الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان من الأول للرابع

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


اخواتنا يبقى هو الجانى على نفسه
فريداحنا اسفين يا دكتورة .....اسفين ياشباب ..........معلش حقكوا علينا
ذهبت سلمى الى اصدقاءها تتبعها عيون جاسر الذى ظل صامتا ولم يفعل شئ تجاه هانى او يدافع عنه من بطش الشباب لانه احس انه يستحق واكثر
رحلوا جميعا الى احد المطاعم وهانى يستشيط ڠضبا من سلمى ومن معها
فريدانا مش عارف انت اصلا ازاى تعمل كده
هانىيعنى عملت ايه ماهى زى اى واحدة لابسة الحجاب منظرة
دعاء مدافعةلا يا هانى معلش مش كل الناس لابساه منظرة ناس كتير لابساها على حق واقتناع واحترام كمان
هانى واما انتى محترمة لابسك اوى قاعدة معانا ليه

صړخ فيه هاشمماتحترم نفسك ولا العلقة شكلها ماثرتش عايز علقة تانية منى
حازماهدى يا هاشم فى ايه يا جماعة .........هانى مالك ايه اللى حصل لده كله
هانىانا اسف يا دعاء حقك عليا ......حقك عليا يا هاشم اصل بصراحة دمى محروق من البت دى ونفسى افش غلى فيها
ماان انهى حديثه حتى وجد سلمى تدخل مع رفقاءها الى المطعم
هانىاهى اتفضلوا اللى عاملة فيها خضرة الشريفة
نظروا الى باب المطعم وجدوا سلمى تدخل مع اصدقائها يضحكون ويمزحون
هانىاهى اللى مسكت ايدها عملتى الست المحترمة
حازم پغضب هانى اتلم بقى ثم دول زمايل سلمى وكل واحد فيهم مع مراته يعنى بالحلال مفيش غير سلمى ودانية مش متجوزين ومع اصحابهم وفى مكان عام لا فى شبهة ولا فى هما بيعملوا حاجة غلط
ظل جاسر يتابعها بعيناه مراقبا لكل حركة لكل تصرف ولم تكن تعلم بوجودهم الټفت براسها تتحدث مع دانية
سلمىشوفى جمال النيل بذمتك فى احلى من كده.........قطعت حديثها عندما رات جاسر ينظر اليها
الټفت سريعا واحمر وجهها من نظراته القوية
دانيةايه مالك .....الشاب اللى مع حازم ده عينه منزلنش من عليكى من واحنا فى النادى
سلمىايه يا دودو....مالك فى ايه بتخرفى يااوختى
دانيةعليا النعمة عينه منك بصى بيصلك ازاى
لم تلفت سلمىدانية بس بقى على فكرة دى خطيبته اللى معاه ......يعنى يبقى حرام عليه لو بص ناحيتى
دانيةبس نظراته غريبة ........شكله معجب يا قطتى
تنهدت سلمى بعمق وانا مش عايز اعجاب من حد
مر الوقت سريعا ولم تكن سلمى تعلم بمفاجاة اصدقائها لها بمناسبة عيد ميلادها ......خرج النادل ومعه تورتة جميلةليضعها امامهم على الطاولة
خلودكل سنة وانتى طيبة يا سلمى
اندهشت سلمىايه ده يا جماعة ......ده نفسى كنت ناسية
دانيةواحنا مش ناسين كل سنة وانتى طيبة يا حبيبتى
هنأها الجميع وادمعت عيناها من فرحتها بما فعلوه
على هو ده الشعب المصرى يفرح يعيط يزعل يعيط .......اومال نضحك امتى بس
ضحك الجميع وطاولة جاسر تراقبهم حتى قام حازم معلش يا جماعة لحظة واحدة
تركهم وذهب الى سلمى وتحدث معها قليلا
قام جاسر ليذهب الى الحمام ولكنه ذهب الى داخل المطعم الذى كان يطل على النيل واشار الى النادل وخط له ورقة
جاسرلو سمحت ممكن تدى الورقة دى للانسة اللى هناك دى بس بعد الاستاذ اللى جنبها ما يمشى
النادلتحت امرك
اعطاه جاسر ورقة مالية وذهب الى طاولته وجد حازم يعود هو الاخر اليهم
فريدايه يا حازم روحت هناك ليه
حازماصل النهاردة عيد ميلاد سلمى روحت اقولها كل سنة وانتى طيبة
هانىايه الحكاية هو فى جو ولا ايه
حازمجو ايه كل الحكاية ان عمرو اخوها صاحبى الروح بالروح واعرفها من وهى صغيرة يعنى زى اختى بالظبط
فريدوهو فين عمرو ده
حازم مسافر فرنسا بيعمل دكتوراة فى المخ والاعصاب
ظل جاسر ينظر اليها حتى وجد النادل يذهب اليها ليعطيها الورقة
النادلاتفضلى الورقة دى لحضرتك
سلمىليا انا من مين
النادلمش عارف انا لاقتها فى الاستقبال
امسكت سلمى بالورقة باندهاش وقرات ما فيها
........كل سنة وانتى طيبة يا احلى عيون شفتها فى حياتى .........
هذه الكلمات فقط كانت بداخل الورقة ولكن سلمى شعرت برجفة بداخلها وهى تقرا هذه الكلمات ولا تعرف من ارسلها مع انها شكت بجاسر ولكنها لم تكن متاكدة من ذلك .....نظرت اليه وجدته يراقبها وهى تقرا الورقة والتف سريعا عندما راته
تاكدت انه هو ولكن كيف يجرا ان يبعث لها بهذه الورقة فى وجود خطيبته .....انها تعد الخېانة بذاتها لاتعرف سبب ڠضبها منه ولكنها ظلت تفكر به حتى رحلت الى منزلها واستلقت على سريرها تفكر فى تصرفاته منذ ان تقابلا اول مرة ظل سارحة فى افكارها حتى دخلت عليها ريم وجدتها شاردة تائهة فى عالم اخر
ريمايه ده ايه ده سلمى سرحانة لالا اكيد فى حاجة غلط
افاقت على صوت شقيقتهاها ياريم بتقولى حاجة
ريمبقول هو اسمه ايه
سلمىهو مين 
ريمعبد الجبار
سلمىمين عبد الجبار .....اټهبلتى
ريملا وحياة ماما عليا انا ........طيب اسمه ايه
سلمىهو مين يا مچنونة
ريماللى شاغل ست الحسن والجمال ومخليها تايهة
سلمىولا حاجة عادى يعنى بفكر شوية
ريمايوه فى مين بقى
قامت من مكانها مرتبكةبت انتى انتى مش لاقية حد تتطلعى هبلك عليه جايلى انا
وقفت امامها تنظر لها بتفحصطب عينى فى عينك كده
الټفت سريعا للجهة الاخرى يابنتى بس بقى
ريمشوفتى اهوو باين عليكى وغلاوتى عندك قوليلى فى ايه
جلست سلمى على مكتبها تداعب خصلات شعرها الاسود وهى تنظر الى السماء مش عارفة ياريم حاجة غريبة
 

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات