الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة رائعة

انت في الصفحة 23 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

قائله بتوعد
_ أكيد أما نشوف أخرتها معاك ياسي أدهم !
ضحك عاصم و أمسك بسيجارته الفاخره و عبث ب بعض الملفات الموجوده علي المكتب قائلا 
_ أوكي يا نهله بس سيبيني يومين أظبط الموضوع ده !
_أوكي و أنا مستنيه 
ب الفيوم 
في مستشفي معتز الخاص 
تأكدت زينا من سكون أختها و خرجت ل تجد أدهم ب صحبة الطبيب يتحدث معه ف تدخلت متسائله 
_ نور مالها يا دكتور 
ألتفت الطبيب ناحية زينا متحدثا ب هدوء
_ كنت لسه بقول ل أستاذ أدهم إن أنسه نور جالها أنهيار عصبي أكيد طبعا لأن الصدمه شديده عليها 
حركت زينا رأسها ب الموافقه و ما زالت العبرات ب عيناها 
سعل اللطبيب ب هدوء قائلا قبل أن يرحل 
_ عن أذنكوا أنا عندي شغل شويه و ه عدي أطمن علي أنسه نور 
_أتفضل يا دكتور طبعا 
بمجرد أن رحل الطبيب حتي أرتمت زينا بين أحضان أدهم و أنفجرت ب البكاء قائله 
_ بابا ماټ يا أدهم 
ذهل أدهم من فعلت زينا هذه ف أبعدها ب هدوء عنها قائلا ب توتر 
_ آآ الحاج علي ك كان غالي علينا كلنا و و إننا نخسره دي أصعب حاجه 
صدمت زينا من ردة فعل أدهم و كتمت ڠضبها ب داخلها و أكتفت ب أماءه بسيطه و توجهت لتجلس علي أحد المقاعد البلاستيكيه 
بعد مرور بضع أيام 
في كلية الفنون الجميله 
توجه عمر إلي قاعة المحاضرات و بمجرد أن دخل حتي لمح مها تجلس بآخر المدرج ب عيون ذابله و بدأ في ألقاء المحاضره 
بعد ما يقرب من ساعتين أنتهي عمر من محاضرته و بدأ في تجميع ما يخصه و لكنه ألتفت إلي مها التي كانت علي وشك الخروج من القاعه و شارده تماما فترك ما بيده سريعا و توجه ناحيتها و هي ينآدي عليها 
توقفت مها و ألتفتت للخلف ب جمود قائله
_ أفندم يا باشمهندس عمر 
أخذ عمر نفسا طويلا و زفره قائلا ب تردد ملحوظ 
_ أنا أنا كن كنت عايز أتكلم معاك شويه 
بكل هدوء تسائلت مها 
_ هي المحاضره خلصت !
عقدت عمر حاجبيه متسائلا 
_ اه بس ليه بتسأل !
_ طالما خلصت يبقي مفيش أي كلام بينا عن أذنك يا باشمهندش علشان ما اعطلكش و لا تعطلني أكتر من كده !
قالت مها جملتها هذه و لم تنتظر رد عمر نهائيا 
ظل عمرواقفا مكانه مشدوها من ردة فعلها ف هو لم يتوقع هذا أبدا بل ظنها أنها ستكون سعيده و بنفس الوقت شعر ب ضيقا ب داخله يكاد ېمزق قلبه 
لم يترك أدهم نور طيلة هذه الأيام ظل ب جانبها يراعيها و يهتم بها و يشرف علي أعطائها الدواء ب نفسه و أيضا كانت حالة نور تتحسن سريعا 
بعد أن ساعد أدهم نور في تناول طعامها نظرت إليه نور ب أبتسامه قائله 
_ كفايه كده أنا أكلت كتير أوي يا أدهم
_ طيب خلاص براحتك مش هجبرك تخلصي الطبق كله 
جحظت عيناي نور قائله ب ذهول 
_ حرام عليك عايزني أكل الطبق بعد كده و لا أيه 
ضحك أدهم معلقا ب 
_ زي ما كنت بتجبريني أكل أكلك اللي مش حلو لم كنت تعبان 
عقدت نور ذراعيها أمام صدرها قائله ب حزن طفولي 
_ بقي أنا أكلي وحش يا أدهم !
ضحك أدهم ب شده علي طريقة نور الظريفه في أدعاء الحزن و مد يده ب منشفه ورقيه ليمسح فمها قائلا 
_ دا أحلي أكل دوقته قي حياتي أنت أصلا أحلى حاجه فى دنيتى لأ أنت دنيتى كلهاى
أبتسمت نور قائله 
_ طيب بطل بقي و روح هات العلاج علشان أخده
وقف أدهم و لازالت نفس الأبتسامه العذبه تزين ثغره قائلا و هو يتوجه للخارج 
_ تؤمري يا قمر 
بعد أن خرج أدهم ضمت نور كلتها يديها ب سعاده و أغمضت عيناها ب فرح قائله 
_ يا ربي أنا حاسه إني هطير من الفرح 
ثم تبدلت ملامحها للحزن معاتبه نفسها ب
_ بس بس زينا بتحب أدهم برضو طيب أعمل أيه دلوقت بس أنا مش قادره أسيطر علي نفسي من فرحتي 
ثم أستندت ب ظهرها للخلف و رفعت كتفيها و لوت فمها متابعه ب 
_ أنا
مش هعمل حاجه أنا هسيب الأمور تمشي بنفسها 
ثم أبتسمت أبتسامه و اسعه قائله ب فرحه كبيره 
_ المهم إني مبسوطه و مبسوطه أوي
كمان 
بعد أن خرج أدهم من الغرفه و جد زينا تقف أمام الباب و عاقده ذراعيها أمام صدرها قائله ب أصرار 
_ أدهم أنا لازم أتكلم معاك ضروري 
_ بس دلوقت معاد علاج نور و
_ مش هيجري حاجه لو المعاد اتأخر خمس دقايق !
قالت زينا جملتها هذه مقاطعه حديث أدهم و توجهت ناحية أحدي الغرف 
وقف أدهم مكانه مذهولا من طريقة زينا ثم تبعها 
دخل أهم الغرفه خلف زينا و بمجرد أن دخل حتي أغلقت زينا الباب 
عقد أدهم حاجبيه و هو ينظر ناحية الباب المغلق متسائلا 
_ خير يا زينا عايزه أيه !
أقتربت زينا من أدهم و رفعت كفها و عبثت بياقته قائله ب نعومه مبالغه 
_ أنت ليه يا أدهم مش حاسس بيا ليه علي طول مع نور 
صدم أدهم مما تفعله زينا و حاول أبعادها قائلاب توتر 
_ أزاي يعني يا زينا أنت و نور عندي واحد 
ڠضبت زينا ب شده صائحه ب 
_ لأ مش واحد يا أدهم مش واحد أنا عارفه إنك بتحب نور !
_ اه بحبها و فيها أيه دي !
أقتربت زينا من أدهم و وضعت كفها علي وجنة أدهم قائله ب دموع 
_ فيها إني بحبك يا أدهم و بحبك جدا كمان !
أقتربت زينا من أدهم و وضعت كفها علي وجنة أدهم قائله ب دموع 
_ فيها إني بحبك يا أدهم و بحبك جدا كمان ليه مش حاسس ب ده 
ذهل أدهم تماما مما قالته زينا و لم ينطق ب كلمه واحده 
تطلعت نور إلي عيني أدهم و هو واقف مشدوها و أقتربت منه ل تقبله 
أفاق أدهم من حالة الشرود التي سيطرت عليه و أزاح زينا ب ڠضب بعيدا عنه قبل أن تقبله صائحا ب 
_ أنت مجنونه يا زينا أيه اللي أنت بتقوليه و بتعمليه ده !
نظرت زينا إلي أدهم ب أعين مشتعله و تحدثت ب صوت مكبوتا ب الڠضب 
مجنونه علشان حبيبتك يا أدهم !
أنا بحبك ليه بتعمل كده ليه !
أقترب أدهم ب ڠضب من زينا و قبض ب قوه علي ذراعها هاتفا ب 
_ و أنا بحب نور لأ بعشقها سامعه 
رفعت زينا وجهها ناحية أدهم ب أعين مغلوله و بكل قوه جذبت ذراعها من قبضته و تحركت قائله ب ڠضب 
_ و نور مش ليك يا أدهم أفهم ده كويس مش ليك !
أبتسم أدهم ب سخريه معلقا علي حديثها ب
_ و و أيه اللي هيمنع ده بقي إن شاء الله !
ألتفت زينا ناحية أدهم و عقدت ذراعيها أمام صدرها و أبتسمت ب مكر من بين دموعها قائله 
_ ماضيك يا سي أدهم !
حرك أدهم رأسه في عدم فهم متسائلا ب توتر
_ قص قصدك أيه يا زينا 
أزدادت أبتسامة زينا الماكره أتساعا و جلست علي مقعد موضوع جانبا متابعه ب 
_ يعني اللي فهمته
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 32 صفحات