رائعة منال جميعي
يا ماما
فاطمة.. بس يا بت انتي ولا انتي عاجبك الحالة اللي فيها اخوكي دي
مروة بضيق.. عن اذنكو انا داخلة اوضتي انا كمان
محمود.. بس انتي كده مش بتكسري قلب ابنهم لوحده انتي بتكسري قلب بنتك هي كمان
فاطمة.. معلش هي لسه صغيرة وبكرة تنسي
محمود.. ومين اللي هيسمحلك بكده اعقلي يا فاطمة وبطلي شغل الجنان ده
فاطمة.. وعلي فكرة انت كمان مش لازم تروح كتب الكتاب ده لازم يعرفوا انك زعلان عشان خاطر ابنكولا اقولك الأحسن تروح عشان يعرفوا اننا ولا فارق معانا وان هما الخسرانيين
محمود.. ربنا يهديكي يا فاطمة
جاء يوم الخميس حاملا معه الفرح لكل من يمني وعمرو وتم عقد قرانهما في حضور كل عمرو ووالدته وعمه بينما حضر من جانب العروس كل من شقيقيها فؤاد ويحيي وخالها محمود وصديقتيها اسماء وشيرين وصفاء زوجة فؤاد هذا بالطبع الي جانب والديها وتم الإتفاق علي ان يكون الزفاف عقب نهاية العام الدراسي
يمني بإبتسامة.. ازيك يا عمادعملت ايه فالإمتحان النهاردة
عماد.. الحمد لله حليت كويسانتي عملتي ايه
يمني.. الحمد للهخير كنت عايزني فحاجة
عماد.. كنت عايز اقولك مبروك ولو انها متأخرة شوية
يمني.. يا سيدي ولا يهمكوعموما الله يبارك فيك
عماد بتأثر.. ليه يا يمني
يمني بإرتباك.. هو ايه اللي ليه يا عماد
عماد.. ليه رفضتي تتجوزيني وليه سيبتيني اتعذب طول الفترة اللي فاتت دي وليه مصرحتينيش من الأول انك مش عايزاني وليه اتخليتي عن حلمك بسهولة كده عشانهللدرجة دي بتحبيه يا يمنيده انا كان عندي إستعداد اشاركك الحلم وكنت هبقي سعيد اوي وانا بشوفه بيتحقق واحنا مع بعضليه يا يمني
عماد.. انتي بتتكلمي عن مين
يمني.. انا كنت خاېفة اقولك هي تزعل مني لكن كمان انا خاېفة اسكت انت تضيع من ايدك إنسانة بتحبك بجد وصعب انك تعوضها وهي كمان ماتقدرش ترتبط باللي بتحبه وتتمناه
عماد.. تقصدي مين بالكلام ده
عماد بإندهاش.. أسماء صاحبتك
يمني.. ايوه هي صدقني انت مش هتلاقي احسن منها يوم ما تفكر ترتبط ده غير انها بتحبك
شرد عماد قليلا فيما قالته يمني حتي انه لم يلاحظ قدوم شيرين وأسماء الي حيث تقف يمني
يمني.. ها عملتوا ايه طمنوني
شيرين.. الحمد لله الإمتحان كان كويس ولو اني زعلانة ان الكلية خلاص خلصت
أسماء.. ليه بس
شيرين.. عشان كنت بهرب بيها من إلحاح فيفي
عماد.. عن اذنكم
استدار عماد ليرحل لكنه ما إن سار بضع خطوات حتي لحقت به اسماء ونادته قائلة.. عماد
استدار عماد مرة اخري ليصبح في مواجهتها ثم اجابها قائلا.. ايوه يا أسماء فيه حاجة
ظل عماد يتأمل ملامحها لفترة دون أن يتفوه بكلمةفيما شعرت هي بالخجل الشديد وارادت أن تنصرفادرك عماد ذلك فاستوقفها قائلا بعد تفكير قصير.. أسماء تتجوزيني
كان بعيدا يتابع المشهد في صمتشعر بنيران الغيرة تأكل قلبه حينما رأها تقف لتتحدث معههو يعلم أن عماد يحبها وكان يتمني الزواج بهاولكن كيف لها الآن أن تقف لتتحدث مع غيره وقد صارت ملكا له وحدهإنها معشوقته التي لطالما تمني أن يفتح قلبه ليضعها ويغلقه مرة اخري فلا يراها أو يشتم عبيرها غيرهأو أن يضعها داخل عينيه ثم يطبقهما فلا يستطيع احد حتي مجرد النظر إليها..بعد قليل غادر عماد بعد ان انهي حديثه مع أسماءوعادت أسماء إلى حيث تقف يمني وشيرين وقد اصطبغت وجنتاها باللون الأحمر وتعالي صوت دقات قلبها وكأنه صوت طبول تقرع إستعدادا لحرب قادمةلاحظت يمني إرتباكها فبادرتها قائلة.. مالك يا أسماء شكلك مش علي بعضك كده ليه هو عماد قالك إيه بالظبط عمل فيكي كده
همت أن تجيب لكن صوته استوقفها وهو يقول..ازيكم يا بناتها أخبار الإمتحان ايه النهاردة
شيرين وأسماء.. الحمد لله يا دكتور
عمرو.. طيب كويساشوفكم علي خير إن شاء الله يلا بينا يا يمني
يمني.. علي فين
عمرو.. انا أستأذنت من دكتور رفعت اننا نخرج نتغدي سوا النهاردة بما إنه أخر يوم ليكي فالإمتحانات
ودعت يمني صديقتيها لتذهب بصحبة عمروهمست لها أسماء قائلة.. هاكلمك بالليل في التليفون عشان عايزاكي فموضوع مهم.
يمني.. ماشي هاستني تليفونكمع السلامة يا بناتاشوف وشكم بخير
جلست يمني بجوار عمرو في المقعد الأمامي لسيارته كانت معالم الضيق مرتسمة بوضوح علي وجهه حتي أنه لم يتفوه بكلمة