رواية رائعة للكاتبة اسماء سليمان
هدية وقلت فرصة
سوسن
حسام مسك تليفونه واتصل علي والدته تطلع عنده فوزية في اللحظة دي كانت علي السلم نزلت شقتها بسرعة وصحت مروان علشان يكون جنبها لانها مش متوقعة رد فعل حسام هيكون ازاي وقالت استر يارب
فوزية دخلت شقة حسام ووراها مروان لقت حسام في الصالون وكالعادة حاطط ايده في جيبه وسوسن نزله علي السلم بالفستان وپتبكي
فوزية بصت علي الارض ومتكلمتش
حسام انت قلت ليها اني موافق اتجوزها علشان ادم ابني محتاج ام وهيا وافقت علشان اهلها عايزين يطمنوا عليها وعايزنها تتزوج تاني وانها اتعقدت من الرجالة بس مش باين انها اتعقدت ونظر ليها نظرة فيها ازدراء واحتقار
سوسن بتبص علي فوزية وكلها امل تكون في حلم وحد هيصحيها دلوقتي منه او تكدب كل كلامه وتضربه بالقلم علي وشه
حسام پصدمه بس لم يظهر تاثيرها علي ملامحة الخارجية وقال ليه
سوسن نزلت من علي السلم بتجري وقالت ليها انت بتتكلمي بجد يعني الكلام اللي بيقوله صح جوازة مشروطه ليه مقلتيش ليا
فوزية بدموع انا حبيتك يا سوسن واعتبرتك زي بنتي وقلت ان ربنا هيهدي بينكم وقلوبكم هتولف علي بعض ولو كنت قلت لك علي شرط حسام كنت هترفضي
سوسن فقدت كل اعصابها طبعا هرفض انت ازاي تعملي حاجة زي كدا انت فاكرة نفسك ايه ومين اداكي الحق انك تتصرفي كدا مفكرتيش ان اول ما يتافل علينا باب واحد هعرف وبعدين انت پتبكي دي دموع التماسيح بلاش تمثيل
سوسن بصوت مخلوط مع البكاء انا مش بنتك انت مترضيش ان بنتك يتعمل فيها اللي اتعمل فيا انت بني ادمه معندهاش قلب ولا ضمير
فوزية حقك يا بنتي قولي كل اللي انت عايزاه
سوسن انت عمر ربنا ما هيبارك فيكي ليه ظلمتني انا عملت فيكي ايه يا مفتريه ربنا ينتقم منك
وفي اللحظة دي حسام كان واقف بيتفرج عليها ولم تتحرك به ذره بس اول ما بدات تدعي علي امه قرب منها علشان يحذرها او يضربها ظهر مروان اللي كان قلبه بيتقطع طول الوقت عليها بس ما اتكلمش ووقف في النصف بينهم وقال اهدي يا حسام مش كدا
مروان اقدر حالتها
حسام دي بتمثل انت هتصدق العياط والهبل انا ممكن اطلقها حالا
سوسن كل حياتها مرت امام عيونها واول ما قال كلمة طلاق ظهرت امامها صورة زهرة مامتها وانها لو رجعت ليها مطلقة لتاني مرة ممكن تكون القاضية
سوسن صړخت كتير بصوت عالي زي المجنونه وفوزية بتحاول تخدها في حضنها وتهديها سوسن دفعتها بعيد عندها وكانت هتقع بس حسام مسكها وقعدها علي الكرسي واتجه الي سوسن ولسه هيضربها مسكة مروان وطلعت تاني تجري علي الغرفة العنكبوت وقفلتها بالمفتاح
مروان بعطف انت كويسه يا ماما
فوزية بعياط انا ربنا مش هيبارك ليا انا ظلمتها
مروان انت نيتك خير يا ماما
فوزية كان المفروض اقول ليها يارتني سمعت كلامك يا مروان
حسام ليه يا ماما عملت كدا عجبك الوضع اللي احنا فيه دلوقتي
فوزية بعصبية انت كنت صعبان عليا ومبقتش حسام اللي عارفاه بقيت واحد تاني بعد موضوع صافي نفسي اشوفك بتضحك من تاني
حسام بهدوء كالعادة ولكن يداري توتره وعصبيته بعد ذكر اسم صافي انا كويس وحالي عجبني
فوزية بعصبية بس مش عاجبني انا وانا امك وبحس بيك وحسه بالامك وجروجك اللي بتخبيها عن كل الناس بس مش عليا انت فاهم
حسام بعد ما دير وشه الكلام دا مش مظبوط
فوزية بعد ما قامت وقفت امامه علي الرغم من تعبها طول الليل وقلقها انت مش بتحس بادام ابنك انت وافقت علي الزواج علشانه لما لقيته محتاج ام لما لقيته تعبان فمتضحكش علي نفسك وتضحك عليا كنت عايزة اجوزك واحدة كويسه تبقي ام وزوجة ليك في نفس الوقت باي طريقة حتي لو كدبت عليك وعليها
مروان هيا فعلا كويسه قوي يا حسام
حسام انا لسه عند رأي عايزة تعيش ام لادم ماشي عايزة تتطلق اطلقها دلوقتي
فوزيه قعدت علي الكرسي من التعب بس المرة دي مش عارفة تعب رجلها اللي وجعتها طول الليل وهيا طالعة ونازله بين الشقتين ولا تعب قلبها علي سوسن واللي جري ليه بسبها
في الغرفة العنكبوت
سوسن حطت ايدها علي دماغها ونزلت علي الارض وقعدت تبكي بحړقة مخلوطة پقهر مع ذل وقالت
انا بيحصل معايا كدا ليه انا عملت ايه غلط في حياتي بتعاقبني ليه يا ربي انا بصوم وبصلي كتير وبتقرب ليك انا محافظة علي ديني علي اد ما