الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 55 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


شركته .. و سار ناحية سيارته المصطفه ليجد جيداء تقترب منه بأعين باكيه وترتمي في أحضانه متشبثه به قائله قالي هيقتلني ياشريف
ليبعدها عنه شريف بعد أن تلمص من تشبثها القوي به ناظرا اليه دون فهم اهدي ياجيداء وفهميني في ايه 
لتخبره هي بأرتجاف عن مهاتفة ذلك الرجل الذي عرفته بعدما تزوج هو وتركها .. ليحدث بينهم علاقه وبعد ان ملت منه وارادت الابتعاد عنه .. اصبح يهددها .. 

فطالعها شريف بأشمئزاز من أفعالها قائلا ببرود انا كتير حظرتك ياجيداء عن افعالك ديه 
وانسحب من أمامها ليتركها تقف ببتسامه بعدما رن هاتفها بأحدي الرسالات لتنظر الي الصوره التي ألتقطها لها أحدهم وهي بين ذراعيه وتذكرت زهره بشماته وهي تفكر في بث الشكوك بينهم !
ذهبت زهره الي شقة والدة زوجها من أجل الاطمئنان عليها فهي منذ خمسة ايام لم تذهب هناك متحججه بحاجه والديها اليها .. رغم ان حجتها كانت من اجل ان تبتعد عن مخطط جميله 
لتفتح اليها الخادمه الجديد التي لأول مره تراها ..وتسألت عن وجود والدة زوجها لتشير اليها الخادمه عن مكوثها في حجرة الصغيره .. لتدخل غرفة الصغيره وهمست بدفئ 
ازيك ياماما
لتلتف اليها مني سريعا قائله بلهفه كويس انك جيتي يازهره نهي عندها تطعيم النهارده .. والمفروض هشام كان يجي من ساعه عشان ياخدها بس اتأخر وبتصل بيه علي تليفونه مش بيرد عليا 
لتطالعها زهره بهدوء ونظرة الي حماتها بأشفاق وتنهدت قائله خلاص ياماما انا هوديها 
فأبتسمت اليها مني بحب وربطت علي كتفها بحنان قائله مش عارفه يازهره مبقتش عارفه اتصرف معها مع اني ربيت تلاته.. بخاف عليها اوي يابنتي
لتطالعها زهره بتفهم ونظرت الي الصغيره التي بدأت ملامحها تتضح ووجدتها تبتسم اليها ونواغزها تظهر واقتربت منها تحملها برفق قائله لها مدام لبسين وجهزين يلا بينا ياست نهي 
لتنظر اليهم مني بحنان متذكره مجئ جميله اليهم كل يوم قائله انا مش عارفه أرد جمايلكم فين انتي وجميله يازهره .. جميله كل يوم بتيجي تطمن عليها وعليا 
لتقف زهره مصدومه من أقتراب أختها حتي من حماتها 
ثم تحركت ببطئ والصغيره بين ذراعيها 
وعندما وقفت امام باب الشقه لتغادر وجدت هشام يردف بتلهف ناظرا الي والدته بأسف معلش ياماما كان عندي اجتماع مهم خلصته وجيت علطول
ونظر الي زهره التي أخفضت بأعينها أرضا قائلا بهدوء ازيك يازهره
فتمتمت زهره بخفوت الحمدلله 
وأقترب منها ليمد بذراعيه كي يحمل صغيرته ..قائلا انا هاخدها المستشفي 
لتنظر اليه والدته خد زهره معاك ياهشام .. ولا ايه يازهره
فشعرت زهره بالاحراج من طلب حماتها رغم انها كانت سعيده من تخليص هشام لها من وجودهم سويا 
فتنهد هشام وحمل الطفله منها ... لتخبرها حماتها بود
روحي معاهم يازهره !
لتسير زهره بفتور خلفه وما من لحظات كانت تركب بجواره السياره والصغيره علي قدميها التي ترتجف من وجودها معه ليتأملها هشام بطرف عينيه فيجد نظراتها مصوبه نحو الطريق تارة وتارة أخري تداعب أنامل طفلته .. ليتنهد تنهيده قويه قائلا 
مسافرتيش مع شريف ليه يازهره !
كان سؤاله كفيل أن يجعلها صامته فكيف ستخبره بسبب بقائها هنا ...هل ستقول له بأنه السبب وان لولا رغبة أختها به لما كانت هنا بعيده عن زوجها وحبيبها الذي أشتقت اليه
ليشعر هشام بتخبطها وبوجود أمرا ما قائلا بتنهد 
انتي وشريف تستاهلوا بعض اوي يازهره .. انتوا بتكملوا بعض في كل حاجه .. اخويا بعقله وانتي بعاطفتك 
ونظر بطرف عينيه نحوها ليجدها تركز في حديثه ليسألها بتخمين جميله أختك عارفه ان انا كنت حبيبك الاولاني مش كده 
لتشعر زهره بالأختناق .. وادارت بجسدها نحوه وهي تسأله بأرتباك انت عرفت منين !
فضحك هشام علي سذاجتها التي مازالت بها والتي دوما يستغلوها فيها قائلا امتا بقي هتبطلي سذاجتك ديه يازهره 
وأصدرت سيارته صرير عالي عندما وقف عند مدخل المشفي ليهتف بضيق منها سذاجتك ديه هي اللي ضيعتك زمان وخلتني أستغلك 
وتذكر أنه رغم نيته الدنيئه أتجاهها في البدايه الا انه شعر بمشاعر ناقيه نحوها لم يظن انها فيه .. فهو بالفعل أحبها 
نعم لم يحبها بالحب الذي تستحقه ولكن أحبها بأنانيته
وكاد ان يمد يده كي يمسح دموعها التي ټغرق وجهها .. 
الا ان بكاء صغيرته أفاقته علي ما كان سيفعله
وترجل من السياره سريعا كي يحمل منها الصغيره وهو يتنهد بحرقه من شعوره بأحتوائها 
وسار دون أن ينظر اليها .. لعله يسيطر علي مشاعره وهو يتمتم كلامنا لسا مخلصش يازهره
أنهت منه المقابله الشخصيه وهي تشعر بالرضي من أنبهار من اجري معها المقابله .. فهي فرصه لأي شركه من خبره ومهاره
وسارت في الرواق الذي يؤدي الي مكتب صديقتها كي تراها .. لتجدها جالسه في مكتب خاص بها وحدها 
واردفت تهتف منبهره بوضعها الجديد ومكتب كمان لوحدك ..لاء ده انتي طلعتي جامده اوي هنا ياجميله
لتقف جميله بضيق من مجئ منه اليها في مقر عملها الجديد فلاحظت منه ذلك ولكن تلاشته سريعا وهي ترسم أبتسامتها ثانية علي وجهها بعدما جلست علي المقعد المقابل لها قائله ايه ياجميله مش هضيفيني حاجه
فطالعتها جميله بهدوء ايه اللي جابك هنا يامنه ..
فنظرت اليها منه ببرود قائله وهي تخفي سبب وجودها الاساسي هنا كنت قريبه من هنا قولت أدخل اشوفك ياجميله مالك مضايقه من وجودي كده
لتطالعها جميله بنظراتها وهي تتنهد بضيق .. قائله دون شعور منها انتي مش شايفه لبسك ومنظرك ازاي لما حد يعرف انك صاحبتي هيقول اني زيك .. اووف كويس ان هشام مش هنا كان زمانه أفتكر اني زيك 
فنظرت اليها منه بنظرات كره أخفتها سريعا .. وطالعتها ببرود ماله لبسي ياجميله .. ماطوول عمره كده وفي ايه لما أكون صاحبتك انا مهندسه زي زيك 
لتطالعها جميله قليلا وقد شعرت بضيقها .. فحاولت تهدئتها حتي لا تثير لها المشاكل وكل خططها وحياتها التي تعرفها هي وحدها 
خلاص يامنه انا مقصدش .. متزعليش ياستي
ها أطلبلك ايه !
فنهضت منه بعدما حملت حقيبتها وحاولت ان تكون طبيعيه أمامها كي لا تخسرها الان وتنهدت قائله افتكرت عندي ميعاد مهم ..يلا باي 
وأنصرفت سريعا من مكتبها حتي وصلت الي باب الخروج ودموع ۏجعها تتساقط .. فكلما جعلها الندم تكره حالها وتقرر ان لا تجعل صديقتها مثلها والا تكرهها .. تجرحها هي بكلماتها اللعينه دون شعور منها بأن التي أمامها بشړ مثلها 
وأرتطمت بجسد صلب فرفعت وجهها .. لينظر اليها هو بأسف اسف 
يتبع..
بقلم سهام صادق

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 71 صفحات