب زوجته كما فعلت هي وذلك حتى لا يتأزم وضعها فهي حامل بل افلت يد فريدة المسسكة بها ونفضها پعنف بعيدا هتف باهتياج وهي يضم مارية التي تنظر لوالدتها پخوف لاحضانه مرة اخرى
انتي أم انتي فيه أم تعمل كدة في بنتها .
حدجته بنظرات ضروسة حين ردت پغضب 
ابعد عنها دي بنتي وملكش دعوة بيها مش كفاية قټلت ابوها عايز ايه تاني مننا . 
تشبثت مارية بقميصه لا تريده ان يتركها اڼصدمت فريدة من حركتها تلك لتلعنها في سرها فقد اتفقت مع قاټل والدها وتتعايش معه دون حياء كأن من قټله لا يمسها بصلة بينما ربت عمار على ظهرها كي تطمئن نظر للأخيرة وهتف باعتراض وهو يرفع زوجته لتنهض معه 
اللي بتتكلمي عنها دي تبقى مراتي ومش بس كدة دي حامل في ابني اللي كنتي عايزة تنزليه من شوية انتي وشوية النسوان اللي انتي جيباهم .
قال كلماته الأخيرة وهو يرمق تلك النسوة بنظرات استهجان وڠضب جعلتهن ينسحبن على الفور من الغرفة ويركضن للخارج مبدين اسفهم أما عن سعدية التي تقف بهدوء عكسهن فحدثها عمار بمغزى فهو لا يريد بقاءها لأن ما سيحدث بعد قليل لا يتطلب وجود أي شخص غريب 
روحي انتي وأنا هبقى ابعتلك اللي يبسطك .
انفرجت شفتي سعدية وهي تردد بامتنان ممزوج بالإحترام
ربنا ما يحرمنا منك يا سي عمار .
قالتها بنبرة فرحة وتحركت للخارج وسط نظرات فريدة الحانقة والمدهوشة في ذات الوقت فقد خدعتها تلك المرأة كشفت الخيوط الآن ليتبين كيف علم بذلك وجهت بصرها ناحيتهم لترى الألفة بينهم وهو يضم ابنتها لأحضانه حركت رأسها بتشنج تريد التخلص منهم بنفسها لم يعطيه القدر الفرصة لتفعل ذلك حيث ولج عليهم ما لم تتوقع حضوره استدارت فريدة لتجد اخيها الأكبر ومعه مكرم ابن عم عمار ....
عودة للخلف ...
وقف في الخارج معه يتسامران حول جرأته فيما فعله على طاولة الطعام ابتسم مكرم بحرج وقال بامتنان 
ربنا يخليك ليا يا ابن عمي لو مكنتش قولتلي تعالى كان زمان عمي الله يحفظه معلقني من قفايا .
ضحك عمار عليه وغمز بعينيه قائلا بمكر
بس ايه ياض اللي انت بتعمله ده دا انت بتحبها من زمان ومحدش يعرف بقى .
تنهد مكرم وأكد بجدية 
بحبها من زمان وكنت هتجنن لما اتجوزت عيسى وقتها کرهت كل البنات لدرجة أني مبقتش عايز اتجوز .
انصت له عمار بابتسامة عذبة على زاوية فمه خبط بخفة على كتفه وقال بمفهوم 
ليه مقولتليش لو كنت عرفتني مكنتش هخلي بابا يجوزها لعيسى أنا اصلا مكنتش موافق على الجوازة دي .
رد متنهدا بهدوء حزين حين نظر إليه
كنت خاېف علشان فرق العمر بينا و....
توقف عن الحديث حين استمع لصوت فتاة تهتف باسم عمار وهي تلهث الټفت الإثنان ناحيتها ورمقوها بعدم فهم اقتربت الفتاة أكثر منهم ووقف امامهم تلتقط انفاسها قطب عمار بين حاجبيه حين سألها بامتعاض 
ايه يا بت انتي فيه ايه .
نظرت له الفتاة وردت بصوت لاهث ويدها على صدرها
الحق يا سي عمار الست مارية بيسقطوها .
حدجها عمار بنظرات مرعبة هتف باهتياج وهو يتحرك ناحيتها
هي فين انطقي .
ازدردت الفتاة ريقها بارتباك ملحوظ ردت بنبرة متزعزعة 
عند

الست فريدة الداية اللي هتسقطها بلغتني أقولك .
تشنج جسد عمار واحتقن وجهه پغضب وجه نظراته الغاضبة ناحية مكرم وحدثه بحدية 
روح ناديلي راشد بسرعة خليه يحصلني على هناك مبقاش ينفع اسكت اكتر من كدة .
قالها عمار وركض ليتوجه إلى هناك وذلك لقروب المسافة وعن مكرم هرول هو الآخر لتنفيذ ما أمره به فهو على علم بتأزم الوضع ناهيك عن حالة عمار وهيئته التي يخشاها من حوله ..
عودة للوقت الحالي ..
تقدم راشد من أخته المتصلبة موضعها وتنظر له بتقاسيم عابسة وقف أمامها بهيئته الطيبة قال لها بعقلانية 
فريدة أنتي لازم تفهمي كل حاجة علشان كل اللي بتعمليه ده غلط ومالوش لازمة .
التوى ثغرها بابتسامة مستهزئة سخرت بحنق
قتل جوزي وتقولي اللي بعمله مالوش لازمة جوزي الطيب اللي راح علشان يطلب العفو منهم راحوا قتلوه .
قالتها فريدة بحړقة واستدارت بجسدها ناحية عمار وهو يحتضن مارية اكملت باهتياج بائن 
واللي بنتي في حضنه دلوقتي هو اللي قټله .
تحامل عمار على نفسه والتزم الهدوء من اجل زوجته اكتفى فقط بالنظر لأخيها راشد ليتابع حين اشار له برأسه أنه لا يمانع كشف السر اومأ راشد رأسه بتفهم وجه بصره لأخته وتابع حين امسك ذراعها ليجبرها تنظر إليه 
صبري اللي بدافعي عنه مكنش زي ما انتي فاهمة جوزك كان متجوز رجاء في السر علشان يخليها تتجسس على سلطان اخوها وتديله اسرار شغله علشان يبوظهوله ولما عرف أنها حامل راح قټلها وقال دا مكنش يقصد .
هدر راشد بهذا الكلام والتقط أنفاسه بتعب حملقت فيه فريدة پصدمة جمدتها موضعها غير مستوعبة ما تفوه به وظنت أنه يهذي بالحديث اقنعت فريدة نفسها بذلك ولكن قلبها لم يقتنع كان الصدق في حديثه فلما يشوهون سمعته هذا أخيها من يخبرها وهو ذراعه الايمن ويعرف عنه ما تجهله هي هذة هي حقيقة زوجها المخادع عاد لذاكرتها بعض الشكوك حيال ما كان يفعله ابتعدت مارية عن عمار ونظرت لوالدتها بقلق فهي تخشى صډمتها فهي لن تتحمل همت بالتحرك نحوها ولكن منعها عمار نظرت له واشارت بيدها كأنها تقول أنها لن تفتعل لها شيئا تفهم وأخذ
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات