رائعة منال جميعي
اللي حصل
عصام..إهدي يا أنسة شيرين إهدي ارجوكي الناس بتبص علينا
ثم مد يده إليها بكوب الماء الموضوع على الطاولة قائلا برجاء..لو سمحتي اشربي واهدي شوية
علا صوت نحيبها وهي تقول في توسل..ارجوك قولي انك كداب قول انك فاهم غلط قول أي حاجة ماتسيبنيش كده حرام عليك قول أي حاجة غير ان أخويا حرامي ومزور
عصام..لو ده هيخليكي تهدي وتبطلي عياط يبقى اعتبريني بكدب اعتبري انك ماسمعتيش حاجة من أصله
عصام..أنا كنت عامل حسابي على حاجة زي كده أنا جايب معايا صور الدفاتر الأصلية بتاعة الشركة
اخرج من حقيبته بعض الأوراق وفلاشة كمبيوتر ومد يده بها إلي شيرين قائلا..دي صور الدفاتر الأصلية أنا صورتها قبل ما شريف يستولي عليها ودي فلاشة عليها نفس البيانات الأصلية للشركة قبل طبعا ما شريف يفرمط كل البيانات وده الكارت بتاعي فيه رقم تليفوني عشان لو حبيتي ترفعي قضية تزوير واحتاجتيني عشان اشهد معاكي أنا تحت أمرك بس نصيحة مني يا ريت تحاولي تحلي الموضوع معاه بشكل ودي لأنه للأسف مش هو لوحده اللي هيتسجن ياريت تفكري ف الموظفين الغلابة اللي مالهمش ذنب وهيروحوا معاه ف الرجلين كل غلطتهم انهم وافقوا تحت ضغط ان عيشهم يتقطع أنا طبعا مش بحاول ابرر اللي هما عملوه لكن بقولك بس ياريت تفكري فيهم
امسكها عصام من ذراعها ليستوقفها قائلا..استني بس يا أنسة شيرين ازاي بس هتسوقي العربية وتسافري بيها من اسكندرية للقاهرة وانتي ف الحالة دي
مسحت وجهها بكفبها وقالت في إصرار..أنا بقيت كويسة وهابقى كويسة اكتر لما اروحله دلوقتي و اتكلم معاه
نظرت إليه وقالت في حدة..لا طبعا ماينفعش اركب معاك العربية لوحدنا
ظل يفكر لبرهة ثم اهتدى للحل فقال بجدية..طيب أنا عندي حل أنا جاي الصبح ف القطر من القاهرة لإسكندرية إيه رأيك ناخد تاكسي لحد المحطة ومن هناك نركب القطر اللي انا جيت فيه وتسيبي عربيتك لحد من الشركة يروحها
عصام..ثواني اوقف تاكسي وارجعلك
أمام مبني الشركة بالقاهرة نزلت شيرين من التاكسي الذي استقلته من محطة القطار وبصحبتها عصام الذي كان يريد ان يصحبها للداخل لكنها رفضت خشية أن يعرف شريف بأن عصام هو من اخبرها بتلك المعلومات فيسعى للإنتقام منه امتثل عصام لطلبها ولكنه رفض المغادرة حتى يطمئن عليها وقف أمام مبني الشركة في إنتظار خروجها كاد القلق أن يفترسه وهو مازال واقفا أمام الشركة منتظرا إياها إلا ان رأها تخرج اخيرا ولكن بحال أسوأ من التي دخلت عليها كان يبدو عليها الإنهيار التام اقترب منها قائلا بقلق..أنسة شيرين انتي كويسة
كانت تدلف إلى داخل البناية التي تقع بها شقتها حين لاحظت وجود البواب وبصحبته شاب وفتاة أمام الشقة المقابلة لشقتهاتلك الشقة المغلقة منذ اشتراها صاحبها الذي لا تعرفه اقتربت منهم قائلة بإبتسامة..مساء الخير
التفتت إلى البواب قائلة..مين دول يا عم رزق
البواب..ده الأستاذ عماد ودي خطيبته الأستاذة أسماء اللي هيسكنوا في الشقة اللي فوش شقة حضرتك
ابتسمت لهم قائلة..مبروك انتو هتتجوزوا قريب خلاص
أسماء..احنا مكتوب كتابنا وفرحنا إن شاء الله كمان شهرين وجايين عشان نتفرج على الشقة عشان نبتدي فيها التشطيبات ونجهزها
المرأة..ربنا يتمملكم بخير أنا جارتكم فالشقة اللي قصادكوا علطول مطلقة وعايشة لوحدي وبشتغل موظفة فشركة دعاية واعلان واسمي مشيرة
أسماء..فرصة سعيدة اوي يا مدام مشيرة
مشيرة..أنا الأسعد هو الأستاذ عماد بيشتغل إيه بالظبط
أسماء..أنا وعماد خريجين حقوق وإن شاءالله عماد هيستلم شغله في مكتب محامي كبير قريب اوي
مدت مشيرة يدها مصافحة أسماء وقالت في ود..فرصة سعيدة مرة تانية عن اذنكم
صافحتها أسماء قائلة ..متشكرة اوي
مدت مشيرة يدها مصافحة عماد ولكنه نظر إلى يدها الممدودة بإشمئزاز قبل أن يقول ..أسف ما بسلمش على ستات
شعرت مشيرة بالحرج فسحبت يدها سريعا وقالت في خجل..عن اذنكو
دخلت مشيرة إلى شقتها فيما التفتت أسماء إلى عماد قائلة بلوم..ليه كده يا عماد انت احرجنها اوي على فكرة
عماد..يعني كنتي هتبقي مبسوطة لو سلمت عليها
أسماء..أنا ماقلتش كده بس اصل انت بصيتلها بطريقة وحشة اوي
عماد..دي أقل حاجة ممكن اعملها مش شايفة شكل الهدوم اللي خارجة بيها دي تقريبا ناسية نص هدومها فالبيت وهي خارجة
البواب..ويا ريت على كده وبس يا بيه اسمعي يا بنتي نصيحة من راجل ف سن والدك الست دي اوعي تكلميها او تختلطي بيها دي ست مش كويسة واحسنلك تبعدي عنها
أسماء..مش كويسة ازاي يعني
البواب..يعني سمعتها مش ولابد لا مؤاخذة يعني ومش عايز اتكلم اكتر من كده ربنا يستر على ولايانا
عماد..سبحان الله سيماهم على وجوههم أنا اول ماشوفتها ما ارتحتلهاش اسمعي يا أسماء الست دي مالكيش دعوة بيها خالص
أسماء..هو بعد اللي سمعته ده ممكن يبقى ليا أي علاقة بيها ربنا يهديها ويهدينا جميعا
كان يقف أمام نافذة مكتبه يتابعها أثناء خروجها من مبنى الشركة وهو ېدخن إحدى سجائره في عصبية وضيق ويتمتم قائلا..آه بس لو اعرف مين اللي قالها على الحاجات دي كلها
رأها تقف في الشارع بصحبة أحدهم قبل أن تسقط بين ذراعيه مغشيا عليها نزل درجات السلم مسرعا ووصل إلي حيث يجلس هذا الشاب وهو يحاول إفاقتها تجمع المارة من حولهم يحاولون مساعدته اقترب منها ومن إن رأه حتى تذكره على الفور صړخ فبه قائلا بإنفعال..هو انت انا دلوقتي فهمت كل حاجة
جذبها من أمامه قائلا..ابعد إيدك عن أختي يا حيوان
حاول هو الأخر إفاقتها وعندما لم تستجب لمحاولات أي منهما حملها إلى سيارته وانطلق بالسيارة إلى أقرب مشفي التقط عصام حقيبتها التي سقطت أرضا واوقف احد التاكسيات طالبا منه أن يتتبع سيارة شريف إلى أن وصلت السيارة للمستشفي حملها شريف إلى الداخل ثم تبعه عصام واقترب من حيث يقف شريف أمام الغرفة التي ادخلت إليها شيرين وحينما رأه شريف اقترب منه صارخا..انت إيه اللي جابك هنا يا وش المصاېب كل اللي حصل ده من تحت راسك انت لو اختي جرالها حاجة مش هارحمك يا عصام فاهم يعني ايه مش هرحمك
عصام بإنفعال..دلوقتي بس افتكرت انها اختك ما تعملش نفسك زعلان عليها اوي لو كانت تهمك اوي كده مكنتش وصلتها للحالة اللي هيا فيها دلوقتي قبل ما تيجي تلومني اني قولتلها لوم نفسك الأول انك سرقتها
ارتفعت يد شريف ليهم بصفعه وهو ېصرخ به قائلا..اخرس يا حيوان
امسك عصام بيده المرفوعة وقال في تحدي..لو فكرت انك تمد إيدك عليا مرة تانية أنا هاقطعهالك فاهم ولا لأ اوعى تفتكرني حاخاف منك لو مكنش ف مستشفى كنت عرفتك مقامك دلوقتي
شريف..انت الظاهر عليك اتجننتثم انت إيه اللي جابك هنا مالك ومال