رواية جديدة رائعة
من السياره حتي أوقفته جملة أدهم
_ أنامش هعمل كده !
نزل جاسر من السياره سريعا و ألتف للجهه الآخري من السياره و فتح الباب ب عڼف و جذب أدهم خارجها ب قوه من ياقته و نهره
_ أنت عبيط و لا بتستعبط يا أدهم جاي تتوب هنا و في الوقت ده !
أزاح أدهم جاسر بعيدا عنه قائلا ب ڠضب
_ أنا قولت مش هعمل كده عبيط و لا مچنون بقي دي حاجه تخصني و أنا عمري ما هأذي الراجل اللي بسببه كان زماني مېت سلام يا ابن عمي !
لم ينتظر أدهم رد جاسر علي قراره و رحل
نظر جاسر إلي ناحية أدهم بعد أن رحل و بصق قائلا ب سخريه
_ في ستين داهيه واحد غبي و جبان !
و وصل إلي المكتب و عثر علي مكان الخزانه ثم أخرج أداه صغيره و ظل يعبث بها في باب الخزنه حتي أستطاع أن يفتحها ب مهاره !
خرجت نور من غرفتها متوجهه إلي أسفل حيث المطبخ لتناول كوبا من الماء و عندما وصلت للأسفل و جدت الحاج علي
_ خير يا بابا يعني صاحي دلوقتي !
أبتسم الحاج علي وضحك ب هدوء ثم وضع يده علي كتفها قائلا
_ أنا صاحي يابنتي علشا صلاة الفجر أنت بقي أيه اللي مصحيكي دلوقت !
توترت نور و فركت كلتا يديها معا قائله
قالت نور جملتها الأخيره ب أبتسامه و هي متوجهه ناحية المطبخ
أتخذ الحاج علي القبله و فرش سجادة الصلاه و شرع في أقامة صلاته
ظل جاسر يعبث ب محتويات الخزنة حتي وصل إلي مبتغاه
ثم جذب ذلك الملف خارج الخزانه و لكنه لم ينتبه إلي تلك الورقه التي سقطت أرضا
و ما كاد أن يخرج من غرفة المكتب حتي سمع صوتا ب الصاله ف تراجع في حذر و نظر من خلف الباب ب خفيه حتي وقع بصره علي ذلك العجوز واقفا يؤدي فريضة الصلاه موليا أياه ظهره
الذي سقط أرضا ليترطم جسده ب الأرضيه الرخاميه و يحدث ضجيجا عاليا !
فجاءه خرجت نور من المطبخ علي صوت الأرتطام و ما أن رأت ذلك المچرم واقف ممسكا ب عصاه و الحاج علي ملقي علي الأرض حتي سقط الكوب الزجاجي من يدها علي الأرض و تهشم و شهقت هي عاليا ب صرخه مدويه واضعه يدها علي فمها !
ظل أدهم يسير بلا هدايه ب شوارع الفيوم حتي أذن الفجر فدخل المسجد و أدي صلاته و ظل يبكي و يتضرع إلي الله يطلب منه الهدايه ثم ذهب
صعد أدهم ذلك السلم القديم الممتلئه درجاته ب الاتربه حتي وصل للطابق الثالث ف رفع يده و طرق علي الباب عدة طرقات خفيفه
فتح الشباك المتواجد ب الباب لتطل منه امرأه و ما أن رأت أدهم حتي أغلقت الشباك سريعا و فتحت الباب ليتوجه أدهم داخل الشقه
ما أن دخل هو حتي أحتضنته تلك المرأه ب قوه و زرفت العبرات من عيناها هاتفه ب شوق
_ وحشتني أوي يا أدهم لسه فاكر تيجيلي دلوقت !
ما أن دخل أدهم حتي أحتضنته تلك المرأه بقوه و زرفت العبرات من عيناها هاتفه
_ وحشتني أوي يا أدهم لسه فاكر تجيلي دلوقت !
أحتضن أدهم تلك المرأه ب قوه حتي سقطت عبراته التي شعرت بها هي قائلا
ب صوت مكتوم
_ و أنتي كمان وحشتيني أوي يا خالتي أنا تعبان أوي يا خالتي
عفاف هى خالة أدهم و هي سيده في أوائل عقدها الخامس ممتلئة الجسد نسبيا ترتدي عباءه و حجاب يظهر مقدمة رأسها منه حيث تظهر بعض خصلات شعرها الأسود المختلطه بالبيضاء و قد تركه الزمن لها
و هي تسكن ب الفيوم مع ابنها الوحيد مكث أدهم معهم فتره بعد ۏفاة والدته عندما كان صغيرا فأهتمت به خالته كأنه ابنها
جلس أدهم علي تلك الأريكه الخشبيه و جلست بجانبه عفاف
ربتت هى علي كتفه في حنو حقيقي قائله ب نبره صافيه
_ أيه اللي تاعبك يابني !!
نظر إليها أدهم ب أعين دامعه و هو يصارع حتي لا تتساقط عبراته ثم وضع كفيه علي وجهه و فركه بهما و أبتسم قائلا ب مزاح محاولا تغيير مجري الموضوع
_ أمال الواد عمر فين أوعي تقولي لسه نايم !
نظرت عفاف لأدهم ب آسي فها هو يحاول أن يخبئ عليها أمرا ما فهزت رأسها في عدم رضا مجاوبه
_ آه لسه نايم في أوضته بقولك أيه يابني أدخل أنت أستريح في أوضتك شويه أوضتك لسه زي ماهي يا أدهم من ساعة ما كنت قاعد معانا
نظر إليها أدهم بحب و هم واقفا
_ لا أنام مين أنا هدخل أصحي الباشمهندس اللي نايم ده ماينفعش المعيد يتأخر عن طلابه برضو !
و بالفعل توجه أدهم إلي غرفة عمر
في فيلا الحاج علي
وصلت سيارات الأسعاف و الشرطه إلي الفيلا و جاء معتز أيضا
نقلت سيارة الأسعاف الحاج علي إلي المشفي بينما كانت زينا تقف تبكي و يساندها زوجها معتز أما نور فكانت مڼهارة بكاء
_ أهدي لو سمحتي يا أنسه نور و قولينا بعد ما شوفتيه أيه اللي حصل أرجوكي !
قالها الظابط موجها حديثه إلي نور بعد أن عاين مكان الچريمه و بدأ تحقيقه بأخذ أقوال نور
مسحت نور عبراتها قائله ب نبرة باكيه محاوله أستجماع الكلمات
_ هو هو كان واقف آآآ و ماسك العصايه و أول ما شافني آآ رماها بسرعه و جري أهئ أهئ
_ لو سمحتي ممكن تهدي طيب تقدري توصفي ملامحه !!
نظرت نور للشرطي بءأعين ممتلئه دموعا و حركت رأسها يمينا ويسارا للدلاله علي النفي هاتفه
_ لا لا هو آآآهو كان لابس قناع علي وشه !
زفر الشرطي في ضيق قائلا في يأس و هو يهم ب الخروج
_ طيب شكرا لحضرتك لما نوصل لجديد هنستدعيك عن أذنك
غادر رجال الشرطه من المنزل و توجه كلا من معتز و زينا و نور إلي المشفي
في شقة السيده عفاف
دخل أدهم إلي غرفة عمر ممسكا بيده زجاجة مياه و أقترب ب حذر ناحية ذلك الشاب ذو الشعر الأصفر المائل للبني الذي كان نائما عاري الصدر علي الفراش
رفع أدهم زجاجة المياه المثلجه ب حذر و فتحها و بسرعه سكبها فوق عمر
أنتفض عمر مذعورا غاضبا من نومه و هو يلعن ما حدث ثم تجول ب بصره حتي وقع نظره علي أدهم الجالس علي الأريكه مغشيا علي نفسه من الضحك
وقف عمر و تناول منشفه و بدأ في تجفيف جسده من الماء و تحولت