السبت 30 نوفمبر 2024

روايه زوجة الابالسة رائعه وكامله بقلم هدى زايد

انت في الصفحة 19 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


يسير تجاهها قائلا
صحيح يا حسنة فين اهلك اقصد يعني ليك اخوات ماتك عايش و لاما ت...
ردت حسنة بحزن دفين و هي تتناول منه كأس المياه الباردة
أمي عايشة و أني أكبر اخواتي من أمي بس چدي منه لله حرمني منيها
اجهشت في البكاء ما إن تذكرت تفاصيل حياتها جلس على حافة الفراش مقابلتها ساعدها في ان تتجرع رشفات المياه بهدوء قائلا بهدوء 

اشربي و بلاش ټعيطي اهدي و احكي لي لو حابة
تناول منها كأس المياه وضعه جنبا عاد ببصره سريعا عندما بدأت سرد جميع تفاصيل حياتها منذ أن تزوج والدها بوالدتها بالقاهرة و حتى اليوم الذي وافقت فيه على الزواج منه لن ينكر حزنه الذي اعترى قلبه عندما ذكرت حكايتها مع عمر ناهيك عن الإبتسامة التي ارتسمت تلقائيا عند ذكر كل حدث يربطها به.
في شقة خالد الجديدة التي اتخذها عش الزوجية 
كان جالسا في الردهة حتى ساعات الليل المتأخرة 
فك رابطة عنقه ثم أزرار أكمام قمصيه و مازال يشعر بالإختناق نظر في ساعة يده للمرة المئة بعد الالف الوقت يمر و هي مازالت في غرفتها لا يعرف إن غلبها النعاس أم تنتظر دخوله .
قرر أن يلج و يتحدث معها بعد أن رتب كلماته و نسقها لخامس مرة على التوالي طرق الباب ثم ولج وجدها مازالت على هيئتها فستانها
مساحيق التجميل التي وضعتها و لأول مرة في حياتها كل شئ كما هو .
سار بخطواته الهادئة جلس على حافة الفراش مقابلتها كانت تبتسم في وجهه في انتظار مباركته التي لم تحصل عليها حتى هذه اللحظة لكنه قرر أن يدلو بدلو من المياه شديدة البرودة فوق رأسها و هو يقول بأسف 
وچيدة أني مش جادر اجرب لك بحاول اتجبلك بس مش جادر اتخطى موضوع بتر رچليك ديه أنت مافيكش غلطة لكن سبحان الله موضوع رچليك ديه مخليني جافل منيك
نظر لها وحدها تحافظ على ثباتها الإنفعالي بشكل عجيب مازالت تحتفظ بإبتسامتها و هي تخبره بمرارة في حلقه محاولة السيطرة على حزنها و فرحتها التي دمر ها له 
و الله يا خالد أني اللي ما خابرة أنت چن س ملتك إيه !! ما هو ديه اللي جلته لك من زمان لكن أنت بعيد عنك بيمشي في عروجك مياه ساجعة و بعدين يعني أني ذنبي إيه دلوجه مافهماش عاوز تتطلجني يعني و لا إيه حكايتك !
سألها بنبرة مغتاظة قائلا 
أني مافهمش چايباه منين البرود اللي فيك ديه ! 
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم أنت عاوز إيه أنت دلوجه في يومك اللي مش معدي ديه عاوزة انام اني بجوم بدري 
أنت دلوجه زعلانة مني 
لا 
ليه 
هو إيه اللي ليه هزعل منيك ليه ما أني كنت حاسة إن ديه ملعوب منيك بس لما چيتني و فضلت تلف ورايا كيف الحية جلت چايز يكون فعلا معچب ادي له يا بت فرصة
رد خالد بنبرة صادقة 
و الله العظم أني ما شايف فيك عيب واصل
تابع بخجل قائلا 
غير بس رچليك ديه صراحة ربنا ما عارف اشوفك كاملة
ردت وجيدة بمرارة قائلة و هي تقف عن حافة الفراش لتنزع وشاحها الأبيض 
الكامل لله وحده يا خالد و أنت مش غلطان الغلط غلط أني من الاول
استدارت بجسدها كله متسائلة بجدية 
جل لي يا خالد ناوي على إيه بالظبط !
صمت لبرهة بينما هي تابعت فك وشاحها الأبيض بعصبية مكتوم و يدها المرتجفة التي يراها واضحة وضوح الشمس لا يعرف ما الذي فعله بها أو بنفسه وقف عن حافة الفراش مد يده ليساعدها ابتعدت قليلا عنه ثم قالت بهدوء يستتر خلفه ڠضب شديد 
من فضلك يا خالد أني هعرف كيف اساعد حالي أني محتاچة منيك إجابة واحدة أنت دلوجة ناوي تعمل إيه !
رد متسائلا بهدوء 
اللي يرضيك ها عمله
حركت رأسها علامة الإيجاب قائلة بحدة و صرامة 
زين طالما چيت للي يرضيني يبجى اللي يرضيني هو إني مبجاش على ذمتك ليوم واحد بعد النهاردا
رد خالد بعصبية قائلا 
كيف ديه رايدة الناس تتحددت عليك اياك !
هدرت بصوتها قائلة بعصبية 
ملكش صالح أني متكفلة بحديت الناس و اعرف اتعامل معاهم زين جدام خيارين يا طلجني يا سيب لك الدنيا و ارحل و برضك هاتطلجني ها جلت إيه !
اقترب خالد منها محاول تقبيل رأسها و هو يعتذار لها مرارا قائلا 
حجك علي يا بت الناس أني غلطان
ابتعدت قبل أن يشرع في تقبيلها محذرة إياه بنبرة حادة من بين دموعها المخټنقة داخل مقلها 
بعد عني إياك تجرب لي و إلا و الله العظيم اسيب لك البيت و ارحل
تراجع خطواتين للخلف ثم قال بهدوء 
خلاص بعدت زين كده اهدي بجى عشان اعرف اتحدت وياك 
جول اللي عندك و خلصني 
مش طالب منك كاتير هو شهر استلم رئاسة الإدارة في شركة أبوي و بعدها كل و احد يروح لحاله زين كده 
أني قمان عندي شرط
رد خالد بحاجب مرفوع قائلا
أني فاكر أني جلت إنه طلب مش شرط !!
ابتسمت بتهكم و قالت 
أنت تطلب كيف ما تحب لكن أني اشرط عليك ديه حجي و ملكيش الرفض يعني من الآخر كده طلعت نزلت هاتوافج ڠصب عنيك
خير إيه هو الشرط ديه ! 
من هنا لحد الشهر ما يخلص ما لكيش عنيدي حاچة تعمل حاچتك كلتها بنفسك و تزيد عليهم قمان واكلك تعمله لحالك من الآخر كده كنك عايش في بيت أبوك 
في بيت ابوي كان في اللي بيخدمني 
يبجى تچيب اللي يخدمك أني مش خدامة حد أني ست أي دار تدخله چدي كان بيجل لي يا ست السرايا مش على آخر الزمن هايچي واحد كيفك يجل لي اغسلي و اطبخي 
ماشي يا وچيدة حاچة تاني  
ايوة الاوضة ديه اوضتي دلوجه تلم كل هدومك و أي حاچة تخصك و تنجلها على أي اوضة تعچبك و اعمل حسابك من دلوجه و لحد الشهر ما يخلص لا تسألني رايحة فين و لا بعمل إيه حتى السلام معاوزهاش منيك واصل 
وه !! و ديه تبجي عيشة ديه  
سميها كيف ما تحب أني مش همشي غير اللي جلته عچبك و لا لا  
عچبني يا وچيدة أني اجدر اجول غير كده
تابع بنبرة مغتاظة و هو يلملم متعلقاته قائلا 
هجول أيه ما أنت بت أبالسه !!
وصل لمسامعها سبابه لها و لعائلتها ردت بنبرة تحذيرية مبطنة يعرفها رجل يعلم ببواطن الأمور حين قالت 
چر شكلي عشان تاني اسلط اتباع چدي عليك و متنامش الليل
رفع كفه و قال پخوف مصطنع قائلا 
لا و على إيه ربنا يچعل كلامنا خفيف عليكم
و على اتباعكم .
و هي دي كل حكايتي يا زين من طأطأ ل سلام عليكم لا كدبت في حاچة و لا خبيت عنيك حاچة واصل .
أردفت حسنة عبارتها و هي تنظر لزوجها الذي لا يعرف لأي شعور عليه أن يشعر به تجاهها شعر بغصة
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 58 صفحات