بقلم ميمي العوالي
الفيلا كبيرة وتساع من الحبايب الف بس برضة ده مايمنعش ان كل واحد فينا عاوز يحس انه ابتدى يعتمد على نفسه وبقاله مملكته الخاصة
بس ده مايمنعش اننا اتفقنا ان كل واحد فينا هيقضى هنا اسبوع معاكم واننا لازم نتجمع سوا فى الويك اند
نوح ربنا يجعللنا دايما متجمعين على خير
اسامة طب ياللا خلصوا واللا ناسيين ان النهاردة الحنة
ايمن طب ايه مين هنا ومين هناك
امانة كلكم هنا وكل البنات هناك
ايمن بامتعاض بس انا عاوز اتفرج
امانة بحب هصور كل حاجة وهدى كل واحد فيكم الصور اللى تخصه بس بعد الفرح
اسامة انتى بتغيظينا
امانة بمرح اصبر تاخد حاجة نضيفة
اسامة وايمن فى آن واحد الصبر من عندك يارب
نوح والأمانة
الفصل السابع والعشرون
كانت امانة تستعد للمغادرة مع نيللى ووالدتهما وسط الكثير من المرح والسعادة والغناء ليستوقفها نوح وينتحى بها جانبا وهو يقول هترجعى امتى
امامة مش راجعة
نوح بدهشة يعنى ايه مش راجعة
امانة يعنى البنات كلهم هيباتوا هناك لان الميكاب ارتيست هيجولهم هناك من بدرى
نوح ببعض الڠضب طب مش المفروض كنتى تفهمينى حاجة زى كدة
نوح وهو يحاول العودة الى طبيعته طب وانتى مش محتاجة حاجة ولا عاوزة تشترى حاجة
امامة لا الحمدلله مش محتاجة حاجة
نوح يعنى مش محتاجة فستان تحضرى بيه الفرح
امانة لقيت ماما جابتلى
نوح طب مش المفروض ان انا اللى كنت جبتلك الحاجات دى
لتصمت امانة لبرهة ثم تقول بتنهيدة الوقت كان ضيق وهى كتر خيرها وفرت عليا الوقت والتعب واختارتهولى هى ونيللى
لترفع امانة النقاب عن وجهها الذى يبدو عليه بعض الجمود ليقول نوح عاوز اسالك سؤال وتجاوبينى بصراحة
أمانة من غير ماتطلب ده انا على طول صريحة
نوح لما ايمن قال اننا نتجوز معاهم وانتى اعترضتى كان عشان الشغل بصحيح
نوح طب ليه
أمانة انت طلبت وقت وانا حبيت اديهولك ...واديه لنفسى كمان
نوح يعنى
امانة كلامى واضح يانوح
نوح مش كله يا امانة فهمت انك بتلبيلى رغبتى لكن فرصة لنفسك لايه
امانة انى اصدقك يانوح
نوح هو انتى مش مصدقانى ...انا ماكدبتش عليكى يا امانة
امانة انا ما قلتش انك كدبت عليا لكن محتاجة احس بصدقك يانوح فى حاجات ماينفعش فيها الكلام بتبقى لازم تتحس وانا محتاجة ده يا نوح وبشدة
امانة لما كنا فى المستشفى انت كنت تعبان وموجوع وناس داخلة وناس خارجة لاكان وقته ولا مكانه وعشان كده انا سمعت وبس
نوح ولو ماكنتش سالتك دلوقتى ماكنتيش هتقوليلى الكلام ده
لتنظر امانة الى الاسفل لبرهة ثم ترفع راسها وتنظر لنوح ببعض التركيز وتقول اسمع يانوح انا طول عمرى مابحبش المهاترات ولا المناقشات الكتير لكن بحب اخد وادى مع نفسى بما فيه الكفاية انى اطلع بقرار ما اندمش عليه بعد كده مهما حصل
نوح ببعض القلق تقصدى ايه بكلامك ده
امانة اقصد اننا فى كل الاحوال ولاد عم سواء اتجوزنا او ما اتجوزناش وانت اصلا عمرك ماحبتنى يعنى لو جه وقت وسيبنا بعض مافيش حاجة هتنكسر بينا وهنفضل برضة ولاد عم
نوح پصدمة انتى بتفكرى اننا ممكن ننفصل
امانة كل شئ وارد
ليمسكها نوح من معصمها ببعض القسۏة قائلا انتى تشيلى الموضوع ده من دماغك نهائى
امانة عشان الوصية
نوح وعشانى وعشانك
ليصمت نوح وهو يتجول فى معالم وجهها باستغراب ثم قال حبك ليا راح فين
امانة ببعض التوتر حب ايه اللى بتتكلم عنه
نوح بسخرية حبك ليا اللى كان فى عيونك وتصرفاتك من وانتى لسه فى ثانوى حبك ليا اللى حتى ايمن اخوكى اللى لسه يادوب بيعرفك لاحظه واتكلم عنه لدرجة انه قلق عليكى لما عرف انى اتصابت ودخلت المستشفى زى ما قاللى قدامك
امانة وهى تسحب يدها من يد نوح سبحانه مغير الاحوال
نوح باندهاش يعنى ايه لحق قلبك يتغير من ناحيتى كده بكل سهولة
امانة مش بسهولة ابدا يانوح ومش هنكر كل الكلام اللى انتى قلته لكن هفكرك بكل اللى انت عملته وهسيبك انت بنفسك تحكم على نفسك وياريت كفاية كلام لحد كده ماما ونيللى مستنيينى
لتتركه امانة وتنصرف بعد ان اسدلت نقابها على وجهها واتجهت الى السيارة لتنطلق مع هدى ونيللى الى وجهتهم
..
كانت الحديقة بفيللا عبد الراضى مزينة بالورود والزينات وكان يحتلها الكثير من المدعوون وكانت الشمس ساطعة والجو ملئ بالبهجة
________________________________________
وسط الاغانى والفرح والسعادة من الجميع باجواء الحفل الذى اعتبره الجميع مميزا لكونه مقام فى الصباح
وبعد عقد قران ايمن ونيرة ..بدأت مراسم الاحتفال بالزفاف الثلاثى الذى كان يقوده ايمن بجدارة فكان ايمن يبدو عليه السعادة الشديدة وكأنه فاز بجائزة اليانصيب وقد امضى معظم الحفل وهو يراقص نيرة محتضنا اياها بصدرة
اما حاتم فقد راقص نيللى الكثير من الوقت هو الاخر ولكنه لبى نداء اصدقائه للاحتفال به كما يفعل الشبان فى تلك المناسبات وترك نيللى بصحبة صديقاتها
اما اسامة فكان يجلس بجوار خديجة التى رفضت رفضا تاما القيام من مكانها بعد رقصة السلو الافتتاحية فبعد الانتهاء منها والعودة لاماكنهم عندما طلب منها اسامة الرقص مرة اخرى رفضت تماما متعللة بانها خجلة من كل هذا التجمع ليجلس اسامة بجانبها وهو متبرم مغتاظ
اما امانة فكانت تتنقل بين اخوتها تهنئ هنا وتشارك الفرح هنا وتسأل هذا وتساعد ذاك تحت نظرات نوح التى كانت تتابعها فى كل خطوة وحركة وهو يتذكر عندما رفضت طلبه مراقصتها بحجة انها لا تجيد الرقص ولكنه احس بان امانة تفلت من بين يديه دون ان يستطيع السيطرة على ذلك
وعندما حانت لحظة انصراف العرائس والعرسان ودعهم الجميع بسعادة ثم استعد المدعوون للمغادرة ليذهب نوح الى امانة طالبا منها اصطحابها للمغادرة معا ليجد هدى تقول اصبر يانوح ده والد حاتم ونيرة عازمنا على العشا
نوح بحرج معلش ياطنط ممكن تعذرينى انا انتى عارفة ان لسه الچرح بتاعى بيشد عليا من المجهود فمحتاج اروح استريح وكمان عشان السفر بكرة
هدى هو لازم بكرة يعنى ماكنتو اجلتوها يومين واللا حاجة وانت كمان لسه مااستردتش صحتك
نوح مانتى عارفة ياطنط الموقع حاليا يعتبر مافيهوش اشراف وعشان كده لازم نرجع انا والامانة على ما العرسان يرجعوا بالسلامة
هدى طب ممكن تستريح هنا
نوح معلش اعذرينى وسيبينى براحتى
هدى خلاص ياحبيبى اللى يريحك روحى مع جوزك يا امانة
امانة وهى تتحرك بروتينية هو انت جاى بعربيتك واللا مع حد
نوح بعربيتى
امانة وهى تتجه الى الخارج يبقى هنمشى ورا بعض
نوح طب ماتيجى معايا ونبقى نجيب عربيتك بعدين
امانة لا مابحبش اسيبها فى مكان غريب عنى
نوح طب تحبى نروح اى مكان نتعشى سوا الاول
امانة خلينا نروح نتعشى فى البيت انا كمان تعبت ومانمتش من امبارح وعندنا سفر بكرة ان شاء الله العربية اللى هتوصلنا الموقع هتعدى علينا بكرة ان شاء الله على الساعة ٨ الصبح
نوح خلاص ياللا بينا بس سوقى على مهلك
..
عند ايمن ونيرة
على طائرة متجهه الى فيينا يجلس ايمن بجوار