رواية ۏجع القلب جميع الاجزاء كاملة بقلم حنان اسماعيل
باب السيارة قبل ان يبتعد بعيدا ففوجئت بسارى داخلها .فاجأها بباقه ورد رائعه قائلا لها بإعتذار
سارى انا تراجعت فى اخر لحظة انى ادخل اقابلك جوه فى المطار لانى كنت عارف ان صعب اشوفك من غير مااحضنك
وصلا لحى راقى يصطف على جانبيه قصور ضخمة فاخرة رائعه الجمال .حتى وصلا امام قصر كبير .دخلا من البوابة .مرا بحديقه واسعة منسقه بطريقه منظمه وجميله ومبانى جانبية بنيت للعاملين بالقصر وللضيوف .
صافى انا معرفتش اجيب لك ايه ياعلى فجبت لك حلوبات من العبد .كل اصحابى المغتربين بيطلبوها منى دايما فقلت جايز تعجبك ولو انى عارفه ان هنا فى محلات حلويات حلوة كتيرة
تهلل اسارير على قائلا لها بحماس متشكر اوووى يامدام صافى .انا فعلا بعشق حلويات العبد وكل ماانزل مصر لازم اروح اشترى منه .
دخلت القصر تنظر لديكوراته المزخرفه كما فى قصور الامراء قديما .كان كبيرا جدا وعاليا من الداخل وواسعا .خمنت ان عدد قطع الجلوس فيه قد تتخطى العشرة بكثير من اول وهله .نزل رعد مسرعا على السلالم بحماس .كان شابا جميلا فى الخامسة عشر تقريبا .له شعر اسود ناعم وعينان بنيتان لامعتين وملامح ناعمه طفوليه اضافت له جاذبية من نوع خاص
فجأة صړخ رعد من الحماس وهو يخرج فانله عليها رقم ١٠ بإمضاء محمد صلاح
سألها رعد ده توقيعه بجد
ابتسمت قائله والله توقيعه وفانلته
اتسعت عينى رعدمن الفرحه قائلا بفضول جبتيها ازاى دى
نظر اليها رعد بفرح قائلا بسعادة
رعد انتى مذهله بجد .
قالها وصعد للاعلى .انحنى سارى الى اذنها قائلا لها انتى مالكيش حل .مبروك عليكى فوز الجوله الاولى .
سمعا اصوات خطوات اقدام على السلم .رفعت رأسها فرأت
تهللت اسارير وعد قائله بفرح وهى ټخطف الكتاب منها قائله لها
وعد ايوه انا كنت بدور عليها
قالتها وهى تنظر لخالتها والتى رمقتها بنظرة غاضبة فعادت لثباتها قائله ببرود متشكرة
ابتسمت صافى قائله لها وهى تمد لها حقيبة هدايا اخرى قائله وده زى لاميرة فرعونية وحاجات تانية من اللبس التراثى المصرى .يعنى قلت جايز تحبى تتصورى بيهم .باباكى قالى انك بتعشقى الصور وكده
مدت يدها لتأخذ منها الحقيبة وعيناها تتوهجان من الشغف قبل ان تصعد بسرعه لغرفتها وهى تتفحص الحقيبة على السلم
ابتسمت هيفاء ابتسامه ماكرة قائله وهى تشير لصافى بالجلوس عقول عيال صحيح .كويس انى مش عيله والا كنتى هتضطرى تجيبيلى انا كمان هدية
زم سارى شفتيه فى ضيق من تهكم هيفاء الا ان صافى اخرجت حقيبة هدايا اخيرة من جوارها قائله لهيفاء
صافى ومن قال انى نسيتك .اتفضلى هديتك
ضحكت هيفاء ساخرة قائله هدية ليا أنا وجبتى ليا ايه بقى علبه ماكياج ولا شنطة اخر موضه
اخرجت صافى من الحقيبة ماكيت خشبى مجسم لامرأة تحمل ملامح هيفاء وهى تجرى بملابس رسمية وفى يدها حقيبة ومن خلفها رجال يحاولون اللحاق بها او الامساك بها بأيديهم ومن خلفهم اوراق ورقية تتطاير ومبانى لشركات ضخمة
ابتسمت هيفاء فى مكر وهى ترى المجسم قائله لصافى
هيفاء متشكرة اوووى
نظر اليها سارى بإهتمام قبل ان يقول لها
سارى معبرة جدا هى هيفاء بقوتها وجبروتها ورجال اعمال بيحاولوا يحصلوها وهى زى عادتها رقم واحد
رن هاتف هيفاء فنهضت بعيدا
فهمس سارى فى اذن صافى قائلا
سارى لاء يتخاف منك .حتى الۏحش قدرتى عليه .طب فين هديتى انا بقى
ابتسمت قائله له بحب هديتك انت لما نبقى لوحدنا بس يارب تعجبك
رمقتهم هيفاء بغل قائله لهم وهى تتصنع الهدوء الغدا جاهز .تحبى تغيرى هدومك الاول ولا تتغدى الاول .انا طلبت ان تتجهز لك اوضه لوحدك عشان تبقى براحتك
تدخل سارى قائلا صافى هتنزل معايا فى اوضتى
امتقع وجه هيفاء ثم مالبثت ان تداركت فإبتسمت قائله راعى مشاعر الولاد يا سارى .يعنى اظن صعب عليهم تقبل فكرة وجود زوجه اب بعد ۏفاة امهم مباشرة
رد سارى قائلا اظن ان ولادى وانا ادرى بيهم ياهيفا وبعدين ماهما تقبلوا فكرة وجودك ببساطه .متقلقيش من الحتة دى
نهضت واقفه بعصبية قائله طب يلا عشان الغدا جاهز
التفا الجميع حول مائدة الغذاء جلس سارى على مقدمه المائدة بعدما اجلس صافى بجواره ومن بعدها جلس رعد بينما جلست هيفاء فى الناحية الاخرى جلست وبجوارها وعد
اخذ سارى يقدم الطعام لصافى والتى بدت محرجة .تأكل فى
حرج وهيفاء ترمقهم بنظرات كلها غل وحقد .
ابتسمت هيفاء قائله بمكر لصافى
هيفاء ابنك عامل ايه يامدام صافى اسمه كريم صح
الټفت اليها سارى بنظرات ڼارية
قائلا بعصبية وانتى من سمح لك انك تدورى ورا مراتى وتجيبى معلومات عنها ياهيفا .انا قلت لك من الاول .صافى بره اتفاقنا
ابتسمت صافى قائله بهدوء عادى ياسارى .المدام ماقالتش شئ غلط .عامة كريم بخير الحمدلله .بس تصحيح بسيط كريم للاسف مش ابنى .كنت اتمنى يكون ابنى لانى بعشقه جدا ومتخيلش الدنيا من غيره .مامته الله يرحمها كانت اقرب شخص ليا فى العالم
هيفاء بمكر ازاى ده .اومال اللى اتقال عليكى من اهل طليقك وانه طلقك عشان كنتى ......
نهض سارى فجأة بعدما ضړب المائدة پغضب قائلا بلهجة عصبية آمرة رعد ..وعد اطلعوا اوضكم حالا
امتثل رعد بسرعه الا ان وعد قامت بتمهل وهى تنظر لصافى بنظرات غل قبل ان يبتعدا.
نظر سارى لهيفاء قائلا پغضب والشرر يتطاير من عينه قائلا
سارى اظن انى حذرتك ياهيفا .وقلت لك صافى خط احمر
ردت عليه ببرود قائله وهو انا تخطت حدودى لا سمح الله .انا سألتها على ابنها فيها ايه دى
تدخلت صافى قائله بثقه ناحية سارى ايوه عادى ياحبيبى وفيها ايه لما تسأل .وانا رديت ووضحت الموضوع بس واضح ان مدام هيفاء مش واصل لها فهوضح لها بطريقه ابسط
قالتها وهى تنظر لهيفاء قائله
صافى كون ليا ابن من عدمه فأظن سارى اتجوزنى وادرى انا فعلا انجبت قبل كده ولا اتجوزنى بنت وكان هو الرجل الاول فى حياتى .اظن حضرتك اتجوزتى قبل كده خمس مرات قبل سارى .ده اللى قريته عنك وانا برضه بحاول اعرف عنك اى معلومات زى ماانتى عملتى بالضبط
قالتها واتجهت خارجا قائله لسارى
صافى سارى ...ممكن حد يطلعنى لاوضتنا
اجابتها هيفاء پحقد قصدك اوضتك ...
قالتها وهى تنظر اليها والى سارى قائله
هيفاء المفروض يعنى نراعى مشاعر الولاد