رواية شيقة لملكة الروايات
لتبدأ فى الاسترخاء الى ان سمعت صوت هاتفها يعلن عن رسالة
فألتقطته وقامت بفتح الرسالة فوجدتها من رقم مجهول وكان محتواها على فكرة ريماس كويسة الحمدلله أنا حبيت بس أطمنك عشان انتى كنتى قايلالى كده وانا اسف للأزعاج يا مريم ومش عايزك تردى برسالة وتقوليلى مدام عشان انا عارف كل حاجة
ازداد سرعة نبضات قلب مريم ووضعت هاتفها مكانه وبدات تفكر فى ما علم بالظبط
فتقلب مريم الى الجنب الآخر وقالت بأنزعاج بس بقى يا جودى سبينى أنام
هتفت جودى بضجر وهى تلوى فمها يا ماما قومى بقى هنتأخر على المدرسة وبعدين متنسيش ان انا رايحه معاكى النهاردة عند ريماس يا مامى
ألتفتت مريم لأبنتها وقالت بتشكيك فى كلامها مين قالك كده انك رايحه معايا يعنى!!!
مريم خلى تيته النهاردة توديكى المدرسة يا جودى وانا هتصل أعتذر الى انا مش هاخد ريماس النهاردة
جودى يعنى أنا ش هروح عند ريماس النهاردة
مريم لما ترجعى من المدرسة نبقى نتكلم فى الحكايه ديه ويلا امشى بقى لأحسن اضربك
جودى بقى كده طيب والله لأقول لتيته تضربك يا مريم
جودى عااااااا ألحقينى يا تييته
مريم عيله جزمة واللهألتقطت هاتفها كى تتصل بوالدة ريماس ولاكتها وجدته مغلق ففكرت بالأتصال برقم شقيق ريماس ولاكنها شعرت بقشعره خفيفه تجتاح جسدها قبل ضغط زر الأتصالولاكنها تفادت هذا ولم تضعه فى الحسبان وقامت بالأتصال
كان مصطفى يستعد مثل كل يوم للذهاب الى عمله ولاكن فى الآونه الأخيرة ولنذكر تلك الآونه الأخيرة التى أحتلتها مريم بجدارة وعلى غير المعتاد كان مصطفى يتأنق بشكل غير معتاد فا مريم ستأتى فى اى لحظة وتأخذ شقيقته ريماس هو يتمتع بحق بتلك اللحظه التى يرى بها تلك الأبتسامه الخجله التى تزين محياها وتلك العينان الساحرتان التى تجذبه رغم أنهم لا يلتقون به الا فى بعض الأحيان صدفة
ردت مريم بتوتر ووعليكم السلام حضرتك أستاذ مصطفى مش كده!!
رد مصطفى بهدوء ممزوج بأبتسامه ايوا انا يا مريم خير فى حاجة حصلت!!
توترت مريم فور سماعها لأسمها هكذا بدون ألقاب وتكلمت بتوتر شديدأنا أسفه يا أستاذ مصطفى مش حاجى اخد ريماس النهاردة
مريم لا الحمدلله باذن الله انا جايه الدرس عادى وكنت متفقة مع مدام سميه ان جودى جايه النهاردة
مصطفى ان شاء
الله الحمدلله انك بخير
مريم شكراالسلام عليكم
لم يحاول مصطفى ان يزيد فى كلامه معها خوفا من ان تغضب فبادرها بنفس القولوعليكم السلام
وضعت مريم يضها على قلبها الذى بدأ ينبض بسرعة بدون اى انذار لماذا ينبض هكذا هى مكالمه عاديه من ولى امر ماذا حدث لها او لماذا هى وضعت الأمر فى رأسها من الأساس هى أخطأت حقا عندما فكرت هكذا هى مازالت متزوجه!!
فوجدت رجل يقفل ذا قامه طويله وشنب عريض يغطى فوق فمه وعلى وجهه صرامه شديده وكان يحمل بعض الاوراق فى يده
فحمحمت مريم بعد ان القى هو التحيه وردت وعليكم السلام اى خدمة حضرتك عايز مين!
الرجل عايز مدام مريم لو سمحتى
مريم انا هى خير فى اىه!!!
الرجل انا محضر من المحكمة وكان معايا امر بتسليمك الورقه ديه
مريم ورقه ايه ديه حضرتك!!!
الرجل والله ما أعرف يا فندم اتفضلى امضى هنا لو سمحتى
مضت مريم على ورقه الأستلام وأستلمت الورقه منه بيد مرتجفه فمد يده بجواب وقال بصرامه وده جواب جاى مع الورقه
استلمته مريم منه وشكرته ثم أغلقت الباب
قامت بفتحها ببطئ شديد هى لاتعلم ما الذى بداخلها ولاكن تملكها شعور غريب فى ذلك الوقت لم تعرف ما سببه او بالمعنى الصحيح هى كانت تعلم ما بداخل الورقه ولاكنها لم ترد ان تصدق شعورها
قامت بفتح الورقه لتقرأ محتواها ١٠مرات متتاليه مع اتساع حدقه عيناها الى اقصى حد ما هذا متى حدث هذا او متى فكر فى هذا الم يكن يقول ان علاقتهم الزوجيه ستستمر حتى لو ابتعدوا عن بعضهم
تحركت نحو غرفتها لتجلس على السرير بسرعه قبل ان ټنهار قوتها قامت بفتح الجواب وهى تحاول التنفس بأنتظام لتكتم شهقاتها المتتاليه
حبيت أبعتلك ورقه طلاقكك النهاردة يا مريم عشان مش عارف حسيت انك سعيدة من اول ما سبتينى فا قلت ليه يا أشرف متبعتلهاش حاجة تكسر فرحتها بدل ما أنت قاعد هنا قارف نفسك وبتفكر فى الغلطة الى أنت غلطتها علطول عبيطة اتتى يا مريم لما فكرتى انى احب واحدة زيك انا منكرش اه انى ممكن أكون أعجبت بيكى فى الاول بس انتى اصلا انسانه معقدة ومتتحبيش تعالى اتفرجى على الناس عامله ازاى ولا بتلبس ازاى مش انتى لابسالى الخمار وعلملالى فيها ست الحاجة وقوم صلى ومتشربش سجاير ومتعملش اى ومش عارف ايه فضلت أحاول استحمل اقول معلش يا اشرف بكره تعقل هى أكيد مش عايزة خړاب بيتها بأديها بس أنتى ولا فى دماغك للأسف طول عمرك غبية وهتفضلى غبيه يا مريم وبنتك ديه ياريت بقى تهتمى بيها لوحدك عشان متفكريش بس انى هصرف عليها مليم واحد أنا عايزك كده تشبعى بيها براحتك انا خلاص يا ستى لاقيت الى كنت بحلم بيها طول عمرى الى تدلعنى وتشوفلى رغباتى وقت ما انا عايز مش شبهك واحدة معندهاش اى مسئوليه زوجيه بالمره على العموم فرصه تعيسه انى اتعرفت عليكى ومكنش يشرفنى ابدا انگ تكونى زوجتى سلام يا مريومه
بكاء مرير قد انهمر من عيناها هل انتهى كل شئ فى لحظات لا بل ثوانى معدودة كأنه حلم سئ بل كابوس قد حلمت به اليوم ألهذه الدرجه كان يكرها ألهذة الدرجه كان متلبد المشاعر حينما يقول لها اى كلمه حب هل كانت مشاعره عندما رزقت بطفلتها الأولى غير حقيقية أكان ېكذب كل هذا اكان يدعى الحب كل هذا الوقت وتحت اى بند من البنود السىئة يجب ان نضع أسمه هل فى بنود الخيانه ام الكذب أم الخداع ام المنافقه تحت اى بند
ماذا فعلت بيه ليجعلها كومه من الحطام فى لحظه ماذا فعلت له ابنته الصغيرة حتى يمقتها هكذا
لماذا لم يفهم خۏفها واهتمامه عليه وحولهما فى لحظه لتحكم واوامر تلقى دائماألم تكن تعطيه كل شئ يريده لم تشعر ابدا بتلك الراحه او الحب الموجود فى علاقتهم لم تشعر يوما وهى معه بحبه لها فلقد كان يفعل كل شئ وكأنه مجبورا او لتقضيه غرض مالماذالماذا حدث كل هذا!!!
وضعت مريم يدها على رأسها التى شعرت وكأنها ستنفجر من الصداع حاولت النهوض بعد ان القت تلك الرسالة بقوة فى الأرض ولاكنها شعرت ان دموعها تحجب الرؤيه