رواية علي دمة عاشق بقلم ياسمين احمد
ان اعداء نجاحه من هم ورائها لكنه لم ينكر ابدا تهور ابنه وانها ليست ادعاء باطلا بل حقيقه
ذهب اياد الى احدى بيوت الازياء المشهورة وانتقى فستان زفاف من بين الكثير كان يرى حنين بعين خياله فيه الى جانب اشياء اخرى اراد تغليفها بدقة اشار الى سائقه وامره بنقل الاشياء الى سيارته .
خرج مبتسما ابتسامة رضاء
خليل خد باقي النهاردة اجازة
حدق اليه خليل بعدم تصديق
_ها ااامشي يعنى يا باشا
احتد اياد قائلا
_وانت شايفنى بهزر قولت امشى تبقا تمشى
حاضر يا سعادة الباشا
تحرك اياد نحو كرسي القيادة وامسك المقود بسعادة فهو ذاهب الى شاطئه وموطنه بعد ان غابت عن نظرة لاسبوع قررا اخيرا ان يختلق سببا لذهاب اليها
فرحة حزينة لزواجها من أبن عمها الذى لم تعرفه قط وتعرف مصيرها بانها ستدفن هناك ولا احد سيشعر بها
أعتصر الحزن زينات وراحت ټضرب بكل قوة السجادة بالنفضة هى تعلم ان زوجها لن يحيد عن فكرته فى الزواج يريد انجاب الولد الذى طالما لامها عليه وأتهمها بالنقص ولم يرضى ابدا بإبنته او يعاملها معاملة حسنه بسبب عدم رضاه بالنصيب فقد عمى قلبه وصار يركض فى الدنيا سعيا ولا يرى كم فى النعم هو غارق فيها
ولجت للداخل لتنجز مع فرحة وحنين باقي الاعمال كآلة بشريه متحركة لا شعور لا قلب ولا احد يهتم فدائما هى صلبة من الخارج للجميع تخفى اوجاعها بأعجوبة قوية لتتحمل ذلك القاسې الذى لا يهتم لها .
وصل اياد الي المنطقة الشعبية ونزل عن سيارته الفارهه ممسكا بعلبه كبيرة بيضاء مزركشه بالذهبى يتضح عليها انها باهظة الثمن وكذلك علبة اخرى ذهبية .....وتوجه نحو منزل حنين بقلب يخفق وعين مشتاقه .....
استجابت زينات واستقبلته بإبتسامه صادقه
_يا اهلا وسهلا اتفضل ..يا ابنى دا يه النور دا كله
تنحنح اياد بحرج دا نورك يا طنط ارتفع صوتها ونادت
بت يا فرحه ...بت يا حنين
استجابت حنين على الفور وخرجت من المطبخ الى الصالة ... ترتدى جلبابا نصف كم التصق بها من بلولته تعلق بصر اياد بها عندما ظهرت فجأه كان يرها شاطئ وهو غريق حدقت اليه بدهشة لبرهه ثم انتبهت الى هيئتها وركضت نحو غرفتها اندهش اياد من تصرفها كيف له ان لا يلاحظ هيئتها لم كان مشدودا فقط نحو عينيها
_ الف مبروك
فاق من شرودة واجاب بنبرة عاديه
_الله يبارك فيكي انتى بنت خالة حنين مش كدا
اجابت بسرعه
_ايوةاكتر كمان ..دى اختى
اياد . فيكوا شبه كبير من بعض
فرحه مش دا المهم ..المهم تخلى بالك عليها وامانه عليك ما تزعلها حنين طيبه وقلبها ابيض وبكلمه صغيرة ترضيها وطول عمرها راضيه بقليلها وربنا استجاب دعاها ..كان يستمع بإهتمام ولا يريدها ان تتوقف تسائل بإهتمام
كانت بتدعي بإيه
يديها واحد
فرغ فاه واجاب بدهشه
_نعم !
_ ايوة اصل حكايتها حكاية
ساوره الفضول
_ايه هى
دخلت زينات وبيدها صنيه بها مشروب
_اتفضل يا ابنى
امتد نظر فرحة بفضول نحو العلب الموضوعة على الكرسى واشارت بنظرها نحوهم
_هو ايه دا
اجاب هو بلا اهتمام
_هى حنين فين
زينات جايه يا ابنى...نادت عاليا
يا حنين تعالى سلمى على عريسك قومي يا بت يا فرحه هاتيها تلاقيها مكسوفة
غدت الغرفة حنين ذهابا وايابا فى توتر وارتدت عبائة سوداء وطرحة مماثلة دلفت اليها فرحة فى عجل
فرحه ..خبر اسود انتى مسودها من بدرى كدا ليه الكلام دا بيبقا بعد شهر العسل
حنين. اسكتى الا انا ھموت من الكسوف
فرحه . طيب اتكسفى بعدين تعالى اطلعى الا ھموت واعرف اللى جوة العلب شكلها ابهه اوى
مكسوفة
امسكت يدها ووضعتها بيدها
كدا مش هتكسفى معاكى اذاعة الشرق الاوسط
هههههههههههههههه
خرج معا اياد اول ما دخلت مد ايدوا يسلم عليها حنين سلمت بإيد بتترعش . كانت اول مرة تلمس ايد حد وهو كأنه ما لمس غيرها حس انه بيحضنها فى السلام ومش مجرد سلام عادى لدرجت أنها اتنفضت وسحبت ايدها على طول اياد بص لعنيها اللى حطتها فى الارض وحاول يشوفها بس مدريها رموشها
فرحه ايه دا بقى
اياد . حط العلبتين على التربيزة القديمه و فتحهم واتعمد يعمل صوت عشان ترفع عنيها وتبصله . اول علبه كان فيها فستان ابيض مطرز وكله بيلمع وشكلة تحفه
فرحه. الله دا حلوووو اووووى
زينات يا بت قولى بسم الله مشاء الله
حنين رفعت عينها وبصت عليه وهو عينيه كانت مركزه على عنيها وبس
حنين بصتله بس دا شكله غالى اوى
اياد وكل تركيزة كان فى الموج اللى فى عنيها وسحره ..انتبه انها بتكلمه
ايه قولتى ايه
حنين ..شكله غالى
اياد اه ما الراجل اللى شغال عنده هوادانى مكافأة عشان هتجوز ..عجبك جبته على ذوقى
حنين حطة وشها فى الارض لما لاقته بيبصها
.حلو
فرحه وايه العلبه دى كمان .ومدت ايدها عليها
اياد حط ايدوا عليها عشان ما تتفتحش ..
دى بتاعة حنين حاجه تخصها
فرحه فهمت .والله الفستان حلو خالص عامل كام دا عشان اجيب زيه
اياد لو حابه اجبلك واحد زيه ما عنديش مانع
زينات لا هيجلها زيه دى هتتخطب لناس مبسوطين ومش هيستخسروا فيها حاجه
اياد . انتى مخطوبه
فرحه بزعل
ايوة فرحى بعد حنين بإسبوعين
اياد ..مبروك
فرحه الله يبارك فيك
زينات يلا يا فرحه تعالى نكمل غسيل وسيبى العرسان مع بعض
وخرجوا سابوهم
اياد قالها ايه هتقبلى عزومتى بقى
حنين اتكسفت اكتر ووشها احمر وزادها جمال
اياد ايه سكتى ليه كنتى فى المطبعه صوتك عالى ليه هنا ساكته
حنين...... ........
اياد طيب مش عايزه تعرفى ايه فى العلبه دى حنين.......
اياد طب هتفضلى سكتة كدا كتير
امشى
ولسه هيقوم رفعت وشها ...
لا خليك
اياد ابتسم لعروسة البحر اللى هتغرقه وتسحبه وتسيبه عطشان
حنين بخجل كلمنى عنك انا