الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم شيماء العناني

انت في الصفحة 21 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


وجد ملابسه موجودة ببذلة جديدة لم يراها من قبل بكامل احتياجاتها وبجوارها ورقة صغير
انا شفتك فيها يارب تعجبك زى ما عجبتنى متتاخرش 
ابتسم سيف بمرارة بعد قراره الفراق ولكنه اراد ان يلبى لها طلبها لاخر مرة فى حياتهم الزوجية 
ارتدى ملابسه وتوجه الى الحفل كان وسيما كعادته يخطف اظار الفتيات عندما دخل القاعة لاحظته ارؤى التى ماان راته حتى تركت اصدقاءها وجرت اليه تحتنضه وهو يقبل راسهامبروك ياست العرايس

ارؤىكنت خاېفة متجيش 
سيف مكنتش اقدر ياحبيبتى ربنا يهنيكى
امسك بيدها واتجه الى يحيى وياسين الذى ضمھ بقوة مبروك ياياسين 
ياسين الله يبارك فيك ياسيف عقبال اما اشوفلك نونو صغير كده يقولى ياعمى 
ابتسم سيف بحزنان شاء الله ياحبيبى 
تركهم والتف حوله كثيرون سواء من الاهل او الاقارب حتى وجد علياء امامه
حمدلله على السلامة ياباشمهندس وحشتنا الكام يوم دول 
سيف شكرا يا علياء اخبارك ايه 
علياءدلوقتى بس بقيت كويسة لما رجعتلنا تانى 
ارتبك سيف وحاول الابتعاد عنها وهو يبحث عن فرح حتى وجدها تقف بعيدا تنظر اليه بحزن مدمعة العينين 
عن اذنك ياعلياء
علياءاتفضل 
تركها وذهب لفرح التى انبهر بها وبجمالها التى اخفته عنه كثيرا تحت غطاء العمل والجدية اقترب منها وعيناه تنطق بالحب 
سيف ازيك يافرح 
فرح الحمدلله حمدلله على السلامة 
سيف الله يسلمك الفستان حلو اوى عليكى 
فرح بجد عجبك 
سيف مقدرش انكر انك جميلة اوى النهاردة 
فرح سيف ممكن نتكلم مع بعض 
سيف هنتكلم ودلوقتى عشان نرتاح احنا الاتنين 
اندهشت من جموده ولهجته الغربيةيعنى ايه
نظر حوله وجد الجميع مشغولون بحالهمتعالى نطلع بره نتكلم بعيد عن الدوشة دى 
خرجت معه ووقف امامها وهو ينظر بعيدا ايه رايك فى حياتنا يافرح مش شايفة ان احنا تعبنا اوى مع بعض
فرح الدنيا مش كل يوم زى اللى قبله وياما هنقابل 
سيف لحد امتى 
فرح مش فهماك 
تنهد بقوة قائلافرح احنا جوازنا كان غلطة كنا مضطرين كان ممكن تحصل حاجات كتير احنا فى غنى عنها بس اظن دلوقتى كل شئ انتهى والمشكلة اللى اتجوزنا بسببها اتحلت
فرح يعنى ايه 
ابتعد يقف خلفها يعنى احنا تعبنا اوى كل يوم مشكلة وخناق تفتكرى ممكن نبدا حياتنا فى الجو ده ازاى
فرح انت ليه مش عايز تتكلم على طول انت عايزايه ياسيف 
سيف نتطلق يافرح 
احست ان العالم يدور بها وشعرت پاختناق ېقتلها وتجمدت اطرافها وعجزت تماما عن الحركة قالت
________________________________________
بصوت اشبه الهمس الحزينانت قلت ايه ياسيف 
ابتلع ريقه بصعوبة ولم يواجههامفيش حل غير كده يافرح 
مش هنفضل فى العڈاب ده كتير انا تعبت وانتى كمان تعبتى يبقى كل واحد يروح لحاله يمكن ساعتها نستريح
فرح انت شايف ان احنا كده هنستريح ياسيف شايف ان البعد بينا هو الحلبعد ده كله تقولى نبعد
سيف كده احسن ليا وليكى بكره تلاقى اللى يحبك وتحبيه وانا كمان الاقى اللى تحبنى 
فرح ياااااه انت شايفها سهلة اوى كده 
سيف عادى حتى لو ملقتش مش كل الناس بتتجوز عن حب 
صړخت به وهى تبكى انت اكيد بتهزر صح
امسك بكفيها وجدها باردة بشدةفرح مالك فى ايه 
فرح بتسال مالى تقتلتنى وتسالنى مالى تاخد منى احلى حاجة فى عمرى وتقولى مالى عايز تتطلقنى ياسيف طلقنى
بس انا عمرى ما هسمحك عمرى 
سيف فرح انتى تقصدى ايه
نزعت يدها منه بقوة وهى تمسح دموعها مقصدش حاجة وياريت بكرة الصبح ننهى كل حاجة 
الټفت لترحل امسك بهافرح ردى عليا قولى اى حاجة تخلينى احس انك عاوزانى 
فرح عاوزاك لا مش عاوزاك مش عاوزاك
تركته تبكى حتى وجدت علياء تقف تنظر اليهم واستمتعت لحوارهم كامل ا نظرت لها نظرة شماتة واضحة فالتف فرح لسيف وتلاقت العيون حتى ابتعدت مسرعة تخرج من القاعة باكملها واوقفت سيارة اجرة ورحلت بها الى منزلها وحيدة خائڤة ضعيفة 
بحث عنها سيف فى كل مكان لم يجدها حتى راه احمد شقيق فرح 
سيف ازيك اخبارك ايه مبروك لاخواتك 
سيف الله يبارك فيك يااحمد 
احمداومال فرح فين عايز اسلم عليها قبل ماامشى
بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليهامش عارف كانت هنا دلوقتى مش عارف راحت فين 
روحت 
الټفتا سويا لمصدر الصوت وجدها علياء تقف خلفه المدام روحت ياباشمهندس 
سيف پغضبروحت امتى 
علياءدلوقتى حالا بعد اما سابتك
احمدفى حاجة ياسيف مالها فرح
سيف ابدا يااحمد مفيش عادى عن اذنك انا هروح اشوفها 
قاد سيارته بسرعة وهو يحاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا مما زاد من قلقه وحيرته حتى وصل منزلهم صعد بسرعة وفتح الباب سمع صوتها فى غرفتها تبكى وهى تتحدث فى الهاتف
خلاص يا مريم هيطلقنى خلاص 
مريمحبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه
فرح لا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه
مريممتبقيش هبلة هتسيبى جوزك لواحدة تانية مين العاقلة اللى تعمل كده
فرح عاقلة لاخلاص انا تعبت يامريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده 
مريمفرح قومى حبيبتى اتوضى وصلى ركعتين لله يفك كربك ويحميكى ويهديلك جوزك قومى يافرح ونتقابل يوم السبت باذن الله فى المكتب
فرح حاضر يا مريم حاضر 
ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش مين
سيف افتحى يافرح 
فرح فى حاجة
سيف افتحى عايز اتكلم معاكى شوية
فرح لامعلش سيبنى لوحدى لو سمحت انا تعبانة وعاوزة انام
سيف مش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى 
فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان 
سيف ممكن اعرف مشيتى ليه مخفتيش على نفسك وانتى لوحدك
فرح مش هتفرق كتير خيرحضرتك عايزنى فى حاجة 
سيف ايه حضرتك دى فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصېبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر 
فرح ياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده على العموم خلاص انت اخترت النهاية ياسيف 
سيف لايافرح مش النهاية فرح انتى لسه عاوزانى 
نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة واحدة تجعلها تتمسك به ولكنه لم ينطقها ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق 
فرح لا مش عاوزاك ياسيف مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة 
سيف ده اخر حاجة عندك 
فرح ايوه وعن اذنك عاوزة انام 
سيف ماشى يافرح بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا اطلق بكرة 
فرح براحتك بس ياريت متتاخرش عشان اخلص 
سيف حاضر يافرح حاضر
اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها 
سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة فرح فرح ردى عليا 
لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها حملها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها 
فرح فى ايه 
سيف بتعملى فى نفسك وفيا كده ليه ليه يافرح ليه
فرح لو سمحت سيبنى عايزة اكون لوحدى 
سيف ماشى يافرح بس لو احتجتى حاجة اندهى عليا
فرح شكرا
تركها وذهب لغرفته يفكر فى قراره وهل
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 64 صفحات