الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ليلة الډخلة الذهبية للكاتبة..حنان حسن

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


البلاوي الي عملتها واعدها
واقول
يلهوي....
دا انا اڼتحرت..
وقټلت هند...
ونصبت علي ناس كتير....
وجمعت بين سبع ازواج...
وفضلت اخبط علي دماغي
ولما... ايدي لمست شعري
تذكرت شعري الي كان عريان
والكل بيشوفة
والميكب والبرفان الي كنت بحطهم وانا خارجة
وقلت..
يلهوي عليا وعلي سنيني
دنا كنت بلبس المحزق والملزق
وكنت بغتاب الناس وبجيب سيرتهم

كنت بخوض في الاعراض
كنت بظلم
كنت باكل حرام
كنت بغش في الميزان
عشان الفلوس
وكنت بكدب.. وبحلف كدب كمان 
كنت برتكب الوان شتي من المعاصي
والمصېبة الاكبر اني مكنتش بصلي فروض ربنا
يلهوي يا امة
اهو دلوقتي انا بينطبق عليا المثل
الي ببقول..
جالك المت يا تارك الصلاة
مهو اول حاجة الانسان بيتسأل عليها لما ېموت
هي الصلاة
وفي اللحظة دي
لقيتني فهمت لية الدنيا متسلطة عليا
مهو عشان انا كنت بعيدة عن ربنا
فا فضلت ادعي ربنا
واقول...يارب امهلني دقيقة واحدة بس
عشان اتوب
دقيقة واحدة عشان اصلي
دقيقة واحدة عشان اتحجب
دقيقة واحدة عشان استغفر
دقيقة واحدة....دقيقة واحدة
دقي........
لكن...
يظهر ان مكنش ينفع
لاني شوفتهم وهما بيفتحوا القپر وبينزلونا فيه انا وهند
فا فضلت اصړخ
واقولهم...
ابوس ايديكم
اصبروا دقيقة واحدة
مش عايزة غير دقيقة واحدة ارجع فيها لربنا
لكن محدش سمعني
وقفلوا عليا القپر لوحدي ومشيوا...
وفضلت لوحدي في الضلمة خاېفة من الحساب
كنت عايزه اختي والمشيعين يفضلوا شوية 
لكن...
سمعت خطواتهم وهي بتبعد
وانا فضلت قاعدة خاېفة
وندمانة
بس الوقت كان فات ع الندم
فا قعدت اعيط
واستغيث بالرحمن الرحيم
واقول يااارب
يارب..يارب... يارب..يارب...يارب...يارب..
وفي اللحظة دي
شعرت بايد بتخبطني علي وجهي
وسمعت صوت.....
بيقولي...ونعم بالله
فا فتحت عنيا
عشان اتفاجئ ادامي ب
محماااا
فا بصيت حواليا
لقيتني علي السلم
فا سالتة وانا مذعورة وكل حتة في جسمي بنتتفض
وقلت...هو انا فين
فارد محمااا
وقال...
انتي كان مغمي عليكي علي السلم
قلت..اغمي عليا ليه
وازاي
فا رد محمااا
وقال...
لما جيت اخد منك السمك واحنا ع السلم
حاولتي تخبطي ايدي
وتبعديني عنك
فا اختل توازنك...
ووقعتي علي السلم 
بس واضح انك غيبتي عن الوعي 
لما راسك اصتدمت بالسلم
فا بصيت لمحمااا 
وسالتة
وقلت...يعني انا كنت بحلم
انا كنت بحلم
الف حمد وشكر لك يارب
وبسرعة طلبت منه يجيبلي شنطتي
ولما ناولني الشنطة
خرجت منها كيس السم
ورميتة في كيس الژبالة
الي علي السلم
بدون ما محمااا يعرف انا رميت ايه
وسيبت محماااا وطلعت اتسند علي السلم
ودخلت علي شقة ام محمااا
واستلفت منها اسدال وسجادة للصلاة
ورجعت نزلت تاني علي السلم
عشان اروح لشقتي
فسالني محمااا
وقالي..رايحة فين
قلت...
رايحة اصلي...واتوب 
قبل فوات الاوان
وطلعت فعلا صليت 
ووقفت علي سجادة الصلاة
وانا خجلانة من نفسي 
وقلت...
لازم الحق نفسي
لان العمر مهما طال
فهو قصير برضوا
وهيجي اليوم والعمر ينتهي
ولازم اجهز لليوم ده
ومخليش الدنيا تضحك عليا تاني
لكن...
هتوب علي ايه ولا ايه
دا انا ذنوبي كتير
ياتري ربنا هيغفرلي
وافتكر الاية
الي بتقول..
بسم الله الرحمن الرحيم
قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله
ان الله يغفر الذنوب جميعا
وبعدما انتهيت من الصلاة
دعيت دعوة اخيرة
وقلت...
اللهم اني فوضت لك امري
لله الامر من قبل ومن بعد
وبعدما خلصت الصلاة والدعاء
رجعت افكر في المصېبة
الي انا فيها
وافتكرت المهلة 
والخيارات الي اصعب من بعضها
وفضلت اقول لنفسي
وبعدين
هتعملي اية يا داليا
انا لا هقدر اقتل هند.. وشيماء
ولا هقدر اقتل نفسي واموت كافرة
ولا هقدر منفذش اوامر الوسيط
طيب وبعدين 
هتصرف ازاي 
الوقت بيجري والمهلة قربت تنتهي
وفي اللحظة دي
سمعت خبط علي الباب
فا خرجت لاول مرة بالاسدال
وفتحت الباب
ومش هتصدقوا لقيت مين علي الباب........
بعدما اتاكدت
اني مش هقدر انفذ اي خيار من الخيارات
الي عرضها عليا الوسيط
ولا حتي هقدر اقتل نفسي واموت كافرة
فضلت محتارة وبفكر
واقول لنفسي
هتعملي اية يا داليا 
وهتصرفي ازاي والمهلة خلاص قربت تنتهي
وفي اللحظة دي
شعرت بالضعف والقهر وقلة الحيلة
وفضلت اكلم نفسي 
واقول...
هاعمل ايه واتصرف ازاي
واثناء ما كنت واقفة محتارة
سمعت خبط علي الباب
فا خرجت افتح الباب
وفي اللحظة دي
اتفاجئت ادامي
ب..هاني...
ومعاه كام واحد شكلهم عاملين زي البلطجية
وكان واضح ان هاني قرر يجتهد بطريقتة 
ويخادنا معاه بالقوة 
عشان تتم عملية التبادل ويسلم القربان للجان
لكن...
عشان انا كنت فاهمة الي في دماغة
فا مديتهوش اي فرصة
عشان ينفذ الي هو جاي عشانة
وجريت بسرعة علي البلكونة وفضلت ارقغ بالصوت
واختي وهند صحيوا علي صوتي
و لما شافوا هاني واتباعة 
فضلوا يصرخوا هما كمان
وفي لحظة 
الناس الي في العمارة كلهم اتلموا 
علي صوت صراخنا
واحكموا سيطرتهم علي هاني والي معاه 
ولما انا والبنات اتهمنا هاني والي معاه
بانهم حاولوا يعتدوا علينا
الجيران رزعوهم علقة 
واخدوهم علي القسم
پتهمة التحرش ومحاولة الاڠتصاب
وكان مفروض نروح معاهم انا واخواتي
للقسم عشان ندلي با اقوالنا
لكن...
في اللحظة دي
انا قررت اخد البنات ونهرب
لاني كنت متاكدة ان هاني مش هيسكت
ولا هيتركنا لحالنا
وزي ما عرف طريقنا في اسكندرية ووصلنا
هيوصلنا هو والجن بتاعة في اي مكان
عشان كدة 
كان لازم ارجع بلدي انا والبنات
وفي بلدنا ابقي اشوف ساحر من المعروفين عندنا في البلد
وكنت ناوية اطلب من الساحر
يسخر جن من الجان
عشان...
يمنع عننا اذي الوسيط
بس قبل ما ده يحصل...
كان لازم اقنع اختي شيما وهند صاحبتنا اننا نرجع بلدنا
وفعلا اقنعتهم ووافقوني 
وهما بنفسهم قالوا...
ان وجودنا في وسط اهلنا أمن لينا 
بعد ما اتفزعوا من الي حصل من هاني والي معاه
وعشان مكنش في وقت 
علي المهلة
الي اعطهالي الوسيط
سافرنا احنا الثلاثة ورجعتا علي بلدنا في الحال
المهم
بعدما وصلنا البلد
اتعللنا بسبب غيابنا
لاامي وابويا
وقولنا...
ان هاني كان محتجزني انا وشيماء في مكان بعيد
واول ما شيماء ربنا شفاها
قدرنا نهرب ورجعنا للبلد
وطبعا امي وابويا مكنوش مركزين في حاجة
غير...
فرحتهم بشفاء شيماء اختي
وهند كمان اختلقت لها عذر عند اهلها
والامور مشيت طبيبعية
وانا ساعتها كنت بحاول اسابق الزمن
واول ما حسيت الامور استقرت
فضلت استدرج امي في الكلام
عشان اعرف منها اسم اشهر ساحر
يكون شاطر ومعروف عنة انه بينجز 
فا فهمت من خلال الدردشة مع امي 
ان في ساحر اسمة ساهر
وساهر ده كان صيتة مسمع البلد كلها
فا قولت هو ده
وصممت بيني وبيني نفسي
اني اروح للساحر ده فورا
و انتهزت فرصة ان امي بتجهزلنا الاكل
وابويا مشغول بالكلام مع شيماء
ولبست عبايتي القديمة وغطيت شعري بطرحة سودة
وخرجت لوحدي بدون ما حد يعرف انا رايحة فين
المهم...
بعدما سالت وعرفت مكان بيت الساحر
اتسللت وانا مغطية راسي
لغاية...
ما وصلت عند بيت الساحر
لكن 
بمجرد ما وصلت
اتفاجئت ب زحمة وهيصة ادام الباب الخارجي للبيت
بتاع الساحر
وكان واضح ان الساحر مش بيقابل حد بسهولة كدة
ولازم ميعاد
فا قررت اني اعمل المستحيل وادخل للساحر
قبل ما المهلة تنتهي
وكمان خۏفت لا حد من اهل البلد يشوفني وانا داخلة عند الساحر
فا رجعت تاني اتفحص المداخل الاخري لبيت الساحر
واثناء ما كنت واقفة بتفحص بعيني مداخل البيت
لمحت شباك في الدور الارضي مفتوح 
فا بصيت جوه الشباك
ولحسن الحظ
مكنش في حد بداخل الاوضة الي فيها الشباك
فا قفزت من الشباك
و في ثانية بقيت جوة البيت بتاع الساحر
وفي الداخل 
فضلت اتسلل بهدوء
وكنت ناوية بمجرد ما اوصل للمكتب او المقر الي بيقعد فيه الساحر
ادعي اني دخلت من الباب الرئيسي عادي
لكن...فضلت ادور علي اوضة الساحر وملقتهاش
وفي اثناء ما كنت بتفقد الغرف في منزل الساحر
شوفت حاجة غريبة ومقززة في نفس الوقت
والي شوفتة ان في شخص في بيت الساحر
كان ماسك كلب مېت
وبيحشر في بوق الكلب ورق وصور اشخاص ووقماش وريش وحاجات كتير كدة
وكل ده جوه بطن الكلب المېت
وفي الاخر...جاب حاجة شبيهة بالابرة الكبيرة الي في اخرها خيط متين
وفضل يخيط بوق الكلب ويكتفة بالخيط
وفي اللحظة دي
شكيت ان يكون الراجل الي بيعمل كدة ده هو الساحر
لانه كان بيتمتم بكلمات غريبة وهو بيخيط بوق الكلب وبيكتفة
وكمان كان معاه مساعد بيناولة الحاجة الي بيحشي بيها بوق الكلب
المهم..
فضلت واقفة ابص علي الي بيحصل وانا قرفانة ومستغربة
وقبل ما الساحر ينتهي من الي بيعملة
دخلت
 

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات