بقلم ميمي العوالي
اكيد ياطنط اوعدك
وما ان اغلق نوح الهاتف الا واتجه الى غرفة امانة ليقف امامها وهو يستمع الى صوت امانة وهى تعافر مع شئ ما ليطرق الباب ليأتيه صوتها بشبه بكاء ماتدخلش يانوح
نوح بابتسامة كنت عارف انك مش هتقدرى لو سمحتى يا امانة اقعدى فى السرير وحطى الغطا عليكى وانا هدخل اساعدك من غير ما اضايقك
امانة پبكاء انا هروح لماما ..مش هينفع
امانة وقد علا نحيبها طب المرة دى بس لانى بردانة جدا بس هروح لماما
نوح خلاص بس اعملى اللى قلتلك عليه انا واقف اهوه مستنيكى
وبعد عدة دقائق سمع صوتها وهى تخبره بانها فعلت ماقاله لها ليفتح الباب ويدخل بسرعة مغلقا الباب ليتجه اليها قائلا فين الهدوم اللى هتلبسيها
لتشير له على كومة من الملابس ليتجه اليها بعمليه شديدة حتى يزيل عنها خجلها فيتجه الى مكان الدهان ليتناوله ويتجه اليها قائلا خلينى ادهنلك الاول
نوح بحزم لا لازم.. مش هتخفى من غبره
ليجلس جوارها ويمد يده بالدهان ليبدأ فى فرده على المكان المراد علاجه ليبدأ بتمرير يده بحذر شديد وهو يقول الکدمة باينة يا امانة فى حرف كتفك اهيه ومن ورا كمان واضح ان الخبطة كانت جامدة
امانة وهى تعلم انه يحاول ازالة خجلها الحمدلله انها جت على اد كده
امانة بدعابة انا كده هستولى على هدومك كلها
نوح بحب ياستى كلى ليكى ها اجيبهولك
نوح معلش مؤقتا بس لحد بكرة
امانة واشمعنى بكرة
نوح هروح اجيبلك بس الترنج الاول عشان ماتبرديش وبعدين اقوللك
ليذهب مسرعا ثم عاد وبيده جاكت الترنج ليلبسها اياه وما ان اغلقه عليها وانهضها من الفراش وكانت ترتدى بنطالا عليه رسومات كرتونية لميمى وميكى ماوس وما ان نظر اليها حتى ضحك بشدة فكانت كطفلة ترتدى ملابس ابيها لتمتعض امانة فى البداية ولكنها ما ان رات شكلها فى المرآة الا ورفعت حاجبيها بشهقة طفولية ثم ضحكت هى الاخرى بشدة ليركز نوح مع ضحكتها ليضمها الى صدره ويقبل جبينها قائلا على اد ما اصابتك دى وجعت قلبى ...على اد ماهى اللى عرفتنى ان قلبى لسه عايش وانك ساكنة فيه من سنين بس كنت قافل شبابيكه لكن فجأة كل البيبان والشبابيك اتفتحت وصړخت باسمك بلهفة خلتنى مش مصدق انى اخيرا استطعمت حبك
نوح والأمانة
الفصل الحادي والثلاثون
فى الموقع وبعد خمسة ايام من اصاپة امانة
بعد ان قام نوح باطعام أمانة لوجبة افطارها واعطائها جميع ادويتها وقام ايضا بوضع الدهان لها
نوح ها ياحبيبتى ..محتاجة منى حاجة قبل ما انزل
امانة خودنى معاك يانوح
نوح برفض لا طبعا ...انتى المفروض تستريحى
امانة بزهق لوحدى يانوح ...اليوم بيبقى طويل اوى
امانة عشان خاطرى يانوح هقعد فى المكتب ومش هعمل حاجة
نوح يا امانة ياحبيبتى لو كتفك اتخبط اى خبطة بسيطة غلط عليكى
امانة بتذمر طفولى وايه اللى هيخبطة بس يانوح انا هقعد فى مكانى ومش هقوم
نوح بحزم لا يا امانة مش هقدر اجازف
لتعبس امانة فى حزن وهى تخفض رأسها ناظرة الى الارض ليتأوه قلب نوح ۏجعا عليها فهو يعلم تمام العلم انها لا تحب الراحة وان وحدتها طول اليوم تؤلمها ليزفر بقلة حيلة وقال هتقعدى مكانك مش هتتحركى
لترفع راسها وهى تنظر اليه مستفهمة ليكمل قائلا مافيش خروج من المكتب
لتتهلل ملامح وجهها وهى تقول بسعادة مش هتحرك غير باذنك
نوح اما اشوف تعالى عشان اساعدك تلبسى
امانة بخجل مانا هلبس هعرف ماتقلقش
نوح بحزم يا اساعدك تلبسى يامافيش نزول معايا
امانة خلاص..خلاص ماتبقاش حمقى كده
نوح بسخرية حمقى هو انا عارف اكسر كلمة عليكى
امانة بامتعاض ليه بس يانوح ..مانا بسمع الكلام اهو
ليبتسم بحب وهو ينظر لتقاسيم وجهها وهو يغلق لها عبائتها اتعودت اشوف ملامحك وانتى معايا دلوقتى لما تنزلى تحت هتحطى النقاب وهتحجبى وشك الحلو ده عنى
لتخجل امانة وتخفض عينيها ليساعدها نوح فى وضع خمارها ولكنه كان يشاكسها ويرفع يده لاعلى بالنقاب
امانة بامتعاض شفت بقى انت اللى هتأخرنا ازاى
نوح طب هديهولك بس بشرط
امانة شرط ايه بقى
نوح تسيبينى البسهولك كل يوم حتى بعد ما نتمم جوازنا
امانة وايه المتعة يعنى فى انك تلبسهولى
كان نوح قد وضعه لها بالفعل فرفعه من على وجهها واختطف شفتيها
________________________________________
بقبلة خاطفة ثم ابتسم قائلا انى هاخد احلى مكافأة بعدها
امانة بخجل احنا ماتفقناش على كده
نوح احنا هنحمرق احنا خلاص اتفقنا ومضينا العقود كمان ثم غمز بعينه بمرح لتتركه امانة وتتجه الى الباب ليسبقها قائلا حيلك حيلك بالراحة يا ماما وامشى على مهلك .. تمسكى ايدى وانتى نازلة السلم وواحنا ماشيين ..اتفقنا
لتومئ امانة رأسها بالموافقة
نوح بحب ربنا يصبرنى عليكى يا امانة عمرى
عند هبوط امانة تتفاجئ بأن نوح قد وضع سياجا حديديا عاليا حول الموقع حتى لايتكرر ماحدث مرة اخرى وكم اسعدها ترحيب الجميع بها عندما رأوها تهبط مع نوح ولكن نوح شكر الجميع وامر بان يتجه الجميع الى عمله واجلسها فى مكان تستطيع من خلاله كشف معظم اماكن العمل وفى نفس التوقيت بعيدة عن اى شئ قد ېؤذيها مرة اخرى والاهم انها تحت نظره و يراها جيدا من كل مكان قد يذهب اليه
وكان كل فترة يسألها ان كانت مستريحة او ان كانت قد تعبت او تحب ان تعود الى غرفتها حتى حان موعد الغداء ليصر نوح على ان يتناولاه بغرفتها
امانة ليه بس نطلع وننزل تانى ما الاوفيس جنبنا اهوه
نوح معلش ريحينى ياللا هطلعك وبعد كده انزل اخد الغدا بتاعنا وارجعلك تانى
امانة كمااان طب خلاص سيبنى انا هطلع لوحدى وانت حصلنى بالاكل
نوح بقلة صبر نفسى مرة تقولى حاضر من اول مرة
امانة بتنهيدة حاضر
ليقوم نوح بامساك يدها بلين والسير معها حتى ادخلها الى غرفتها وما ان دلفا الى الداخل حتى رفع نقابها وهو يلتهم ملامحها بعينيه قائلا ببحة رجولية محببة وحشتينى
امانة باندهاش هو انا مش معاك طول اليوم
نوح اللى معايا طول اليوم المهندسة امانة زميلتى لكن انتى امانتى حبيبتى اللى عيونها وحشونى طول النهار كنت كل يوم بطلع كل شوية اشوفك واشوف عيونك لكن النهاردة اليوم كان طويل اوى عليا وانا محروم من عيونك دى ليميل عليها اخذا شفتيها بقبلة اخذت انفاسهما معا حتى شعر بها لا تستطيع الوقوف ليرفع رأسه عنها متنهدا وهو يضمها الى صدره بحنان ويقول اول اخواتك مايرجعوا من شهر العسل احنا كمان نتمم جوازنا ونطير على شهر عسلنا
امانة بس احنا لسه شقتنا ماجهزتش
نوح وهو يرفع وجهها لتتلاقى عيناهما من ساعة ماعرفت انك قاعدة فى قلبى تمليك تانى يوم كلمت احمد وغادة وكلفتهم يخلصوا كل حاجة
امانة ماقلتليش
نوح كنت ناوى اعملهالك مفاجأة بس الظاهر انى مش هعرف اخبى عليكى