رواية شيقة للكاتبة يسرا
انت في الصفحة 42 من 42 صفحات
لاء يبقى مش هنروح
مى ااه يا بابا احنا عايزين نطمن عليك
احمد ده ابويا وانا عارفه بقى زي الحصان خلاص
ضحك رؤوف قولهم يا عم احمد ههههههههه
نهى يا ساتر على الفاظك يا احمد حصان!!! ماليش فيه نطمن من الدكتور وهوه اللى يقول كمان انا خاېفه من مشقه الصيام ورمضان السنادى جاى فى الحر ده مجرد اقتراح مش اكتر
مى نسبها بظروفها يا ماما يا عالم بكره جايبلنا ايه
صباح اليوم التالى اتصلت نهى بالمحامى ليققوم بأجراءات فض الشړاكه بينها وبين وائل وكلفته باستعاده اموالها منه
عندها رأت احمد يستعد للخروج فقالت على فين يا احمد بدرى كده
احمد جاى معاكى المكتب ولا انا هقضى الصيف من منازلهم كده انزل اشوف الشغل اخباره ايه ولا انتى فاكره انك مش مخلفه راجل وان اللى اسمه وائل ده احسن منى
غادر احمد برفقه والدته عندها خرج رؤوف من غرفته مرتديا ملابسه فتعجبت نهى وقالتعلى فين
رؤوف هيكون فين على المكتب طبعا كفايانى قعاد فى البيت كده
احمد
________________________________________
خليك يا بابا انا رايح مع ماما
نظرت له نهى وقالت بحب واحنا لينا مين غيرك ربنا يحفظكو يارب
غادر رؤوف بصحبه ابنه الذى يوما بعد يوم يشتد عوده عن سابقه
الحلقة الاخيرة
نور
مر عام اخر
على نهى واسرتها وحلت نهايه اخر عام دراسى لاحمد اما مى فلازال امامها سنه اخرى اخيره
اجتاز احمد امتحاناته باقتدار وحل يوم حفله التخرج واتفقت نهى مع رؤوف الا يذهب الى المكتب ذاك اليوم
قالت نهى مبتسمه صباح الخير يا حبيبى يالا تعالو افطروا قبل ما الانسه الصغيره تصحى
مى ااه دا انا تقريبا مانمتش طول الليل واديتها لاحمد ينيمها الصراحه فضل رايح جاى بيها طول الليل
رؤوف انا هصحيه وماتنسيش يا نونا تاخدى الكاميرا معاكى
نهى لاء افتكر انت انا هنسى على فكره
اوقظ رؤوف ابنه وجلس الجميع لتناول الافطار سويا وماهى الا لحظات حتى سمعوا صوت بكاء الصغيره
رؤوف خليكى انتى يا حبيبتى انا هروح اجيبها تلاقيها حست اننا متجمعين من غيرها
حضر رؤوف حاملا الصغيره التى لاتزال شبه نائمه اخذتها نهى منه برفق ايه يا جميله انت كعان هه تاكل مم معانا
مىعنك انتى يا ماما انا خلصت اكل
اخذتها مى واحضرت لها رضعه دافئه واطعمتها بحب
نظر رؤوف فى الساعه يالا بينا عشان ما نتأخرش
احمد يابابا انت فكرك ان الحفله هتتعمل فى ميعادها بالظبط
رؤوف ومين قالك انى رايح عشان الحفله وبس يابنى دى كانت الكليه بتاعتى يوم من الايام قضيت فيها احلى أوقات فى حياتى
نهى كل يغنى على ليلاه
رؤوف لاء كل يغنى على نوناه
ضحك كليهما بحبور وقامت نهى لترتدى ملابسها ولتساعد مى فى الباس الصغيره
خرج الجميع ووصلو متأخرين قليلا الى الحفله بالكاد صعد احمد الى المنصه واستلم شهاده ورقيه بنص تشجيعى من اساتذته
التقط له رؤوف الكثير من الصور شاعرا بالفخر كأى أب فى مكانه ينظر الى فلذه كبده وقد كبر وصار رجلا يعتمد عليه
انشغل احمد بالحديث مع زملائه حتى حضر صديقه الحميم معتز والذى كان احمد دائم الرفقه له
معتز مبروك يااحمد
احمد مبروك عليك انت كمان فينك مش باين اليومين دوول كنت فين
معتز سافرت شرم قبل ما ابويا يا خدنى من قفايا ويشغلنى فى المكتب
احمد وهو فين ماحدش جه معاك ولا ايه
معتز ابدا يابنى راميين طوبتى
احمد طيب تعالى اما اعرفك على عيلتى انا بقى
اهم هناك تعالى سلم على ماما على طول بقولها انا عند معتز تقولى نفسى اشوف معتز ده
معتز ااه اهم هناك صحيح .....ومين النونو اللى اختك شايلها دى هيا اختك اتجوزت وخلفت يا احمد!!!!!!!
احمد مى!!! يابنى انت اهبل دى لسه بتدرس ليسانس السنه الجايه
معتز يبقى عملتها من ورايا مين يا واد اللى ضحكت عليك وغرغرت بيك وبشبابك الضايع
احمد ېخرب بيتك انت هتجيبلى مصېبه ههههههههه دى اختى يابنى انت ماعندكش نظر ...نور عندها شهرين ما انت كنت مختفى ومتعرفش
معتز ياراجل قول كلام غير ده اختك بجد!!!!!ابوك ده شكله شقى ..هههههه الدهن فى العتاقى يابنى
ربنا يديله الصحه اوعى يعملها تانى قريب يطلع واد وانت على الجيش عدل خليه يستنى اما تاخد الاعفا بتاعك
احمد ههههههه احترم نفسك يا ابنى فى ايه هيفضل لسانك كده متبرى منك تعالى بقى وبطل لماضه
ذهب معتز برفقه احمد ليتعرف على اسرته
احمد ماما ده معتز اللى كنت بحكيلك عنه
قالت نهى بحبور اخيرا........هههههه ده كل شويه رايح لمعتز جاى من عند معتز . ازيك يا معتز
قال معتز ضاحكا الحمد لله يا طنط مبروك ماجالكم
ابتسم رؤوف واجاب الله يبارك فيك شكلك مش غريب يا معتز شبه حد اعرفه
احمد ماهو يا بابا معتز يبقى ابن منصور العليمى عنده مكتب هندسى يمكن تكون تعرفه
رؤوف بجد!!! ياه الدنيا صغيره اووى انت عارف ابوك ده كنت انا وهو كل سنه نتنافس مين اللى ياخد الترتيب الاول على الكليه وياما كانت لينا نشاطات فى الكليه سوا وكان بيكتب شعر حلو اووى
معتز حكايه الشعر دى اول مره اسمعها ده ياسلام لو ماما عرفت ههههههه هتطلع عليه كل الدواوين اللى ف الدنيا
ضحك الجميع من اسلوب معتز فقد كان خفيف الظل يمتلك روحا طيبه
فيما رمق معتز مى باعجاب شديد وهى تحمل اختها الصغرى لا يفرق الناظر اليهما من منهما اكثر براءه او اكثرهما شبها بنهى
الا من ناظر واحد
يقف بعيدا متخفيا يراقب كل حركه.... كل لفته..... كل ايماءه وابتسامه ...يستنشق كل ضحكه تصدر من فم نهى الباسم كأنها عبير شذى ليوم ربيعى جميل
يراقبها بأعين ملؤها الشوق والحنين فقد كانت تلك جائزته التى طالما حلم بها وانتظرها
طويلا لصبره على فراق دام لمده عام لم يستطع فيه النوم ولا العيش
بالكاد تمر عليه الايام لايفرق حاضرها عن مستقبلها بشىء سوى انها عد تنازلى ليوم اللقاء
سيراها ولكن لن يجعلها هى او اى فرد من اسرتها السعيده المطمئنه تراه ويعكر صفو حياتهم من جديد
يكفيه اثما عشقه الذى تمرد عليه عقله مرارا ولكن ظل قلبه باق على عهده
ستظل هى معشوقته حتى اخر نبضه من قلبه فى ضلوعه الساكنه والمتأججه فى الوقت ذاته من فرط شوقه
غادرت اسره نهى الصغيره حامله طفلتها ذات الستون يوما بالتمام والكمال تحمل معها امل لغد مشرق ب..........نور
وهنا وصلنا لنهاية القصة
اظنكم قد تنفستم الصعداء
اتمنى ان لا اكون قد اثقلت عليكم
وكم اتمنى ان نلتقى من جديد لا ادرى اى حكايه سأحكيها لكم ففى جعبتى الكثير والكثير
ولكن على ان اعترف ان قصتها تكاد تكون خاليه من المكائد والشرور التى عانت منها نهى لفتره طويله
والتى
كادت ان تعصف بحياتها الزوجيه ولولا تمسك نهى بمناجاه العزيز الجبار لا ادرى وقتها كيف سيكون حالها
اختتم روايتى بذلك الدعاء ارجو ان ترددوه انتم ايضا
اللهم انى اعوذ بك من شياطين الانس والجن
اللهم انى اعوذ بك من همزات الشياطين وان يحضرون
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
استغفرك ربى واتوب اليك
سبحان ربك رب العزه تعالى عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين
تمت بحمد الله