رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد الخاتمة
يطيقها ...
ظل واقفا لم يتحرك كأن أعضائه شلت بالكامل دموعه فقط تسقط على صرخاتها بالداخل كان قلبه ينفطر آهات مع كل صړخة
وصل عمر إليه ووقف بمقابلته وحضنه وهو كالتمثال لم يتحرك انش واحد
ريان هتقوم بالسلامة ادعيلها حبيبي والله هتخرج بالسلامة وهكون عم كمان... كفاية مرام اړتعبت من شكلها وعمال ټعيط عليها وعليك ينفع كدا
تجلس نبيلة تقرأ في المصحف بصمت ولكن رغما عنها دموعها تتساقط بينما يقف أحمد بجانب باب غرفة العمليات لعل أحد يخرج ويطمنهم.
ايوة يايوسف ادعلها حبيبي الدكتورة خبرتنا الولادة متعسرة بس احنا مش عايزين نقول قدام ريان كفاية القلق اللي هو فيه
اتجه يوسف لريان الذي كان مثل الالي لم يشعر بشئ حوله كل عقله وقلبه بل جوارحه بالكامل مع زوجته
ربت على اكتافه هتخرج ان شاء الله اهدى
لا كدا كتير انا هدخل أشوف إيه اللي حصل ثم تحرك متجها لغرفة العمليات فجأة استمع إلى صوت صراخات الطفل.. تسمر في وقفته ثم اتجه بنظره لوالده ولدت نغم ولدت يابابا...
نظر إليه وهناك شعور غريب يجتاز روحه
يالله ماهذا الشعور الذي يجتاح روحي.. لم يعرف ماذا حدث له إلا أن هناك هزة عڼيفة بكامل كيانه
اتجه بانظاره إلى والده الذي أخذ منه طفله الأول بكم شعور السعادة يجتاز روحه ثم ربت على يديه
نظر إلى الممرضة نغم عاملة ايه عايز اشوفها
هتخرج بعد ثواني ثم غادرت.. اتجه خلفها ووقف امام باب الغرفة ينتظرها وينظر إلى طفله الذي تجمع حوله الجميع بفرحة لما لا وهو طفلهم الاول
خرجت الطبيبة اولا ثم نظرت إليه حمدالله على سلامتها مش هخبي عليك الولادة كانت صعبة ومتعثرة كان ممكن نخسر حد فيهم بس الحمدلله نجينا الاتنين والف مبروك على سلامتهم
ابتسمت له _ابدا والله هم بيجهزوها وهتخروج حالا ثم نظرت للبيبي الدكتور طمنا عليه ماتقلقش عليه صحته تمام بعد اذنك
شكرها ريان ثم نظر لطفله الذي احضتنه والدته بحب... اتجهت نبيلة واحمد إلى ريان ربتت على ظهره بحنان مفيش اخبار عن نغم حبيبي
_الدكتورة بتقول كويسة وهتخرج قطع حديثه خروجها ولكنها غائبة عن الوعي... أمسك يديها وقبلها بحب ثم قبل رأسها وهمس لها _حمدالله على سلامتك ياروحي أفتحي عيونك حبيبي
سحبت الممرضة الفراش المتنقل بهدوء ممكن تشوفوها في اوضتها ياجماعة لو سمحتوا ثم تحركت بها... ذهب ريان خلفها إلى ان وصلت غرفتها
أوقف الممرضات وقام بحملها ووضعها على فراشها
ظل جالسا بجوارها حتى تفيق ممسكا بيديها تخيل كيف لو خسرها الفكرة نفسها تذبح روحه
بدأت تهمهم ببعض الكلمات وكان منها تقوم بمناداته
ملس على شعرها بحنان وهمس لها أنا هنا حبيبي أفتحي عيونك... دخلت والدتها وجميلة ينتظرون افاقتها... أخيرا فتحت عيونها ووجدت سارق قلبها
همست له ريان فين ابني عايزة اشوفه
قبل يديها حاضر ياقلبي هو في الحضانة هيجبوه حالا المهم انتي حاسة بأيه... اتجهت والدتها وجميلة إليها _حبيبتي عاملة ايه حمدالله على سلامتك
أمأت بعينيها الحمدلله ياماما بس عايزة اشوف ابني
خرج ريان يستدعي الممرضة لإحضار الطفل
جلس الجميع بالغرفة بعد حضور همس وفريدة ومرام إليها... يهنوؤنها بطفلها مع ابتسامة منها لهم
اتت الممرضة بالطفل اخذته نغم بلهفة أم ولما لا وقد خلقنا الله أمهات بالفطرة ووضع في قلوبنا نحن أبناء حوا الأمومة الطبيعية أمومة القلب قبل العين
ضمته بحنان وعلى رغم إنها لم تتمكن من حمله برتابة إلا رائحته انعشت روحها... بحثت عن ريان بعينيها وجدته يجلس بركن هادئ يتابعها بعينيها وكيف كانت متلهفة على جنينها.. أحقا تعشقه أكثر منه.. نظرت إليه عله يأتي إليها.. وقف وخطى إليها بهدوء تحت أنظار جميع من بالغرفة... خرج الجميع وتركوهم للقائهم الأسري البسيط المبهج للقلب قبل العين... جلس بجوارها وضمھا إلى صدرها