السبت 23 نوفمبر 2024

روايه إلى تلك ذات الخلخال بقلم اسما السيد

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


يانيلوفر انت ونازلي هانم..حتي الواد اللي كل يومين فتحاله دماغه وواقع فيها لشوشته كانت هتقتله ..
همست ريحانه به..
_ محمد..انت نسيت أركان..هيسمعنا..وطي صوتك الله...
بعد يومان آخران قضتهم ببيت الجده بالنوم ليلا مع نهار حتي أنها رفضت اجتماع العائله وقضته بالنوم..
اليوم استيقظت بنشاط وقد أخبرتها نيللي بطرد والدهم لهم من المنزل..
حل الليل وقد اشتاقت للحريه وجموحها كالعاده يغلبها
الجميع نيام..أو ظنت هي ذلك..
تسللت ليلا وحدها بعدما رفضت كل من داليدا وشقيقتها التسكع معها..وهي بغبائها لم تهتم لرفضهم لاول مره ورحلت من غيرهم..

بالبار مع صديقها زياد...
_ بقولك ايه..هو ده اللي عندي..
_ يا نيلوو مينفعش..انت كل مره تعملي معاه كدا..
_ ياعم سيبك منه..وكل مره بياخدهم ويسكت..دا نصاب مفكرنا بقي هاي كلاس وكده..ميعرفش اننا هرشينه
قهقه زياد عليها..وهو يمد يده بجيبه ليدفع باقي المال .
فأمسكت بيده.. هاتفه پغضب..
_ انت بتعمل ايه
زياد بضحك..
_ هدفع يانيلووو ..عشان نروح..مش عاوز انام عالبورش..كفايه بسببك مش عارف اشوف داليدا..وكنت ھموت وهي في السچن مش عارف أشوفها..ولا أعملها حاجه والسمج ده مصمم يشوفك وانك تقوليله بحبك عشان يتنازل عن الشكوي..
نظرت له بسخط..
_ متفكرنيش بيه..احسن وربما أروح أعزه عيل ناقص..
زياد بقهقه..
_ الا صحيح يانيلووو قلتيله بحبك..وطلعك..
همت أن تضربه هو الاخر إلا أنه رفع يده لها بالسلام..
وهو يعيد سؤاله عن داليدا..
_ ما هي اللي جبانه اعملك ايه يعني..مرضيتش تخرج..
وبعدين تعالي هنا خلينا في موضوعنا قلت مش هياخد غيرهم
_ أزاي بس
_ هو كده يعني هو كده. انت بتساعده عالنصب .دا نصاب بينصب هو في كده..هي تمنها كدهشوف المنيو ..وشوف اللي طالبه ..
جاء ذلك النادل العربي من خلفهم..
_ خلاص يا انسه حسابك اندفع.. الحمدلله ..
شهقت عاليا ..
_ نعم ياحلولي..ومين بقي اللي دفعلي..
_ الاستاذ هناك..
نظرت بإتجاهه وعرفته علي الفور هو ذاك المحامي الذي أخرجها..
فنظرت له بسخط وهي تخطو بإتجاهه
_ هو هيبقشش عليا ولا ايه...لا ..دا أنا..
قبل أن تتقدم خطوه أخري قاطعها زياد ممسكا بيدها..
_ اهدي يا وحش..كده مينفعش..احنا لسه ماارتحناش
نظرت له پغضب ودفعت يده ..
وعادت تخطو إليه ولكن فجأة .اختفى..
_ ايه ده..هو راح فين..انت ياااا..
_ نعم ياانسه..هو راح فين الاخ..
_ معرفش.
ذات مره اخبرني أحدهم أن كل شيء نمر به بحياتنا سيمضي سيمر مرور الكرام وسيصبح ذكري..ذكري ننقشها نحن بأيدينا..في دفتر الذكريات..
ف نحن من نزرع الورود ونحن من نجني الشوك بدلا عنه في موسم الحصاد..
بإمكاننا نحن البشر أن نقضي العمر نتساءل بغباء كيف لتلك النبتة الصغيرة بشكلها البراق أن تثمر شوكا مع الوردات كيف بغمضة عين ينغرس الشوك بأيدينا ونحصده بدلا عن ما نبغاه
نحن لا نقتنع أبدا... أن لو لم يجرحنا الشوك لما عرفنا قيمة الورد
فتلك هي حياتنا تؤرجحنا علي الشوك و تذيقنا المر جرعات حتى ما أن يأتينا الحلو نحمد الرب...الحياه ياعزيزي ذكريات نخلقها نحن...فإما أن نحسن صنعها أو نيأس ونصنع زكريات بكل الكره وبكلتا الحالتين ستمر...مؤكد ستمر..
وتصبح ذكري...ذكري نتذكرها سواء كانت خيرا أو شړ...فأحسن صنع ذكراك..يحسن لك كل شيء لديك
أسماالسيد
يتبع
الفصل الرابع
من روايه
إلي تلك الجامحة ذات الخلخال
أسما السيد..
عارفة
مش عارف ليه
متونس بيكي وكأنك من دمي
على راحتي معاكي وكأنك أمي
مش عارف ليه
عارفة
حاسس إني لأول مرة بشوفك
وإني بشوفك من أول لحظة ف عمري
حاسس إني يمامة بتشرب ف كفوفك
وانك شجرة وضلة وميه بتجري
عارفة
فرحة كبيرة وصوت مزيكا ف قلبي
وكأننا حبيبين اتقابلوا بعد فراق
ليه فجأة بقيت مستني لوحدي
بدي اتكلم وأحكيلك واشكيلك همي
عارفة
ونا وياكي بحس بدنيا.. دنيا سلام وأمان
وإن العالم مفيهوش ولا نقطة أحزان
إيدك خليها ف إيدي.. انا طفل كبير
وبحس ان أنا وانتي لوحدينا والكون بستان
علي وقع ألحان عمر خيرت كانت ترقص نيللي بسعاده بالحديقة ..منفصلة عن العالم أجمع 
ولم تعي لذلك الذي دلف ويقف يشاهدها وهي تميل بسعاده تسللت له من سعادتها
تذكر لقائهم معا بالامس..وكيف كانت ردة فعلها ماان علمت بهويته..
حينما جمعتهم مائده عائليه واحده لاول مره
كانت ومازالت ردات افعالها تذهله...حينما مرت بجانبه وكأنها لم تعرفه
ولم تخلو جلستهم من الغموض واللمز بينها وبين شقيقته..
حزن عميق شق صدرة ماان تذكر شيئا ..قبل أن يفق علي 
صوتها..
لمحت ذاك الظل الذي يقف امامها
الټفت برأسها ببرود تنظر لمن..
وسرعان ماابتسمت بذات البرود
_ المز..انت
اتسعت أعين أوزجان پصدمه من حديث تلك البلهاء
_ ياإلهي ما هذا الجنان
كيف لها أن تتحدث بتلك الطريقه
يبدو أنها لا تعي أنه يتحدث بالعربيه جيدا..
انتفضت من مكانها مردفه بحسم..
_ لا اسمع أما اقولك...اه .انا صحيح مش فاهمه نص كلامك بس كله الا البرطمه اه ..
_ أوزجان بني..ماذا حدث لقد هاتفني أركان للتو...وفتح شلال من الحديث اللاذع علي ..وهو يهاتفك ولا تجيب..
رفع هاتفه ينظر به وجد كم هائل من الاتصالات...
نظر لها أوزجان پصدمه لهم..وهو يتحدث مع اركان الصارخ
قبل أن تستمع لذكر اسم شقيقتها
_ نيلوفر يالهوي ..ايه اللي حصل يا جدع انت..
_ انت تفهمين التركيه إذن .
قالها أوزجان وهو ينظر لها پصدمه..قبل أن يندفع للخارج..
_ ياشيخ اتلهي انت ايه اللي حصل ياانا..يلهوي لتكون نيلوفر عملت مصېبه جديده
استني ياجدع انت..انا
 

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات