رواية رائعة للكاتبة اسماء سليمان
سوسن بلاش عناد علي وزمايله موجودين وهيطمنونا عليها كل ثانية
محمد خلاص يا جماعة اتفضلوا انتم وانا سوسن هنقعد هنا
سحر وعلي في نفس الوقت احنا كمان مش ماشيين
محمد شاف اخته تعبانه مش جسمها اللي تعبان نفسيتها وقلبها الطيب هما سر تعبها بعد مۏت بابا من 20 سنه سوسن كان عندها 8 سنين ودعاء 4 سنين وانا يدوب كام شهر ماما تعبت بالقلب والسكر والضغط وسوسن هيا اللي شالت مسئوله كل حاجة ودا كله كتير قوي عليها حتي لما كبرنا عمرها ما اتخلت عننا او قالت دول كبروا خلاص بس لحد امتي يا سوسن هتفضلي كدا شايله هموم الكل وعمرك ما قصرتي او حتي قلتي اه تبكي مع نفسك وتطلعي رسمة ضحكة مزيفة علي وشك
فوزية وهيا نايمة في سريرها بتتكلم وتقول الله ما شاء الله لا اله الا الله
قامت من النوم وشها منور وقلبها بيدق وجسمها بيرتعش من اللي شافته في حلمها واتوضت وصلت وقالت وهيا ساجدة لربنا
يارب دي اشارة منك اني اكمل طريقي كلام حسام وقفني لانه حرام اظلم سوسن معايا بس الحلم الجميل دا هيديني دفعه اني اكمل يارب اعمل الخير وهنا انطلق صوت الاذان لصلاة الفجر معلنا الله اكبر
محمد وعلي نايمين علي كرسيين وسحر وسوسن بيتكلموا
سحر بضحكة اوعي تزعلي من مامتك
سوسن والله مش زعلانه هيا صعبانه قوي عليا ونفسي اطمنها
سحر بتفكري في ايه
سوسن بفكر ازاي اريحها
سحر في محاوله لاضحاكها نروح لاي موز يعجبنا ونخطبه بسيطة
سوسن ضحكت ضحكة بسيطة تحاول ان تداري ما بها من حزن
مروان صباح الخير يا فوفا حهزي الفطار عندي شغل مهم
فوزية عواطف الدادة بتجهزه اخبار سوسن ايه دلوقتي
مروان بدهشة مش عارف بتسالي ليه اوعي يا فوفا تعملي اي حاجة الا لما البنت تعرف وتوافق علي شرط حسام
فوزية اعرف ليا اخبارها بس وبعدين هقولك هعمل ايه
مروان ربنا يستر من دماغك دي استعجلي الداده علي ما اخد دش
مروان تمام يا افندم علي الظهر هكلمك
كفايا عليكم كدا
ضغط فوزيه علي حسام جاب نتيجة عكسية خالفت كل توقعاتها
زهرة بتلعب علي الدكتور احمد ياتري هتكلمه تاني
يا تري فوزيه هتعمل ايه في شرط حسام
يا تري فوزية حلمت با ايه
ازاي سوسن هتريح زهرة
تفتكروا فوزية طلبت ليه اخر اخبار سوسن من مروان ويا تري هتقول ليها علي شرط حسام
كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي
ليلتكم بعطر السوسن
رواية قسمتي بقلمي اسماء سليمان
الفصل الخامس
في احد المستشفيات الخاصة
زهرة عملت قسطرة القلب والكل حواليها وبعد ما فاقت
سوسن وهيا بتبوس ايد زهرة ماما انا دخلت علي كل مواقع الزواج امبارح وسجلت فيها
لكنه خلاص مش قادر ولازم ياخد موقف لازم سوسن تعرف انه خلاص كبر وانه سندها وانه قادر يشيل كل همومها ويحاول يفهم زهرة انه خلاص ان الاوان انه يحل محل والدة يكون لسوسن اب زي ما كانت ليه ام واخت وانه كفايا عليها لحد كدا ولسه هيتكلم سبقته زهرة
زهرة بفرحة بجد
سوسن وهيا بتجاهد علشان دموعها ما تفضحهاش ايوه بجد
زهرة وهيا بتضغط علي ايد سوسن وحد رد عليكي
سوسن پقهرة لا لسه
زهرة بأمل يا مسهل وانا هكلم الدكتور احمد بحجة متابعة حالتي لعل وعسي واللي نعرفه احسن من اللي منعرفوش اكلمة يا سوسن
سوسن وهيا تجاهد لتضحك ماشي
اما سحر وعلي فاكتفوا بتبادل النظرات حسرة علي حال سوسن وكيف وصل بها الحال وفي محاولة من سحر لاطفاء جو من الضحك قالت
سحر وقلت ايه مواصفات العريس يا سوسن
سوسن بحسرة اي حاجة
سوسن كانت كمن تجلس علي صفيح ساخن وفي نفس الوقت تحاول ان تبدوا كورود الربيع ضاحكة ولكن هذا علي من يجهلها وتلاقت عيونها مع عيون محمد وكأنه بيقول ليها سامحيني انا اسف واكتفي بانه يدير لها ظهرة لكي يمسح دموعه التي غلبته اما علي فلام سحر بعيونه علي كلامها الچارح الذي لم يكن وقته مناسبا ابدا وسحر تمنت لو تحضن سوسن وتبكي معاها وندمت علي ما تفوهت به رغم ان نيتها كانت خيرا
تتحاكي عيونهم الاربعة حسرة وألما ولكن ما باليد حيلة وهل لنا من نصيبنا مفرا او مهربا فجميعهم يعلمون لماذا طلقت سوسن فجميعهم يعلمون ما لاقت من اهوال وبشاعة وان الطلاق كان الامل الوحيد ولا يلمون زهرة فهذه المسكينة لا تعلم شيء من امر ابنتها واثناء حوار عيونهم كانت هناك عيون اخري تراقب وتحس وتشعر بما تفعل وتعلم انها سبب هذا الحزن البادي علي تلك الوجوة الشابة فاڼهارت قائله
زهرة پبكاء شديد وشهقات متتالية ومكتومة في