بقلم ميمي العوالي
كتير فى البداية حتى ماما الله يرحمها مافهمتهاش انا كنت حقيقى بحاول أخبى غيرتى واهتمامى بأنى دايما بهاجمك واعترض عليكى وكنت بتعمد ابقى قاسى عليكى فى اوقات كتير
أمانة طب وليه كنت بتعمل كده
نوح كنت عاوزك جامدة قوية ماتتهزيش بسهولة لما كنتى تيجى تقولى على نتيجتك وتفوقك كنت ببقى هطير من الفرح والسعادة لكن كنت بتظاهر بأنه وايه يعنى عادى كنت عاوزك تتحدينى وتبقى احسن واحسن
نوح ما استكترتهاش بس خفت تصدقيها
أمانة اصدق ايه
نوح أنها امك وابقى انا كمان اخوكى وانا عمرى ماكنت ولا هكون اخوكى
لتصمت أمانة وهى تنظر إليه ليكمل قائلا
نوح فى الاول كنت بخاف لا حد ياخد باله لكن بعد مۏت بابا الله يرحمه حسيت أن الشيلة كانت تقيلة اوى يا أمانة ااه ماما الله يرحمها كانت سادة فى حاجات كتير لكن حسيت انى المفروض أرمى كل حاجة ورا ضهرك واشيل المسئولية عشان ابنى روحى ومستقبلى عشانك
نوح أيوة كنت عامل حسابى انى ابنى نفسى وارجعلكم بعد ماتتخرجى بسنتين تلاتة وانا مستعد وجاهز انى افتح بيت وابقى قادر انى ابقى مسئول عنك بجد بس كل حاجة انهدت باللى عملته الملعۏنة
وقتها حسيت ان كل حاجة انتهت واتعمدت اقسى عليكى اكتر يمكن لو شفت نظرة كره فى عينيكى اقدر انساكى واشيلك من بالى بس للاسف كان بيحصل العكس لحد ما لقيت كل حاجة اتغيرت فجأة بس بعد ماكنت عملت بينى وبينك حيطة عالية ومحتاج انى اهدها
نوح والأمانة
الفصل التاسع عشر
كانت أمانة تجلس أمام نوح وهى لا تصدق ما تسمعه حتى أنها ظنت أنها شردت للحظات وتخيلت حديثه إليها فكيف تصدق أن قسۏة نوح عليها كل تلك السنوات ماهى الا ستار كان يستر بها غيرته عليها .غيرته فقط !!! فلم يقل أنه يحبها بل قال إنه كان يغار عليها من اهتمام أبيه وأمه
نوح مابترديش عليا ليه يا أمانة
نوح اسمعى يا أمانة ...انا مابقاليش فى الدنيا دى غيرك انتى كل اللى باقيلى من ريحة ابويا وامى الله يرحمهم
أمانة الله يرحمهم
نوح انا عارف انك دلوقتى وضعك اختلف كتير بعد رجوع مامتك وبقى عندك عيلة واخوات ويمكن تكونى استغنيتى بيهم عنى
أمانة بخفوت عمرى
نوح يعنى لو طلبت منك تكملى حياتك معايا تقبلى انا عارف ان التوقيت صعب ويمكن يكون مش مناسب بالمرة لكن انا شايف أننا لو اتجوزنا هتبقى احسن حاجة عملناها عشان كل اللى راحوا وسابونا
نوح انا أهلك يا أمانة
أمانة ما انكرش ده بس اقصد أن المفروض ..
نوح انا طبعا عارف انى المفروض اطلبك من مامتك وأخواتك لكن انا حبيت اتطمن أن الرفض مش هيبقى منك انتى
لتومئ أمانة برأسها وهى تنهض من مكانها قائلة متهيألى كفاية كده الوقت سرقنا ياللا بينا نروح
فى فيلا عامر
كان عامر وهدى يجلسان بالحديقة يحتسيان القهوة ويتبادلون الاحاديث
عامر حاتم جالى المكتب النهاردة
هدى فى حاجة واللا زيارة شغل
عامر عاوز يتجوز بنتك
هدى حاتم مايتعايبش لكن اللى عرفته أنها رفضته اكتر من مرة
عامر بدهشة وهو كان اتكلم معاها قبل كده امتى ورفضته
هدى الحقيقة معرفش ياعامر بس نعمة الله يرحمها هى اللى حكتلى اول ماعرفت طريقها
عامر بذهول انتى بتتكلمى على مين انا مش فاهم حاجة
هدى بتكلم على امانة مش بتقوللى حاتم عاوز يتجوز بنتك
عامر يعنى حاتم طلب أمانة قبل كده
هدى أيوة واكتر من مرة كمان بس اللى فهمته أنها كل مرة كانت بترفض
عامر بس لما جالى النهاردة ماجابليش سيرة أمانة لكن طلب منى نيللى
وانا مش موافقة يا بابا
ليلتفت عامر وهدى ليجدوا أن نيللى كانت تقف واستمعت إلى حوارهما فاستدعاها عامر قائلا تعالى ياحبيبتى اقعدى جنبى
لتذهب نيللى للجلوس إلى جوار أبيها الذى قبل رأسها وقال انتى عارفة أن انتى بالذات ليكى معزة كبيرة فى قلبى يانيللى وعارفة كمان أن عمرى لا غصبتك ولا هغصبك على حاجة انتى مش عاوزاها لكن حاتم ابن عمتك راجل محترم ويعتمد عليه ومحل ثقة وهبقى متطمن عليكى معاه فإنتى دلوقتى ايه اسباب رفضك ايه
نيللى وعينيها ممتلئة بالدموع ارجوك يا بابا تسيبونى براحتى
________________________________________
وبلاش تغصبونى
عامر واحنا من امتى بنغصبك على حاجة
نيللى عمركم وياريت تفضلوا كده على طول
عامر يعنى ده قرارك النهائى لانه مستنى ردى بكرة
لتنظر له نيللى وهى تكتم بكائها واومئت له برأسها ثم فرت من أمامه إلى الاعلى لتختبئ بغرفتها لتبكى على حب عمرها الذى اراد القدر أن تدفنه بمحض إرادتها إلى الأبد
وبعد أن انصرفت من أمام والديها قالت هدى انا مش عارفة هتفضل حاطة نفسها فى القمقم كده لحد امتى ده انا لما اشتغلت مع اخواتها قلت هتفوق وتطلع للدنيا
عامر بأسى نيللى سمعتنا ياهدى
هدى سمعت ايه
عامر أن حاتم سبقله اتقدم لأمانة
هدى طب ودى فيها ايه ماياما الراجل بيخطب والبنت بتنخطب بعدين ده يادوب طلبها وهى رفضت يبقى ايه المشكلة
عامر المشكلة أنها بتحبه ياهدى نفسى تقربى من بنتك شوية اشمعنى أسامة وأيمن عارفة توصليلهم وهى لا
هدى بحزن هى اللى رافضة ده ياعامر وانت عارف ده طول عمرها سرها معاك انت مش معايا انت فاكر يعنى أن ده كان بالساهل عندى لكن اللى كان بيسرى عليا انى كنت ببقى متطمنة عليها بس انت عرفت منين أنها بتحبه
عامر بأسى من ساعة ماكانت بترفض تروح بيت عمتها عشان شكلها ماكانش بيعجبه من ساعة ماكانت بتستخبى منه لما ييجى عندنا وتتحجج بالف حجة ولما كانت تصمم تفضل فى البيت وماتسافرش معانا لما تعرف أنه هيبقى معانا فى السفرية اللى بترفضها مؤشرات كتير كانت واضحة زى الشمس ياهدى
هدى انا كمان كنت بلاحظ كل ده بس مافسرتوش كده انا فكرت أنها مابتحبش صحبتهم فقلت اسيبها براحتها ...طب والعمل ياعامر
عامر انا عارف ومتأكد أنها بتحبه واللى فهمته من حاتم لما جالى النهاردة أن هو كمان معجب بيها جدا وبيحبها
هدى باستغراب طب كان بيخطب أمانة ليه
عامر ماهو ده اللى لازم اعرفه قبل اى حاجة
كان أسامة يجلس بغرفته يقرأ فى كتاب ما ليسمع صوت هاتفه ليجد أن خديجة هى المتصلة
أسامة حبيبتى وزوجتى المستقبلية
.
أسامة انا براحتى على فكرة
أسامة ياستى ماتسيبينى احلم هو انتى لا منك ولا كفاية شرك ده بدل ما تبشرينا بشړة حلوة كده
أسامة ده انا ادفع عمرى كله
..
أسامة احلفى يعنى وافق
.
أسامة انتى لسه هتضحكى اقفلى اقفلى انا هلبس وجايله حالا
.
يهبط أسامة عدوا من الاعلى وهو ينادى والده
عامر ايه يابنى الدوشة اللى انت عاملها دى
أسامة معلش يا بابا بس كنت عاوز أسألك دلوقتى والد خديجة وافق أننا نكتب الكتاب قبل مانروح الموقع وانا رايحله دلوقتى ايه رأيك اروح لوحدى واللا المفروض