عيناكِ. بقلم سارة علي
انت في الصفحة 18 من 18 صفحات
فمنظرك قدام الناس او فمنظر ولادك لما يكبروا.
..منظري هيبقى احلى لما اعيش مع الست اللي بحبها ومرتاح معاها مع الست اللي تصوني ولادي هيفتكروا فأمهم لما يعرفوا هي عانت قد ايه وعملت ايه وازاي حافظت على نفسها..
نظرت الأم إليه بإستياء ليرد أمير بنبرة ذات مغزى..قوليلي بقى يا توليب هانم منظري أنا إيه لما أمي بعتت واحد يغتصب حبيبتي منظري إيه وأخويا المحترم حاول يعتدي على الخدامة بتاعتي.
قاطعها أمير بحدة..كفاية بقى مش كل حاجة بتعمليها تبقى صح.
ثم أردف وهو يأخذ نفسا عميقا..انا مش عايز اعلي صوتي عليك لإنوا فالنهاية انت أمي بس بجد كفاية لحد كده سيبيني أعيش حياتي مرتاح وأنا أوعدك إني مش هاجي جمبكم ولا أقرب منكم.
حمل بعدها أمير هاتفه وخرج من المطعم تاركا توليب تتابع أثره بضيق.
اومات برأسه و هي تجيبه..اووي يا أمير بجد ميرسي ليك.
أخذت نفسا عميقا قبل أن تمسك بيده الممدودة إليها وتتحرك معه إلى خارج الشقة..وصلا الى الحفل أخيرا ليتلقى كلا من تالا وأمير الترحيبات الحارة من الموجودين..لم يخف على تالا نظرات الإنبهار في عيون البعض نحوها والحسد والغيرة في عيون البعض الأخر..لم يتركها أمير لحظة واحدة بل ظل معها طوال الوقت يدعمها بشدة ويمنحها نظرات حب خالصة..انتهى الحفل وعادت الى المنزل وشعور بالراحة سيطرة على تالا فهذه اولى خطواتها للخروج من قوقعتها بفضل منقذها على الدوام أمير..جلست على السرير بتعب وخلعت حذاء كعبها العالي ورمته أرضا لتجد أمير يقترب منها وهو يحمل فيه يده قميص نوم أسود اللون شفاف..جحظت عينا تالا وهي تنهض من مكانها وتقترب منه هاتفة بعدم تصديق..ايه ده
..انا مش هلبس ده.
قالتها وهي تكاد تبكي من فرط الخجل ليحتضنها من كتفيها بذراعيه ويهتف وهو يسير بها نحو الحمام..هتلبسيه يا حبيبتي هتلبسيه عشان خاطري.
..أمير أرجوك.
..الليلة بس يا تالا الليلة بس.
بعد مرور شهرين..دلفت الى لشقة وهي تحمل اوراق التحليل خاصتها..وجدت أمير بالفعل هناك وهو ينظر إليها بضيق قبل أن يهتف پغضب مكتوم..كنت فين
أجابته بإبتسامة واسعة..كنت فالمستشفى.
تبخر غضبه في ثواني وهو يقترب منها ويسألها بقلق متفحصا جسدها ورأسها بعينيه..انت كويسة.
هزت رأسها دون رد ليهتف بها متسائلا..كنت بتعملي إيه فالمستشفى.
مدت يدها له بأوراق التحليل ليأخذه أمير منها ويفتحه قبل أن يقرأ ما في داخله..لمعت عيناه بسعادة جلية وهو يرى نظرات الفرحة داخل عينيها قبل أن تهتف به..انا حامل.
ابتلع ريقه وهو يقترب منها متسائلا بنبرة غير مصدقة..حامل..بجد يا تالا
اومأت برأسه وأكملت..حامل بتوأم كمان لسه الدكتورة مبلغاني.
جذبها نحوه وإحتضنها بصمت وهو بالكاد يسيطر على فرحته الكبيره...أجلسها على الكنبه وقال..من النهاردة مش هتتحركي انت حامل فتوأم ولازم تاخدي بالك من نفسك..
ضحكت بخفوت وقالت..متقلقش يا أمير كل حاجة هتبقى تمام.
ضحك وهو يقبل كف يدها قبل
أن يرن هاتفه ليجد فراس يتصل به فيجيبه بسرعة ليأتيه صوت فراس..كله تمام يا أمير الخطة اتنفذت صح وحسن دلوقتي مقبوض عليه فقضية مخډرات مش هياخد اقل من عشرين سنة سجن فيها.
ابتسم أمير بإنتصار قبل أن يقول بإمتنان لصديق عمره الذي لولاه ما كانت لتتم هذه العملية..شكرا يا فراس شكرا بجد..
اغلق الهاتف بعدها واتجه بأنظاره نحوه تالا قبل أن يحتضنها وهو يهتف بحب..بحبك...
ردت عليه بحب صادق..وانا بحبك اووي..
تمت