الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي

انت في الصفحة 7 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


ستغير ملابسها .. كانت زينة تجلس على سريرها وتبكي بصمت .. تبكي حالها وما وصلت إليه .. ليتها لم تستمع الى كلام صديقتها التي نصحتها بعدم البوح بسرها الأكبر لعلي .. صديقتها التي ظنت وأقنعتها وقتها أن علي سوف يسامحها لأنه يحبها بحق ..
فلتنظر الأن إلى أين وصلت وكيف أصبح حالها ... ازداد بكائها ونحيبها وهي تتذكر علي .. علي الذي أحبته بصدق وتمنته شريكا لها ظنت أنه سيغفر
لها ويتفهمها لكنه فعل مثلما فعل الجميع بها .. أغمضت عينيها وتمددت على سريرها وقررت النوم بعدما جذبت غطاء السرير نحوها ورغما عنها ارتسمت صورة اختها مريم أمام عينيها فشهقت باكية وهي تتذكرها وتتذكر حبها وتعلقها بها ليتها لم تتزوج واكتفت

بحب مريم .. وضعت كف يدها على فمها محاولة كتم شهقاتها وهي تتذكر أختها ووالدتها وحياتها سابقا ظلت تبكي طويلا حتى غلب عليها النعاس ونامت أخيرا ...
استيقظت في صباح اليوم التالي وهي تشعر براحة غريبة تسيطر عليها ..أطلقت تنهيدة صغيرة وهي تبتسم بصمت من شعور الراحة الذي غمرها بعد ليلة البارحة ..
شعور لم تفهم سببه و لا ماهيته لكنه مريح وبشدة ... نهضت من فوق سريرها بعدما أبعدت الغطاء عنها واتجهت نحو الحمام لتأخذ حماما منعشا خرجت من الحمام وهي
الف المنشفة على جسدها خلعه المنشفة وارتدت فستان لونه بني غامق يصل الى منتصف ساقيها وسرحت شعرها بعناية قبل أن تقرر الخروج من جناحها وتناول إفطارها في مطعم الفندق .. خرجت زينه من الجناح واتجهت الى المطعم وهناك أخذت صحنا ووضعت به بعض أصناف الأطعمة الموجودة وجلست على احدى الطاولات تتناولها بشهية مفتوحة
.. فوجئت بشاب وسيم يقترب منها ويسألها ممكن أشاركك فطارك ..! أومأت برأسها وهي تبتسم بخجل ليجلس أمامها ويهتف بهدوء اول مرة أشوفك هنا .. شكلك مقيمة جديدة بالفندق ..! تنحنت قائلة ايوه صح دي اول مرة أبات فيها هنا .
. ابتسم وقال انا شبه مقيم هنا .. بجد ..! سألته بدهشة ليرد قائلا انا اصلا عايش فإيطاليا وباجي هنا زيارات مستمرة فبختار الفندق ده أقعد فيه .. حلو ... انتي اسمك ايه ..! أجابته زينة زينة وانت ..! أجابها مراد ... تشرفنا يا مراد
.. الشرف ليا .. في هذه الاثناء تقدم كلا من زياد ودينا الى داخل المطعم ليتفاجئا بزينة تجلس مع شاب غريب وتضحك بخفة .. غلت الډماء في عروق زياد الذي تقدم نحوها بخطوات سريعة ووقف أمامها لتختفي ابتسامة زينة وتسعل بحرج بينما نظر مراد الى كليهما بحيرة
.. معلش يا زينة ممكن تقومي معايا ...! أومأت زينة برأسها ونهضت معه على مضض .. سارت خلفه متجهة الى الطابق العلوي حيث جناحها .. افتحي الباب .. قالها زياد وهو يقف امام الباب لتفتح زينة الباب وتلج الى الداخل يتبعها زياد الذي أغلق الباب بقوة ... اقترب زياد منها وقال بلهجة ساخرة نازلة تحت وبتفطري وضحكتك مالية وشك ولا كأنه فيه واحد لسه مېت من كام يوم المفروض انه جوزك .. توترت
ملامح زينه وقالت بأسف انا بجد مكانش قصدي .. صړخ بها يعني ايه مكانش قصدك انتي بجد معندكيش احساس.. ليكي نفس تاكلي وتهزري يا شيخة .. 
انت عايز توصل لإيه ..! عايزني أنتحر عشان ترتاح ..! لم يجبها بل ظل ينظر إليها بصمت لتكمل بإنهيار انا هريحكوا كلكوا .. واتجهت مسرعة نحو السکينة الموضوعة على الطاولة وسحبتها موجهة رأس السکينة نحو صدرها ليقف في وجهها هاتفا بتوتر ملحوظ
انتي اټجننتي سيبي السکينة من ايدك .. هزت رأسها نفيا والدموع اللاذعة غطت وجنتيها لتهتف بصوت باكي لا يا زياد انا تعبت بجد وده الحل الوحيد اللي هيريحني
... زينة بلاش جنان .. قالها بتوسل وهو يحاول الاقتراب منها لتتجه بالسکينة نحو صدرها لكنه كان أسرع منها وجذب السکينة نحوه محاولا سحبها من يدها ...
ظل زياد يحاول سحب السکينة وهي ټقاومه بقوة حتى جرحت السکينة كف يده فتراجعت زينه الى الخلف ناظرة إلى زياد پصدمة وقد سقطت السکينة من يدها ..
تطلع زياد الى الچرح العميق بملامح مټألمة وقد بدات الډماء تسيل من يده .. اتجهت زينة مسرعة الى الحمام وأخرجت حقيبة الإسعافات الأولية تقدمت نحوه زياد وقالت بنبرة مرتجفة وهي تشير نحو الكنبة ممكن تقعد ..
جلس زياد على الكنبة بينما بدأت زينة تمسح كف يده بالمناديل الورقية بخفة قبل أن تعقم الچرح برقة بالغة بينما أخذ زياد يتأملها بملامح واجمة لا توحي بشيء ...
انتهت زينه من تعقيم الچرح وتطهيره لتربطه جيدا قبل أن تنهض من مكانها وتقول بإعتذار انا اسفة يا زياد بجد مكانش قصدي .. زفر نفسا قويا وقال بلا مبالاة
حصل خير ... ثم نهض من مكانه وهم بالوجه خارج الجناح لكنه شعر بدوار شديد يسيطر عليه .. سارعت زينة للإمساك به وأجلسته على الكنبة وسألته بقلق انت كويس ..! أومأ برأسه دون أن ينظر إليها أو يجيبها نهض بعد لحظات من مكانه وقد استعاد توازنه أخيرا ليخرج من الجناح متجها الى جناحه ثم يتصل بدينا التي نساها في
الأسفل مرت عدة أيام لم يحدث بها شيئا جديدا .. عادت دينا الى أمريكا وعاد زياد يمارس عمله في شركة والده وبقيت زينة وحيدة في الفندق ... استيقظ زياد من نومه
في احد الأيام على صوت طرقات على باب جناحه .. هبط من فوق سريره واتجه الى الباب لفتحه فتح باب الجناح ليتفاجئ بزينة أمامه تنظر إليه بخجل .. نعم ..!
سألها بجمود لترد بنبرة متشنجة ينفع نتكلم شوية .. اتفضلي .. قالها زياد وهو يفسح لها المجال للدخول ثم أغلق الباب خلفها واتجه نحوها لتهتف به بأسف 
اسفة اني صحيتك من النوم .. رد زياد ببرود حصل خير .. ثم سألها عايزة ايه ..! كان الإرتباك يظهر بوضوح عليها لم تستطع زينه أن تفتح الموضوع معه مباشرة فأخذت خصلة من شعرها وضعتها خلف أذنها ثم قالت أخيرا بتوتر ملحوظ 
انا عايزة اشتغل ..وحبيت أستأذنك إني هدور على شغل من النهاردة .. تشتغلي ..! قالها زياد متعجبا لتومأ برأسها فإقترب زياد منها وسألها انتي محتاجة فلوس ...!
هزت رأسها نفيا وقالت مش حكاية إني محتاجة فلوس بس حكاية إني متعودة اشتغل من زمان ومش هعرف أقعد من غير شغل .. وبالنسبة لعمامك اللي عاوزين أي فرصة عشان يقتلوكي .. أطلقت تنهيدة صغيرة وقالت معدش يهمني اللي يحصل يحصل ...
نظر إليها بصمت بينما أكملت بجدية انا مش هفضل حياتي كلها خاېفة منهم يعملوا اللي هما عاوزينه .. معدش يفرق معايا .. طيب ايه رأيك تشتغلي معايا فالشركة زي
ما كنتي بتشتغلي زمان .. اعترضت بسرعة لا مش هقدر .. ليه ..! سألها بحيرة لترد بجدية مش هقدر وخلاص انا هدور شغل فمكان تاني .. للاسف مش هينفع تشتغلي فمكان تاني لانك مسؤولة مني ولازم تفضلي تحت عيني
 

انت في الصفحة 7 من 28 صفحات