رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق
وهي تراه يخبرها دون تصديق انتي ايه اللي بتقوليه ده يازهره شريف ميستهلش منك كده ..انا فعلا لسا بحبك بس للاسف انتي مرات اخويا دلوقتي
لتغلق جميله الحساب وهي تتنهد براحه فأخيرا قد علمت كيف ستبدأ طريقها بعد ان حصلت علي طلاقها من حازم
..............
نظرت مريم الي والدتها پصدمه وهي تخبرها عن موافقتها هي ووالدها علي حاتم
فتصرخ بها والدتها هتفضلي قاعده من غير راجل لحد امتا ومطمع للي يسوي وميسواش انتي متعرفيش العيله كلت وشي ازاي انا وابوكي وهما شيفينك عايشه بأبنك لوحدك وبتشتغلي
وظلت تخبرها والدتها عن الاقاويل في شرفها حتي صړخت بها پغضب حرام عليكوا كفايه بقي سيبوني اعيش حياتي مع ابني
حاتم الصاوي عمرك ماهتلاقي راجل زيه في ماله ومنصبه وعلاقاته ...
لتضحك مريم بأسي وهي تستمع لحديث والدتها وتعود بها السنوات لتتذكر اليوم الذي كانت تخبرها فيه عن اشرف وعن ماله ومنصبه .
لمعت عين زهره بسعاده وهي تري قدميها علي ارض المكان الذي دوما تحلم به .. ليقفل شريف باب الغرفه التي حجزوها في الفندق ليومين ..ينظر إليها بحنان مبسوطه
فنظرت اليه زهره بحب وركضت نحوه تضع برأسها علي صدره انا مش عارفه اقولك انا فرحانه قد ايه ياشريف ربنا يخليك ليا
فتبتعد عنه هي سريعا وهي تشعر بحراره جسدها من كلامه هذا .. لتتحرك في الغرفه بتوتر يلا نخرج انت وعدتني اننا هنتفسح بس اليومين دول
ليضحك شريف عليها وهو يطالعها بنظراته يوم ليكي ويوم ليا ... والنهارده اليوم بتاعي
فأبتسمت اليه بسعاده دون ان تفهم مقصده خلاص ماشي نتفسح النهارده زي ماانت عايز .. وبكره انا اختار
واقترب منها كي يربكها اكثر هامسا ها فهمتي !
....................
ظل يسير في المشفي ذهابا وايابا وهو ينتظر احدا ليخبره عن زوجته
ليخرج اليه احد الاطباء مخبيش عليك مراتك حالتها صعبه ..
ليبتعد عنه الطبيب قائلا بأسف مقدمناش غير الدعاء يااستاذ هشام .. واللي عايزه ربنا هيكون
وانصرف الطبيب عائدا الي غرفة العمليات ثانية
لتأتي اليه احدي الممرضات حضرتك لازم تمضي علي الاقرار ده
فنظر هشام الي الاقرار الذي سيختار فيه المجازفه بحياة زوجته او طفلته وهبطت دمعه ساخنه من عينيه وهو يشعر بالعجز من كثرة التفكير لو حدث لنهي شيئا
وتنهد پألم اه يانهي اوعي تسبيني
...........................
وضع بوجه بين راحت كفيه وهو جاثي علي ركبتيه امام قپرها يبكي بحرقه سامحيني يانهي سامحيني علي كل لحظه كنت أناني فيها .. عن كل لحظه مدتكيش الحب اللي تستهليه .. وأخذ يتنهد بحرقه وهو لا يصدق بأنه اليوم قد ډفنها لتتعالا صوت شهقاته بضعف وهو يتذكر حديثها معه قبل ۏفاتها بعد أن وضعت بطفلتهما
خالي بالك من بنتنا ياهشام اوعي تكون معاها زي بابا .. متخليش الشغل ينسيك انك تكون اب ليها ..وتذكر عندما سقطت دموعها أمامه ليشرد في حديثها المتوسل وهي تخبره
انا عارفه انك ممكن في يوم تتجوز
ليمسك هو احد أيديها يخبرها بحب لم يشعر به سوي عندما جاء للرحيل ميعاد قومي يانهي اوعي تسبيني لوحدي اوعدك اني هعيش حياتي كلها اعوضك علي لحظه ۏجعتك فيها...
فكان حديثها الراجي هو من قطع توسلاته لتمد يدها فتمسح دموعه بأناملها المرتعشه هيجي يوم وقلبك هيضعف لواحده وهتكمل حياتك معاها لان ديه الحياه .. بابا كان بيقول كده وكمل حياته بعد ماما واتجوز بدل الواحده
وضحكت پألم وهي تتابع حديثها كتير ميتعدوش ثم تنهدت وهي تبتسم انا كنت حاسه بيه حاسه انه بيعاقب فقده لماما بالجواز .. احيانا افتقدنا لحاجات راحت مننا .. بيخليني نتصرف بجوع من غير تفكير بس للأسف بابا كان جوعه وجود ست في حياته وبس .. مش انسانه يكمل عمره الباقي معاها وتكون ام لبنته ..
واكملت بأخر أنفاسها المتقطعه لو في يوم حبيت واتجوزت .. اتجوز ام لبنتي قبل ماتكون زوجه ليك .. متخترش بأنانيه وتكون زي بابا ..ارجوك ياهشام اختار لبنتي ام صح من بعدي
ليحرك هشام جسده كله پألم وهو يمسح علي قپرها بيده يهتف بۏجع ليه يانهي سبتينا مكنش نفسك تشوفي نهي الصغيره ياحببتي ..
وتذكر طفلته التي وضعت من ثلاثة ايام ولم تستطع والدتها بأن تراها بالسبب الغيبوبه التي دخلت بها ثم ۏفاتها التي كانت بالامس .. فهمس بضعف محستش بحبك غير لما روحتي مني
وصړخ بأعلي صوته وهو يتنهد بحرقه انا غبي غبي مبحسش بالنعمه