الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شيقة للكاتبة يسرا

انت في الصفحة 33 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

نهى ممكن يتجوز التانيه وانا كده مش خسرانه برضه وحتى لو ماعرفتش اتجوز رؤوف مش مهم يكفينى انى احرمك من العشره المليون اللى كنت هتلهفهم لوحدك ما انا قولتلك قبل كده انا عضمى ناشف ولحمى مر ومش كل طير اللى يتاكل لحمه يا استاذ ايمن احسب حسبتك وشوف 9 مليون ولا........
عقلك فى راسك تعرف خلاصك سلام
انتهت المحادثه التليفونه بين اثنان من احقر من تعرفت عليهم نهى من جنس البشر هذا ان كان يصح عليهم تلك التسميه ويصح لهم ذاك الانتماء
جلست نهى تشعر بالصدمه القاسيه حتى كادت ان تصرخ وتسب وټلعن رفعت ابصارها واتجهت دون ان تشعر تجاه صوره زفافها يوم ان كانت عروسا يافعه فى التاسعه عشر من عمرها الى جوارها رؤوف الحالم بمستقبل مشرق وطموح جارف نظرت اليه وتأملت قسماته خاطبته وكأنه يسمعها انت المسئول ........انت المسئول .......انت اللى دخلته بيتنا وحياتنا ودخلتها وراه من جديد عشان تهد كل اللى بنيته معاك .......مش مسمحاك يارؤوف مش مسمحاك
اتجهت فورا الى غرفه النوم وانزلت حقيبه كبيره كانت تستقر فوق دولاب الملابس الكبير ووضعتها على السرير واخذت فى لملمه ملابس رؤوف وتعبئتها فى الحقيبه الفارغه
عاد رؤوف من عمله برفقه ابنه الذى انهى امتحانه

________________________________________
شعرت بهم نهى ولكنها لم تخرج لالقاء التحيه عليهم فقد كانت مشغوله بأمر اكبر دخل رؤوف الغرفه وتعجب من مشهد زوجته والتى كانت تعمل بكل همه ونشاط فى تعبئه حقيبه السفر الكبيره عندها قال رؤوف بتعجب
رؤوف بتعملى ايه يانهى مش لسه بدرى شويه دا حتى الصيف لسه طالع معقول هتشيلى الصيفى وتطلعى الشتوى من دلوقتى
ردت نهى بهدوء دون ان تنظر اليه وانا من امتى لما بشيلك هدومك الصيفى واطلع الشتوى او العكس بحطهم فى شنطه ده لازم الاول ابعت البدل على المغسله والقمصان اكويها واعطرها والكرفتات اغسلها على ايدى وافضل على التليفون مع الراجل بتاع المغسله اطمن انه خلص بدلك الاول كلهم مره واحده عشان مايقعدوش عنده واخاڤ لا يبهدلهم بعد ده كله احطهم فى دولابك وانظمهم من جديد واحط ورد مجفف وصابون وعيدان بخور فى اركان الدولاب عشان تفضل ريحتهم حلوه للموسم اللى بعده
تأثر رؤوف لدى معرفته للمجهود الذى تبذله زوجته وهذا فى شىء واحد فقط من عده اشياء اخرى كثيره تهتم لها ولكنه ظل لا يفهم ما الذى تفعله لما تلملم ملابسه
رؤوف امال بتعملى ايه بتلمى هدومى ليه
نهى عشان البيت ده ماعدتش يسعنا احنا الاتنين يا رؤوف خلاص انا وصلت معاك لخط النهايه روح للرقاصه اللى اتجوزتها عليا وعيش معاها اللى فاضل من عمرك انا هعيش هنا فى بيتى وسط عيالى وهبتدى حياتى من جديد كده خلاص انا وصلت معاك لخط النهايه
عندها رفعت نهى عيناها وواجهته بكل قوتها طلقنى يا رؤوف طلقنى
اتسعت عينا رؤوف وقال بنفاذ صبر ايه اللى انتى بتقوليه انتى بتخرفى رقاصه ايه وبتاع ايه انتى اتجننتى ولا فى حد لاعب فى دماغك 
ردت نهى بهدوء اااااااه صح صح ما هو انت ماتعرفش شيري موظفه العلاقات العامه تبقى رقاصه عرفها الاستاذ ايمن وخلاها تيجى تشتغل فى الشركه معاك وعمل نفسه بعدها مدايق انك وظفتها وخلاها تلف عليك وانت زي العيل الاهبل ضحكت عليك واتجوزتها وصارف عليها فوق المليون جنيه لحد دلوقتى
امسك رؤوف نهى من ذراعها وشدها اليه بقوه وقال انتى جيبتى الكلام الفارغ ده منين 
جذبت نهى ذراعها بقوه ودفعته بعيدا ده مش كلام فارغ دى الحقيقه يا باشمهندس ايمن شريكك اللى بتثق فيه الى دخلته بيتى نص الليل........ اللى اعتدى عليا وكان عايز يغوينى عشان اسيبك واتجوزه هوا ...عايز ياخد كل اللى وراك واللى قدامك وعشان تصدق اتفضل اسمع الشريط ده
خرجت نهى من غرفه النوم واتجهت الى غرفه المكتب دخل الغرفه بعدها رؤوف
نهى ااقفل الباب وراك بدال ما ابنك يسمع ويعرف اد ايه ابوه طلع مغفل
اغلق رؤوف الباب وكان لازال يستطيع السيطره على نفسه وردد ايمن اعتدى عليكى هناعمل ايه معاكى انطقى .....انطقى
نهى دلوقتى عايزنى انطق واتكلم ما كانت ااقل كلمه ااقولها عليه ماتعجبكش كنت واثق فيه وماشى وراه لحد ما جاب رجلك فى الخيه واتجوزت السافله اللى اتجوزتها
شغلت نهى جهاز التسجيل واستمع رؤوف الى المحادثه التى كانت بين ايمن وسلوى
ظل رؤوف صامتا مدهوشا فكم المعلومات التى تلقاها كانت فوق استيعابه بكثير رفع انظاره الى زوجته التى كانت تدير له ظهرها تبكى فى صمت
رؤوف وانتى رجعتى تكلمى سلوى دى تانى امتى 
نهى ده كل اللى هامك ...كلمتها يوم ما رحت كارفور مع مى ماكنتش طبعا اعرف اللى بتدبره لحد ما رحتلك المكتب يوم الفالنتين فاكر اليوم ده ......يوم ما احتفلت بيه انت والهانم بتاعتك وجيبتلها خاتم الماظ ورجعتلى كالعاده وش الفجر
انهمرت دموع نهى من جديد لدى تذكرها مشهد خېانه زوجها
امتقع وجهه رؤوف وقال انتى عارفه من يومها وفضلتى طول المده دى ساكته
نهى ده بس عشان ربنا بيحبنى فضلت ساكته عشان اكتشف حقيقه اللى حواليا واولهم انت لكن انت فضلت مغمى عنيك عن كل حاجه وماشى وره صاحبك الندل اللى عايز ېخرب البيت عشان اتجوزه
وانت فعلا خلاص ماعودتش تهمنى يا رؤوف ولا خلاص عايزه اعيش معاك يوم واحد خد شنطه هدومك وروح بات ليلك ونهارك مع الرقاصه ولا يهمنى وابعتلى ورقه طلاقى وكفايه لحد كده سنين عمرى اللى راحت معاك
خرجت نهى من غرفه المكتب عندها قام رؤوف من مجلسه وخرج ولكن ليس ليلحق بها فقد اتجه الى خارج المنزل بأكمله
الحلقة 16
كم هو مؤلم غدر الصديق
ركب رؤوف سيارته وهو لا يعرف الى اين يتجه تحديدا الى صديقه الخائڼ الذى راود زوجته عن نفسها 
ام الى الراقصه التى تزوجها وخدعته وكذبت عليه وكان دخولها حياته ايمن ذلك الثعبان هو من كان سببا فيه
قاد سيارته بسرعه چنونيه متناسبه مع سرعه دقات قلبه 
اتجه فورا الى المكتب الهندسى 
وتوجهه الى غرفه مكتب ايمن فى الحال ولكن لم يجده 
فخرج وسأل الساعى عن مكان ايمن
انزعج الساعى العجوز بشده عندما رأى وجهه مكفهرا وقال خير يا باشمهندس استاذ ايمن فى مكتب العلاقات

________________________________________
العامه
عندها لمعت عينا رؤوف بالاڼتقام شيري وايمن سويا هذا ما كان يتمناه دخل الى مكتب العلاقات العامه وجد ايمن يجلس على المكتب بينما تجلس شيري على سطحه
بهت الاثنان لدى رؤيته وقالت شيري رؤوف ....ايه اللى رجعك بدرى
قال رؤوف بعصبيه ايه ماكنتيش عيزانى ارجع 
قام ايمن بسرعه واقترب من رؤوف
ايمن خير يا رؤوف مالك 
عندها امسكه رؤوف من عنقه ودفعه بقوه شديده الى الحائط
اخذه على حين غره منه لم يدرك ايمن ما الذى يفعله صديقه ولا سبب فعلته
ايمن صارخا ايه مالك يارؤوف انت اټجننت
عندها لكمه رؤوف بقوه فى وجهه واخذ يكيل له اللكمات الواحده تلو الاخرى
حاولت شيري ان تبعده عن جسد ايمن فدفعها رؤوف بعيدا فسقطت على الارض عندها ضربه ايمن فى وجهه واسقطه ارضا واخذ الاثنان يتعاركان
خرجت شيري مسرعه
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 42 صفحات