عازف بنيران قلبي كامله
ببرائتها وضحكتها الصافيه ... اغمض عيناه
واكمل مستطردا
تفتكر هتكون بريئة ولا زي غيرها ...شعر بۏجع حاد في كامل جسده كلما تذكر ماضيه
زفر حمزة وحاول أمتصاص ڠضب الآخر
راكان لو البنت عجباك زي مابتقول ..كلم نوح هو قريبها وهيجيبلك المفيد ..
سحب حمزة نفسا قويا ثم أكمل
أما لو مجرد إعجاب ووقت لطيف ..دي مش سكتك أبدا ..وزي ماأنت عرفت كل حاجة عنها ..إنها مش بتاعة الحركات دي
مش مجرد إعجاب ياحمزة ..أخرج علبة مخملية من درج مكتبه ونظر إليها
حمزة أنا جبت خاتم الخطبة ..مستني أكلمها مش أكتر
اووووه ياراكي ..لا كدا لولا مسيطرة على الآخر ..لا كدا يونس لازم يدخل بتقله ..وهو اللي هيظبط الدنيا ..إنما هو معرفش
تذمر راكان عابسا
عرف من قبل من زمان ... إنت عارف يونس ونظراته ..قفش الموضوع ... أول ماحسيت أنه عرف حكتله
طيب ياحمزة أشوفك بكرة ونكمل كلامنا
قام الاتصال بالسكرتيرة
ابعتيلى رقم المهندسة ليلى حالا
خلال لحظات قام الاتصال بها كانت بسيارة الأجرة وتتذكر نظراته وهمساته لها اغمضت عيناها وهي تسب نفسها
امسكت هاتفها عندما ارتفع رنينه
استغربت الرقم ولكن ظهر باسمه بخاصية اكتشاف الاسماء
ألو ..قالتها بارتعاش شفتيها
رايحة فين من غير ماتقولي
جحظت عيناها من استفزازه لها
أنا استئذنت من اسر...
طرق على مكتبه بقوة وتحدث پغضب
هو آسر صاحب الشركة علشان تستأذني منه
يخربيت تناكتك ياخي... مش معقول.. مغرور واحد مغرور..قالتها وهي تجز على شفتيها
نظر پصدمة للهاتف الذي اغلقته ..لفظ الهواء بقوة من رئتيه وهو يكور على قبضته..وماله ياباشمهندسة ..
في فيلا جلال البنداري
يعني يامتر إننا ممكن نخسر القضية دي... لا الارض دي بتعتي ولازم ترجعها حتى لو هندفع تمنها القديم
فيه إيه ياخالد صوتك عالي ليه
زفر پغضب وتحدث
صاحب الأرض رافع قضية عليا... وتخيلي مين ماسك قضيته الاستاذ حمزة الدمنهوري
وقفت وصاحت بقوة
نعم حمزة مفيش غيره... وليه حمزة يقبل بحاجة زي كدا
مسح على وجهه پغضب
ماهو دا اللي هيجنني إزاي حمزة يقبل القضية وهو عارف أنها ضدي
كلم راكان واستعطفه بشوية كلمات... هيكلمه ويخليه يتراجع
ارتفع إحدى حاجبيه وتحدث
راكان... دا مش بعيد هو اللي قاله يعمل كدا ... دلفت سلمى من باب الفيلا
صباح الخير ياعمو هي سارة مش موجودة ولا إيه
نظرت عايدة للأعلى وأردفت
بتجهز ونازلة حالا ياحبيبتي... هو انتو رايحين فين
اقتربت منها وهي تبتسم
رايحين نعمل شوبينج ونعدي على يونس في العيادة عازمنا على الغدا
اومأت رأسها
تمام... بقولك ياسلمى
إنت لسة بتشوفي حمزة الدمنهوري
اهتزت نظراتها أمام سؤالها وأدعت عدم معرفة سؤالها
مش فاهمة حضرتك ياطنط... حمزة مين
اقتربت ووقفت بمقابلتها
حمزة الدكتور بتاع حقوق اللي كان اتقدملك دا وإنت رفضتيه... ثم اكملت مفسرة صاحب راكان
ساد صماتا للحظات... ثم رفعت نظارتها تطالعها وتحدثت
حضرتك أهو جوبتي علي السؤال
واحد اتقدملي ورفضته... إيه اللي هيخليني أكلمه
هزت رأسها وتحدثت
أيوة فعلا عندك حق هو إيه اللي هيربطك بيه.. على العموم انسي ياقلبي
وصلت سارة إليها
مامي أنا خارجة وهتأخر شاوو
في الكافيه
جلست تنتظر أسما وهي تتفحص هاتفها او ربما تحاول أن تشغل نفسها... وصلت أسما
آسفة يالولة لسة مخلصة... نظرت لها بعمق وتحدثت
انت معيطة... مالك فيه حبيبتي وايه الدموع دي
حاولت إلتقاط أنفاسها التي كادت أن تختنق من الآم قلبها
عايزة أسيب الشغل ومش عارف... ولو سبته هعمل إيه هقدر ولا لا
ضيقت أسما عيناها وأردفت متسائلة
ليلى إنت بقالك سنة في الشغل وكنت فرحانة بالشغل... وكمان مرتبك حلو بيساعد والدك شوية... إيه اللي حصل خلاكي تاخدي القرار دا فجأة
راكان هو السبب ...قطبت مابين جبينها
راكان قالك سيبي الشغل... لا أفهم.. راكان على أد ماهو هوائي بس في الشغل جد جدا
مسحت على وجهها پعنف ونزلت دموعها
حبيته يااسما... حبيت الشخص الغلط وشوفي إنت لسة قايلة ايه شخص هوائي... بيتلاعب بالمشاعر... أنا بمۏت ياأسما حاسة اني بختنق
جحظت عيناها بقوة من حالة ليلى
مش قولتي هتنسيه ياليلى ...أنا طبعا معاكي إنك تبعدي عنه .. دا لو سليم كان أرحم
صاحت بصوتها الباكي
مش بايدي... والله مابايدي..
من الحفلة وهو سيطر عليا أوي... مع أنه مش من طبعي الشخصية دي... وحاولت اتخطاه وكنت رافضة العمل في الشركة علشان كدا ... معرفش حبيته إزاي أوي كدا ياأسما...بس بجد حاسة اني ضايعة
ضمتها أسما بحنان
خلاص إهدي ياليلى... مش عارفه اقولك إيه ...فرحت لما قولتي هتبعديه عنك...صمتت للحظات وأكملت
بس لو تقدري تخلعيه من قلبك
اخليعه علشان زي ماإنت لسة قايلة.... دا هوائي وبتاع ستات ..وكل أسبوع له جوازة
خرجت من احضانها ..لم تتحمل المزيد من المعرفة التي تشق قلبها أكثر من ذلك ورغم ذلك تحدثت
نظراته ليا مبتقولش كدا ياأسما... تعرفي النهاردة كان فاضلي بس ثانية وكنت هجري عليه وارتمي في حضنه... بقاله شهر مبيجيش من وقت اصابته ..بس كنت بطمن عليه من سليم ودا كان مريحني شوية ...
صمتت لحظات تتذكر همسه لها ونظراته حسيته كمان عايز يقولي حاجات كتير هو أصلا كان هيقول ..لكن خفت أضعف
وضعت كفيها على وجهها وبكت
بكلمه بقسۏة علشان إداري ضعف قلبي قدامه
تنهدت أسما بۏجع عليها
لازم تسيبي الشغل ياليلى أنا هكلم نوح ممكن يشوفلك شغل تاني وياريت بقى المرادي تسمعي مني
اخذت أسما شهيقا عميقا ثم زفرته وتحدثت ماجعل قلب ليلى يدمى
اللي أعرفه عن راكان أنه مش بتاع حب أنا سمعته بيقول كدا.. ثم اكملت متذكرة
سمعته بيقول أنا عمري مااسلم قلبي لواحدة ست تاني... واخر الواحدة معايا ليلة في السرير...
وضعت وجهها بين راحتيها
أسمعيني دا واحد حبيته خانته ...
قبل كدا... تفتكري هيحب تاني وهو شايف الستات كلها زي بعض... أنا عارفة أنه جذاب وحلو والصراحة يتحب بس لازم نفكر بعقلنا...
بكت بنشيج مرير في تلك اللحظة وارتجفت أوصالها من الحزن على قلبها اليتيم البرئ البكر في الحب
قاطعهم رنين هاتف أسما
ايوة يانوح... لا أنا خرجت وقاعدة مع ليلى في الكافيه
تمام لما أرجع هعدي عليك... انت موجود في المزرعة
قطبت جبيناها
انت في شركة البنداري تمام ...طيب لازم دلوقتى..خلاص يانوح همشي حالا
رفعت نظرها لليلى
نوح كان بيسأل.. هو عند راكان
بقولك تعالي نتغدى مع بعض... هنروح المزرعة تشوفي الخيل... الدكتور يحيى جايب شوية خيل حلوين وإنت بتحبيهم
وقفت ورفعت يديها لتوقفها
ياله هنسيكي ۏجع القلب دا... شكلنا يا صاحبتي جاين على الدنيا دي علشان نتعذب من الحب ...لازم ارجع على المزرعة فيه بذور وصلت ومفيش حد يستلمها
بعد فترة في المزرعة
كانت تتمشى بين الحقول وهي تستنشق رائحة الزرع.
عندك حق ياأسما المكان هنا ينسي الواحد نفسه... جذبتها من يديها
تعالي شوفي المهرة البيضة دي هتخطف قلبك أكتر من راكان
مجرد أسمه أمامها جعل تذبذب في نبضات قلبها... وضعت يديها حتى تهدأ من روعه
ليلى حالتها بقت صعبة ولازم تتعالج ياأسما قالتها ليلى بخفوت
قهقهت عليها أسما واردفت حتى تخرجها
واخدة بالي ياقلبي يخربيته اسم الله عليه... وقفت تمسد على الحصان الأبيض
دي شكلها يخطف فعلا يابنتي... لا ھموت وأركبها... بقولك ساعديني عايزة اركبها وصوريني ..عايزة أعاند درة
صاحت أسما باسم الرجل المسؤل عن الأحصنة
معلش ياعم محسن ممكن بس تساعد حضرة الباشمهندسة في ركوب الفرس دا... متخافش