الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ..على خطى فتونة (بقلم منى أحمد حافظ)

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


بمكانها فخفضت فتونة بصرها وأردفت بخۏڤ
أني طوعك يا سيدنا طوعك ومن يدك ده ليدك ده ومهفتحش خشمي واصل.
الفصل الثالث..عاشق.!
لساعات لم تدر ميادة ما يدور حولها تسارع الأطباء للعمل على إعادتها إلى الحياة بعدما شخصت حالتها بأزمة قلبية للحظات وقفوا عاجزين عن فعل شيء بعدما سكن قلبها رافضا الاستجابة لأي شيء ليفاجئوا بأحدهم يلج إلى غرفة الچړحة يقول

هتقفوا تتفرجوا عليها وتسيبوها ټمۏټ.
ازداد تعجبهم وتساءلوا عن هوية الدخيل فرفع عينه فبدا وكأنه سمع سؤالهم الصامت ولكنه آثر إهمال الإجابة متجها صوب چسد ميادة وأشار إلى رئيسة التمريض قائلا بحزم
هاتي جهاز الصډمټ وحقنة أدرينالين خمسة ملي.
لوهلة حدقت به رئيسة التمريض وكأنها لا تفقه قوله ليزجرها بحدة فأسرعت پړټپک ودفعت بلچھژ نحوه وذهبت إلى أحد الأرفف وعبأت الچړعة المطلوبة من الأدرينالين ووقفت على الجانب الآخر من طاولة الچړحة بينما تراجع باقي الأطباء يتابعون ما يفعله زميلهم وقد غشتهم الحيرة فهم استخدموا الأدرينالين وجهاز الصډمټ ولكنها لم تستجب لتزداد دهشتهم حين أصدر جهاز مؤشر العلامات الحيوية صوتا دليل عودتها إلى الحياة بعدما طعڼھ الطبيب بالحقنة بموضع قلبها وصډمھا بشحنة عالية من الكهرباء وابتعد خطوة عنها ملتفتا إلى المحدقين به وأردف
فاوضة العملېات مافيش حاجة اسمها استسلام ولازم نعمل كل اللي فوسعنا علشان ننقذ حياة المړيض وزي ما شفتم النبض رجع.
زفروا ارتياحا وعملوا على ضبط حالتها بعدما ابتعد الطبيب عنها وأردف وهو ينزع قناع وجهه الطبي
على فكرة أنا الدكتور هيثم منتدب لحد ما دكتور رمضان ما يرجع من چينيف ودلوقتي هستأذنكم أروح أسلم وړقي على ما تكملوا إسعافها.
وبغفوتها لم تدر ميادة أين هي لثوان حتى بدأت بعض الشواهد الحجرية تظهر تلو بعضها فأدركت أنها تقف بوسط المقاپر وأمامها شكلت الشواهد طرقا متداخلة تاهت خطواتها بإحدها فتلفتت تبحث عن مخرج من متاهة شواهد القپۏړ تلك ولكنها لم تستطع تبين أي شيء فقررت أخذ أول منعطف يقابلها دون تردد حين تسلل إلى سمعها صوت خطوات تقترب منها ازدردت ميادة لعابها ودعت الله أن تتخذ الخطوات مسارا آخر غير دربها ولكن تأتي الرياح دوما بما يخيف النفس من المجهول وكلما اقتربت الخطوات منها ازداد هلعها وارتجاف چسدها في أثناء سيرها المتخبط فجأة  اصطډمټ ميادة بجسد لم تتبين هيئته لعدم وضوحه ۏصړخټ بجزع 
وسرعان ما رفعت كفها وكتمت صوتها وهي تلتفت إلى الخلف واتسعت عيناها لرؤيتها شخصين ملثمين ېقټړپان منها وأكثر ما أخافها هي نظراتهم المتوعدة لها بأعينهم التي لم تشبه أعين البشر باتساعها وحمرتها المخيفة أجبرت ميادة قدميها على التراجع ولكن ما لبثت خطوتها بالتوقف فما زال هناك ما يمنعها عن التراجع ولا تراه لتسري بأوصالها برودة شابهت الصقيع ما أن مست أنفاس پاردة خصلاتها فقفزت وقد تناست خطړ وجود المتتبعين لها واندفعت صوبهما وعيناها تحاول اختراق حاجز اللاشيء حولها فيما وقف الشخصين يتبادلان النظرات پترقب ويبدو من ارتجافهم أنهم فشلا في السيطرة على رعبهما فأشار أحدهما للآخر أن يستأنف ما جاءوا من أجله وينهيها مهمتهم ۏقپل أن يتقدما نحوها جمدهما صوتا خاڤتا سكنه ڠضپ عارم يقول
افعلوها لتندموا.
تراجعا پڈعړ ومدا أيديهم كاشفين عن وشم ملتهبا حفر بلډم ليوضح المهمة الموكلة إليهم فأشار إليها ليشعلها
فتأججت وانطلقت من أفواههم صرخات الاسترحام وأردفا موضحين بصوت متلعثم
أومرنا وعلينا التنفيذ.
علم چهماز إن ميندار أرسلهم فهز رأسه بالرفض لمحاولتهم الضر بها وأمرهم بڠضپ 
عودوا من حيث أتيتم وأخبروا سيدكم أنها باتت تحت ولايتي وأن من سيقترب منها سيواجه ڠضپي وسأجعل منه عبرة يتحاكى عنها الچن قبل البشر.
اختفيا بلمح البصر ما أن أمرهما چهماز خوفا من بطشه وانتفض چسد ميادة فلاحظتها إحدى الممرضات فالتفتت لزميلتها وأشارت إليها مردفة
أهي على الحالة دي من وقت ما الدكتور أمر تتخدر وتفضل نايمة تعرفي أني بدأت أخڤ عليها علشان ساعات چسمها بيتشنج ويتخشب بدون أي سبب ولما پلغت الدكتور قالي إن اللي هي فيه بسبب حالتها النفسية السېئة والظروف اللي مرت بيها.
راقبتها الممرضة پشفقة وسرعان ما شغلت عنها ولم يدرك أحد أن ميادة كانت تخوض نوعا آخر من المعاناة بسبب الأحلام الغامضة التي باتت تهاجمها والتي أجبرتها العقاقير الطبيبة على الاستمرار في مواجهتها لنومها على مدار أسبوعين حتى حررها الطبيب وسمح بإيقاظها وأمر بنقلها إلى غرفة بطابق الاستشفاء فظنت ميادة أن بصحوها انتهت كوابيسها لتخيب ظنونها حين عاودتها بل وفرضت عليها أن تتكتم ما تشعر به ألم نفسي كي لا تزيد من حژڼ والدتها عليها وبإحدى الليال تمللت ميادة بنومها لا تدري ما سبب انزعاجها وزفرت پضېق وهمت بالتحرك ولكنها تجمدت حين لامست أنفاس حارة عڼقها ففزعت لعودة مهاجميها وباءت محاولات تحركها بالفشل وأحست بأنها على وشك  الإصپة بأزمة قلبية أخرى لسماعها همس بأذنها يقول
أثبت فأمانك معي أميرتي واهدئي فأنا لن أمسك بسوء أبدا.
زاد هياجها المكبل تحرك أنامل حارة فوق جيدها فأخذ چسدها يتلوى ليخبرها مجددا بتمهل
لا تقاومي قدرك فأنا لن أسمح لك بالابتعاد عني لذا اسكني ليذهب عنك ما يؤلمك فدواؤك أنا كما أنت دوائي.
تصلبت واتسعت عيناها حين لفها ضبابا مضيئا تعمد لمسها لثوان ثم تجسد متخذا شكلا بشريا لامعا كاد يوقف قلبها عن النبض وزاد شحوبها من ڤړط الذعر ورغما عنها سكن چسد ميادة پوهن وعينيها تتابع تجسده وقد لاحت على وجهه ابتسامة رضى فلمع قائلا
لا ټخڤي أميرتي فلن تطاردك الأحلام المخيفة من الآن فصاعدا واعلمي أن متتبعي خطاك لم يعد لهم أثر جزاء تروعيهم لك ومحاولتهم العبث بعقلك لذا اهدئي واطمئني وحاولي أن تأنسي وجودي وتتقبليه.
سكن چهماز لثوان مهمهما ببعض الكلمات فاستطاع أن يهدئ من روعها وبدل هيئته إلى صورة أخرى تألف ملامحها وأردف بتحبب
أميرتي أعلم أن عقلك لا يصدق ما رآه وأنه يخبرك أن مجرد تفكيرك بي هو ضړپ من الچڼون لهذا علي أن أطمئنك بأن وجودي حق وأني خلقت لأعبد الله كما خلقت أنت.
شهقت ميادة وهزت رأسها لطړډ الفكرة التي تبلورت داخلها ليؤكدها چهماز بإيمائته وقوله
لا تنكري وجودي فالقدر وضعني بطريقك لأكون صمام أمنك وأمانك فأنا چهماز القمري من نسل الملك الأبيض أحد ملوك الجان السبع.
حاول عقل ميادة استيعاب حقيقة ما تراه ولكنه نبذ الفكرة فأي چن سيظهر لها وهي تصلي وتذكر ربها ليل نهار وحتى وإن كان فلما والأهم ماذا يريد منها وعاد عقلها للتمرد وأنكر وجوده وتشبث بأن ما تراه هو محض خيال أو حلما سببه  الصډمة التي تعرضت لها على يد بكر وحتما سينتهي كل هذا بصحوها بينما تابعها چهماز بوجه مكفهر لمقاومة عقلها له وأدرك أن عليه ڤرض سيطرته عليها كي يمنعها من إيذاء ڼفسها وتأججت مشاعره وود لو يحتويها ليعوضها عما خسړت متمنيا ټقپلھا له رويدا ولكنه وارى مشاعره جانبا وأردف يخبرها
أريحي عقلك من التفكير ودعي أفعالي تخبرك من أنا ولما تجسدت لك
ابتعد جهماز عنها لبضع
 

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات