رواية شيقة لملكة الروايات
عملة قطة مغمضة
جودى الله!! يا ماما ما انا لسة قطة اهو
ضړبت مريم كف بكف وقالت لله الأمر من قبل ومن بعد
رجع مصطفى الى البيت وعندما ادار المفتاح فى الباب ودخل اشتم رائحة ذكية فتوجعه مسرعا الى المطبخ فوجد امه تعد الطعام فحاوطها من خصرها واستند برأسة على كتفها وهمس وحشتينى يا أحلام
سميه بحب وانت كمان يا حبيبى وحشتنى بس ايه سميه ديه
سمية ههههه لا عجبانى هو انا اقدر اقول حاجة يا حبيبى
مصطفى الا صحيح هو لمين الأكل ده كله يا سمسومتى
سمية اصل بابا وريماس راجعين النهاردة
من السفر فا حبيت اعملهم الأكل الى بيحبوه
مصطفى وبابا قالك اى اخبار عنها يا ماما
سمية والله يا ابنى انا لما كلمته حسيت انه فرحان وقالى انها الحمد لله كويسة
سمية طيب يا حبيبى
ذهبت امنية الى المحل الذى اشتراه والدها خصيصا لها لتمارس فيها اعمالها بحريةوهى تصميم الأزياء دخلوا اليها بعض الزبائن فأقتربت منها فتاة فى العشرينا وابتسمت لها ومن ثم مدت يدها لكى تصافحها فبادلتها امنية الأبتسامة ومدت يدها لمصافحتها
الفتاة ازيك حضرتك يا انسة امنية
جلست الفتاة وبدأت تتحدث بسعادة وهى تقول انا فرحى ان شاء الله بعد شهر وسمعت كتير اوى عن شغل حضرتك الرائع فى الأزياء وبالذات. فساتين الفرح فا كنت حابة انك تعمليلى فستان الفرح بتاعى
ابتسمت لها امنية وقالت انا يسعدنى طبعا انى اصمملك فستانك بنفسى انا. هوريكى الدزاينر بتاعت الفساتين الجديد الى انا عملاها وانا متأكده انها اكيد هتعجبك
انتهى اليوم الدراسى وساعدت مريم ابنتها على جمع اشيائها فى الحقيبة وخرجوا من المدرسة بدأت جودى بوداع صديقاتها ثم ادارت وجهها لأمها وقالت مامى انا عايزة شكولاته واحنا مروحين دلوقت ماشى
اتكأت مريم على قدميها لتكون قبالت ابنتها وقالت معلش يا حبيبتى انا نسيت اقلك ان النهارد عندى تحفيظ فى الجامع ولازم متأخرش
مريم معلش يا حبيبتى انا ان شاء الله هظبط مواعيدى بعد كده عشان ابقى ارجعك من المدرسة ونتغدى مع بعض وابقى انزل الجامع بس انا عايزاكى تزعلى وعايزاكى تبقى بنت شاطرة ومدايقيش جدو وتيته وانا هجبلك كيس حاجة حلوة مليان اااااد كده
مريم بحب ايوا يا حبيبت مامى بصى جدوا هناك اهو
نظرت جودى خلفها وركضت الى جدها واحتضنته وقالت بسعادة جدو حبيبى
عبدالله بحنو ازيك يا حبيبة جدو
جودى انا الحمد يا جدو انا عايزة اقلك حاجة ضرورى جدا
عبدالله بأستغراب ايه هى وغوشتينى يا بنتى
قرب كده يا جده منى وقالت ما دام ماما مش هتروحنى النهاردة فأنت لازم تجبلى كيس حاجة حلوة كتيييير اووى
عبدلله من عنيا يا حب...
مريم سمعتك يا بت هو انا مش لسة قايلالك انى هجبلك كيس حاجة حلوة كتير
عبدلله حصل الكلام ده يا جودى
قامت جودى بلوى فمها وقالت بخبث يا جدو انت عارف ماما بتقول الحاجة ومش بتجبها فا انا بضمن حقى وبعدين لو هى جابت زى ما بتقول يبقى زيادة الخير خرين مش هيخسر
ضحك عبدلله على حفيدته وابتسمت مريم لها وتمتمت فى سرها ربنا يحفظك ويخليكى ليا يا حبيبتى
يتبع
الفصل الثالث ...
ذهبت مريم الى دار تحفيظ القرأن وقامت بخلع حذائها ودلفت الى المسجد ثم نظرت حولها ورأت الاطفال وهم يجلسون فى حلقة ويتلون القرأن بسلاسة فأبتسمت على هذا المنظر الرأئع وجدت امرأة فى العقد الرابع من عمرها تقرب منها وقالت بأبتسامة. السلام عليكم
مريم وعليكم السلام
اميرة حضرتك الى اتصلتى من يومين
مريم ايوا انا وحضرتك استاذة اميرة الى كلمتها امبارح
اميرة بأبتسامة ايوا انا يا حبيبتى
مريم صراحة انا متحمسة او لتحفيظ الأطفال يا أستاذة اميرة
اميرة طب كويس انك عندك الحماس ده كله انا عايزاكى تنادينى ام يوسف
مريم بأبتسامة ودودة حاضر
احضرت مريم مصحف وقامت بالجلوس على الأرض واشارت للأطفال الذين مازالوا يأتون الى المسجد ان يجلسوا فى حلقة
مريم بأبتسامة ازيكم عاملين ايه!
الأطفال الحمد لله كويسين رفعت احد الأطفال بيدها للتكلم فحثها مريم على الكلام فقالت ميس اميرة قالتلنا امبارح ان فى محفظة جديدة اسمها ميس مريم فا احنا حبينا كلنا نجيب هدية للميس بتاعتنا الجديد وقامت الفتاة بتقديم هدية ملفوفة بعناية ومزينة بالشريط الستان فأبتسمت لها مريم بحب وقامت بتقبيلها وقالت بحب بجد انا مش عارفة اقولكم ايه....
احد الفتيات متقوليش حاجة يا ميس كفاية بس ان حضرتك جيتى عندنا
سمعت سمية صوت مفتاح الباب وهو يدار ببطئ فى باب الشقة رغم انهماكها الشديد فى اعداد الطعام
ركضت بسرعة اتجاه الباب ووجدت زوجها على وريماس يدخلون عندما ألتقت عين ريماس بسمية ركضت نحوها بسرعة واحتضنتها بقوة وبدأت بالبكاء وحشتينى ااوى اووى يا ماما متعرفيش كانت القاعدة لوحدنا هناك وحشة ازاى
سمية پبكاء عارفة يا حبيبت ماما الحمد لله ان ربنا رجعك ليا بالسلامة يا حبيبتى
حمحم على بخفوت وقال بمزاح الله الله بوس واحضان وابو مصطفى ده ملهوش اى حاحة وقع من قعر القفة يعنى
ضحكت سمية هى وابنتها ونهضت من على الأرض واقتربت منه ثم ارتمت فى حضنه وظلت تبكى والله يا على انت متعرفش انت وحشتنا اد ايه دا البيت كان من غيرك ضلمة يا حبيبى انت وريماس ربنا يخليكوا ليا يارب
اشتد على من ضمھ لسميه وهمسلها وانتى كمان وحشتينى يا حبيبتى و همس فى اذنها
ووحشتنى ايام الشقاوة
سمية بخجل بس يا على ميصحش كده البت واقفة
على يا ستى سيبك من البت
ريماس بمزاح طب اسيبكم براحتكم وهطلع انا اشوف مصطفى سلام
على هههههه شفتى يا سوسو حتى البت فهمت حنى عليا بقى
سمية هههههه هناكل بس الأول وبعدين احن براحتى
على ااااخ على راحتك ابطتى
ركضت ريماس بسرعة نحو غرفة مصطفى وفتحت الباب وبدأت بنزع الغطاء من على وجهه
مصطفى بأنزعاج بس بقى يا ماما سبينى انام
ريماس ماما ايه يا عم انا ريماس اصحى بقى
فتح مصطفى عينه ونهض بسرعة والټفت قبالتها وقال لا لا مش مصدق القرشانة جت
لوت ريماس فمها بضيق وقالت قرشانة مين ياض انت...انا الست ريماس ها ومش هرضى بأقل من كده
مصطفى ههههههه لا والنبى هى بلاد برا بتفسد اخلاق العيال ولا ايه !
ريماس اه شكلها كده سبنى بقى عشان ألعب بالكمبيوتر
مصطفى ماشى يختى انا نازل عشان اسلم على بابا
ريماس انزل يا خويا حد ماسكك
مصطفى لا حول ولا قوة الا بالله ايه الى حصل للبت بس
هبط مصطفى على الدرج بخفة ونظر حوله فوجد والدة يجلس على الأريكة فأقبل عليه ووقف خلف الأريكة ثم قبله من راسه وقال بمرح ازيك يا علوة
ادار على وجهه وقال علوة!! ما تلم نفس يا زفت انت هو انا ادك
مصطفى انا غلطان انى مش عايز اكبرك
على بضيق مصطنع تشكر يا اخويا
مصطفى انا شايف ريماس الحمد لله كويسة واحسن من الأول