رواية علي دمة عاشق بقلم ياسمين احمد
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
جانبا
..............................
فى الخارج
خلع هو سترة وجلس علي الاريكه ومدد قدمه على الطاولة المقابله لها شرد ذهنه فى كل ما حدث وما سيحدث كان يريد هدوء لا اكثر لمراجعة حساباته وتعديل أوراقه من جديد وماذا سيفعل
حرك راسه بضجر وهتف بتساؤل
تؤ اتاخرت ليه دى كمان
كانت حنين تحاول ان تصل الى سحابة الفستان الخلفيه ولم تسطتع ابدا فكرت فى ټمزيق الفستان ولكن كان صعب فقماشته متينه هتفت بصوت منخفض فى ضجر
ناد اياد بصوت عالى من خارج الغرفه
خلصي عايز اكل
وضعت يدها على رأسها لمحاولة الوصول الى فكرة وزاغ بصرها فى الغرفه الى ان توصلت الى الفكرة الضائعه
فتحت باب الغرفه بقدر بسيط ونادت
_لو سمحت ...لو سمحت
وقف على اول الطرقه وضعه يدا على يد بضجر
تعلثمت بتوتر
ما فيش مقص
اجاب هو بفتور
لا ما اعتقدش ..وخلصي عشان جعان ..وعايز انام!
وجدت حنين انه لا مفر من ذلك ويجب عليها اطاعته وتنفيذ ما يريد بهدوء ولا تثير غضبه حتى لا يعاملها بسوء او يطلب اكثر من ذلك
خرجت من الغرفه واتجهت نحو المطبخ وامسك بذيل الفستان الطويل بيدها
راقب اياد حركاتها المتوتره والمتعثره وكتم ضحكاته الساخرة وارتسم الجمود
الاكل عندك فى التلاجه جاهز ع التسخين
دارت فى المطبخ بحثا عن الثلاجه وكان فستانها عائق كبير لحركاتها
نهض اياد واتجه نحو طاولة الطعام وجلس يراقبها بإهتمام وكأنه يتابع مشهد كميدى حي فالان فهم لما كانت تريد مقصا
فكانت يد اياد سابقه وحائل بينها وبين الارض اذا توقع ذلك من قبل
لوى فمه بسخرية
اسم الله عليكى
خجللت من قربه المفاجئ لتنجز عملها وتكمل رص الاطباق وتوارى عن ناظرته المحاصره لها بينما هو عاد الى الطاوله موليا اهتمامه لها
وبدون اى مقدمات امسك اياد تلاشت المسافة بينهما اربكها اما هو بدء غير مبالي وعلا ملامحه الجمود
و تلوت بين ذراعيه محاولة لنهوض فكانت قبضته محكمه صاحت هى بضيق
سبنى ...
امسك الشوكة دون اكتراث وغرسها فى احد الاصناف وقدمها الى ثغرها تململت بضيق و هى تحاول التخلص من يده وهدرت
ابتسم اياد وهو يقدم ما بيده على ثغرها وقال بخبث
ما بعرفش اكل لوحدى انتى مفكرة انى مقعدك على رجلى لى وغمز بطرف عينه وقال هامسا
ولا انتى مش جعانه
كان شعورالقشعريرة يسرى بداخلها اثر دونه الى هذا الحد وصوته الناعم وايحائاته المربكه
التى جعلتها تلتهم ما في يده بتوتر حاد
راقب اياد حراكات وجهها بتأمل وبابتسامة صغيرة فكان رؤيتها عن كثب يحلو له ويثير داخله احاسيس رائعه
سحب الشوكه وغرسها فى صنف اخر وقدمها نحوها مرة خرى
هتفت بضجر
شبعت
اجاب ساخر
ازاى بأكل عصفورة !
شبعت سبنى اقوم لو سمحت
اجاب بغير وضوح
لما اشبع انا
تململت من بين يديه وهتفت بضيق
وانا مالى ما تاكل
مش ...عارف !
شعرت حنين الان بالخطړ وحاولت التملص من قبضته بكل قوة فجذبها نحوه وعاد الى عدم اكتراثه بها ليدفن شعوره بالارتباك امامها فى اعماقه ويبدى النقيض تماما
ليأتى بصنف اخر من بعيد لتضيع المسافة بينهم ويلتصق اكثر بها
دفعتها بكلتا يديها بعيدا وتأفأفت بضيق
ابعد وسبنى بقى وحاولت القفز من على قدميه
ولكن هو باغتها بحركة سريعه وعرفت نوعا جديد من الخطړ من وجودها معه الا وهو انها لن ټقاومه ولا تخفى انجذابها نحوه
ابتعد عنها بصعوبه واغمض عينه بقوة وكأنه كان فى عالم مسحور ...وبهدوء شديد دفعها للقيام
كانت فى حالة استسلام وهدوء ودهشة لقد تذكرت انها لم تفلت من يده
وكان اياد مثلها ينظر الى عينيها فقط فى حالة من التخبط
كاالدومه تجذبه بلا مقاومه
الټفت لتحرك من جوارة حيث بدء وقوفها غير معلل سوى انه دعوة للمزيد
امسك اياد يدها فى سرعه وخفق قلبها بشدة ونظرت نحوه
ارتسم هو ابتسامه جذابه وتحدث برقه
ايه ما فيش شكرا
انعقد حاجبيها بتساؤل ...وحركت راسها بعدم فهم
اتسعت ابتسامته على خفة يده
ع السوسته وغمز بطرف عينه فكتهالك
فرغ فم حنين بدهشة واحمر وجهها خجلا وركضت نحو غرفتها فى سرعه فى تساؤل كيف
كيف انها لم تشعر
وهى تشعر الان ببرودة ملحوظه فى ظهرها
تاكد الان شكوكها نحوة فهو محترف فى الاحتيال وكما يقولون يسرق الكحل من العين وعليها ان تضع عينها فى منتصف راسها اغلقت بابها بالمفتاح وتاكدت من ذلك بمحاولة فتحة مرة اخرى فٱطمئن قلبها بأنها الان فى امان
خلعت عنها الفستان وفتحت دولابها واخرجت بعشوائيه دون نظر منامه زرقاء وارتدتها
اتجه نحو غرفتها فى الرواق وحاول فتح الباب ولكنه موصد من الداخل
هتف بنبرة عدائيه
_يابت ال....بس اما اشوفك الصبح