رواية جديدة رائعة
نفسها ب
_ يا تري أنت فين يا أدهم و ليه أختفيت فجاءه من حياتي حتي من غير وداع ليه علقتني بيك و سبتني كنت خاېفه لييجي اليوم اللي أحب فيه و كنت عامله حسابي ما أحبش حد ب بس أنت كسرت كل قوانيني الخاصه و سړقت مني قلبي و خدته و مشيت من ساعة ما أختفيت و أنا مش عارفه أرجع نور بتاعت زمان
ثم رفعت وجهها و ظلت تنظر إلي السماء
أقتربت زينا من نور و وضعت كفها علي كتفها فأنتفضت نور مكانها و مسحت عبراتها سريعا
عقدت زينا حاجبيها متسائله
_ نور هو هو أنت كنت بټعيطي !
أبتسمت نور أبتسامه حزينه قائله
_ لأ ده ده تلاقي ترابه دخلت في عينيا بس
_ طيب تعالي يلا علشان نتعشي سوا
توجهت نور إلي داخل الغرفه قائله
_ لأ مليش نفس
لحقت زينا نور للداخل قائله ب مرح
_ طيب سيبك من الأكل ياستي المسرحيه اللي أنت بتحبيها هتيجي النهارده تعالي نعمل فشار و نسمعها سوا
_لأ أنا هنام
شعرت زينا ب تأنيب الضمير فأتجهت ناحية الفراش و جلست عليه ب جانب نور و رفعت كفها و مسدت علي شعر نور قائله ب هدوء
_ نور أنت من ساعة ما أدهم أختفي فجاءه و أنت حالك أتقلب مابيقتيش نور بتاعت زمان اللي حياتها كلها ضحك و تقدر تخرج أي حد من جو الحزن
_ لأ أي أيه اللي بتقوليه ده !
أنا أنا بس مخنوقه شويه
أبتسمت زينا أبتسامه مكسوره و نظرت إلي أختها بشفقه قائله
_ نور عايز اسألك علي حاجه بس تجاوبيني ب صراحه !
أبتسمت نور أبتسامه بسيطه و نظرت بعينيها إلي أختها قائله
_ اسألي طبعا يا زينا
_ للدرجه دي أنت بتحبي أدهم !
_ أن أنا لأ طبعا لأ خالص أنا أنا بس مضايقه علشعلشان شوية مشاكل في الجامعه بس أما غياب أدهم ماليش دخل فيه اللي مضايقني بس أن
ثم تجمعت العبرات ب مقلتيها قائله ب مراره
_ أن أنت بتحبيه و هو مشي و سابك !
كادت الدموع تذرف من عيني زينا ف أحتضنت أختها ب قوه و لم تستطع السيطره علي دموعها أكثر من ذلك فأطلقت سراحها
ب كليه الفنون الجميله
كان عمر علي وشك الخروج حتي لمح مها تقف ب رفقة أحد الشبان و يضحكان سويا ف شعر ب سکين حاد ېمزق قلبه و بدون شعور توجه ناحيتهم
وقف عمو قبالة مها قائلا
_ مها لو سمحتي ممكن كلمه
أبتسمت مها ب سخريه قائله
_ ياريت تقولي يا أنسه مها زي ما أنا بقولك باشمهندش عمر
ثم تابعت
ب مكر
_ و أسفه مش هينفع أصل أنا وطارق عندنا مشوار مش كده يا طارق
_ صح طبعا يا مها
قبض عمر علي معصم مها ب قوه و تحرك و هي
معه ف صاحت مها ب
_ أيه اللي أنت بتعمله ده !
وقف طارق قبالة عمر مانعا أياه من التحرك قائلا
_ جري أيه يا باشمهندش هي واقفه مع راجل مش مع أريال لامؤاخذه !
أزاح عمر طارق ب كفه غير عابئا لم يقوله و هم متابعة سيره و هو ممسك ب ذراع مها قائلا
_ ملكش دعوه أنت يلا بدل ما أعملك فصل
بسرعه أمسك طارق ب ذراع عمر ب قوه قائلا ب ڠضب قبل أن يلكمه ب قوه
_ أسف يا عمر بيه أحنا هنا مش جوه المحاضره
ڠضب عمر بشده و ھجم علي طارق و أشتبك الأثنان معا و جاء أفراد الأمن و أبعدوهم و أخذوهم علي مكتب العميد
في مكتب العميد
صاح العميد ب عمر قائلا ب ڠضب
_ جرا أيه يا باشمهندس بتتخانق مع الطلاب
_ يا فندم أنا
_ أنت تسكت خالص بس شوف منظرك و أنت مشلفت كده !
لم الطلاب يشفوك كده يقولوا المعيد كان في خڼاقه و كل علقھ محترمه !
أعتبر نفسك في أجازه من دلوقت يلا من قدامي
أطرق عمر رأسه في حزن و خرج من المكتب ليجد كلا من مها و كريم واقفين ب الخارج فنظر طويلا إلي مها قبل أن يرحل
ظلت مها تنظر ناحية عمر حتي أختفي تماما من مرمي البصر و كادت الدموع تذرف من عينيها علي هيئته المذريه و لم وصل إليه و لكن هيهات ف هو قد مزق قلبها بدون رحمه و أعتبر حبها له تهمه يريد أن يبرأ منها ف تماسكت و توجهت مع طارق إلي حيث يجلسون سويا
ب القاهره
في فيلا الشناوي
طرق جاسر باب غرفة المكتب حتي أذن له عاصم ب الدخول
دخل و جلس علي المقعد الموجود أمام المكتب
ضيق عاصم عينيه و هو يحدق ب جاسر متسائلا
_ خير يا جاسر عايز أيه !
سعل ب هدوء قبل أن يبتسم قائلا
_ أنا كنت عايز أسافر يومين أغير جو !
فكر عاصم قليلا ثم أبتسم قائلا
_ طيب خليها كمان أسبوعين تروح أنت و أدهم و نهله أي مصيف تغيروا جو كلكوا أو ب المره نروح كلنا سوا !
ضحك جاسر معلقا علي حديث والده ب
_ و مالو يا عاصم بيه بس أسمحلي أنا عايز أسافر الفيوم النهارده أو بكره يوم أو اتنين مش أكتر أصل الفيوم وحشتني أوي
لمعت عيني عاصم ب مكر قائلا ب أبتسامه
_ امممم الفيوم برضو اللي وحشتك شكلك شايفلك شوفه هناك !
_ هههههه فاهمني دايما يا والدي
أبتسم عاصم ب سخريه قائلا
_ مش ابني بس قولي شكلها حته جامده و عيون ملونه و شعر أصفر بقي و الجو ده مش كده يلا !
ضحك جاسر ب شده علي تعليق والده ف
_ لأ زهقنا أحنا من الجو ده هي عاديه خالص بس داخله دماغي جدا و مسيري أوقعها
_ اها طيب أوعي توقعك هي يا فالح و ماتنساش إن عروستك موجوده و كلها مصالح
وقف جاسر و هي يعدل قميصه قائلا ب ضحك قبل أن يخرج من المكتب
_ عيب عليك يا عاصم بيه عن أذنك أنا علشان أسافر و أشوف الحته !
بعد أن خرج جاسر من المكتب حك عاصم ذقنه و أبتسم ب مكر قائلا
_ طلعت مش ساهل يا جاسر
الفيوم
عاد عمر إلي شقته و بمجرد أن رأته عفاف حتي لطمت صائحه
_ أيه اللي عامل فيك كده يا عمر !
جلس عمر علي الأريكه و أغمض عينيه ب أسي و هو يقول بصوت مخټنق
_ أنا تقريبا أتفصلت من الكليه
جحظت عيني عفاف في صډمه و ضعت كفها علي فمها لتكتم شهقاتها قائله ب عدم تصديق
_ يالهوي عملت أيه علشان يفصلوك يا عمر !
أرجع عمر رأسه للخلف و ترك عبراته تنهال علي وجهه قائلا