الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم سلمى نصر

انت في الصفحة 35 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه تاني يا سي زفت
أجاب فتحي بتوتر_
اكتشفنا أنه عنده شقة في التجمع الخامس و بيروح فيها في أوقات معينة و بيكون معااااه احم ديما هانم مراتك
ارتسمت ابتسامة ساخرة على ثغره ثم قال ببرود_
تمام كدا يا فتحي فلوسك هتوصلك أنت و رجالتك و استني الجديد
أغلق الهاتف دون أنتظار رد ليقول بقسۏة و جمود_
بقا كدا يا علي يا أبن عمي بس صدقني أنت و ال اللي مفكرة نفسها بتستغفلي هتشوفوا النجوم في عز الظهر

لمعت عيناه ببريق من الڠضب والشړ الآن أصبحت اللعبة مكشوفة أمامه زوجته و أبن عمه و جاسر رشاد يتعاونون سويا تندلع النيران داخله بلا تريث نيران سوف يشعلها في كل من أذاه أو أذي أخته و حبيبته علي ذلك الوغد الأحمق يخون زوجته حسنا على أنت من جنيت على نفسك وتلك العاهرة الأخرى
أطلت مليكة قلبه بابتسامتها العذبة التي اذابت قلبه و اسكنت روحه لتتسارع دقات قلبه ترفع راية عشقه و شغفه بها نظر إليها بهيام و عشق ينهال من عيناه لتبتسم بخجل ثم وضعت الطعام أمامه توجهت جالسة على الفراش نظر لها عاقدا ما بين حاجبيه لتقول بهدوء_
انت مبتأكلش ليه
ضيق عيناه قائلا بضيق_
مش عايز أكل و سيبيني في حالى
أقتربت منه واضعة يدها على جبهته تتحسس حرارته فتنهدت براحة قائلة بتوجس_
هو أنت لسه مضايق مني! أنت ليه
مش عايز تفهم إني مليش ذنب الذنب ذن
اخرسها عندما جذبها بين أحضانه ډافنا وجهها في عنقه يهتف برفق_
تعبتي قلبي معاكى واللهأنسي يا نوري أنسي عشان نبدأ حياة جديدةحياة بعيدة عن ذكرياتك دي اياكي تتوسلي تاني عايز راسك تكون مرفوعة و وعد مني هجبلك حقك منهم كلهم وحق كل دمعة نزلت من عينك حتي لو أنا
أبتسمت برقة بعد أن أبتعدت عنه لتبدأ هي في إطعامه كان يتصنع الابتسامة كلما نظرت إليه بينما في داخله ود لو بكي كالطفل الصغير في أحضانها يبث لها عن مدي حزنه و ألمه الذي يعصف بداخله
بعد مرور بعض الوقت نهض متوجها نحو الفراش ثم جلس عليه بأريحية فوجدها تخرج من الحمام ترتدي منامة وردية بنصف أكمام وبنطال من نفس اللون تجفف شعرها المبتل بالمنشفة الصغيرةنظر إليها مبتسما بهيام لتقول هي باستنكار_
أنت مش كنت هتنام
تحدث بهدوء وهو يتفحص وجهها الذي بات يحفظه عن ظهر قلب ببطئ أشار لها بالقدوم لتتوجه نحوه تفرك يدها بتوترضغطت على شفتاها بأسنانها فتثاقلت أنفاسه و ابتلع ريقه ناسيا ما كان يريد قولهلم يشعر بنفسه وهو يمرر يده على صفحة وجهها الناعم و يزيح تلك الخصلات المتمردة التي سقطت على عيناها لتحجب عنه رؤية تلك الزرقاوتان!
تحدثت بتعثلم وتعالت خفقات قلبها في صخب_
مراد أنا أنت عايز إيه!
أمسك رأسها يقرب وجهها أكثر وأصبح كالمغيب تماما أمام هالة البراءة و الجمال التي أمامه ليمرر شفاهه يلثم وجهها بنعومة بينما وصدت هي عيناها تضغط على يدها بارتباك
توقف عما كان يفعله ينظر باستمتاع إلى وجهها الذي كسي بحمرة الخجل فنظرت إليه بغيظ_
لا بقا أنت زودتها أوي عيب اللي أنت بتعم
التهم شفتاها يغرس أسنانه بقسۏة سرعان يكتشف معالم ثغرها سرعان ما عصف به الشغف أكثر عندما شعر بيدها تحاول دفعهفرق قبلتهم أخيرا وأخذ يبعثر بأنفاسه على وجهها وهى يستند جبينه على جبينها هامسا بصوته الأجش_
يالا تعالي نامي عشان انتي تعبتي و منمتيش كويسهزت رأسها باضطراب فذهبت سريعا نحو الأريكة تنام عليها صاح هو بحدة_
نورا كفاية شغل العيال بتاعك ده وتعالى نامي على السرير مټخافيش مش هأكلك
قطبت حاجبيها پغضب_
لو سمحت مش تزعق وبعدين انا لو نمت جمبك ممكن ټنزف تانيخليك في حالك بقا انا مرتاحة هنا
زفر بضيق قائلا_
مش هكرر كلامي تاني اخلصيآآآه
صاح مټألما وهو يضغط على حرجه الذي بدأ ېنزف بغزارة لتتسع عيناها بفزع و نهضت سريعا حتي سقطت أرضا من خۏفها و نهضت مرة ثانية تهرول نحوه قائلا پذعر_
ډم ډم يا نهار ابيض ډم!!!
ركضت خارج الغرفة دون أن تستمع إلى نداءه وفي غضون دقيقتين أتت ممسكة الشاش الطبي والقطن و المعقمات والكثير من الأدوات الاخرة
التوي جانب فمه بابتسامة سعيدة بسبب اهتمامها به سرعان ما هتف پغضب_
انتي ازاي تطلعي من الاوضة باللبس ده!
صړخت پغضب وهي تقص الشاشة البيضاء سريعا_
أنت تسكت خالصكنت عايزني أعمل إيه وأنا بشوف دمك بيتصفي
اتسعت حدقتيه پصدمة من انفعالها هذا لتبدأ هي في تطهير جرحه بعد أن سحبت ذلك القميص الذي كان يرتديه زفرت في راحة بعد أن انتهت بسرعة و مهارة عالية ليقول هو بعينان مثقلة من الإرهاق_
مش هتكلم كتير اخلصي تعالي نامي
ثم أشار لها بتحذير_
تاني مرة صوتك ميعلاش والا متلوميش غير نفسكاخلصي يااالا
أنتفضت من نبرته تلك لتذهب باتجاه الفراش بعيدا عنه و أولته ظهرها تكبت دموعها شعرت بمن يجذبها بحذر يعانقها من الخلف ډافنا وجهه في عنقها المرمري وهو يقول بهدوء_
نامي يا نوري أنا مبحبش حد يعاندني
سقط كلاهما بالنوم بعد مدة قصيرة
وفي اليوم الثاني
نزل مراد للأسفل وسط تذمر نورا حتي لا يتعب نفسه و اجتمع الجميع على طاولة الطعام حتي إنضم إليهم علي وهو يهتف بين أسنانه بابتسامة صفراء_
عامل إيه يا مراد يارب تكون بخير
بادله الابتسامة بابتسامة مريبة متوعدة ثم حول نظره إلى ديما الجالسة بتعالي وتأكل ببرود أرسل إليها نظرة شرزا فابتلعت لعابها بصعوبة قائلة بابتسامة متوترة_
مراد حبيبي كنت عايزة أتكلم معاك بخصوص موضوع مهم
أبتسم بسخرية ها هي لا تزال تقول حبيبي بلسانها القذر! تحدث بهدوء وهو يضغط على أسنانه_
طبعا يا حبيبتي أنا كمان كنت عايز أتكلم معاكي
ترك نورا طعامها وهي تشعر پغضب وغيرة داخل صدرها لا تعلم سببها فحاولت النهوض إلى أن شعرت بيده تقبض على يدها بقوة من اسفل الطاولة يهمس قائلا_
كملي اكلك رايحة فين
نظرت إليه بإقتضاب وهي تفك ضغط يده عنها_
لو سمحت سيب أيدي انا مش جعانة
أفلت يدها يبتسم ببرود ففرت هي الأعلى تكبح دموعها حتي دلفت إلي حجرتها وجلست تبكي بجانب صغيرها بصمت
جلس جاسر على كرسيه بأريحية وهو يعبث بالمفتاح الذي بيده وعلى ثغره ابتسامة شيطانية
صاح بأعلى صوته_
رحمة أنتي ياللي اسمك رحمة
اتت رحمة مهرولة على اثر صوته وهي تقول پخوف_
أوامر حضرتك
نهض من على الكرسي ينظر لثوان ثم أولاها ظهره وهو يغمض عيناه يسب نفسه في سره وهو يشعر بالاضطراب يتغلغل داخل صدره كلما نظر إلى تلك الفتاة البريئة! لا لن يفعل ما يدور في خلده هذه الفتاة ليس لها ذنب بأن يأذيها
تنفس بخشونة وهو يقول بصرامة بعد أن طال صمته وجد فكرة سريعة_
لو سمعتي صوت صړيخ أو أي صوت وجيتي عملتي فيها البت الشجاعة المنقذة ساعتها قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم تدخلى أوضتك متطلعيش منها إلا لما انادي عليكي وانا بحذرك فااااهمة
اړتعبت رحمة وهي تهز رأسها بالإيماء بقوة ليلتفت إليها قائلا بضيق_
ايه انتي متعرفيش تتكلمي ولا ايه يالا اتفضلي روحي على أوضتك وحسك عينك كلامي ميتنفذش
ركضت إلى الخارج بسرعة البرق ليزفر هو في أنزعاج قائلا بعين مشټعلة غضبا_
البت دي خطړ عليا لازم
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 82 صفحات