الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة رائعة

انت في الصفحة 19 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

قائله 
_ هو مقاليش بس هيقول لأنه بيلمح و الواحده مننا برضو بتحس أصل أدهم ده نوع غريب أوي بيحب يظهر تقيل و هو جواه بيبقي ھيموت و يكلمني 
تجمعت العبرات بمقلتي نور و لكنها صارعت ألا تظر أمام أختها و أبتسمت أبتسامه مكسوره قائله قبل أن تذهب 
_ ربنا يسعدك آآ يا حبيبتي عن أذنك 
كادت نور أن تدخل للفيلا حتي أوقتها جملة أختها 
_ أيه يا نور هتطلعي مش هتكملي رسمتك يعني !
حاولت نور أن ترسم البسمه علي وجهها بصعوبه قائله 
_ لأ 
أنا هروح أغير هدومي و أروح المحل عن أذنك !
صعدت نور بينما ظلت زينا جالسه بمكانها و أبتسامه ماكره تزين ثغرها قائله 
_ كده أحسن يا نور علشان ماتتعلقيش بيه أكتر من كده !
بالمشفي 
وصل أدهم إلي المشفي و توجه ناحية غرفة الحاج علي و طرق الباب حتي أتاه أذن الدخول 
دخل للغرفه ليجد الحاج علي جالسا بفراشه فأقترب منه و قبله و جلس علي المقعد المجاور للفراش 
أبتسم الحاج علي ثم تسآل 
_ نور و زينا أخبارهم أيه ماجوش معاك ليه 
أبتسم أدهم بهدوء قائلا 
_ هما كويسين و كمان شويه و هييجوا 
ثم سعل بهدوء متابعا 
_ بس بس أنا كنت 
ضيق الحاج علي عينيه قائلا 
_ أدهم قول اللي عايز تقوله أنا مش قولتلك إني زي والدك تمام يبقي ماتخبيش عليا حاجه !
هز أدهم رأسه بالموافقه ثم مد يده بداخل جيبه و أخرج تلك الورقه و أعطاها للحاج علي 
تناول الحاج علي الورقه من أدهم و بمجرد أن فتحها حتي أبتسم قائلا 
_ الله دي وقعت في أيدك أنت طيب كويس بس قولي لقيتها فين 
_ كانت واقعه في المكتب لقيتها في اليوم اللي عرفت فيه أنك بالمستشفي 
ثم مال بجسده قليلا ناحية الحاج علي متابعا
_ بس أنا عايزك تفهمني اللي مكتوب في الورقه بالظبط ده لو بتعتبرني ابنك زي ما بتقول !
أخذ الحاج علي نفسا طويلا و زفره بهدوء و وضع كفه علي يد أدهم قائلا بهدوء 
_ دي حكايه طويله أوووي تسمع !
حرك أدهم رأسه بالموافقه قائلا بهدوء 
_ أكيد لازم أسمع 
_ من حوالي 23 سنه أنا كنت علي أد حالي و متجوز فاطمه زوجتى الوحيده بس للأسف لم يشأ ربك و مخلفناش في يوم كنت راجع من شغلي بالليل أوي لقيت ست قاعده في الشارع لوحدها و في أيدها عيله صغيره و كان باين عليها التعب لأن شكلها كان حامل و خلاص علي وش ولاده و المنطقه كانت مقطوعه فصعبت عليا و أخدها بيتي مراتي أول ماشافتها صعبت عليها هي كمان و جبنالها الدايه و لدتها و جابت بنت بس الست دي حالتها كانت صعبه أوي شكلها كانت بنت ناس و من عيله باين من لبسها و شكلها فاكر أخر حاجه قالتهالي أديتني شوية دهب كانوا معاها و حلفتني إن لو جرالها حاجه أخلي بالى من بناتها و أسافر بيهم بعيد عن القاهره و أربيهم أنا بالدهب اللي كان معاها بس أحميهم بأي طريقه من أبوهم لأني زي ما فهمت من كلامها أنه شړاني و كأن الست كان قلبها حاسس إن هيجرالها حاجه تاني يوم ماټت و قررت أنا و فاطمه مراتي نربي البنات و نفتح مشروع صغير بالمجوهرات و تعيشنا أحنا اللي الأربعه و خصوصا إننا محرومين من العيال و الحمد لله ربنا ڤرجها من وسع زي ما أنت شايف 
صدم أدهم مما سرده الحاج علي عليه فتسآل
_ طيب طيب و الأسامي !
ضحك الحاج علي بسخريه مجيبا عليه 
_ بالفلوس تتغير عادي الشهاده الأصليه لزينا موجوده بس نور أنا اللى سميتها و سجلتها بأسمي علي طول لما جات زينا تتجوز عرفتها كل حاجه و أديتها السلسله اللي كانت في رقبتها و هي صغيره و فيها صورة أمها أما نور التانيه ليها سلسلة سابتها المرحومه بس أنا معرفتش نور بأي حاجه نور مجنونه و عصبيه بس في نفس الوقت حساسه و مش هتستحمل الصدمه دي 
_ بس آآ بس أنت لازم تعرف نور ده ده حقها
_ كنت هعرفها لما تيجي تتجوز و هديها سلسلتها اللي سابتها المرحومه رحمه 
كنت هعرفها لما تيجي تتجوز و هديها سلسلتها اللي سابتها المرحومه رحمه 
هز أدهم رأسه بالموافقه قائلا ب هدوء 
_ بس علي ما أعتقد إن نور لو عرفت الحقيقه دي هتزعل أوي و هتتصدم خصوصا إنها متعلقه بحضرتك جدا 
وضع الحاج علي كفه علي ذراع أدهم قائلا ب رجاء 
_ أوعدني يا أدهم إنك تخلي بالك من بناتي أنا أعتبرتك في مكانة ابني بالظبط أوي تخيب ظني فيك 
أبتسم أدهم أبتسامه هادئه قائلا ب عطف 
_ حاضر ماتخفش هما في عينيا 
_ واثق يابني من ده كويس 
وقف أدهم و عدل من التيشيرت الخاص به قائلا
_ طيب أنا عندي مشوار دلوقت عن أذن حضرتك 
_ أتفضل يابني طبعا 
خرج أدهم من غرفة الحاج علي و توجه سريعا ناحية المرحاض و دخل 
ظل يغسل شعره و وجه بالمياه بقوه حتي يخبئ ملامحه الحزينه و كادت عيناه تذرف قائلا پغضب مكبوت 
_ ليه كده ليه نور لو عرفت ده هتنهار مش هتستحمل !
كان هناك من بالمرحاض خرج و نظر لأدهم متسائلا
_ فيه حاجه يا كابتن أقدر أساعدك !
نظر إليه أدهم بأعين مشتعله قائلا و هو يصر علي أسنانه 
_ و أنت مالك حد طلب من أهلك مساعده !
ثم تابع صائحا ب 
_ غور من قدامي بدل ما أرتكب فيك جنايه غور 
أرتعد الرجل من نبرة أدهم و تراجع للخلف قائلا ب خوف قبل أن يهرول للخارج 
_ أنا مالي ياعم دا أنت باين عليك مچنون !
ظل أدهم بالمرحاض أمام المرآه و هو يتنفس ب ضيق و في حاله غاضبه
بسبب ما عرفه يخص نور !
بكلية الفنون الجميله 
جلس عمر قبالة مها و سعل ب هدوء قائلا 
_ أزيك يا أنسه مها !
وضعت مها يدها أسفل خدها و لوت فمها في ضيق قائله 
_ باشمهندس عمر دي رابع مره تقولي أزيك !
ثم وقفت پغضب قائله ب ضيق 
_ شكل إن حضرتك فاضي و أنا مش فاضيه عن أذنك 
كادت مها أن ترحل حتي أسرع عمر بأمساك ذراعها قائلا 
_ لأ خلاص أنا هتكلم أستني 
جلست مها مره أخري علي المقعد قائله 
_ها قول 
_هتسمعيني !
_سمعاك 
فرك عمر كلتا يديه معا ثم رفع رأسه و نظر إليها قائلا ب هدوء 
_ إنت إنسانه كويسه و طيبه جدا بس 
نظرت إليه مها ب غموض متسائله 
_بس أيه ماتكمل !
أبتلعم عمر ريقه و ألتفت حوله قبل أن يتحدث ب 
_ بس إنت لازم ماتعلقيش نفسك بحبال دايبه
عقدت مها حاجبيها قائله ب عدم فهم 
_ يعمي أيه معلقش نفسي ب حبال دايبه عمر بص ياريت تتكلم من غير لف و دوران 
بلل عمر شفتيه بطرف لسانه قائلا 
_ يعني يعني أنا صعب إني أفكر
فيك أنا معجب ب نور و مش هقدر أشوف غيرها 
وقفت مها ب ڠضب صائحه ب 
_ أنا مش عارفه أيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده و مين أصلا فهمك إني معجبه بيك حتي !
أنت شكلك فاضي و جاي
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 32 صفحات