رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق
شفايف بس
فأنحني عليها ثانية ليقبلها .. وعندما ابتعد عنها وجدها كحبة الطماطم تنظر ارضا من شدة خجلها .. ليضحك هاتفا
تصدقي طلع صح مش روج
ومد أنامله نحو وجهها يرفعه يتأمل بريق عينيها اعملي حسابك كل ماتحطيه .. هتكون ديه العقوبه
...................
وقفت أمامه في موقع الانشاء .. تتابع اوامره التي يخبرها للعمال .. وبعدما انصرف بعض العمال من امامه شكلك تعبتي
لينظر اليها حازم بشك وسرعان مااشاح بوجه عنها ليكمل عمله ... وهي تقف خلفه شارده في شخص قد أخذه المۏت منها .. ولكن حركة حازم بيده وطريقه وقفته جعلتها تشعر وكأنه هو .. فأقتربت منه ودون شعور أمسكت يد حازم وكأنها تمسك يده هو
وارتدت نظرتها السوداء .. لتسير بعيدا عنهم وهي تخبر نفسها بأنها قد ملت من هذا الحب وانه رجلا خائڼا
اما حازم وقف مصعوقا من تمسكها بيده حتي انها لا تريد ان تفلتها ليعلو صوته قليلا انسه فرحه ايه اللي انتي بتعمليه ده
وهطلت دموعها بغزاره وهي ټلعن غبائها .. متمتمه بضعف كده هيفتكرك انسانه مش كويسه يافرحه
اما هو تمتم بضيق هو انا ناقص اشتغل مع واحده مچنون ياربي
نظرت زهره الي مقر شركته بأنبهار.. فقد كانت في بناية ضخمه في أرقي مناطق العاصمه الفرنسيه
لتسير بجانبه وهي تتابع خطوات الماره بجانبها نحو مدخل البنايه
ونظرت اليه متذكره بأنها من المفترض ان تذهب لمقر المكان الذي ستتدرب فيه علي التصميم بماهره
وهمست قائله هو انا جيت معاك هنا ليه ياشريف هو انت مش هتوديني المكان اللي قولتلي عليه
وامسك وجهها يتحسسه عندما شعر بخۏفها قائلا بدفئ وانا برضوه شايف فيكي أمل .. وواثق انك هتنجحي وتحققي حلمك
ليدلف داخله قائلا يلا يازهره
فنظرت زهره للمصعد بأنبهار وصعدت معه وهي لا تصدق بأن هذا يحدث معها
وهمست بخفوت وانت شغلك في الدور الكام
فأبتسم علي نبرة حديثها قائلا وهو يضمها اليه بأحد ذراعيه في الدورين اللي فوقيكي علطول .. الشركه ليها دورين مخصصين ليها ..
فأشرق وجهها بسعاده .. وقد زال الخۏف من داخلها عندما علمت بوجوده في نفس المكان .. الا انها تذكرت شئ فهتفت بس ياشريف انا مبعرفش اتكلم فرنسي كويس .. معرفش غير كلمات بسيطه .. ازاي هفهمهم
فنطق ببعض العبارات بالفرنسيه فوجدها تهتف پغضب انت بتقول ايه
فضحك علي تعبيرات ملامحها الحانقة بقول ان كل حاجه فيكي جميله يازهره
فخجلت من عباراته .. ونظرت اليه بيأس طب انا هعمل ايه هنا مدام مبعرفش اتكلم فرنسي
فنظر في ساعة يده ..وأمسك يدها ليغادروا المصعد قائلا اغلب اللي بيشتغلوا هنا عرب .. وصاحب الشركه عربي فمتقلقيش
لتشعر هي بالدفئ .. وتنظر الي يده التي تضم يدها متنهده بسعاده لاتصدقها
تحولت ملامح وجهه البارده الي كتلة من الڠضب وهو يسمعها تتحدث في الهاتف وتخبر من تحادثه بأنها تحبه مثلما يحبها .. ليضم حاتم قبضه يده بقوه وهو يخبر نفسه بأنه بالتأكيد زوجها
فتلتف مريم في تلك اللحظه شاهقة بفزع وهي تراه يقف خلفها الاوراق اللي حضرتك طلبتها جهزه
لينظر اليها حاتم بأحتقار قائلا ببرود قبل ان يدلف الي غرفة مكتبه هتيلي قهوتي وهاتيهم معاكي
واغلق خلفه الباب بقوه .. ليسير نحو مكتبه الفخم ويسند مرفقيه عليه پغضب اهدي ياحاتم اهدي .. اوعي تخلي ست تأثر فيك .. وظل عقله يوبخه علي حماقته عندما جعلها تعمل سكرتيره