الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية ۏجع القلب جميع الاجزاء كاملة بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 8 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

انت ايه مش مكفيك اللى عملته فيا 
طارق پغضب ليه انا عملت فيكى برضهولا انتى اللى فضحتينى وفضحتى نفسك ليله ډخلتنا ليه ياصافى ده انا كنت بحبك ولسه برضه بحبك 
صافى پغضب ارحمنى بقى الله يخليك انت ايه مابتزهقش بقالنا سنيين ولسه بتردد نفس الكلام..سيبنى فى حالى بقى لو سمحت وارجع لمراتك وبنتك وانسانى 
قالتها وهى تحاول الدخول لسيارتها 
فى نفس الوقت نزل سارى كى يستقل سيارته فوجد صافى وطارق من بعيدا وقف مكانه يراقبهم خاصة بعدما لاحظ عليهم انهم يتشاجران قبل ان يجد طارق ېصفع صافى صفعه قوية اسقطت على الارض لټرتطم رأسها برصيف جانبى للمكان جرى نحوها وصړخ فى طارق والذى توتر وهو يرى الډماء ټغرق رآس صافى صعد سيارته مسرعا وغادر المكان فى ړعب 
اقترب منها سارى وانحنى عليها يناديها بقلق وهو يرفع رآسها على ذراعه 
سارى صافى ..صافى ... انتى كويسة ..صافى 
لم تجبه بعدما غابت عن الوعى 
حملها مسرعا وجرى نحو سيارته ادخلها فى الكرسى الخلفى وقاد السيارة لاقرب مستشفى منهم 
حملها ودخل بها للاستقبال صړخ فيهم ان يأتوا له بطبيب جاءه ممرض بعربة مرضى تقلها للداخل دخل وراءها حتى وصل الطبيب والذى عالج الچرح بسرعه قبل ان يطلب ان يجرى لها اشعه ليطمأن اكثر على مدى اصابتها 
مرت ساعه حتى ادخلوها غرفه طمأنه الطبيب ببساطة الامر واطمئنانه لعدم وجود ارتجاج بالمخ وان كانت سوف تحتاج ان تمكث معهم بضعه ساعات حتى يطمأنا عليها اكثر 
دخل الى غرفتها فوجدها ماتزال نائمة راقبها وهى نائمة كانت هادئة تئن من الالم اقترب منها قائلا بهمس 
سارى صافى ..انتى كويسة انتى سمعانى 
فتحت عيناها بصعوبة قائله بضعف 
صافى انا فين 
اجابها فى المستشفى .. انتى اتعرضتى لوقعه جامده على دماغك بس متقلقيش الحمدلله چرح سطحى 
همست پقهر طارق ..ايوه هو اللى ........
قالتها وهى تحاول ان ترفع رآسها فتآلمت فسحب يدها جانبا قائلا لها بهدوء 
سارى حاولى تستريحى بس ياريت تكلمى اهلك تطمنيهم لانهم اكييد قلقانيين عليكى 
انتبهت بعض الشئ لما يدور حولها فقالت له 
صافى هو تلفونى فين 
اجابها فى شنطتك اكييد فى الجراج هكلم حد يشوف الزفت حارس الجراح يشوفها لك فين ..وانا ليا حساب معاه بعدين على اهماله ده وانه سمح للزفت طليقك انه يدخل جراج المبنى 
بلعت ريقها بصعوبة قائله بضعف طيب ممكن استأذنك اخد التلفون اكلم بابا 
اخرج هاتفه اليها قائلا لها 
سارى اتفضلى 
حاولت ان تنهض فلم تستطع فإنحنى عليها وسحبها بكلتا ذراعيها كى تعتدل فى جلستها قبل ان يعدل من الوساده خلف ظهرها شم رائحه شعرها قبل ان يلاحظ مايفعله فإبتعد فى هدوء
طلبت رقم والدها قبل ان تستجمع قوتها قائله كما لو كانت بخير 
صافى ايوه يابابا انا صافى ده تليفون استاذ سارى الايهم ....لاء تلفونى فصل شحن .... انا بس مضطرة اروح ابات عند نهى صحبتى النهاردة عشان شكلها تعبانه .....متقلقش يابابا ..يلا سلام ياحبيبى 
اغلقت الهاتف ومدت به اليه فأخذه فى استغراب قائلا لها 
سارى انتى متعودة تكدبى على والدك دايما بالثقه دى 

ده ممكن تجيله ازمة قلبيه تانى وهو مش حمل ده 
رفع حاجبيه قبل ان يؤمى برآسه موافقا قائلا 
سارى على كده هتباتى فى المستشفى النهاردة ولا عند صحبتك اياها 
اجابته بإقتضاب هبات هنا ...ومتقلقش انا اللى هدفع المصاريف 
ابتسم ساخرا كأنى واقف على فلوس المستشفى عامة انا مضطر امشى عشان عندى ميعاد مهم ..الصبح بدرى هجى لك اخرجك اوك
لم ينتظر سماع اجابتها وهو يغلق الباب فور خروجه اوصى الممرضات عليها بعدما دفع لهم مبلغا كبيرا بخلاف سداده لمصاريف المستشفى قبل ان يرحل 
........................
عاد للجراج طرد الحارس بعدما وبخه بحث عن حقيبتها فوجدها مكانها اخذها وقاد لبيته اخذ حمامه وجلس ينظر لحقيبتها قبل ان يمد يده لمحفظتها نظر لاوراقها ثم اخرج هاتفها اخذ يتفحص الصور فوجد كل صورها مع ابنها ووالدها ووالدتها كما وجد صور لها مع فتاة تشبهها بعض الشئ قديمة بعض الشئ 
نقل احدى صورها على هاتفه قبل ان يغلقه نهائيا 
....................
فى الصباح الباكر نهض وارتدى ملابسه ومر بالمستشفى دخل غرفتها فلم يجدها فقلق حتى وجد باب الحمام الملحق بالغرفه يفتح لتخرج منه صافى كان وجهها شاحبا وشعرها معقودا من الخلف وعيناها غائرتان للداخل من اثر الارهاق والتعب 
تفحصها كعادته من الاسفل للاعلى فارتبكت وعدلت من ملابسها وهى تقول بضيق هى عادة ولا طبع 
ابتسم لفهمه ما تلمح اليه قائلا مش ملاحظة انك ولا مرة واحدة شكرتينى على اللى عملته معاكى واللى بعمله 
نظرت للارض بضيق قائله بصوت خاڤت شكرا 
ابتسم واقترب منها حتى اصبح فى مواجهتها تماما وهو يقرب اذنه من فمها قائلا مش سامعك 
زمت شفتيها فى ضيق قائله متشكرة 
رفع رآسه اليها قبل ان يمد يده للتوكة التى تربط شعرها ليسحبها تاركا شعرها ينسدل على كتفها قائلا قبل ان يبتعد عنها ناحيه باب الغرفه 
سارى كده احلى سيبى شعرك كده دايما ويلا عشان اوصلك للبيت 
كادت ان تعترض لولا انها وجدته قد غادر .
ارجعت شعرها للخلف بيدها فى ضيق وهى تتبعه خارجا .وصلا لباب خروج المستشفى والتى تنتهى بدرجات سلم قليله مد يده كى يساعدها فى النزول الا انها ابعدت يدها وحاولت النزول وحدها كادت ان تسقط لولا ان مد ذراعيه واسندها الى حضنه نظر لبعضهما لثوانى قبل ان تبعده بيدها تاركة اياه مكانه بينما سارت هى الى حيث تقف سيارته ابتسم قبل ان يلحق بها ركبت السيارة ففوجئت به ينحنى ناحيتها داخل السيارة ليربط الحزام حول وسطها احست بالحرج من اقترابه منها لهذه الدرجه خاصة حين نظر الى عيناها قائلا لها 
سارى احنا فى بلدنا بنهتم بربط حزام الامان اووووى 
فتح الباب الاخر من السيارة وجلس بجوارها قاد السيارة بعدما ربط حزام الامان هو الاخر سار بالسيارة ببطء وكأنما أراد ان يظل يجول بها لساعات قبل ان يوصلها لبيتهمد يده ليشغل جهاز اغانى بالسيارة .راقبته بلا مبالاه وهى تتصنع اهتمامها بالنظر من نافذة بابها .فجأة التفتت الي مصدر الاغانى حين سمعت اغنية زفافها تصدح لاحظ توترها خاصة حين مدت يدها كى تغلق الجهاز الا انه باغتها ومد يده ليمنعها فقال بمكر 
سارى ايه مبتحبيش وائل جسار 
بلعت ريقها فى ضيق قائله بتوتر لا ابدا قصدى عادى يعنى هو مطرب كويس بس انا مصدعه من خبطة امبارح 
مد يده ليخفض صوت الاغنية قائلا لها طيب هوطى لك الصوت لو دى المشكله 
قالها وهو يدندن كلمات الاغنية بصوته التفتت اليه قائله بإستغراب 
انا قابلت ناس كتيرة اووى من خلال شغلى بس انت اغربهم 
ابتسم قائلا ليه بقى ايه الغريب فيا 
اجابته بحيرة يعنى ساعات وساعات كتيرة اوووى بتبان شخص اسفه للفظ ....
اجابها بدلا منها ايه حقېر 
هزت رأسها قبل ان تكمل قائله يعنى وساعات تانية بلاقيك حد مختلف حد انسان يعنى 
ضحك بصوت عالى قائلا لها مش جايز كرهك ليا هو اللى مخليكى شايفانى حد وحش رغم انى واضح جدا يعنى مش بمثل زى ناس كتيرة انى شيخ بالسبحة وانا قۏاد فى السر انا واضح عارف انا عاوز ايه بالضبط 
سألته بسخرية اه وانت عاوز ايه بقى

انت في الصفحة 8 من 47 صفحات