رواية شيقة للكاتبة يسرا
هيرمى عليكى اليمين فى ساعتها
انصرف بعدها ايمن فيما اغلقت شيري الباب غور كتك الهم ....
اتجه ايمن الى منزله بعدها دخل واتجه الى حجرته وقف يتأمل صوره امه المعلقه على الحائط خاطبها قائلا ياترى يا امى راضيه عنى ولا لاء ......
جلس ايمن على طرف السرير واخذ فى البكاء قائلا ضيعت نفسى ....ضيعت نفسى وضيعت كل حاجه حلوه...... سامحينى يا امى سامحينى
فتح الباب عندها شعر بالڠضب الشديد وليكى عين تورينى وشك
دخلت سلوى وهستخبى ليه انت اللى فين قافل تليفونك ليه فكرك هترب منى يا ايمن
ايمن اهرب منك ايه يا شيخه غورى بأه عايزه ايه منى تانى مش قلتى لرؤوف كل حاجه عايزه ايه منى بعدها
سلوى نعم نعم انت هتستهبل قلت لرؤوف ايه انا ماكلمتش رؤوف من اصله
سلوى عرف ايه
ايمن بقولك ايه انا مش عاوز اشوف وشك واخرجى بأه كفايه اللى حصل من تحت راسك
سلوى من تحت راسى انا......انت ايه اللى جرالك ومالك شكلك مبهدل كده ليه ماتفهمنى
ايمن لا افهمك ولا تفهمنى وكفايه لحد كه ...انتى طالق يالا مع السلامه
سلوى انا كده كده ماشيه بس انا عايزه افهم رؤوف عرف ايه ومنين
دفعها ايمن دفعا للخارج واغلق الباب پعنف فيما وقفت سلوى فى الخارج لا تصدق ما سمعت تظن انها لعبه من ايمن وانه يحتال عليها
خرجت الى الشارع وقررت محادثه نهى
رن هاتف نهى وما ان رأت نهى ان سلوى هى المتصله شعرت بالضيق كيف تجرؤ على الاتصال بها ومع ذلك حادثتها نهى بضيق
سلوى ازيك يا نهى فينك
نهى عايزه ايه يا سلوي مش كفايه الاعبيك عليا وعلى بيتى وجوزى وليكى عين تكلمينى
سلوى ايه يانهى الكلام ده بتكلمينى كده ليه الاعيب ايه
نهى انتى عارفه كويس الخطه اللى كنتى رسماها مع ايمن من الاول عليا وعلى جوزى
وقفت سلوى فى منتصف الطريق وقالت كدب لو قالك حاجه من دى يبقى كداب وستين كداب
اغلقت نهى الهاتف ولم تدع مجالا لها للرد فيما فغرت سلوى فاهها ولم تقو على النطق
________________________________________
وفجأه تصاعدت صراختها فقد رأت سياره قادمه متوجهه نحوها بسرعه الصاروخ
فى تلك الاثناء حادثت شيري رؤوف كما قال لها ايمن وما ان رأى رؤوف اسمها حتى شعر بالڠضب قال لمى ابنته والتى كانت تستذكر دروسها برفقته
رؤوف مى حبيبتى ممكن تروحى تجيبلى كوبايه شاى من الكافيتريا
مى حاضر يا بابا يا حبيبى بس شاى اخضر ماشى
رؤوف ماشى
انصرفت مى عندها امسك رؤوف الهاتف وقال الو
شيري الو ازيك دلوقتى يا رؤوف
رؤوف وليكى عين تتصلى
شيري اسمع يا رؤوف جوازنا كان غلطه لكن مافتش الوقت اننا نصلحها ارجع بيتك لمراتك وعيالك وارمى عليا اليمين
وانا مش عايزه حاجه لا الشقه ولا العربيه بس اظن الدهب وحسابى اللى فى البنك ده حقى مهرى وشبكتى
رؤوف مهرك وشبكتك!!!! ده اكتر بكتير انتى واحده ولا تسوى اصلا
شيري خلاص طيب طالما انا ماسواش ساينى على عصمتك ليه ماتطلقنى ولا حلو نفضل كده وولادك يعرفو
رؤوف لو هوبتى ناحيه ولادى انتى حره مش هيكفينى انى اشرب من دمك
شيري براااااحه يا اوفه انت تعبان وغلط عليك الانفعال هاه قلت ايه طلقنى وكل واحد يشوف حاله
رؤوف انتى طالق
اغلق رؤوف هاتفه وشعر ان كابوسا قد ازيح عن كاهله ولكن مع ذلك ظلت دقات قلبه متسارعه وشعر بالاعياء الشديد
حاول الوصول الى جرس التنبيه ولكن لم يتمكن ووقع من على السرير وغاب عن الوعى
الحلقة 21
ضيف غير مرغوب فيه
انهت نهى اعمالها المكتبيه همت بالاتصال مره اخرى بوائل مره اخرى الا انها سمعت طرقا على الباب
نهى ادخل
السكرتيره فى واحد اسمه الباشمهندس وائل عايز يقابل حضرتك
نهى خليه يتفضل
دخل وائل الى المكتب صباح الخير يا مدام نهى
نهى اهلا صباح الخير يا وائل ابن حلال والله كنت لسه هتصل بيك فى المكتب كلمتك من شويه السكرتيره قالتلى انك مش موجود
وائل وادينى جيت اهوه ازى الباشمهندس رؤوف مى قالتلى انه فى المستشفى وانا زعلان منها جدا لانى لسه عارف منها امبارح بس
نهى معلش احنا اصلنا كنا ملخومين وحصله نكسه تانيه فالوضع لسه مدربك شويه
وائل ربنا يقومه بالسلامه
قاطعهم رنين هاتف نهى
نهى دى مى ....خير
نهى الو ايوه يامى
مى باكيه بابا تعب اووى يا ماما ودخلوه غرفه العمليات تانى هيعملوله عمليه قسطره
نهى ايه انا جايه حالا
انزعج وائل للغايه خير فى ايه
قامت نهى وامسكت بحقيبتها وقالت انا لازم اروح المستشفى دلوقتى رؤوف تعب تانى
وائل طيب اجى معاكى اوصلك
نهى ماشى
اتجهت نهى بصحبه وائل للمستشفى وهى تجاهد ان تمسك دموعها التى قاربت على الفرار رغما عنها تشعر بتأنيب الضمير لما اصاب رؤوف الفتره الماضيه شعرت انها تتحمل مسؤليه مرضه وما اصابه فلولا ذاك الشريط الذى اسمعته اياه لما ذهب لايمن وتشاجر معه واصابه ما اصابه اخذت نهى تردد داخلها انا السبب...انا السبب
وصلت نهى الى المستشفى واتجهت بصحبه وائل الى طابق غرف العمليات اتجهت الى مى التى تجلس تبكى فى صمت
نهى خير يا مى حصل ايه بالظبط
وائل ازيك يا مى
مى ازيك يا وائل .....ابدا يا ماما بابا قالى اروح اجيبله كوبايه شاى من الكافيتريا رجعت لقيته واقع على الارض ومغمى عليه
نهى ايه...طيب وايه اللى كان مقومه
مى الممرضه قالتلى يظهر انه كان عايز يضرب على الجرس عشان حد يجيله فوقع لانه كان شادد السلك بتاعه
نهى يا حبيبي يا رؤوف ربنا يقومك بالسلامه يارب
اخذت نهى فى البكاء فاختضنتها مى وهى تبكى مثلها
وائل ياجماعه وحدوا الله مش كده ادعوله وان شاء الله يقوم بالسلامه البكا مش هيفيده بحاجه دلوقتى
هزت نهى رأسها وتوقفت عن البكاء وقالت خلاص خلاص ادعيله يا مى وانا هقعد اقرى قرآن وادعيله انا كمان
جلسو قرابه الساعتين فى انتظار خروج رؤوف الذى طال غيابه كان قد حضر خلالهما احمد الذى انهى آخر امتحان لديه وجلس برفقتهم وهو يشعر بالذعر على والده ويرمق وائل بنظرات جانبيه يشعر بعدم الراحه فى وجوده ولكنه كتم مشاعره وعامله بتحفظ شديد
واخيرا خرج الطبيب وعلى وجهه ابتسامه صغيره مما طمئن نهى للغايه وتنفست الصعداء استبق احمد الجميع وقال خير يا دكتور بابا بقى احسن
الطبيب احسن الحمد لله بس اللى حصله ده بسبب اجهاد فهضطر انى ارجعه العنايه المركزه تانى ليوم ولا اتنين لما اطمن عليه وارجوكم ياجماعه الانفعال غلط عليه فى الوقت ده
اومأت نهى برأسها وقالت طيب اللى تشوفه حضرتك بس ممكن اشوفه اطمن عليه
الطبيب نص