الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم شيماء العناني

انت في الصفحة 42 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


تستمر معه بحاله هذه
جلس على كرسيه المتحرك فى شرفته اتت اليه فرح وجلست بجواره تضع امامه ادويته لمست كفيه لتخرجه من شروده
حبيبى يلا عشان تاخد العلاج
سيبه دلوقتى
فرح لالا مينفعش لازم تاخد العلاج فى مواعيده
صړخ بها غاضبا قلتلك مش عايز حاجة مش عايزة تفهمى ليه
انكمشت فى مكانها خائڤة خلاص براحتك وقت ما تحب تاخده موجود اودامك

سيف طيب يلا اتفضلى قومى عايز ابقى لوحدى
فرح اللى تشوفه ياسيف لو احتجتنى انده عليا
سيف مش محتاج حاجة يلا امشى من هنا
فرح حاضر ياسيف همشى بس اعمل حسابك كل اللى بتعمله ده مش هيخلينى امشى واسيبك ياسيف
نظر بعيدا عنها امشى يافرح
تركته وغادرت مع انه يشعر بالحزن من تعامله معها ولكن تمسكها به يزرع فى قلبه ثمرة فرحة ولكن الى متى
جاءهم ياسين الذى يبدو حزينا شاحبا فتحت له فرح الذى لاحظ حزنها ودموعها اعتقد ان مكروه حدث لسيف
فرح مالك سيف كويس
متخافش سيف كويس ادخله جوه فى البلكونة
تركها وذهب اليه ظل واقفا خلفه ينظر الى اخاه الكبير الذى كان بمثابة الصديق والسند له اصبح قعيدا مكسورا ادمعت عيناه ومسحها سريعا واقترب منه محاولا اضفاء جو البهجة الذى تميز به
ايه ياسيف الجو عجبك ولا ايه
الټفت اليه ثم عاد لما كان عليه
يعنى وانا ورايا ايه ياياسين
متقولش كده ياسيف باذن الله هتقوم وتمشى تانى ياسيف ده انا بتعلم القوة منك انت علمتنى كل حاجة حلوة علمتنى ابقى راجل ومبقاش ضعيف فجاة كده عشان اختبار من ربنا يهزك بالشكل ده
سيف اخوك بقى عاجز ياياسين مبقاش قادر حتى انه يجيب كوباية مية لنفسه
ياسين متقولش كده ياسيف كفاية فرح جنبك ده مش يخليك تقاوم وتعمل العملية وتقف على رجلك عشانها ياسيف
سيف خاېف اكون بظلمها معايا افرض العملية منجحتش يبقى انا بحكم عليها انها تعيش مع واحد عاجز عمرها كله يبقى حرام ياياسين
ياسين فرح بتحبك ياسيف والحب بقى عملة نادرة فى وقتنا ده صدقنى انا متاكد انها هتفضل معاك فى كل الاحوال
بلاش تقسى انت وتكرها فيك لانها مش هتكرهك ياسيف
تنهد بحزن خاېف انها توصل للمرحلة دى فرح مهما كان صغيرة ومن حقها تعيش حياتها وشبابها
اتاه صوتها من خلفه مش من غيرك ياسيف
الټفت اليها الاثنان وهى تضع المشروبات امامهم
سيف انتى هنا من امتى
فرح لسه دلوقتى
سيف اه وواقفة تتصنتى علينا يافرح حصلت
نظرت له ولياسين بخجل
فرح لا ياسيف انا مش بتصنت ولاحاجة سمعتكوا بالصدفة
سيف خلاص خلصنا حطيتى العصير اتفضلى جوه وهندهلك بعدين
خرجت دون ادنى كلمة وهى تمنع دموعها رغما عنها
عاد ياسين لسيف يؤنبه
ليه كده ياسيف
نظر اليه پغضب ياسين متتدخلش مراتى واناحر معاها لو سمحت سبنى لوحدى
ياسين حاضر ياسيف بس بلاش تبقى ظالم انت علمتنى الرحمة باقرب الناس
مابالك بفرح ....... سلام ياسيف
تركه وجد فرح تجلس على منضدة المطبخ ووجهها بين كفيها اقترب وجلس امامها
فرح
رفعت وجهها تمسح دموعها
ايوه ياياسين خير فى حاجة
معلش يافرح حقك عليا انتى عارفة الظروف اللى بيمر بيها
انا مقولتش حاجة ياياسين انا نفسى يعرف ويتاكد انى مستحيل اتخلى عنه او اسيبه مهما يحصل
اناعارف وهو كمان عارف بس سيف عمره مش بيحب يحتاج لحد طول عمره سند بابا فى كل حاجة عمرنا بنحتاجله هو الكبير ........تعرفى انا اصغرهم اه وعشان كده كنت ديما شايف ان سيف مثلى الاعلى سندى لو غلطت عارف ان ورايا ضهر تفتكرى بعد ده كله احساسه يبقى ايه يافرح بالذات اودامك انتى فرح انتى عارفة سيف بيحبك ازاى سيف عمره ماحب دور كتير على بنت فى مواصفات معينة وانا متاكد انه لاقاها فيكى استحمليه يافرح لحد ما يعدى من ازمته
فرح من غير ماتقول ياياسين انا مستحيل اسيبه مهما يحصل
ياسين انا متاكد يافرح
انتفضا سويا على صوت سيف العالى ينادى عليها
ياسين روحى يافرح واستحملى معلش
حاضر
خرج ياسين وذهبت فرح اليه وجدته يجلس على كرسيه وسط الغرفة ينظر لها بحدة
ايوه ياسيف
كنتى فين
موجودة فى المطبخ
لوحدك
لم تفهم تلميحه فاجابت بتلقائية لا ياسين كان قاعد معايا
اقترب منها بكرسيه وياسين بيعمل معاكى ايه
فرح يعنى بيعمل ايه
انتى فاهمة قصدى قاعد معاكى لوحدكم ليه بينكم ايه ولا فاكرة عشان مشلۏل مش هقدر عليكى
جحظت عيناها بدهشة انت بتقول ايه ...... انا ياسيف
ايوه انتى مفيش احترام ليا قاعد مع اخويا لوحدكم ليه
انت ازاى تفكر فى كده سيف انا ممكن استحمل منك اى حاجة فى الدنيا غير انك تتهمنى بكده انا ياسيف تقول عليا كده
ومقولش كده ليه قاعدة معاه لوحدكم فاكرين انى هقعد على الكرسى ومش هعرف ايه اللى بيحصل من ورايا
صړخت به حرام عليك ياسيف انت من ساعة ماخرجت وانت بتجرحنى وبقول معلش استحمل منك اى حاجة ومهما تعمل فيا هستحمل الا انك تتهمنى فى اخلاقى وانت عارف كويس انه اتهام باطل ولو بتشك فيا مكنتش خلتنى على ذمتك لحد دلوقتى
نظر اليها صامتا حتى اشار اليها اقفلى الباب وتعالى
ليه
قلت اقفلى الباب وتعالى
اغلقت الباب واقتربت منه بخطوات ثقيلة امسك يدها بقسۏة عايزك ولا هتمنعى نفسك منى
جلست اسفل قدميه ممسكة بيده مهما تعمل فيا ياسيف موافقة لو هتقتلنى موافقة بس متبعدش عنى بلاش الوش اللى انت بتحاول تقنعنى بيه اناعارفة انك بتعمل كل ده عشان اكرهك وابعد عنك وانا مش هبعد مهما يحصل غير بموتى
القت بجسدها بين ذراعيه حبيبى انا عمرى ما هسيبك انت مش قلتلى انك سندى وضهرى هتسبنى ياسيف
ابعده عنه قليلا وهو ينظر الى عينيها احس للحظات بضعف قلبه امامه ولكنه استطرد قوته وابتعد بكرسيه عنه
اطلعى بره يافرح
ليه ياسيف انا زعلتك
قولتلك اطلعى بره مش عاوزاك معايا انتى مش بتفهمى ليه
اعتصر الالم قلبها وادمعت عيناها فابتعدت وخرجت من الغرفة وتركته وحيدا حزينا
............................. دخل سليمان غرفة حمزة واقترب جالسا بجواره يربت على كتفه
كيفك دلوجت ياولدى
بخير يابابا الحمدلله
اه لو اعرف مين اللى عمل اجده كنت جتلته بايديا
المصېبة ان احناعارفين وساكتين ومش مقتنعين
كيف يعنى عم بتجول ان ولد عمك هو اللى حرض على جتلك واصدجك كيف ياولدى
قولى مين له مصلحة غير توفيق ېقتل سيف عشان السوق يخلاله ويقتلنى انا عشان لاقدر الله يبقى هو الوريث الوحيد لحضرتك
مش عارف ياحمزة خاېف لتكون ظالمه ياولدى
لا يابابا انا مش ظالمه ولا حاجة كفاية انه سمعته بودنى بيتفق على قتل سيف واللى يخليه ېقتل سيف يقتلنى اما كمان عشان الجو يروق
انت متوكد ياحمزة
طبعا وسيف نفسه عرف وبلغ عنه وكان مراقبين البيت بس النصيب بقى
نظر اليه متفحصامين جالك ان ولد سليم كان يعرف ان توفيق عايز يجتله
اصابه التوتر للحظات ولكنه فضل ان يخبره بالحقيقة حتى اتته الشجاعة وفضل ان يحدثه بوضوحه حتى تتنهى الشكوك والظنون
بابا انا
قلت لحضرتك
قبل كده انى عايز اتجوز داليا بنت عمة سيف وحضرتك رفضت
جلتلك بلاش ولاد سليم ياحمزة
ليه بس شوفت ايه وحش منهم ناس محترمة وموافقين عليا لو حضرتك وافقت ومرحبين كمان
مين جالك اجده
سيف نفسه قالى لو حضرتك وافقت هو موافق ووالده كمان لامتى يابابا الحړب دى انا كان ممكن اروح منك فجاة صح ولا لا
متجولش جده ياولدى ده انت اللى طلعت
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 64 صفحات